Skip to main content

Full text of "قاموس أساطير العالم"

See other formats




للمزيد من زاد المعرفة وكنب الفكر العالمي 


اضغط ( انقر ) على الرابط التالي 


www.alexandra.ahlamontada.com 


منتدى مكتبة 1 [إسحهندرية 


قاموس 
أساطير العالم 


اسم الكتاب: قاموس أساطير العالم 
اسم المؤلف: آرثر كورتل 

اسم المترجمة: سهى الطريحي 
القياس: 5١6*١46‏ 

عدد الصفحات: ۲٣٠‏ 


1م اه 


Copyright ninawa 
لاسا وان شر الوح‎ 
156١ سورية . دمشق. ص ب‎ 
+ ٩٩۳ ۱۱ ۲۳۱٤١۱۱ تلفاكس:‎ 


+۹٩۳ ۱۱ ۲۳۲۹۹۸۰٥۵ هاتف:‎ 


E-mail: ii 






لا يجوز نقل أو اقتياس» أو ترجمةء أي جزء من هذا الكتاب»ء بأية وسيلة كانت 


دون إذن خطي مسبق من الناشر. 


قامسوس 
أساطير العالم 


آرثر كورتل 


ترجمة 


سهى الطريحي 


معنى الأسطورة 


عند ظهور إيزيس الآلهة الفرعونية للوشيوس أبوليوس كما ذكر ذلك 
في قصته «الحمار الذهبي» خاطبته قائلة «انا الطبيعة والام العا مية وسيدة 
العناصر الاربعة والطفلة الاولى للزمن وحاكمة الارواح وملكة الافوات 
والخالدينء انا الصورة الظاهرة لكل الآلهة الذكور منها والاناث والعقدة 
التي أحملها تحكم اعالي السماء اللامعة. وجميع رياح البحارء والسكون 
ا مطلق للعالم السفاي. ورغم عبادتي بمختلف ا مظاهر ا معروفة بعدة مسميات 
واسترضائي بمختلف الطقوس فان كل الارض الدائرية تعبدني». كتب 
ابوليوس ذلك في القرن الثاني قبل ا ميلاد. وبعد عناء في التفتيش عنها 
تجسدت له بهذه الكلمات ويمثل هذا الوصف تدخلها ان كان في فرجيا في 
اليونان أو اثيوبيا أو ا مشرق, ويضيف أبوليوس في كتابه وعلى لسانها قائلاً 
«لقد عرفني ا مصريون باسمي الصحيح إذ كانوا يدعونني ا ملكة أيزيس». 

ان ما ذكرته أيزيس يدل على عا ميتها وكانت صورتها متشابهة لدى 
جميع من عبدوها ووصف أبوليوس فرح رؤياها الذي عوضه عن الم 
البحث. وهذا ا مفهوم ا مكشوف كان يفسر في مبادىء العبادة اليونانية - 
الرومانية, ويظهر الوصف مايمكن ان تؤدي له الاسطورة العليا لان 
القصص الاسطورية العظيمة تجذب اللاوعي عند الانسان, وهي تعمل عن 
طريق الحدس. وقوة الاسطورة كضوء خاطف يضيء طريق ا مادة 
وتفسيراتها ويجبر العقل على الاعتراف بالحاجة لفهم كاف ما تملكه 
الاسطورة من قوة وال ى زخم ا معاني ا موجودة في الشعر. / 


أصل الأسطورة 


ان الاهتمام الحديث بالاسطورة يشكل أعترافاً عاماً بقوة هذه القصص 
الشعرية. ولكن لازال هناك عدم اتفاق على مدى قوة الاسطورة فأفلاطون مثلاً 
والذي كان أول من استخدم كلمة الاسطورة لم يعن في تعريفه اكثر من حكاية 
القصص والتي توجد فيها عادة شخصيات اسطوريةء اما أشخاصها الرئيسيون 
فلم يكونوا الهة دائماً لأن اليونانيين كان لديهم عدد لايحصى من الابطال مثل 
هرقل وجيسون وثيوسء وهم أشهر ابطالهم» وربما اخذ هرقل أعماله الاثني عشر 
بسبب عداء الآلهة هيراء ولكن مغامراته الانسانية الخارقة لاترقى إلى حد الالوهية, 
ويبقى النموذج للانسان الذي لايقهر. وتقول نظرية اخرى ان الاسطورة مستقاة 
من الطقوس وهذه النظرية مفتوحة للتساؤلات حتى في تقاليد غرب أسيا 
الاسطورية التي تعتبر المنبع الأول لهذه الشهادة. فان جلجامش ملك الملحمة 
البابلية أضفيت عليه في الاسطورة صفات شبه الهيةء فهو شأنه شأن هرقل ابن 
احدى الالهة, وهو من اليشر الفانين وعومل في اغلب فصول الملحمة كانسسان 
لاكأله . أما النظرية الثانية عن أصل الاسطورة فيقولون عن عدم امكان التفريق بين 
الاسطورة والفولكلور وقد ذكر بهذا الخصوص أحد رجال الاسكيمو «ان 
اقاصيصنا عن تجارب الرجال: وعن الاشياء. وهي ليست اشياء جميلة دوماً 
وعندما أقص الاساطير فأنا لااتحدث فيها كقصة بل تمثل القصة:'حكمة أجدادنا 
الذين يتكلمون من خلالي». من ناحية اخرى ينظر إلى الاساطير كقصص شعبية 
يقوم الشعراء باعادة صياغتها لتمتص جزءاً من المعتقدات الدينيةء ومن المستغرب 
ان نرى اسطورة مقدسة لاتحتوي على ملامح من الحياةء فمثلاً اشارت الاسطورة 
إلى ان سبب الطوفان في الاسطورة البابلية كان بسبب انزعاج الالهة من الصوت 
الذي يصنعه البشر تحت النجوم: بالرغم من أمتنان سكان السماء من البشر لانهم 
خلصوهم من عناء العمل ولكن الآلهة لم تتحمل الضجة فقامت بكارثة كونية على 


شكل مياه الطوفان. وهنا يكمن الفرق بين الفولكلور والاسطورة في التركيز على ما 
وراء الطبيعةء ويعكس الانشغال بالمشاكل الاساسية للوجود ضد الاهتمام 
بالرواية وفي الجانب المضاد لهذه النظرية يقع «كويوت» اله الهنود في اميركا 
الشمالية ورديفه الاوروبي في القرون الوسطى «دينار والثعلب». 

ادت تجربة الحياة لدى سكان مالينيزيا الى قيام برونسلى مالينوفسكي في 
عام ۱۹٤١-۱۸۸٤١‏ بالاستنتاج إلى ان الاسطورة لم تكن رمزية بصورة اساسية 
وكتب يقول «ان الاسطورة في المجتمعات البدائية في تركيبها الاصلي الحي ليست 
قصة بل هي حقيقة تعاش ومن خلالها يتم التعبير عن الحياة الاعتيادية والقدر 
واعمال الانسان وهو اعتراف بالحلقة التي تربط الماضي بالحاضر وتأثير 
الاسطورة في الحياة العادية. ويمثل ذلك رفضا لحجة المحللين النفسيين الذين 
يقولون بان وجود نفس خلاقة هو بسبب الاضطهاد الجنسي كما قال سيغموند 
فرويد )۱۹۳۹_۱۸١١(‏ حول عقدة أوديب كالمصدر الاصلي لكل شيء. وكتب 
مالينوفسكى قائلاً «لايمكننى أن اتصور ان ذلك هو المصدر الوحيد للحضارة. 
والتنظيم والعقيدة». وقد اختلف كارل يونغ ۱۹١۱-۱۸۷١‏ مع فرويد حول ذلك, 
ويعتبر الاول من أعمدة المحللين النفسيين اذ اعتقد يونغ بان الفرد يمتلك لاوعيا 
شخصياً ولا وعياً » اجتماعياً » والأول ممتلىء بمادة تخص الفرد والثاني يحتوي على ما 
ورثته الانسانية من فكر عام» وهي الصورة الاصلية التي تبث الى لا وعينا حياة 
سيكولوجية تعود للاضي» ويرى يونغ بأنبا عقل وتفكير أسلافنا القدامى وطريقة 
رؤيتهم للحياة والعالم والالة والبشر . 


مشكلة ما قبل التاريخ : 

اذا قبلنا بنظرية يونغ» فان فنطازية اللاوعي الجماعي تنبع من التجربة 
الحقيقية لاجدادنا القدامى ‏ ويمكن ارجاعها إلى رجال عاشوا قبل مليون عام على 
الاقل وتطور حقل ما قبل التاريخ الى حقل جدي للدراسةء وهذا كله ذو أهمية 
خاصة للتخصص بالاساطير. ولكن هناك خطرا في بث هذه المعطيات من افكار تم 
تكوينها من الاساطير المعروفة. فمثلاً توجد بعض الحقائق عن أصل الالهة الام في 
غرب أسيا وأوروباء وبطبيعة الحال فان الالهة الام كانت تجد الخصب وتم تمثيلها 


على شكل منحوتات لفينوس وتظهر هذه التماثيل النساء باثداء كبيرة الحجم 
وعجز كبير» واستيراد هذه الاشكال واضح ويمثل حاجة الصيادين القدامى الملحة 
للاخصاب المتكرر وللنساء أما الرسوم على الصخور والتي تعود إلى ماقبل 
القارح فا سور اخرئ الست الحبواتات الروع أو الشاحي المت لعملية 
الصينء ويظهر الساحر على جدران الكهوف» وكما يحدث الآن في طقوس السكان 
الاصليين في استراليا فان رديفه ذا القرون يمثل اساطير القبيلة عن «زمن الحلم» 
وعن الماضي السحيق حيث قامت ارواح الاجداد بالسير على الارضء ولعدم وجود 
فق تخس اعلام فقلدركتؤؤاعل التضحية التشرية الموحوذة ف الحتفعات 
القديمة. ويظهر ان الصيادين البدائيين لم يعرفوا قدر الانسان ومصيره مع دورة 
الخضرة من نموها إلى نضجها وأنحلالها وموتها وانبعاثها. 


لقد تم تنظيم هذا الكتاب لبحث سبعة تقاليد عظيمة من الاساطير العالمية 
خاصة أساطير غرب وجنوب واواسط أسياء اوروباء اميركاء افريقياء 
وَالاوقيانوس. وفي كل من هذه المناطق توجد اساطير فتميزة وعظيمة ففي غرب 
آسيا توجد ملحمة جلجامش السومرية الكونية. أما في أوروبا والاساطير اليونانية 
فتوجد أسطورة أودنء وفي اوقيانوس بولينيزيا فتروي القصص عن أعمال ماوي» 
ولكن لاسباب جغرافية فان هناك درجة من التناسق الداخلي يمكن ان نعزوه إلى 
التأثير المتبادل. ان تأثير الزرادشتية الثنائية على الاديان هي نقطة تجدر الاشارة 
إليها. وقد تطور تقليدان في الاساطير في غرب أسيا وكان لهما تأثير كبير على 
أوروباء بينما تغلغلت اساطير جنوب واواسط آسيا في شرق آسيا بواسطة 
المعتقدات الهندوسية والبوذية. 

وق اوضع العاصس ف الوك ينعن ابد الاعجناب يقي العرمة عن طرق 
القياس» وكما لاحظ هيزخ زمر قائلاً «ان اساطير الهند خدمت وظيفياً بطريقة 
الحدث لا الكلمة تجربة اليوغا الخفية وكدين ارثوذوكسي». ويتم تأكيد التأثير 
للفاجىء لان القشكن لصنت انتيجة التجرية الفردية:.ووذود افعالهة واكنها تخ 
وتحفظ ويسيطر عليها بالعمل والتفكير الجماعي للمجموعة الدينيةء وهي تعيش 


8 


قاداق لاف كنا جاء فيهنا توبات عن مخف الخال ويقاد 
صياغتها وتركيبها وتعطى معاني جديدة لها من خلال عملية خلاقة غامضة 
وقبول غريزي جماعي. وهي مؤثرة بصورة أساسية على مستوى اللاوعي 
والحدس والشعور والخيال. وتطبع هذ التفصيلات نفسها في الذاكرةء وتغوص 
وتنطبع في الطبقات السفلى للنفس, وعندما يفتش عنها فان لمراحلها القدرة على ان 
تكشف عن مختلف انواع المعاني بالنسبة للتجربة والاحتياجات الحياتية للنفس. 

ان الاختلاف الجذري حول الوقت بين الفكر الهندوسي وعقيدتنا واضح من 
مفهوم الاسطورة المتجددة فعندما يلتزم الفرد الغريب بالمفهوم القياسي للزمن 
ويعتقد بان الاحداث هي ظاهرة فريدةء يعتقد الهندوس من جانبهم بان تاريخ 
الكون هو عملية طبيعية تحدث في حلقات دورية ويتوقعون لها نهاية بعيدة. ولكن 
انتهاء الخليقة يتم عندهم بعد سنوات طويلة وبعيدة تبلغ المليارات من السنين. 
وتوجد طبقة «الجين» المتطرفة في اعتقادها بعدم وجود الزمنء وهذا معتقد هندي 
قديم ليس فيه مجال للخلق أو فناء الكون وقد شاركهم الاغريق حول مفهوم 
الزمن المتكرر ولكنه لم يكن بحجم المعتقد الهندي. 

ويمكن القول ان سعة العقل الهندوسي يمكن ان يتلاءم مع مفهوم 
الاشطورة وتطورهاء وبالنسبة للحجم فان الهند تاخذ اكير مساحة من هذه 
الناحية فملحمة (المهابهارتا) تقع في مئة الف بيت شعري مما يثير الحس الشعري 
ويتمكن من تقوية الاسطورة. ونحن مدينون لهم باكثر المفاهيم التي تدور حول 
الاسطورة واسطورتهم شأنها شأن اسطورة البطل ماوي مقتفي الاثر والذي 
يصطاد الجزر من اعماق المحيط الهاديء وهؤلاء الشعراء رموا بسناراتهم بحمى 
جميلة في اعماق اللاوعى الخلاق كما يقول يونغ انها الراحة المعروفة. ونعلم ان 
المخدرات كانت تستخدم لاشارة اللاوعي والرؤى. ففي تاريخ الاساطير يتم 
استخدام المؤثرات العقلية عندما تكون الطرق البسيطة غير كافية وهكذا ترك هنود 
شمال اميركا الصيام والتجأوا إلى «البايوتيل»* 





# نيتة مخدرة تسيب الهلوسة. 


الاساطير الحديثة 


لقد تمت اعادة الخلق بشكل مكثف حول الاشخاص الاسطوريين مثلما 
حدث بالملاحم حول حرب طروادة فاصبح يولسيس مثالاً للمسافر الدائم وقبطانا 
خطيراً لخدمة الانبياء واضيفت عليه المعجزات أما الذي أوجد الديانة «السيكية» 
غورونانك جاند (479١-674١م)‏ فكان صبيا رائعاً يصاحب الرجال القديسين 
والملائكة وقد حملته الملائكة كما تروي الاسطورة لاستلام تعليمات الالهة والقيام 
ببعثته في الارض. 

ان التصريح بالاتحاد بالذات الالهية لايرتبط بهذا المصلح العاقل ولم تكن 
له قوى اسطورية كما حدث للحوار بين القديس بطرس وسيمون وماغوسء ولم 
تفد سوى صلاة هذا المبشر العظيم أي بطرس لاقناع الاله ليخرب سحر الكنعانيين 
فوق معبد روما مما حدا بسيمون بالسقوط على الارض وكسر ساقه في ثلاثة 






الاشياء والاشخاص. ولكن الصور التي : 
تضفى صفة اصطناعية على شخصية «ا فارق: وعندما 
يشتهر احد مغني البوب وأحد الممثلين قان المشاهدين 
هذه المهنة فالممثلون يعبرون كالنيازك في سماء الكترونية؛ اذ تحدّث روتلائد بيرث 
عما يحدث في السينما وعن ملامح المسرحيات الحديثة وان كان الجمهور متجهاً 
لعبادة الرغوة والمنظفات في الاعلانات او هى مبهور بقناع بطلة سينمائيةء ولكن 
دراسة مثل هذه المؤشرات الحديثة يبحث في الطقوس اكثر من بحثه عن الاسطورة 


1١ 


لقد اصبحت الاسطورة من مخلفات الماضي في المجتمعات الصناعيةء وان هذا 
الكتاب يحاول كشف الغطاء عما اعتقد به أسلافنا كشيء ذي قيمة؛ ومايقول به 
بعض المحللين النفسانيين بان الاسطورة لازالت في لاوعينا حتى الآن» وكما يقول 
الاستاذ كيرين فان الاسطورة تشبه رأس اورفيوس المقطوع اذ يستمر على الغتاء 
من يعيد وهو بلا جسد. 


مصر ‏ سومر - بابل - كنعان -آسيا الصغرى - فارس -البلاد العربية 

مقدمة: 

لقد كان مصر القديمة تأثير عميق على العالم القديم:ولم يكن الزوار 
ا متوافدون على معبد الكرنك الضخم بحاجة معرفة حساب ا ماضي عن عدد التماثيل 
ا متنائرة للرهبان الرئيسيين» رغم ان ا مؤرخ الرحالة هيرودوس استخدم هذه 
الطريقة في القرن الخامس قبل ا ميلادء ولاحظوا وجو دآثار في كل مكان لاحدى 
الامبراطوريات العظيمة والتماثيل العملاقة وا مراقد وا مقابر والاهرامات وا مدن 
ويمكن للزائر اليوم ان يشعر بانه يتطفل على نظام ديني واجتماعي» حيث يسرح 
به عقله إلى اوائل مستوطنات وادي النيل, ونظرا لامتلاك ا مصريين طقوساً خاصة, 
وكذلك لكون نهرهم يختلف عن كل الانهار الاخرىء فقد لاحظ هيرودوس 
وتساءل «هل قاموا بصنع قوانينهم وعاداتهم بشكل يناقض في أغلبه مايعتقد به 
البشر الاخرون. اذ ان النساء في وادي النيل في العهد الفرعوني كن يقمن بالبيع 
والشراءء ويبقى الرجال في البيت للقيام بالحياكة. والصريون وحدهم ينسجون 
إلى اسفل» ويحمل الرجال الاثقال على رؤوسهم والنساء يرفعن الاثقال على 
اكتافهن» ويرتحن وهن واقفات بينما يجلس الرجال داخل البيوتء وياكلون في 
الشوارع - ويقول ا مصريون القدامى ان الاشياء غير مريحة وتعرض الاشياء 
ا مريحة للنظر على الجميع ولاتوجد نساء مخصصصات لخدمة اي اله أو الهة: 
ويخدم الرجال كل الالهة ذكورا واناثا. والاولاد لايعيلون اباءهم ولكن على البنات 
القيام بذلك». بقي ا مصريون لعدة قرون بلا ازعاج في واديهم اذ تمثل الصحاري 
ا محيطة بمصر حواجز طبيعية لايستهان بها لردع الغزاة الاجانب. وادرك 


۱۲ 


ا لمصريون ذلك حيث يفرقون بين ارضهم والارض الاجنبية بان ارضهم هي 
الارض السوداء والبلدان الاخرى كانت الارض الحمراء الجبلية. فمن فيضسان 
النيل تأتيهم الطمى السوداء التي تعتمد عليها زراعتهم وثراؤهم. ولاحظ 
هيرودوس «عندما يفيض النهر على الضفتين في الريف تصبح كل مصر كبحر 
وتبقى ا مدن طافية فوق سطح ا ماء مثل جزر بحر أيجة. وعندما يحدث الفيضان 
يلجا الناس للقوارب عبر الاراضي وليس في القنوات فقط. ولايربح آناس من التربة 
مع مجهود ضئيل مثل ا مصريين اذ تخلصوا من عناء غرق التربة با محراث حيث 
يرتفع النهر بلامساعدة ويسقي الحقول ثم تبزل ا مياه وتبذر البذور من قبل 
اناري وشاع هذه الحيرانات فق حضف الحاصيل لقد سيط ر الل عل الجياة 
وكذلك حّدد الارض واعتقد ا لمصريون بان العالم كان كضفة الارض ا مقسومة في 
الوسط بواسطة النيل ومحاطة با مياه وا محيط الدائري وقد مثل ا مياه الاله نون أو 
الالهة مصدر النهر والامطار وفوق الارض توجد السماء مرفوعة على اربعة اعمدة 
في زوايا العالم!! 

اما الفاصل بين النيل الاعلى والنيل الاسفل فهو واد ضيق يمتد ٠٠ ٠‏ ميل إلى 
القاهرة ومنطقة ممفيس القديمة ويختلف عن جداول الدلتا التي يبلغ عرضها 
٠٠؛‏ ميل قرب البحر الابيض المتوسط وقد تم تجسيد هذ الجغرافية في الصراع 
الاسطوري بين أوزوريس وحورس ضد سيث وكذلك في بناء الدولة الفرعونية. اذ 
ان الفرعون كان موحداً ويتوج النيل الاعلى والاسفلء وعندما يكون على قيد الحياة 
يجسد كحورس ابن أوزوريس وعندما يتوف يصبح أوزوريس ملك الراحلين 
والموتى. أما التحنيط وعبادة الموتى فكانت مرتبطة بأساطير أوزوريس وحورس. 
ومن القضايا غير المألوفة في غرب أسيا فقد انشغل المصريون على عكس غيرهم 
بعبادة الشمس الاله رع وكما تروي التقاليد فانه كان اول فرعون على مصرء وكان 
الاله آتوم خالق العالم: ويقال ان آتوم خلق نفسه أو انه ابن نون» وقد ظهر من 
المياه الاولى في الازمنة الغابرة على شكل تل اما عبادة الشمس فقد وصلت إلى 
قمتها في فترة حكم أمينوفيس الرابع (741١-7١١ق.م)‏ وهذا الفرعون المعروف 
باسم (أخناتون) رفض عبادة الالهة المتعددة التي خلقها الحكام السابقون وركز 
ايمانه باله واحد هو آتون أو قرص الشمس. 


1١ 


أما أوزوريس فمن الممكن ان يكون ذا أصل اجنبي في الايام الغابرة واصبح 
فيما بعد مصرياًء وظهر كإله محلي حقيقي وملك للموتی» ويمثل اوزوريس مظهراً 
من مظاهر الحياة التي شغلت المصريين القدامى» وان موته المتكرر وانبعاثه يبعث 
للاعتقاد بان ذلك يعكس فيضان النيل السنوي ونمى الخضروات وذبولها 
وانحلالهاء ولكن أوزوريس يظهر لنا في العالم السفلي كما هو مدون في كتاب الموتى 
كأعلى ملك في الابدية وحاكم ازلي حيث يجلس ليحاكم كل فرد في العالم الاخر 
ويقوم الاله أنوبيس وهو ذو رأس ثعلب بتقديمهم للمحاكمة. 

ثم انتقل أوزوريس الى العبادات الاغريقية الاخرى مع بقية الالهة ومن 
خلال طقوس أيزيس السرية أخت وزوجة اوزوريس عرف الرومان هذا الاله 
شأنه شأن سيرابيس حيث تبناه البطالمة كاله الدولة خلال حكمهم لمصر(ه ٠١-7٠‏ 
ق.م) وبقي اوزوريس من الممثلين الاقل شأناً في الاسطورة الاليزيسية. اما في بلاد 
مابين النهرين «ميزو بيتيما» فان وادي الرافدين كان مهدا آخر للحضارة في غرب 
آسياء اذ استلهم ملوك سومر سلطتهم من الالهة وهذه الصيغة وضعها ملوك بابل 
وأشورء اذ تأتى السلطة الملكية من السماء وتذكر كتاباتهم بان جمعية الاله كانت 
تب الاك وق عهد سدومنق لاف الخال :قبل البلا قان المديضة كانت من 
ملك الالهة والمعبد هو المكان الذي يعيش فيه الاله وتعود للكيته الاراضي المسقية, 
والملك الدنيوي كان كخادم لادارة مملكة الالهة. ويعيش الاله في المعبد ويأكل 
ويلبس وتقدم الطقوس له. أما القواعد الدينية للمؤسسات السومرية الملكية فكانت 
توضح في احتفالات العام الجديد حيث يحتفل الناس بزواج مقدس بين الملك وآلهة 
المدينة المتمثلة في راهبة المعبد. وتشبه الاناشيد التي تنشد في حفل الزواج نشيد 
الانشاد في العهد القديم» ويظهر ان الملك كان يتقمص شخصية تموز اله الخصب 
وتصبح الراهبة الآلهة (أنانا)» ويمثل اتحادهما للمدينة الثراء والقوة والاتفاق. 
وخلال وقوع بابل تحت سيطرة العموريين وأشهر حاكم بينهم هو المشرع 
حمورابي (778١-1787ق.م)‏ فقد تغيرت العلاقة بين المعبد والعرش رغم اعتبار 
الكت مرس دست وسحسين الجاع شفتا ف يمن الان لاديف آذ أن 
تقرش الع فاضت بير رة اة و اة م ار هان مهيا مما قاد إل 
الحكم الدنيوي للملوك الاشوريين. 


\٤ 


وان عدنا إلى سومرء فان اصل ذوي الرؤوس السوداء كما يسمي 
السومريون انفسهم غير مؤكد فيمكن انهم وصلوا من المشرق واستوطنوا فور 
قبل ٠٠١‏ "ق.م في منطقة صحراوية سهلية في الاهوارء وهي مجاورة للخليج - 
واول ما تم تدوينه هي لغتهم السومرية وقد استخدموا الرقم الطينية كادوات 
للكتامنة والقدويخ واستكدموا القصت وض الاشتارات السعارية: وقد وروا 
الرّقم الطينية. بحيث بدات الكتابة باللغة السومرية والسامية. وبعد مدة انتهى 
عهد سومر وحل محلهم الساميون الذين انحدروا من الفرات في موجات متعاقبةء 
ولكن اسهامهم في حضارة وادي الرافدين كان عميقاً وبخاصة في حقل الاساطير 
والدين» وحتى بعد قيام مملكة بابل فان نقل الافكار عن المصادر السومرية لم 
يتوقف . وتمت ترجمة اللغة الاكدية ليفهمها الساميون. 

وعكس نظامهم الكوني استقلال حضأرتهم سقوط الامطار كمصدر 
للخصب., اذ انتعشت الزراعة على ضفاف النهر وانتشرت بنظام للري» واعتقد 
سكان وادي الرافدين ان هذه المياه تأتي من مخزن جوفي سمي أبزو. . .> وكان 
هذا العامل المناخى مسؤولاً عن الشخصية الدينية السومرية التى اكدت على القوى 
الطبيعية للارض بدلاً من القوى السماوية اي السماء والقمر والنجوم, وكان ذلك 
واضحا في المعتقدات السامية: اذ كانت الارض تحت حكم أنليل ملك مدينة تفر 
وكان اقوى اله في هيكل الالهة السومرية. وبعكس الاسطورة المصرية فان 
السومريين نظروا الى عملية الخلق كعمل متعمد للالهة لحاجتهم للخبز اليومي, 
وكذلك كان تشييد المدن بعمل وأمر الهي وبنوا مدنهم حول الزقورة وهي اكوام 
اصطناعية جبارة من الطابوق واللبن وسكن الالهة في شرفات الزقورة. وتحكى 
ملحمة الخلق البابلية المعروفة من كلماتها الاونى ان تبدأ «عندما كنت في العلى مثل 
أينوما أيلش قمت بخدمة الالهة مما ادى لظهور البشرية. وبالمقابل وعد الالهة 
يتحدد العالم كل ويها ندر :أن الالهة ومعات» فى ممم تفال الشؤاون قي 
العالم, ونرى بان السكان الاوائل لوادي الرافدين انشغلوا باعطاء الاوامر للعالم 
وكان هناك شيء مضاف في حضارة سومر وبابل وهومفهوم الصراع الجبار ضد 
قوى الشرء اذ صارعت الالهة أينانا اله الجبال «إبي ورمي» وقاتل جلجامش 
الوحش خوادا أو خمبابا في غابة الارزء وصنع مردوخ العالم من جسد تيمات وهو 
تنين كريه يعيش في الفوضى المائية. وقد انتقل أنليل السومري الى هيكل الالهة 


١١ه‎ 


الاشورية ‏ البابلية بشكل غريب ومن مميزات سلطة هذا الاله سيطرته على الجو, 
وقد مثل بالتور الوحشي والاعصارء وهو صانع الطوفان لتحطيم البشرية. 


ان التجربة التاريخية لسكان دجلة والفرات لاتشبه تجربة وادي النيل 
المعزولة اذ كانت تجربة وادي الرافدين عاصفة ومليئة بالتغيير والغزوات الاجنبية 
والصراع الداخلي. اضافة لفيضانات نهريه العظيمين مما جعل نموذج اسطورتهم 
تجد لها مخرجا في الصراع الكوني وكذلك التنظيم الالهي للكون. ولكن مفهوم 
الصراع ضد هذه القوى التي لاتقهر والوحوش في الاساطير الاشورية ‏ البابلية, 
شحبت امام الاعتقاد الفارسي الثنائي للخير والشر والنور والظلمة والملائكة 
والشياطين. وجاء ذلك في الهضاب الايرانية حيث بشرّ زرادشت (4؟051-115ق.م) 
بذلك. وتم وضع التفسير الاعتيادي للخير والشر في الاساطير جانباًء وتم عزو ذلك 
ال حضون واعق التوجون يتخطى و تالح كن اض ادات انااد تفسيز 
الاسطورة لم تؤثر على الفرس فحسب بل سكان وادي الرافدين وكنعانء وعندما 
سقطت بابل بيد كسرى في عام ٥۳۹‏ ق.م اصبحت منطقة غرب أسيا جزءا من 
الامبراطورية الفارسية. وارجعت عقيدة زرادشت للعقاب والثواب والبركة الالهية 
والخوف من الجحيم إلى رجال خيرين وشريرين في حياة اخرى بعد الموت» وقد 
اثرت هذه الديانة على الديانتين اليهودية والمسيحية فاليهود المنفيون في بابل 
وجدوا معتقداً توحيدياً اخويا في الديانة الفارسية وصرح أشعيا احد انبيائهم بان 
كسرى هو محررهم وأنه يهوذا الذي دهن بالطيب اما حول الآخرة «شيول» 
مكان الموتى المظلم فقد اصبح هناك تفريق بين الماعز والغنم اذ قال دانيال «ان 
العديدين الذين يسكنون التراب في الارض سيستفيقون في حياة أبدية بينما ينال 
البعض العار والاحتقار الابدي». وقد تمثل هذا الصراع الابدي في الديانة 
الزرادشية بين روحين توأمين «سبينتا مينيا وأنغرا مينياء» اللتين تحولتا فيما بعد 
إلى أهر مزد وأهرمانء. ووجد مشابه لذلك في رقائق البحر الميت بسوجب «مفكرة 
الانضباط» فقد خلق يهوذا الانسان ليسيطر على العالم وجعل له روحين ويبقى 
حياً بينهما إلى وقت الدينوؤنة وهاتان الروحان هما روح الحقيقة والباطل. 


1 


التعاريف: 

أديا : أبن أيا ملك أريدو السومرية وقد اعتبر اول الحكماء ولكنه لم يكن 
خالداء واضفت عليه الاساطير الكلدانية صفات اخرى منها اكتشاف الكلام. وتذكر 
الاساطير انه عندما كان يصطاد السنك في التليج حاصرته ريح الجنوبء ولكن 
لعنته كانت اقوى من العاسفة بحيث كسرت اجنحتها وقد استدعي المتهم أدبا إلى 
السماء. وقد خاطبه ابوه الاله (أيا) ونصحه يعدم اكل اي طعام في السماءء 
واستقبله الاله تموز وقد أخبره أدبا بحزنه عليه في الارض وقد استحسن تموز 
ذلك. ونظراً لصراحة أدبا عفا عن» الاله آنو ايضاً الذي منمه غذاء وماء الخلود 
ورفض أدبا العطاء وعاد إلى أريدى. 

وتروي اسطورة اخرى غضب أيا اذ اكتشف ادبا بان نعية والده كانت 
تهدف لمنعه من الحصزل على النلىد» وش النبي آدم وة السقوط فقد علم 
أدبا بان مصير الانس'نية سيكون المرض والموت. 


أدوئيس :+ مستفاة من اللقب التتناني آدون أو الاله. وقد تبتى الاغنريق 
عبادة أله الخصب وربطوها بادونيس ا قتله خنزير وحشي. وبالنسبة 
للسوريين فقد كان حيواناً مقدساً وقد وقعت في غرامه أفروديت وبرسفونه الهة 
الارض والموتى. وفي بيبلوس يوجد معبد لعشتروت وعشيةم! نموز المرادف 
لادونيس وكانوا يم”ملون سنوياً بوفاة أدونيس وبعثه وعودته إلى الارض ومثلت 
عودته بزهرة شقائق النهء ان. 


ارهن وكين قري لعن و الف اه وان انا 
أى الروح الهدامة والتي آدخلت الوت للعالم وتقدود قوى الظلام خد (سبينتا 
مانيا) أو الروح المقدسة والتي ساعدت الاله العكيم أه ورامزداء والذي ينتصر في 
الصراع الكوني, ويقول زرادشت في البداية كانت هناك الروحان التوأمان الخير 
والشر في الفكر والكلمة والفعل ويقوم العقلاء بالتحكيم بينهما وترجيح كفة الواحد 
عل اني :وغندنا الكت الروحان ا وجدةا الحناة والموت: وق الخهاية كان اقا 


۱۷ 


الكذب والشر سيلقون حياة بائسة ولكن الحكماء يذهبون مع الاله الحيكم. 


اللات : الهة عربية للامومة وقد تأشرت اساطيرها بالاساطير الآشورية - 
البابليةء ففي البتراء عاصمة النبطيين انقلبت العبادة إلى ابنها «دوسوراء الذي كان 
يشرف على الموت» وكان إلها للجبال او الها سماويا وتمثله التماثيل كعبقري 
اكتشف زراعة العنب. ويقول احد المؤرخين العرب ان النبطيين كانوا يعبدون 
حجرأ مكعباً اسمه اللات أو أيلات. وعبادة الاحجار والاعمدة هى سمة للشعوب 
البدوية في غرب آسيا وانجذب اليهود إلى الصخور كمعابد طبيعية خلال تيههم في 
الصحراء بينما وصلت الحركة الرهبانية في سوريا الممسيحية الى قمتها في قديسي 
الاعمدة الذين كانوا يجلسون عليها للتأملء ومن أشهر روادها القديس سيميون. 


آمون : وهو اله مصري رأسه رأس الكبش ويظهر كرجل ملتح يلبس 
قبعة فيها ريشتان طويلتان وتعتبر عبادته من اهم الاحداث في القرن السادس عشر 
قبل الميلاد في التاريخ المصري وذلك عندما طرد المصريون الغزاة الهكسوس 
ووصلت حدود امبراطوريتهم إلى كنعان وكان هناك تنافس بين آمون ورع ثم 
أصبحا مترابطين حيث أطلق عليه| تسمية آمون ‏ رع ماعدا في فترة أخناتون - 
واعتير آمون ملك الالهة بصفته حاميا للسلالة الفرعونية وتجسد في الفرعون 
الحاكم وبنيت المعابد الكبيرة لعبادته في الاقصر والكرنك وكان ينظر إلى آمون 
كأحد الالهة الذين خلقوا الكون. وقد امتدح اتباعة في صلواتهم كرمة المعروف. 
وعرفه الاغريق باسم زيوس وكان معبده معروفا في صحراء سيوة في ليبياء وقد 
اخبر رهبان طيبة هيرودوس بان اثنتين من راهباتهم قد خطفهما الفينيقيون 
وباعوا احداهن في ليبيا والثانية في اليونان. وان هاتين الراهبتين من معابد طيبة 
كانتا المؤسستين للعبادة في هذين البلدين وكانتا تتنبآن في معبد «سيوة» ومعبد 
«دلفي» في اليونان. 

آن : اله السماء في الاسطورة السومرية ويختلف المفهوم السومري عن 
المفهوم المصريء الذي كان غالبا مايأخذ صور الحيوانات او اشكالاً اخرى, بينما 
اخذت الهة بلاد مابين النهرين شكل الانسان. وغالبا ما كانت ترافقها الوحوش 


14 


المقدسة. ويبدو ان سومر لم تمر بمرحلة العبادة الطوطمية في حينء كما يبدو من 
الصور ان الحضارة المصرية مرت بتلك المرحلة وظل الاله «أن» شخصية غامضة 
فهو ماتبقى من اسطورة الخليقة. الاله (آن) والد الاله (أنليل)» ورغم تجمع الالهة 
البابلية ‏ الاشورية في مكان واحد إلا ان (آن) كان غالبا يبقى في الخلف ويسير 
امامه الالهين الفعالين والمؤثرين خاصة (مردوخ) و(أشور) وكان رمز آنو أو (آن) 
النجمة. 
(أوزريس) كبيرالهة الموتى. كان (أنوبيس) عميد الالهة وتقرأ باسمه الصلوات 
الجنائزية. وكان عمله كراع للتحنيط وحامي القبور. أما الاله الاخر الذي كان 
يظهر برأس كلب فهى «ويب ووات» او فاتح الطريق وكان يعامل كمساعد ودليل 
النصر. 

آشور : اخذ أشور ادوار (مردوخ وأنليل) في آشورء وكانت أشور مدينة 
عسكرية: لذا كان اله الحرب. وكان يستعرض ف المدينة ويربط الاسرى إلى تمثاله 
بسلاسلء ويمثل على شكل قرص طائر مع قوس وسهم على وشك الانطلاق. 

آتيس: كانت احتفالات الربيع تقام في (فرجيا) على شرف الاله الذي شوه 
نفسه وبعث وهو الاله (أتيس) ابن الالهة الام (سيبل). وحسبما تروي احدى 
من الحبء وتقول اساطير اخرى انه قُتل لانه أحب سيبل ابنة ملك فرجيا وليدياء 
وكانت فرجيا مهدا لالهة الام في (بيسنوس) ويصل اليها نهر (سانغا ‏ ريغوس) 
انها (أنانا وأتيس) ورفيقتهما تموز وكانت الاسود تحرسها وكانت اجراءات 
ويقوم رهبانها من الخصيان بقطع جزء من اجسامهم بجنون وهستيريا. ودخل 
هذا الطقس إلى روما في عام ٠١5‏ ق.م وارتبطت شجرة الصنوبر بهما اذ يلبس 


19 


المحتفلون غصن الصنوبر مثل كفن» وكما يموت الاله أتيس ويبعث كان الاتباع 
يدخلون في مرحلة من الراحة والطمأنينة اذ يجري اتحادهم بالاله اما بتشويه 
اعضاء الجسد او بالزواج المقدس وتفتح الابواب للجميع. 

اولي كومي : اغنية اولي كومي اسطورة حورية وقد عرفت من خلال الرقم 
الميثية التي عثر عنيها في مدينة حاتوسا. وتتحدث الاغنية عن صراع بين جيل من 
الالهة. في اليدء كان «الآلوس» ملك السماء ويخدمه أنو «وكان الآلوس الاول بين 
الالهة» وقد خلع بمؤامرة دبرت ضده وارسل الاله المخلوع الى الارض المظلمة 
وصعد الاله آنو بدلاً منه ثم هوجم نو من قبل اب الالهة (كوماربي) الذي قطع آنو 
بننسة واحدة وبصق من فسه ثلاثة آلهة هم (بود تيش وب) اله الريح 
و(تاسسيسوس) الاله الحاجب واله النهر ثم خلع تيشوب كوماربي وتأمر ضد 
ابنه وقد ناصره اله البحر او انه تزوج ابنته وقد ولد له صي أسمه أولي كومي 
ويمكن ان يكون معناها «محطم كوميا» مقر الاله(تيشوب) وقد صنع تمثال لأولي 
كومي من حجر الديورايت وعندما اخذ الى الارض وضع عن كتف (أبي لوري) 
وهو تسثال أطلسء نما بشكل مذهل وهرب اله الشمس لتحذير اله الريح. 

ومن قمة الجبال نظر الالهة تيشوب وعشتار وأخته وتاميوس إلى نمو اولي 
كومي من البحر وبكى اله الريح ومن دموعه نزل المطر وارعدت السماء ولكن كل 
ذلك لم يؤثر على أولي كومي اذ بدأ طوله يصل إلى السماء ونتيجة كبر حجم الابن 
الحجري اضطر تيشوب للتنازل وترك مقره في (كوميا) مقر الالهة وطلب العون 
من الاله (آيا) حيث جمعوا الالهة في المياه العذبة في بحر (آبزو) لوضع خطة 
فذهبوا إلى (أبي لوري) الذي كان منهمكا مع نفسه وقال عندما اوكلتم إلي الامور 
لم اكن اعلم يما حدث وعند قطع الاب وابنه السماء والارض بقرص نحاسي لم 
يكن لي علم بذلك والان شيء ما يؤلم ظهري ولا أعلم اي اله هى وعندها نظر (أيا) إلى 
كتف (أبي لوري) فوجد قدم (أولي كومي) وفكر ثم عثر على الحجر الكوني لتقطيع 
الاجزاء في المخزن فعاد (أياد) به لقطع قدم أولي كومي وبذا قضى على سلط.ة 
العملاق ولم يعشر على نهاية القصة ولكن يمكن ان نتصور ان تيشوب انتصر في 
النهاية.وكانت اسطورة (أولي كومي) تجرى كجزء من الطقوس في احتفالات 
الربيع اذ ان العملاق الحجري هدد الالهة وان نموه غير الطبيعي هدد نظام العالم 


والقصة التي تشبه اسطورة (أولي كومي) في الاساطير الاغريقية هي قصة تايغون 
وهو وحش وصل راسه إلى السماء وتحدى زيوس من اجل «غايا» الهة الارض 
وكذلك فان اورانوس خصاه ابنه كرونوس أبو زيوسء ونجد نفس الاسطورة 
تتردد بقيام كرونوس بابتلاع اولاده وانقاذهم من زيوس . 

اوزوريس: المنقذ المصريء رئيس الهة الموتى وهو الاله الوحيد الذي نافس 
عبادة الاله رع. وكانت زيدو مدينته المقدسة واخذت اسمه من تعويذته. اما عن 
ضفاف الانهار فكان أوزوريس سيد الفيضانات والخضرة وسيد وحاكم الموتى» 
واخذ رمز الثعلب «أنوبيس» وفي مصر العليا يرتبط الكلب بالموتى. أما في عبيدوس 
فق احظطت هاده معبادات انخرج هيف احتقذ وا ان راه دفن هتاك وسيب ذلك 
إن الالهة المصرية لم يكن نديها مكان منسص للسكن اي الاوليمبوس مثل 
الاغزيق. حبك يبقى الآلهة ق اماكن سكتهم إل من يتتحد هع الهة أكبر نه 

وجد اوزوريس على شكل رجل ملتح وملون اما باللون الاخضر او الاسود 
ويلبس تاج مصر العليا ومحنط كالمومياء. ويحمل في يده مدرسة حنطة وصولجاناً 
وهما علامة قوته كالاله المبعوث والميت. ويعزون اليه تعليم البشرية الزراعة 
وصناعات حرفية اخرى. وكان أوزوريس هو الذي اوجد الطقوس الدينية 
وبخاصة الغامضة منها والتي تحيط بعملية التحنيط. وفي زيدو كانت هناك 
مومياء لاوزوريس نفسه. وكان الاحتفاظ بالجسد هاما عند المصريين للحصول 
على الحياة الابدية اذ اعتقدوا بان الذي بلا جسد لايمكن له ان يحيى بعد الموت 
وبالاضافة للجسد اعتقد المصريون بوجود «البا» و«الكا» فال «باء هي الروح 
وتصور على شكل طير ورأس بشري أما ال «كا» فهي حارسة الجسد ومزدوجة 
ةاد تله معه وتبون تصاحية ق غان الوق 

في البدء كان الفراعنة وحدهم يصبحون أوزوريس بعد موتهم أما اولادهم 
فيصبحون حورس ابن اوزوريس. ومن بدء الالف الثالث قبل الميلاد بدأ الناس 
يعتقدون بان عملهم من خير وشر سيؤدي لنفس النتيجة ويؤدي للخلاص وكل 
من يتوف يقف امام اوزوريس ومساعديه مع ميزان الحساب الذي يراقبه أنوبيس 
حيث يقوم بوضع الروح في الميزان ويزينها بريشة الحقيقة والصدق. اما كاتب 
المحضر «توث» فيضع في كتابه محضر المتوف ووزن روحه. اما غير المحظوظين 


۲١ 


فينتظرهم وحش جزء منه تمساح وجزء أسد وجزء عجل البحر أو «أموت» أكل 
الموتى. 

وبالنسبة لاسطورة الخليقة المصرية فان العالم الاخر للراحلين من الموتى 
يقع في الأفق الغربي حيث تختفي الشمس كل يوم مع ضوئها والحياة التي 
تعطيها ويبدأ برد الصحراء بتغليف وادي النيل عند حلول الظلام. وتقول اسطورة 
اوزوريس انه شوه واغرق ورميت بقاياه فوق اليابسة والمياه ووضع ماتبقى منه 
في تابوت رمي في النيل من قبل أخيه سيث. وطاف التابوت في المياه حتى وصل 
مصب الدلتا إلى البحر الابييض المتوسط ووصل بعدها إلى بيبلوس حيث عثرت 
عليه زوجة أيزيس وهي أخته وابنة الهة الارض «جب». وسبب قيام سيث بقتله 
انه غار من السعادة التي كان أوزوريس وأيزيس ينعمان بها فاستولى على التابوت 
وقطع الجثة اربع عشرة قطعة رماها في ارض النيل فقامت أيزيس مرة ثانية بجمع 
أشلاء زوجها بمساعدة «نوت» والدة أوزوريس واعادت الحياة للجسد ماعدا 
أعضاءه الجنسية ان اكلتها الاسماك. ولكن الاله الذي عاد إلى الحياة لم يبق في 
الارض بل اصبح سيد الراحلين في عالم الموتى. وتقول اسطورة اخرى ان أيزيس 
دفنت كل جزء من جسده في المكان الذي وجدته فيه وبذا جعلت قوته في كل مكان. 
وقد حملت أيزيس من الاله المتوق يمعجزة وجاء ابنه حورس الذي انتقم لابيه. 
وقد انتشرت طقوس بعث الرجل الميت في الامبراطورية الرومانية بعد ذلك. اما 
اسطورة اخرى فتقول ان اوزوريس كان ملكا في الازمنة القديمة وحكم مصر من 
عاصمته في الدلتا وان قتله الدامي من عمل مدينة أومبوس وهي مدينة مقدسة 
لسيث في مصر العليا وقام أبنه حورس بتوحيد المملكتين حيث قتل الثائر سيث. وفي 
تفسير بديل فان التركيز يوجه على بعث أوزوريس اله المزروعات الذي يعود 
للحياة في فيضان النيل. ١‏ 


أيل : سكن الاله (أيل) في جبل صافونء وهو اول الالهة الكنعانيين واب 
الالهة والبشر وكان قديما وسيدا للزمن. وهو السيد الرحيم العطوف. وخلال فترة 
حكمه تزوجت الالهة أنات من بعل ودمرت اله البحار (يام) وكذلك (موت) وتم 
تنصيب بعل الها للمطر معطي الحياة. ومثل (ايل) القدرة وظهرت تماثيله وهو 


۲۲ 


جالس يلبس قرون الثور كرمز للقوة. ويوجد ذكر للاله (أيل) في العهد القديم 
شانه شأن - يهوذا - وذكرت الروايات ان ملك القدس كان يقدم الخبز والخمر 
لاعلى اله وذلك هو (أيل) أو (عليون). ويميل الاعتقاد بان العهد القديم كان تجميع 
لثلاثة نصوص للتاريخ اليهودي الديني وعبادة يهوذا هي المسيطرة. وتوجد 
حلقتان ملحميتان مرتبطتان (بأيل) وعلاقته ب (قيرت) و(عقت). وتدور الرواية 
الاولى حول مساعدته لقيرت اذ ساعده الرب في ايجاد زوجة ورزقه سيعة اولاد 
وفي نهاية عهد حكمه ساعده ألا يمر بمرحلة الشيخوخة والخزف ولكن النص 
ينتهى بان احد ابناء قيرت يتهم اباه بانه غير كفق. والملحمة الثانية تتحدث عن 
استيلاء (أنات) على قوس (عقت) الابن الذي اعطاه (أيل) للملك دانيال وقام ملك 
الحدادة (كوثار) باعطاء (عقت) هذا القوس وكان طرفاه يشبهان الافاعى 
وارانت الألهة آننات القوس وهل أن تمه خالر) فرفض ذلك هبدا أن مكار 
الانسان الموت فقامت الالهة بقتله انتقاماً لذلك الرفض وسقط القوس في المياه مع 
السهام الثمينة ومع اختفاء (عقت) اختفت الخضرة من الارض ولم يرسل الاله 
بعل المطر أو الندى وتتحدث الاسطورة بان ابنة دانيال (باغات) ارادت الانتقام 
لاخيها وهناك شبه بين اسطورة بعل وعقت حول الخصب والهه. 

أنكي : اله المياه في أريدو وكان يحكم مع (آن) اله السماء و(أنليل) اله الهواء 
و(ننفرسو) الارض الام. وصور (أنكي) كاله خالق. وكان رهبانه يرتدون 
ملابسهم على شكل سمكة؛ عندما يقومون بطقوس التطهيرء وهو رمز لقوة النظافة 
لدى انكي» ويمكن ان تكون السمكة رمز للاسطورة البابلية حول (أيا) البابلي 
واللقب الأكّادي له هو «سيد دار المياه» ويرمز ذلك الى المياه العذبة في باطن الارض 
وتسمى (أبسو) من قبل السومريين. وتقول هذه الاسطورة كان البشر يعيشون 
في الايام الغابرة بلا قانون كالحيوانات»: وظهر (أيا) إلها من المياه نصفه انسان 
ونصفه سمكة وله رأسان وقد علم الانسان الاعمال الحرفية والزراعة والكتابة 
والقانون والهندسة والسحرء وقد طور الحياة البدائية. ومنذ ذلك الحين لم تتم 
اضافة لتعاليمه وبعد يوم من التعليم عاد الاله (أيا) الى البحر وظهرت السمكة 
الانسان بعد تلك الايام ثلاث مرات عبر الاف السنين. وروايات انكي في الاساطير 
السومرية تشبه قصة آدم وجنة عمدن. (فدلون) الموجودة في البحرين تشبه الجنة 
حيث يعيش اله المياه سعيداً مع زوجته(ننغرسو) حيث لا تؤذي الحيوانات بعضها 


۲۲۳ 


ولايوجد سرض أو شيخوخة ولكنها لاتحتوي على مياه عذبة ويقوم الاله أنكي 
بتزويد الجزيرة بهذه المياه ‏ واتحاد (أنكي) مع الالهة الام الممثلة بالارض هو 
الذي حول جزيرة دلمون إلى حديقة مثمرة. وتتحدث الاسطورة عن حدوث شجار 
بدثهما عندما اکل انكي ثماني قات زرعتها ننفرسء وعتدما دعت غلينه اموت 
مرض في ثمانية اجزاء من جسمه ولم يقدر أنليل على انقاذه واصبح الوضع 
ميئوسا منه» وعندما عوى الثعلب وعد باعادة ننغرسو الى دلمون على ان يحصل 
عل تمن اعادتها: وافتتعت نر سى واوجدت شاتى الهة لااد وهجا وناك , 
شيه بين :وض ذكون والعتة ق العيد القديم اذ ذكر الاضحاح وضع كياب :من 
الارض وسقاها كلهاء واكل النباتات الممنوعة التي هي بقايا شجرة الحياة». وفكرة 
الجنة سومرية فحواء زوجة آدم التي خلقت من ضلعه هي مثل (نفثي) الالهة التي 
خلقت لعلاج انكي في ضلوعه. وهناك تشابه آخر ان تتحدث الاسطورة السومرية 
عن شجرة مقدسة مزروعة في مياه أبسو هي شجرة (كيشانو)ء وتدور حولها 
الطقوس. وبالرغم من ان شجرة المياه لم تذكر في النصوص الموج ودة في لاد 
مابين النهرين ولكن هناك صور وافاريز ترينا طقوسا تدور حول الشجرة. 

وفتاك اور ةس ومر الخرى جول خلق امان أذ تخد از الالية 
كانت تندب حظها لعدم وجود الطعام؛ وقام أنكي من سباته وخلق البشر من 
الطين. وتتحدث الاساطير عن قيام الاله انكي بتحذير ملك سبار العادل «زسوترا» 
من الفيضان بعد ان تعبت الالهة من مساع ديها من البشر وقررت التخلص منهم 
بالطوفان والقضاء عليهم. 

أنليل : اله الارض والهواء السومري. ففي البدء خلقت المياه الاولية, جبلاً 
كونياً ضم السماء والارض ومن اتحاد السماء الممثلة بالاله (آن) والالهة الممثلة 
بالارض «كي» خلق انليل اله الهواء الذي فصل والداه السماء عن الارض واتحد 
مع أمه لايجاد البشرية وكانت هديته للرجال الفأاس وصممت لبناء المدن ومن 
ضمنها مدينة نعز. اما المياه الاولية نامى فقد سميت نامو وهى مرادفة لكلمة 
(أبسو) المياه الجوفية العذبة في الارض - ويمكن ان تكون مياه الاهوار في مصب 
دجلة والفسرات حيث وجدت ارضا جديدة لانحسار الاهوار وظهور جزر من 
الغرين. 


۲٤ 


وتتحدث اسطورة اخرى عن خلق اله القمر ان تروي ان أنليل نفي الى العالم 

الاخر لانه اغتصب الالهة (نفليل) ولكنها تبعته وولدت امامه (نانا) القمر وقد 
.تمكن الاب (أنليل) من تهريب ابنه (نانا)ليصبح ضوءا في الليل ولكن بعض 
النصوص التي بقيت بعد الطوفان تتحدث عن مصير عنيف لائليل لكونه اله الريح 
: ان اتهم بانه المسؤول عن كارتة الطوفان» ولم يتمكن من الهرب سوى ا ملك المتدين 
العادل (زسودرا) حيث هرب في قارب بناه بموجب تعليمات الاله أنكي اله المياه. 

وقد أعطى الاله ملك سبار العادل بذرة الحياة البشرية ونفساً من الحياة الابدية. 

وتم الابقاء على الاله أنليل في الاساطير البابلية وسمي (اليل) ثم سماه الكلدانيون 

(بعل) أو (السيد). وتروي اساطير اخرى انه ارسل الطاعون لتصرفات البشر 

الطائشة واتبعه بجفافء واخيراً ارسل الطوفان. ولكن الاله (أيا) حذر 

(أطراحاسيس) او الحكيم الذي انقذ نفسه بقارب وحفظ الحياة البشرية. وفي 

معالجة بابلية اخرى لملحمة الطوفان كما وردت في ملحمة جلجامش فان اسم 

الشخص (أتونا بشتم) وتذكر الاسطورة ان الاله (أيا) حذرهء وان الطوفان جاء 

باتفاق كل الالهة ولم تكن من صنع (أنليل) وحده. وتقلل اساطير اخرى من عدائه 

للبشرية حيث تروي بان أنليل خلق الوحش (لابو) او (لاهامى) الغاضب لبث 

الفوضى في الارض وكان الوحش من نسل (أبسو وتايمت) ولكن الوحش حمل 

معه رقم القدر (توبسماتي) حيث اعطته تلك الرقم القوة للسيطرة على الطبيعة. 

وفي عام ٠٠٠١‏ ق.م نقش حمورابي في مسلته دعاء لانليل لانقاذه من المتمرد 

(لابو). 

أيتانا: ملك كيش. وتروي الرّقّم البابلية عن محاولته الصعود إلى السماء 

على ظهر نسر للحصول على شجرة الولادة والحياة لان زوجته كانت عاقراً. وقد 

نصح شمش ملك الشمس أيتانا بالتفتيش عن نسر في هاويةء وكان النسر قد 

اصطادته أفعى بعد ان اخذ أبنها وقام أيتانا باطلاق سراح النسرء وامتناناً له على 

صنعته حمله إلى السماء ولاتروي الاسطورة مصيرهما فمن ناحية تقول الاسطوة 

ان أيتانا خاف وسقط النسر وسقطا على الارض ميتين ومن ناحية اخرى تروي 

اساطير عن وجود ابن لايتانا أصبح ملكا على كيش. 
اليونكاس : اسطورة حكية تتحدث عن انتصار اله الريح على التنين 


(اليوتكاس) الذي يمثل قوى الشر وتشبه الاسطورة البابلية التي تتحدث عن 
انتضان ودوع عل كايمات: وهحاك رؤايتان تخول تقس الاسطورةالحثية: فالقضة 
الاقدم تقول ان اليونكاس انتصر على اله الريح ولكن الالهة أناراس اعدت مصيدة 
للتنين اذ أقامت حفلاً واعدت برميل خمر وبرميل عصير فاكهة ومشروبات اخرى, 
وساعدها رجل اسمه (هو باسياس) وكان حبيبها وقام التنين اليونكاس واولاده 
بالشرب بحيث لم يتمكنوا من العودة لكهفهم وقام (هو باسياس) بربطهم بحبل 
قوي وذبحهم اله الريح وقامت الالهة ببناء بيت خاص لهو باسياس وامرته الا 
ينظر من الشباك لرؤية زوجته واطفاله ولكنه عصى الاوامر ورأى عائلته الفانية 
فطلب الرجوع إلى الارض وقتلته (اناراس). اما القصة الاخرى فتروي ان التنين 
اخذ معه قلب وعين اله الريح عندما غلبه فقام اله الريح بانجاب ولد وزوجه من 
ابنة اليونكاس وطلب الشاب من زوجته اعضاء والده المفقودة فاعطته ذلك وقام 
بارجاعها لوالده وقتل اله الريح التذين اليونكاس والاسطورة تشبه قصة حورس 
الاله المصري إذ أعاد الابن الحياة لابيه وتدور هذه الروايات في غرب اسيا حول 
الموت وعودة الخصب للحياة وتظهر اصداء هذه الاسطورة في احتفالات الربيع في 
اوروبا اذ كانوا يحتفلون في صقلية وحتى القرن الماضي باستعراض تنين كبير مع 
ذيل وعيون ويسيرون به احتفالاً بيوم القديس جورج. 

أمحوتب: هو أحد البشر المصريين من الفانين وقام المصريون بتأليهه وكان 
أمحوتب مهندس الاهرامات في السقارة التي قام ببنائها الملك زوسر حوالى 
ممم واصبح امحوتب الها شعبياً للشفاء وينحت على شكل راهب حليق 
الرأس ويحمل ورق بردى على ركبته وهو سيد المعرفة والتعليم وبخاصة علوم 
الطب وعرف عند الاغريق باسم (أسكليبوس) وتم تأليه بشر آخر هو (أمن 
حوتب) وكان مهندسا بارعا في عهد أمن حوتب الثالث في القرن الخامس عشر ق.م 
وكان حكيماً ولديه قدرة على الاشفاء. 

أنانا: تدل الاماكن الاولى التي تم تنقيبها في سومر ان الالهة كانت تنحت 
على شكل ازواج والزوجان المعبودان يمشلان الالهة الام وزوجها وسميا فيما بعد 
أنانا وتموزي وكانت أنانا اهم الالهة في محفل الالهة السومري واحد اسمائها كان 
(نينانا) سيدة السماءء وابنة آن وأنليل وعرفت بكوكب الزهرة او فينوس وكانت 


۲٢ 


الهة حرب وتمكنت من التغلب على اله الجبال (أيبي) وعرفت كالهة للحب 
والخصب. وان قصة ذهاب أنانا إلى ارض اللاعودة هي قصة رائعة وتسمى (كور 
نى - كاي) وهذه الارض المغبرة تقع تحت المياه العذبة وقد قررت اينانا زيارة 
هذه المنطقة الموحشة التي تملكها أختها وعدوتها الالهة (أرش كيغال) أو «سيدة 
الموت» لاثبات سيطرتها هناك ولبست احسن ثيابها وتركت خلفها وزيرها (نيشو 
بور) واعطته اوامر لانقادها اذا لم تعد ونزلت أينانا إلى (كور ‏ نو - كاي) وعند 
كل باب من الابواب السبعة كان عليها ان تنزع احد ملابسها أو حليها واخيراً 
ظهرت عارية امام (أيرشي كيغال) وسبعة قضاة في عالم الموتى واعطوا اوامرهم 
القاسية للالهة المجردة من سلاحها وتحولت بعدها إلى جثة علقت على قضبة وبعد 
ثلاثة ايام وليال بدأ (نينشبور) بالقلق وطلب مساعدة الالهة وقالوا له بانه لاقدرة 
لهم على العالم السفلي ولكن الوزير الح على انكي وخلق اله المياه مخلوقين لاهما 
ذكر ولاانثى بحيث لايمكن رفض دخولهما الى عالم العقم والموت وحصلا على جثة 
أينانا واعاداها للحياة بغذاء الحياة ومائها ولكن الهة اينانا التي عادت إليها الحياة 
بدأت العفاريت بمصاحبتها من بلدة إلى اخرى ورفضوا مغادرتها حتى تجد بديلأً 
لنفسهاء وعادت أينانا إلى أور ووجدت زوجها تموزي في احتفال وكان ملكا على 
مدينة (كولاب) القريبة وغضبت عليه وانتخبته كبديل لها في العالم السفلي 
وبالرغم من تمكنه من الهروب من العفاريت مرتين فقد ذهب إلى عالم الموتى. 

ان اسطورة النزول للعالم السفلي تكشف وجهين للالهة (أينانا) وأختها 
(أيريش كيغال) وهذان الوجهان هما النور والظلمة اللذان يمثلان قمة طبيعة 
الالوهية.» ومع الاسف فان جزءاً من الاسطورة فقط التي عمرها 5٠٠٠‏ عام قد 
بقي واندثرت الرقم الاخرى وفي تجسداتها الاخرى كانت تسمى عشتار 
اوعشتروت وسيبل وأفردويت وفينوس. أما اهمية تموزي فهي غير واضحة اذ ان 
القاء القبض عليه وموته تم بين الماشية اذ كان راعياً وعشيقاً لانانا اذ فضلته على 
معجبيها مثل المزارع (أنكمدوا) ولكنه كان ايضا راعياً للنخيل والحبوب وقيل بانه 
سيعود من النهر الذي امتلا من نحيب أتباعه. 

القديس انطون : كانوا في اوروبا في القرون الوسطى يحتفلون بقصة 
القديس انطون لشهرة الاغواء الذي تعرض اليه وكانت قصة اسطورية. اذ يروون 


¥ 


انه هاجر إلى الصحراء المصرية في عام ۲۷۰م وكان عمره 7٠١‏ عاماً وقد اطاع تعاليم 
المسيح التي تقول اذهب وبع كل ماعندك واطعم الفقراء واتبعني وحاول الشيطان 
إغواءه بمختلف الطرق ولم يلن ولم يخف من الوحش الخرافي سنتور. ويرمز 
الوحش سنتور في العقيدة المسيحية إلى الشهوة الحيوانية ولكن الراهب لم يلن. مما 
ادى إلى اعتقاد الشيطان بان اتباعه يتقلصون وقد توفي في عام ٠٠١‏ ميلادية وقال 
انه يريد ان يدفن بدلاً من تحذيطه اذ كان التحنيط شائعا وقال سأبعث من جديد 


على يد المسيح. 


القديس كرستوفر : 

حسبما ورد في التقويم القبطي فان يوم استشهاد القديس كرست وفر هو 
يوم ۲۸ آذار ويقول القبطيون انه جاء من ارض يأكل سكانها الرجال والكلاب وقد 
اعتنق والده المسيحية وترعرع في احضان والده على الدين المسيحيء واخذه 
الرومان اسيراً ولجهله بلغتهم اصبح اخرس وبعد ان صلى إلى الله اعطاه القدرة 
التكلم بلغتهم. ويقال انه اطعم في احدى المرات الجنود والجائعين بمعجزة وعندما 
سمع عن ذلك الامبراطور (ديوكوس) طلب المجيء به إلى انطاكية وحاول الحاكم 
في عام ١6١‏ تحطيم ايمان القديس بالاغواء والتعذيب ولكنه لم يتمكن من اغوائه 
وطلب قطع رأسه وتقطيعه وقام حراس القصر بذلك. 

ان اللغة القبطية كانت سائدة في مصر وكانت لغتهم مكتوبة وليست 
هيروغليفية ولكنها حروف ابجدية وتقول الاسطورة ان الكنيسة القبطية تأسست 
على يد القديس مارك بين المستوطنين الاغريق في الاسكندرية ولم يمر وقت طويل 
حتى اصبحت الكنيسة قبطية ومن ذلك جاءت القصص حول القديس كرستوفر 
ونجد في خلفية القديس اساطير فرعونية متعلقة بأنوبيس اله الموت عن الفراعنة 
ورأسه رأس ثعلب وقد لعب دوراً هاما في الطقوس الجنائزية الفرعونية وتوجد 
ايقونة للقديس كرستوفر تصوره برأس كلب وهي في المتحف البيزنطي في أثينا 
ولعل هذا مايعنيه انه يأتي من الارض التي يأكل اناسها الكلاب والبشر. 


۲۸ 


القديس سميون ستيليتيس: 

لم يشبه قديس سوريا اي قديسين اخرين في غرب أسيا اذ عرفوا بانهم 
رجال من نار. وكانوا يطهرون اجسادهم بتبتل شديد ومن اشهرهم سميون في 
عام ٤١۹-۳۹۰‏ ميلادية وهو من قديسي الاعمدة اذ كانوا يقفون عراة الاجساد على 
عمود مرتفع محدقين في الفضاء وقد الهموا قديسين آخرين بطرقهم اذ ان القديس 
سميون عاش لمدة اريعين عاماً على قمة عمود بارتفاع ١‏ قدما قرب انطاكية 







في الاديرة لم يشجع مثل هذه الممارسات فان 


هؤلاء الرجال حازوا ب سكان حوض البحر الابيض المتوسط وقد 







أبزيس: المعنى الحرفي لكلمة أير ». وهي الالهة الام في مصر 
وابنة نوت وزوجة واخت اوزوريس وأم 


وتحكي الاساطير ان أيزيس اكتشفت الاسم الرمز ي كاري والسحري لرع اله 
الشمس. ونظراً لضجرها من الحياة الدنيوية ارادت ان تصبح الهة باستخدامها 
اسم الاله السري وجمعت بعض لعاب الاله رع وخلطته بالتراب وحملت أفعى 
وضعتها في طريق رع وقد لدغته الافعى ونفثت سمها فيه مما اجبره على البوح 
باسمه الرمزي لايزيس.ء اذ كان كل من يتلفظ بهذا الاسم يصبح الهاء وعندما أثر 
السم فيه تكلم ونطق بالاسم الرمزي وتألمت ايزيس وانتشرت عبادتها إلى اليونان. 


بتاح : عضى قائد في مجمع الالهة المصرية ومركز عبادته في ممفيس 
ويشاهد بمرافقة زوجته الالهة اللبوة سخمت ونفرتيم ابنه. في البدء كان بتاح هو 
«نون» او المياه الاولية وبكلمة أو عجينة طين خلق «بتاح ‏ نون» العالم. وفي 
اسطورة اخرى انه خلق «أتوم» وهي الصورة التي ظهر بها رع اله الفراعنة في 
اساطير هليوبوليس. ولقد حاول رهبان بتاح مزج العناصر المتنافسة في الاساطير 


55 


لخلق اسطورتهم الكونية. وجرى امتزاج آخر لخلق إله مدينة ممفيس تحت اسم 
«بتاح ‏ سوكار» ويجد بتاح كشخص يحمل «عنخ» رمز الحياة وقوة الخلق في 
الكون. ويعتقد بانه كان الها للحدادين حيث ربطه الاغريق بالههم «هيفيستوس» 
المخصص للحرف اليدوية. وفي ممفيس كانت تجرى طقوس لعبادة الثور «أبيس» 
حيث يحتفظان بعدد من الابقار المقسدسة ولكن العبادات المختلفة انحسرت لتعطي 
مكاناً إلى عبادة ثور ممفيس. وكان ثور أبيس يقدس حتى يتم تحنيطه ويوضع في 
ناووس كالذين سبقوه. وغالباً ما يشارك رهبان يمثلون الهة مصريين في المراسم 
المرتيطة بالثور «أبيس» والعلاقة بين بتاح والثور غير واضحة ويقال ان الثور بعد 
وفاته يتحول إلى أوزوريس. 

بعل :المعنى الحرفي له «السيد»» وفي كنعان كان هذا لقب آلهة الخصب 
المحليين. ولم يظهر بعل كاله للمطر حتى اوقات متاخرة نسبياً حيث أعطي ادواراً 
متعددة» وبالرغم من عدم وجود طقس قاس وجاف مثل بلاد مابين النهرين ولكن 
في كنعان كان تغير الفصول ملحوظا للتركيز على اله الخصب واختفائه وكانوا 
يقتفون اثره في العالم الاخر بواسطة غيوم الخريفء اذ بعدما دحر اله البحر (يام) 
بنى بعل بیت في جبل صافون واستولى على مدن عديدة واعلن انه سوف لا يعترف 
بسلطة «موت» أو «الموت» لذا فانه لم يصادق ذلك الاله أو يستضفه. وقيل لموت ان 
يزور الاراضي الصحراوية فقطء ونتيجة تحدي بعل له قام الاله (موت) بدعوة 
بعل لتجربة قوتهء ولم يتمكن بعل من الاعتذار عن زيارة ارض الموتى واخذ معه 
عجلاً ليحمي نفسه من هذه التجربة القاسية. أما (أيل) وبقية الالهة فقد لبسوا 
البسة الموتى ولطخوا رؤوسهم بالدماء وشوهوا ايديهم. أما (انات) فقد ساعدتها 
الهة الشمس «شاباش» واتت بالجثث لدفنها. وبقي عرش بعل خاليا فقام أيل 
بتنصيب اله السقي (آثتار) بدلاً عنه ولكن (آنات) افتقدت زوجها بعل» وحاولت 
بلا نتيجة اقناع اله الموت بارجاعه للحياةء وقابل بقية الالهة طلبها بلا مبالاة لأن 
بعل تحدى (موت)ء فقامت (آنات) بتقطيع (موت) إلى قطع بسكين حادة لغضبها 
وبعثرت اشلاءه وحرقته وطحنته في طاحونة ورمت بقاياه فوق الحقول. في نفس 
الاونة حلم الاله (أيل) برجوع اله الخصب بعل مما يعني ان بعل لم يكن متوفيا 
حقيقةء واعطوا (أيل) تعليمات إلى الالهة (شاباش) بان تراقب ظهور بعل في 
طلوعها اليومي. وتم العثور على بعل حياً وهرب (أثتار) من عرشه ولكن الاله 


٠۰ 


موت تمكن من العودة ومهاجمة بعل ولي هذه المرة انضم جميع الالهة الى صف 
بعل ولم ينتصر اي من المتحاربين. وبعد المعركة تدخل (أيل) وطرد (موت) وترك 
الحقول لبعل. 

توجد بعض اجزاء هذه الاسطورة في رقم (رأس شمرة) الطينيةء وترمز 
اجزاء الاسطورة لتبدل الفصول فبعل اله المطر والرعد والبرقء وبلمسة من يده 
اليمنى تختفي اشجار الارز. أما الاله (يام) مالك الارض المالحة فقد اعطوا مكانه 
الى الاله (بعل) عبقري المطر والخضرة. وهذا ماجعل (موت) الاله المنافس الوحيد 
له بعد (أيل) الجبار وكانت مملكة الاله (موت) تجسد العقم والجفاف والصحراء 
في العالم الاخر الى ان قامت الالهة (آنات) بقطف الذرة وطحنها في ارض بعل مما 
دل على خصوبة ارضه. وانضم الاله (أيل) إلى أنات لمساعدة اله المطر (بعل) الذي 
قام من الاموات وعاد ليؤكد استمرار الفصول. وقد تجسدت نفس المعاني في 
روايات العهد القديم اذ ورد فيه مايلي «ان من يزرع بالدموع سيجني بفرح. ان من 
يذهب ويبكي ويحمل البذور الثمينة سياتي مرة اخرى مغموراً بالفرح ويحمل 
معه اكياس البذور» والدموع في هذا المعنى تعنى قطرات المطر. وبعل ابن (أيل) أو 
. (داكون) وهو اله غامض ربطه اليهود بمدينة فلسطين في أشدودء وكان الاله 
(داكون) مرتبط] بالبحر اذ عثر على عملة تحمل صورة انسان وذيل سمكة, 
وبالرغم من انتصار (بعل) على الاله (يام)؛ فليس من المؤكد انه قد حارب (لوتان) 
ففي كتاب الليفتان في العهد القديم ذعرف ان (آنات) قضت على الافعى ذات السبع 
رؤسء وهي نفس الافكار التي التقت بها اساطير بلاد مابين النهرينء اذ تتكرر 
اصداؤها حول بعل وحاجته الى بيت؛ ولكن القرابين التي كانت تقدم إليه كانت 
بائسة بالنسبة لاله يمتطي الغيوم ويسوق المطر. من ناحية اخرى نجد المعابد 
المخصصة لعبادة بعل قد وصلت حتى قرطاجنة وتدمر حيث نجد معبد (بعل- 
هامون) سيد المذبح والبخورء وعرفه الاغريق باسم (كرونوس). وتروي 
الروايات ان النبي أيليا حط من قدر الملك (آهاب) في جبل الكرمل لاعتقاد الثاني 
بقوة بعل. ان قال أيليا «ان نار الله ستحرق القرابين والخشب والصخور والتراب 
وتقضي على المياه في الحفر». وتمكن بعدها النبي أيليا من قتل اتباع الاله بعل واكد 
بقاء عبادة يهوذا في المنطقة. 


۳١ 


باستيت: الالهة المصرية المجسدة على شكل قطةء وربطوها باللبوة ايضاً 
قبل ارتباطها بالقطة المدجنة. وكان مكان عبادتها في (بوباستس) حيث يوجد 
ناووس لتحنيط القطط. وكانت هذه الالهة تحمي نوعاً من الاجناس وتأخذ شكلاً 
حيوانياً. وخصصت لها مدن مقدسة وحدث ذلك لحيوانات اخرى ففي الغيوم 
مثلاً اخذ الاله (سيبيك) شكل التمساح وتوجد بركة يسبح فيها تمساح يجسد 
الاله ويأخذ الذين يعبدونه مياها مقدسة من البركة. واخذت عبادة الثور «أبيس» 
اعلى مرتبة وتعجب هيرودست من ذلك اذ لاحظ انهم يدفنون الثور وكذلك بقية 
الحيوانات. وكانت القطط تقدس في البيوت» وقال الرحالة الاغريقى هيرودوس 
«وعندما تندلع النيران فان اشياء غريبة تحدث للقططء ويجتمع المصريون للراقبتها 
بدلاً من اطفاء النيران» وتقفز القطط الى النيران» وهنا يبدأ الحزن العظيم, اذ كان 
سكان البيت الذي تموت فيه قطة يحلقون اجفانهم» بينما اذا مات كلب يحلقون 
رأسهم وجسدهم. وخلال احتفالات الالهة (باستيت) يمتنع الفراعنة عن صيد 
الاسود وهي الرياضة المحببة لديهم اذ كان اصطيادها في هذه الفترة يعتبر دنسا. 

بيس : هو اله شعبي يعبد في المنازل في مصر القديمة «الفرعونية» ويمكن ان 
يكون من اصل نوبي ويمثل على شكل قزم مع لحية كبيرة وعينين متهدلتين وشعر 
طويل واذنین كبيرتين وانف مفلطح ولسان ممدود ويداه عريضتان وطويلتان 
وسيقانه معوجة وله ذيل. وهى لايشبه بقية الالهة المصرية التي كانت ذات بعدين 
ويظهر وجهها النصفيء بينما رسم (بيس) كامل الهيئة ولانجد مثالا لذلك إلا في 
سوم الهة الطب( قت لد الاس ين و كانه لبااعلاقة نك دات الجسدية: 
وكان بيس حارسا ضد النحس والمنازلء فهو يقتل الافاعى» ويحرس الاطفال» 
ويشجع الخصبء ويساعد ابقار الماء. والالهة (شورات) غت الوضع. اما 
(قيتيش)الهة الحب فجسدت كأمرأة عارية تقف على أسد وتحمل باقة زهور في يد 
وافعى في يد أخرى. وكانت عشيقة الالهة وعرفوها على انها (أيزيس) و(هاتور). 

تملبينو : أله المناخ عند الحنّيين وكذلك اله الخصب وقد اختفى مثل ابنه اله 
الزراعة. وتتحدث الاسطورة عن قفر الارض نتيجة غضب وانسحاب يتليينو 
والاجراءات التي اتخذت لتأمين عودته وارضائه حيث خرج غاضباً وبدل جزمته 
اليمنى باليسرى وبذا حل الخراب بالارض وذبلت النباتات ونشفت الينابيع ولم 


۳۲ 


تحمل الابقار والماشية والنساء وعمت الارض المجاعة, ولم يتمكن النسر الذي بعثه 
. اله الشمس من ايجاد تيلبينو المختفي وقد رجت الالهة (هنهانا) اله المناخ بالتفتيش 
عنه وذهب إلى مدينة تيلبينى فلم يجده هناك وجلس يائسا فارسلت هنهانا نحلة 
لتلدغ تيلبينو فاغضبته اللدغات فارسل فيضانات جرفت معها البيوت والرجال 
والحيواشنات حتى حاءت الهة التغاويد والشنفاة (كاميروسبا) ومسحت غضيه 
بمراسم سحرية ومداواة واقنعته بالعودة إلى معيده على ظهر النسر وجعلته يفكر 
بما عمل ونما الزرع وقدمت النذور من الذرة والخمر والثيران. 

توث : كاتب الالهة المصرية واهم الهة مدينة كمون أو هيدموبوليس في 
الايام القديمة كان خالقاً ولكن بعد النصف الثاني من الالف الثالث عزي اليه كتابة 
القانون والعلوم والاختراع والكتابة الهيروغليفية وهناك اوراق لعب تسمى اليوم 
كتاب توث ومن دراسة الكتاب تمكن توث من السيطرة على السحر وسمي باله 
الحكمة وان الفاظه كانت تتحول إلى حياة مما أدى الى اعتقاد السحرة فيما بعد 
بقوة تلفظ الكلمات وقوة توث وكانت علامته زهرة اللوتس التي تنبع في المياه 
الاسنة وتتفتح عن طفل جميل هو الشمس. 

تايمات : هي التنين البابلي وكانت تسمى (لابو) الوحش في العهد السومري 
وقد حطمها أنليل. وتضمن كتاب (أينوما أيليش) وصفاً للكون قبل الاحداث وقيام 
الاله مردوخ بخلق نظام كوني جديد. ففي البدء كانت المياه مختلطة في أبزو أو 
ابسو وهو تيه المياه العذبة. اما تايمات فكاتت المياه المالحة في المحيط. اما (مومى) 
فكانت الضباب الذي يغطي السطح وكان (أبزو وتايمات) والدي الالهة (لهمو 
ولهامى) وكان ولداهما كانا (أنشار وكيشار) أما حفيداهما فكانا (آنى وأيا) وقد 
خلق الاحفاد ضجة وقد ازعجت الضجة الجدين ابزو وتايمات ونتيجة نصيحة 
مون راا عر عنعن يونا ر عا مع انا بدلك ا واد ا 
لافشال هجومهما وكاد يؤدي لقتل أبزو واخيراً نجح ابن أيا مردوخ الذي ولد في 
المياه العذبة . 

وتروي الاسطورة عندما سمعت الالهة بالاستعدادات المخيفة التي تقوم 
بهاتايمات فقن انزعجت من ذلك فقذ استعدت مع:زوجها كنف و ومبموعة من 
الثعابين والتنينات للقيام بتدمير العالم وهددت الفوضى العالم. عندها اقترح الاله 


۳ 


انشار تعيين مردوخ كبطل وتزويده بالاسلحة للمعركة المميتة واصر مردوخ على 
دخول النزال باعتباره الاول بين الالهة ومع سهم وهراوة وشبكة وكذلك الرياح 
التي اصيحت في جانبه صعد عربته وعندما فتحت تايمات فاها لتبتلعه ضربها 
بسهم في بطنها وذبحها واخذ اتباعها أسرى وربط رقم القدر على صدره وكانت 
هذه الرقم هدية (تايمات) الى زوجها (كنغو) وقسم جسد تايمات إلى جزئين ودفع 
جزءا إلى اعلى لتصبح السماء والاخرى ليصنع منها الارض وبين العالمين خلق 
الانسان من دم كنغو قبل الرجوع إلى معبده في بابل. 

وتصور البابليون تايمات كمخلوق متعدد الهيئة جزء حيوان وجزء افعى 
وجزء طير ومظهرها قبيح وتغضب بسرعة وكانت شريدة وتظهر كتنين انكى وقد 
اختفت عناصرها الامومية نهائياً وفي اسطورة غرب آسيا يمثل التنين الفوضى 
ضد النظام الكوني وقد وجد ذلك تفسيراً له في اسطورة تايمات ومردوخ والتنين 
يرمز للشيطان ايضا. 

ويوجد عدد من القديسين المسيحيين الذين حاربوا التنين مثل القديس 
جورج وهو اشدهم وقد انتصر في ليبيا حيث خلص السكان من تقديم العذارى 
يوميا للوحش. وكذلك هناك روايات اخرى مثل قصة القديس فرانسيس والقديس 
دافيد من قارص وكان يحب الحيوانات وقد هدد التنين غزالته فهدد القديس دافيد 
التذين بانه سيشق بطنه ويطعمه للفئران اذا لم يرحل فدخل التنين في كهفه وقال 
للقديس انه يخاف ان يترك الكهف خوفا من الرعد وسيترك اذا وعده القديس بانه 
سوف لا يقلع عينه فوعده لحين زيادة النهر واعطى القديس كلمته وبذا سافرا 
سوية وبدأ القديس بقراءة تراتيله والتنين يهز الارض تحته وتكلم الله صارخا 
دافيد وعندما ادار القديس وجهه صعق التنين بصاعقة واحترق. وعندما رأى 
القديس دافيد احتراق التنين اشفق عليه وسأل عن سبب قتله فقال الملاك له لى راد 
النهر فالتنين سيذهب الى البحر ويعيش على السمك ويقلب السفن ويقتل العديدين 
ويمكن انه خلال القرن التاسع الميلادي قلب المؤرخون اسم التنين الى ليفياثان. 

تابوت العهد : عندما غزا (بومبي) القدس عام ١١‏ ق.م ودخل مدينة قدس 
الاقداس ليرى ماذا هناك وجد غرفة خالية من التماثيل والصور لان عبادة التماثيل 
لم تكن موجودة في الديانة اليهودية. وكانت اماكن العبادة تشيد في الاماكن 


٤ 


المرتفعة وتحت الاشجار الخضراء. ولكن مكان يهوذا كان في جبل صهيون في 
شمال مدينة الاله العظيم وكلمة صافون تعنى الشمالء وهناك جبل صافون قرب 
أوغاريت وهي اولمب الهة الكنعانيين. ففي سيناء صعد موسى إلى الجبل وتكلم 
يهوذا معه» ولكن بعد قيام اليهود بعبادة العجل الذهبي وكسروا اول لوحة من 
بقية الوصايا فيه ويعتبر كرمز لعلاقة اليهود بالسماء ويقال ان الفلسطينيين 
حصلوا عليه واجبروا فيما بعد على ارجاعه مع الهداياء وتروي الاساطير ان المدن 
التى ظهر فيها التابوت اصاب الطاعون سكانها. 

جلجامش : ملك أور الاسطوري وبطل الملحمة المشهورة باسمه وقصته 
مبنية على اساطير عاشت في سومر لمدة قرون. وقد عثر على النص الكامل للملحمة 
في مكتبة اشور بانيبال في نينوى وتعود الرقم إلى القرن السابع قبل الميلاد اي بعد 
ألف عام من نشوء الاسطورة. 

تروي الملحمة ان جلجامش ولد نتيجةاتحاد آلهة مع بشرء ومن الممكن ان 
يكون ثمرة علاقة بين راهبة عليا من راهبات المعبد والحاكم خلال اعياد رأس 
السنة, وقيل ان جلجامش كان ثلثاه منه الها وثلثه بشرا فانياً. 

وتروي الاسطورة في البقايا الطينية السومرية بأن شبح الموت كان يطارد 
جلجامش كما تروي تلك البقايا مغامراته للحصول على الخلود. وتقول احدى 
وجهات النظر بان الملحمة تتعلق بمراسم الدفن لانها وجدت في غرفة الموتى في أور. 
اما الملحمة الاكادية فتصور جلجامش كطاغية سقط نتيجة مغامراته الجنسية, 
وقد توسل السكان للالهة لمساعدتهم والتخلص من الطاغية فقامت الالهة الام 
(أورورى) بصنع كائن بشري متوحش من الطينء وكان كث الشعر ويأكل العشب 
اسمه أنكيدو وعندما سمع جلجامش بالنبأ أمر عاهرة من عاهرات المعبد ان تذهب 
لاغوائه. اذ ان أنكيدو لم يعرف الملذات الجنسية وعلمت العاهرة (أنكيدو) معنى 
المدنية اذ كان متوحشا ثم اثارت طموحاته ليعمل على اسقاط جلجامش ولكن 
المعركة انتهت بدحر أنكيدو وبدأت صداقة لمدى الحياة بين الاثنين. 

وبدأ الاثنان مغامراتهما اذ غزوا معا غابة الارز التي يسكنها حواو او 
خمبابا ويخرج النار من أنفه وقد اردياه قتيلاً بمساعدة رياح عاتية ارسلها لهم اله 


Yo 


الشمس شمش. وقد غازلت الالهة عشتار جلجامش ولكنه رفضها لانها كانت 
متقلبة المزاج مما أغضبها وامرت الاله آنو ان يرسل ثوراً من السماء ليعيث في 
الارض فساداً مما ادى لخسائر كبيرة وتمكن البطلان جلجامش وانكيدو من قتله 
مما اثار غضبها الشديد ودعت الاله أنليل لقتل أنكيدو وجلجامش لغرورهما وادى 
قتل صديقه إلى حزنه الشديد اذ عرف معنى الفناء والموت وبدأ هيم على وجهه في 
البراري والهضباب لايجاد طريقة للخلاص واخيرا قرر اللجوء إلى جده الاكبر 
(أوتانا بشتم) الذي أصبح خالداً ويسكن على اطراف البحار التي تحيط بالعالم 
وحاولت الغانية (سيدوري) اغواءه ليشرب الخمر وكانت تمثل احدى صور 
عشتارء ولكن جلجامش رفض ذلك كما انه لم يدفن أنكيدو وبكاه لمدة سبعة ايام 
وليال حتى خرجت دودة من أنف أنكيدو لان الالهة جعلت مصير البشر الموت 
وأبقت الخلود لها وهذا ماقالته (سيدوري) لجلجامش ولكن جلجامش البطل اصر 
ان يعرف من هذه السيدة السماوية مكان سكن (أوتانا بشتم) وزوجته في مكان 
سكناهما الابدي» وعلم من سيدوري انه يسكن خلف مياه الموت وسافر إلى هناك 
بمساعدة الملاح (أوسانبي) بعد ان بنى قارباً وعبر المياه السامة ووصل في نهاية 
المكان إلى مصب الانهار وهو المكان الذي خصصته الالهة لاوتانا بشتم الذي عاش 
وزوجته بعد ان منحتهما الالهة الخلود بعد الطوفانء الذي حول البشر إلى طين, 
وكان بحث جلجامش بلا آمل اذ غالبه النعاس وكان امله الوحيد في الخلود 
الحصول على نبات سحري يعطيه شباباً ابدياً وينمو في قاع البحارء وبعد مغامرات 
عديدة تمكن جلجامش من الحصول على النبات وبدأ في طريق العودة إلى أورء ولكن 
في طريق عودته غالبه النعاس قرب حفرة ماء وشمت افعى الرائحة الزكية للنبات 
فسرقته وأبتلعته وفجأة حصلت الافعى على قوة خلع جلدها وأفاق جلجامش 
ليعرف ان مصيره سيكون الموت وبكى بحرقة اما النص الاخر فيقول ان جلجامش 
ساعد أينانا في قطع شجرة تحرسها أفعى والريح ونسرء وقام مع أينانا بصنع 
طبل وعصا ولكن الطبل سقط صدفة من جلجامش الى العالم السفلي وحاول 
انكيدو ان يعيد الطبل والعصا ونسي التعليمات لحماية نفسه في العالم السفلي 
وبقى هناك الى الابدء ولكن الاله أيا فتح له ثقباً وتمكن أنكيدو من الخروج كالريح 
والعاصفة الترابية. ووصف ذلك العالم بانه المكان الذي يصبح فيه الامراء خدما 
ولاتفيد الالقاب الدنيوية ولا تحمي الالقاب احداً. 


۳۹٢ 


حذاد : ومعتاه المحطم وهو اله أرامي وسماه السوريون حداد وهو رديف (بعل - 
حداد) الذي يهز الارض والجبال ويسقط الاشجار وحمل حكام دمشق في الايام 
التوراتية اسم (بار حداد) او اولاد حداد. وفي اصحاح زكريا ذكر بان حداد كان 
:الها للخصب مثل (بعل) وهناك ذكر للمآتم التي تجرى حول موته. 

حورس: ولد حورس من اتحاد ايزيس وأزوريس الاله المذبوح. وقد ولد 
حورس بطرق سحرية اذ تقول الاسطورة المصرية ان أيزيس لجأت إلى الاهوار في 
الدلتا وأنجبت ابنها حورس وربته بسرية تامة»ء وعندما بلغ سن البلوغ اراد 
حورس الانتقام لقتل والده في معركة مع سيث عمه القاتل وخسر احدى عينيه 
ولكن سيث قتل واعتبر الخاسر واعيدت العين لحورس الذي اعطاها لاوزوريس 
ووضع مكانها الافعى المقدسة التي أصبحت شعارا ملكياً فيما بعد ويجسد 
حورس على شكل مخلوق رأسه رأس صقر وهو اله المزروعات عند المصريين 
ويمثل أوزوريس فرعون كل مصر. 

اما أيزيس فتجسد المرأة الحزينة وحورس الابن المخلص وقد عبد في مصر 
العليا كاله للشمس وعرف برع وعند وفاة فرعون في مصر يصبح اوزوريس خلفه 
الحي فهو حورس ورع في أن واحد كتجسيد للابن الحي. 

كيرا اله يري زاسة راي الختفساء وامتتره ا ريون اله القع دة 
في الصباح وشبهوا الخنفساء التي تدحرج الروث على الارض مثل رع الذي 
يدحرج الشمس في الفضاء. 

داشفال تركو الاشاطيز اهنود عل مكو انال ف ایل وعدت عن 
تنبؤاته عن يوم القيامة وتنبؤات المستقبل. لقد ادى السبى البابلي لليهود الى 
التشكيك في قدرة الههم يهوذا على حمايتهم» بالرغم من تحذيرات الانبياء (جر ميا 
وحزقيال) وجاء السبي عام ٥۹۷‏ ق.م كصدمة لليهود عندما أسر رؤساؤهم أبان 
غزو نبوخذنصر للقدس في ذلك العام. ولم يحدث السبي إلا بعد فترة اذ حدث 
الغزى في عام ٥۸۷‏ قبل الميلاد وتبعه السبي. وتقول الروايات ان يهوذا اخبر 
حزقيال بمايلي: «ستتلقون درسا لعدم عفتكم وسيقوم رع بجمع ماشيته 
ويعيدها إلى أرضها. وسوف تأكل في جبال اسرائيل وفي كل انحاء البلاد». وفعلت 
التنبؤات فعلها عندما غزا كسرى ملك الفرس بابل واستولى على سبار وبابل في عام 


انا 


4 قبل الميلادء واعتمدت سياسته لكسب الولاءات على اعادة المنفيين إلى بلادهم, 
وتشجيع عباداتهم التقليدية» وجاءت فرصة اليهود للعودةء وحدث ذلك. ثم حدثت 
اضطرابات في عهد الاسكندر المقدونى اذ غزا الامبراطورية الفارسية ووزع الغنائم 
على قواده وقد كانت فز كم فا بخاضنة خاک رف (أنطيوكوس 
أبيفانس) ١١۲-٠۷١‏ ق. م مما دعا السكان للثورة. 

ويمثل كتاب النبي دانيال أدب القيامةء وكان كتاباً دعائيا لتطمين اليهود 
الذين قاوموا الحضارة الهيلنية التي حاول انطيوكوس فرضها على السكان 
وصورت مثل عهد بنوخذ نصرء ومثل دانيال على ان يهوذا هو مخلصه. اذ تقول 
الاساطير عندما رفض (شاوراس وميشاج وعبد نجد) الركوع امام تمثال الحاكم 
الذهبي رموا في النيران ولكن النيران لم تؤثر عليهم نتيجة وجود المخلص وصادف 
ذلك ظهور كتابة غريبة في احتفال اقامه (بل شازار) ولم يقدر احد على فك رموز 
الكتابة إلا النبي دانيال الذي اشار لصعود نجم الفرس . واستمر الاتباع على تقديم 
الصلوات لالههم ووشوا بدانيال حيث رمي في عرين للاسود ولكن يهوذا أرسل ملاكه 
واغلق فم الاسود ونجا دانيال. رغم ان الرؤيا التي وصفت في كتاب دانيال تتحدث 
عن وحوش كاسرة مع فك ذي اسنان حديدية فإنها وصفت لوا عير انها ين 
الوحوش الكاسرة ومثلته الرؤيا مبعداً عن البشر ويأكل العشب مثل الثور » وجسمه 
مبتل وشعره كالنسور واصبح له ريش واظافر مثل مخالب الطيور . وفي كتاب آخر 
اسمه دانيال والافعى تعطي صورا عن نجاح دانيال في خلع القناع عن وجوه الرهبان 
المحتالين» إذ اظهر دانيال لكسرى بأن هناك اثار اقدام لرهبان واولادهم يأكلون من 
طعام (بعل) المقدس . 


«رع» أو «ري»: كانت مدينة هليوبوليس مركز لعبادة «رع أو ري» اله 
الشمس. وتظهر قوته في العديد من العبادات القديمة واساطيرها. واعتقد المصريون 
بقوته واستمراريته. وقد بدأ الفرعون جيفرين الاول في الالف الثالث قبل الميلاد 
بتسمية نفسه ابن الشمس او ابن رع ولكن ثورة امينو فيس الرابع الاصلاحية في 
عام ٠۳١١_۱۳۸۷‏ ق.م رفعت عبادة الشمس إلى أعال لم تسبقها من قبل 
و«كاخناتون» أو تابع آتون فان هذا الفرعون غير الاعتيادي حاول ان يركز الولاء 


8 


للخاصية المادية لاله الشمس الممثلة في القرص الشمس «أتون» وقد رفض عبادة 
الهة اسلافه واضطهد رهبان «عمونء الاله ذا رأس العجل في طيبة حيث كان لهم 
تأثير بالغ في الحياة منذ طرد الهكسوس. وقرر اخناتون بناءمقر جديد له ولالهه 
وسميت المدينة الجديدة أخناتون أو أفق آتونء وتقع في منتصف الطريق بين طيبة 
وممفيس وعبد آتون في تلك المدينة كالعنصر الخالق للحياة واب لجميع الرجال 
وهو الذي اعطاهم الواناً مختلفة ولغات وأراضي واعطى المصريين النيل والاخرين 
المطر. بقي اخناتون في مدينته الجديدة لانشغاله بعقيدته وانعزل عن انحاء البلادء 
ولم يهمهه اندحار المصريين في كنعان ولكنه لم ينجح في تأسيس عقيدة جديدة غير 
مرتبطة بالاساطير المصرية اذ بعد وفاته قام توت عنخ أمون بارجاع العاصمة الى 
طيبة. وانمحت عبادة آتون حين حكم آخر فرعون من السلالة الثامنة عشرة السمرا 
«حرم حب» في ٩-۱۲۹۲‏ ق.م. 

وني هليوبوليس فان اسطورة رع تروي بانه خالق الكون وكان موجوداً 
وحيدا ثم جاء «آتوم» للحياة نتيجة قدف الزوجين «شوء الهواء و«نفتوت» 
الرطوبة وانبثق من قذفهما «حب» سيد الارض والالهة «نوت» الهة السماء. 
وكانت الافعى مرادفة للتنين البابلي «تايمات» التي ذبحها اله الشمس مردوخ. وقد 
تمكن «شو» ابن أتوم من دحر «أبوفيس». وحسب رواية ثانية فان الذي دحر 
قوى الفوضى «سيث» ولكن (أبوفيس) لم تكن له اهمية كما هو عليه الحال 
بالنسبة لقوى الشر في بقية الاساطير. وكان فيضان النيل حدثا يتكرر ولم يكن 
مثل فيضانات دجلة والفرات التي لاتحصى ولاتعدء ولانجد في الاسطورة المصرية 
صراع القوى المتعادية كما في الاسطورة البابلية والتي تروي بان تنين الفوضى 
والعنصر الذي يقضي على الاشياء والمياه الاولية تتطلب تدخلاً بطولياً لاله الشمس. 

وفي معبد طيبة تجرى طقوس لمساعدة (رع) في صراعه اليومي مع 
(أبوفيس)» اذ كانوا يعتقدون ان قوى الافعى تتكاثر بعد غروب الشمس وتهاجم 
وتستمر معركة رع خلال الليل وحتى عند الشروق اذ يتمكن ابوفيس من إثارة 
زوبعة في السماء لحجب نور الشمس وقوتها. 

وتتضمن مراسم طيبة تحطيم تمثال ابوفيس الممثل بالتمساح او الافعى 
وكان التمثال يصنع من الشمع ويكتب اسمه بالحبر الاخضر وكذلك تماثيل اتباعه 


۳۹ 


ويتم لفها بورق البردى وكانوا يهينون ابوفيس ويضرب بسكين ويرمى وفي نفس 
الوقت يردد الرهبان تعويذة ويقومون بممارسات سحرية ودينية حيث اعتقد 
المصريون ان الالهة تستخدم التعاويذ وكانت الالهة التى يخلقها أتوم مظهراً لقوة 
آتوم السحرية. ۰ 

أما قصة رع فكانت موضوعاً للعديد من الاساطير الشعبية فبالنسبة 
لايزيس كشف الاله العجوز أسمه الرمزي لهاء اما بالنسبة لالهة «هاتور» فهو 
رجل أشيب سريع الغضب القي على عاتقه قتل البشر. وهناك اسطورة متداخلة مع 
هذه الاسطورة حول عين رع التي خسرها حورس ابن أوزوريس في صراعه مع 
سيث» وقد ربطت الاساطير لجعلها احداثاً الهية اذ اصبحت عين رع نجمة الصباح 
المرتبطة باوزوريس وعودته للحياة. اما اذا ظهر رع على شكل الاله تغنوت فان 
عين اله الشمس تختفي لوقت وتعود بعد تقديم التوسلات والادعية. ولعب الاله 
رع دوراً غريباً في العناية بالموتى ورسم مصير الانسانية اذ يساعده حورس 
لوخسع سلم الهروب في القبور الملكية لمساعدة الفرعون الميت على الهروب. وانتهت 
عبادة رع نتيجة تنافسها مع عقيدة اوزوريس حيث ان الاهتمام الاول انصب على 
البعث والموت وهذه لايمكن ان تقارن بالتأملات الكونية لاساطير الشمس. 

رشنو : الحاكم العادل في الاساطير الفارسية وكان يحكم ارواح البشر 
حسب اعمالهم مثل مترا وسرواشا . وكانت موازينه الروحية لا تأبه باحد ان كان 
خيراً آو شريراً أو ملكا او اميراً ولم يغير من حكمه قيد شعرة لتحقيق العدالة اذ انه 
كان يحكم بعدالة حقيقية على الاعلى والادنى. واعتقد الفرس ان الروح تبقى مع 
الجسد لمدة ثلاثة ايام وليال وهي الفترة التي يعطي فيها رشنو حكمه عن مصير 
الشكن والشكصن الاق تة كانت فاع يه ةرام شقراء لور ج الفزاق 
وهذه العذارء تمثل اعمال المتوف الخيرة وتذهب الروح بامان الى حيث الضوء 
والسعادة. أما الروح الملعونة والساقطة فانها تجد الجسر رفيعا كحد الموسى 
فتسقط إلى اسفل في جهنم حيث تستقبله امرأة بشعة تمثل اعماله السيئة وتسلم 
روحه للشياطين ويسجن في مكان في عذاب ابدي اسمه «دروج» وهي حفرة عميقة. 

زو: توجد في اساطير وادي الرافدين اسطورة متكررة حول رقم القدر او 
(نوبسي ماتي) والتي كتبت عليها القوانين الكونية وقام «زو» وهو طائر الريح 


السومري وبرأس أسد باخذ هذه الرّقُم من أنليل وهدد وجود الالهة أنفسهم اذ ان 
من يلبس هذه الرقّم يصبح سيد العالم بلا منازع وخاف الالهة وفزعوا ولم يجد 
الالهة بطلا لانقاذهم من المصيبة التي ستحل بهم حتى قام ابن أنليل نينورتا اله 
الحرب والصيد بالعثور على عش الطير (زو) على جبل (سابو) الضخم وانقذ 
ارقم منه. وفي الاسطورة البابلية تُعزى رقم القدر إلى التنين الانثى تايمات والتي 
عاشت قبل ان تخلق الارض وكانت هديتها إلى زوجها الثاني كنغو والذي مزقه 
مردوخ لخلق البشر من دمه. 

سيكير : اله جنائزي مصري على هيئة رجل محنط ورآأسه رأس صقر 
ومركز عبادته في نيكرو بوليس العائدة لممفيس . وكان مجال عبادته قسما من 
العالم السفلي»حيث ينتظر «يفهيبوكو»الموتى على هيئة ثعبان. وقد عرف سيكير 
بازوريس الذي يظهر على شكل مومياء وظهر مع «بتاح» حيث كانت تجرى له 
المراسم والطقوس في ممفيس ويقال ان اسم «بتاح» هو من جذر سومري ويعني 
مفتاح مثل «المن» وله علاقة بالخصب. اما الاشكال الاخرى للالهة المحنطة فانه 
كان «هابي» ويظهر برأس قسرد على انه احد اولاد حورس الاربعة وكان واجبه 
حراسة الجرة التي تحتوي على رئتي حورس المحنطة اما الاولاد البقية فيحرسون 
الجرار الاخرى في مراسم الموتى. وهم مستا ويحرس الكبدء «توتاموف» يحرس 
المعدةء «كيبهينوف» ورأسه كالثعلب يحرس الامعاءء اذ كان المصريون يحتفظون 
بالاحشاء في اماكن منفصلة عن الجسد المحثط. 

سيرابيس :اله دولة البطالمة وهي فترة الحكم المقدونية في مصر 
١6‏ اق.م وقد جسد سيرا بيس كرجل مع شعر مجعد ولحية ويحمل سلة على 
رأسه. وقد اشتقت عبادته من عبادة الثور أبيس في ممفيس وكان مركز عبادة 
سيرا بيس في الاسكندرية التى كانت مركز دراسة وتجارة في عهد البطالمة . واعتبر 
السرابيوم احدى عجائب الدنيا السبع ويأتيه الحجاج من كل مكان للشفاء 
والمعجزات وكان سيرابيس مداوياً للمرضى والهاً اعلى من القدرٌ واخذ من 
اوزوريس شخصية اله عالم الموتى. وكان له تأثيراً على الرومان حتى تغلبت عليه 
عبادة «أيزيس». ونهاية السرابيوم كانت بعد فترة إذا قام الامبراطور ثيود يسيوس 
)٠١ -۳۷۹(‏ بتهنكة المسيحيين ( لتهديمهم ) السيرابيوم بتحريض من البطريك 


٤١ 


ثيوفيلوس. 

سيث : تظهر الشواهد عن القبور التي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد 
سيث على هيئة حمار بأرجل واذان طويلة وذيل قصير وبعد قرون من ذلك تحول 
هذا الحيوان إلى وحش جميل. وكان الاله سيث سيد مصر العليا ومدينته المقدسة 
في «أمبوس» وكان منافساً لحورس ابن أخيه. وتحكي الاساطير الصراع بينهما 
بعد مقتل اخيه اوزوريس اذ أخذ السلطة مؤقتا في مصر العليا وعرفه الاغريق 
باسم العاصفة «تايغون» والتايغون وحش ضخم تصارع مع زيوس ودحر ودفن 
في جزيرة صقلية في جبل «أتنا» وهو جبل بركاني وتمثل حممه هذا الصراع, اما 
«نيبييش» زوجة سيث واخت اوزوريس فكانت مرتبطة بطقوس الدفن. اذ كانت 
وأيزيس حاميتان لمقدمة ونهاية التابوت وتعنى الكلمة «سيدة القصر» وخلال غزو 
المكسوس تمتع سيث بمكانة عالية اذ تبناه الحكسوس كاله لهم واعتبروه الهم 
الوحيد وارادوا فرض عبادته على انحاء مصر المستقلة وقد وجد حكام مصر 
الغرباء لدى سيث صفات عديدة مشابهة لالههم بعلء اضافة لذلك فعاصمتهم 
«أفاريز» كانت مكان قديم لعبادة سيث » وبعد طرد الحكسوس في عام 51/٠‏ اق.م 
قام الفرعون أمويس بتوحيد البلاد واعاد بقية الاهة الى اماكنهم ولكن أمينوبيس 
الرابع حاول مرة اخرى توحيد الالهة بواسطة آتون القرص الشمسي . 

سيأ : جاءت ملكة سبأ الى القدس لتمتحن حكمة النبي سليمان باسئلة 
صعبةء وقد حيكت حول هذه الاسطورة اقاصيص عديدة وكانت هدايا الملكة رائعة 
لغنى بلادها اليمن اذ كانت تسيطر على طريق البخور. ويقول اليهود انه تزوجها - 
وفي اثيوبيا اخذت الاسطورة معنى سياسيا ففي عام ١155‏ ذكر دستورهم ان 
الامبراطور هيلاسي لاسي يعود إلى سلالة مينلك الاول ابن ملكة سبأ والنبي 
سليمان. وفي القصص الاس لامية يقوم سليمان بزيارة للملكة بلقيس وذكرت 
الاقاصيص ان ساقيها كانتا كساقي حمار لان امها كانت من الجن ولكن وجد 
ساقيها جميلتان ولو انهما مشعرتان وقد تزوجها سليمان. 

سيمون ماغوس : ساحر كنعاني وله دراسات غنوصية. وقد اثرت 
تعاليمه على رجال الدين المسيحيين وقد رفضه القديس بطرس لانه حاول شراء 
القوى السحرية اعتقاداً منه بان حواريي المسيح قد تلقوها من الروح المقدس. 


۲ 


وتحكي اسطورة لقاء سيمون بالقديس بطرس في روما ويحكي اصحاح بطرس 
ان السامري سيمون اراد الطيران الى السماء ويمكن انه سمى ايضاً ماغنوس او 
الط جدلا من الا اغوي جنع ابل الروسان ا كان والله 
سيصعد للسماء لانه قوة الله ورأه البعض يطير فوق روما مما آلم القديس بطرس 
فدعا الرب لاسقاطه وكان دعاوه «دعه يسقط ويتأذى ولاتقتله ايها الرب بل اعطه 
درس واكسر رجليه في ثلاث مواضع» وسقط ماغوس وتلقاه الناس بالحجارة عند 


سقوطه. 

اما الابيونيون وهم فرقة يهودية مسيحية فقيرة تعيش قرب البحر الميت 
فقد اعتقدوا بان سيمون ماغوس هو هيئة متنكرة للقديس بولص في نزاعه مع 
القديس بطرس. ولعل اعمال القديس بطرس حول وفاة سيمون ذات اصول 
انيؤنية وكان أعداء القديين بولطن هم النهؤه الذين اعقتقوا السيحية ف القفنن آذ 
رفضوا تفسيرات بولص الذي كان يهوديا هلينيا ولم يعرف المسيح كحواري له 
والذي زائ اعتناق اليهؤد للمسيحية كطريقة التكلسن. من العتقداك الجهودية مكل 
الختان ودفع جزية المعبد وبعد سقوط اورشليم على يد الرومان في عام ۷١‏ ق.م 
توق الغداء لدولض ؤكم قيول اتياعهبق الدداتة المسيحية: 

وقد اعترفت المسيحية بقوة وسحر سيمون اذ قال الاسقف ايرنيوس في 
عام 3١٠١١١‏ ميلادي بان كل الهرطقة بدأت مع سيمون الذي اصطحب معه 
احدى الساقطات من صيدا اسمها هيلين بعد اثقاذها. وقال انها من صنع فكره 
وهي ام الجميع وانه يقدر ان يصنع ملائكة وان الملائكة غاروا من هيلين التي 
كانت فكرة فسجنوها في جسد انساني ولكن روحها بقيت عبر العصور وعرفت 
مرة باسم هيلين طروادة وان سيمون جاء اخيراً لانقاذها من قيودها ويخلصها 
وكلمة «غنوص» المعرفة هي من معتقدات مجموعة من الناس مثل سيمون الذي 
دعا اتباعه لمعرفة الكون والطبيعة الہشريةء والقدر والخلاف بين الروح والجسد. 
ولايذكر سيمون اليوم إلا في خطيئة سيموني. 

سن : اله القمر في أور وابن أنليل البكر وهو اله الارض والهواء وسيد 
التقويم. وقد اظهرت عبادته نوعا من الاتجاهات التوحيدية اذ كان يقرر مصير 
المستقبل ولايعرف احد من الالهة خططه. وحسبما هو مذكور في التوراة فان النبي 


۳ 


ابراهيم ترك أور عن طريق حران والمدينتان اللتان غادرهما كانتا تعبدان القمر 
«سين»» كما ان عبادته كانت منتشرة في الجزيرة العربية تحت مختلف الاسماء 
وحتى ان سكان جبل سيناء كانوا يعبدون القمر في الالف الاول قبل الميلاد. 
وأسماؤه الاخرى «سو أن» و«نانا». وعند الصلاة له يقولون انه الكامل بين 
الاسياد وكان مرتبطاً بالخصب فهو الاله مربي الابقار وسيد العالم الاخر 
والعائلة. وهناك اسطورة حول مغازلته لننغال ام الالهة انانا وان الالهة دفعته مما 
ادى لقيامه بتقديم مهر ان ملأ الانهار بالمياه وأخصب الحقول والذرة واوجد 
السمك في الاهوار والقصب على الضفاف والفاكهة في الحدائق وبعد هذا المهر الغالي 
قبلت الالهة نتغال الذهاب معه حيث عاشت معه في اعالي زقورة أور. 


«سفيتكس» أبو الهول : 

تبي الاتمعظورة السرية اناو البو هدو انال وخ انه اة 
صخرية في مرتفع الجيزة تمثل اسداً رابضاً ورأسه رأس انسان يلبس غطاء رأس 
فرعوني. وفي الالف الشالث قبل الميلاد قام شيفرين بالايعاز إلى رجاله لنحت ابو 
الهول في الجيزة وظولة:* ۲٤‏ قدما ويواجه الشمس المشرقة. وهو خامن الافرامات 
ويمزق اعداء (رع) وكان ابو الهول نموذج) شعبيا في الصناعات المصرية والبناء. 
وتقول الاسطورة ان ابى الهول وعد طوطميس الرابع بانه سيعتلي العرش في عام 
۱٤۱۲-۵‏ ق.م بعد ان ازال الرمال من مخالب ابو الهول. 

اما الاسطورة الاغريقية فتصوره كوحش مع وجه وثديي أمرأة وجسم 
اسد واجنحة وان هيرا الهة الارض ارسلته ليهدد مدينة طيبة وكان ابو الهول 
يحرس ممراً على حافة جبل على البحر ويسأل كل عابر أحجية وعندما اعطى الملك 
اوديب الجواب الصحيح رمى أبوالهول بنفسه من القمة وسقط في البحر. 

ساراوشا: ويعني ذلك في الاسطورة الفارسية عبقري السمع والطاعة 
وبقى اسمه بعد الفتح العربي باسم سوروش مبعوث الله. اما في العهد الزرادشتي 
فكان يمثل اذن اهورامزدا ويستمع إلى شكاوي المظلومين في الارض الذين يلقون 
الظلم على يد اتباع أهرمان الروح الهدامة. واعتقد الفرس ان الشر يعمل في الظلام 


٤ 


وينزل اهرمان الى الارض بعد حلول الظلام ويتبعه «أيشما» شيطان الغضب 
والعنف وكان ساراوشا وسيطاًء مثل متراء بين الارض والسماء وكان الوحيد 
الذي يقدر الوقوف امام اهورامزدا في السماء. 
ساوشيانت : معناه المنقذ في الاسطورة الفارسية او من سياتي لتجديد 
اة و اة التؤهات وسكي ق وماته جميع القرور ال 'اثازها اهرجانق 
وماق وسن ا كلق الفا من حديدد ا سهد زوا باعسنادهاد وت الوت 
سيكون للاخيار والاشرار على حد سواء فاتباع اهورامزدا الذي يسكن في فضاء 
' الضوء مع الكائنات السماوية او اللامعين وسكان «دروج» جهنم الباردة والمظلمة 
والذين انتخبوا أمرمان كرئيس لهم يعودون جميعاً ويحدث صراع كبير اذ 
سينسكب المعدن الذائب على الارض والجحيم وعلى كل البشر ان يتحملوا هذا 
الحرق وستكون المعادن الذائبة كالحليب الحار الدافء للصالحين من البشر. 
ويبقى معدناً فعلياً بالنسبة للاشرار ولكن خطايا الاشرار الملعونين ستتطهر 
بهذه التجربة المخيفة وترجع جميع الكائنات إلى امرمزد بفرح. وسيكون ذلك 
التأهيل الاخير والقدر المحتوم لا هرمان وشياطينه ولكن ذوبان دروج سيبيد 
قوى الشر نهائيا. 
اعد زر دشت أن ارقن كسام يعد عيشي ه ولكن عتم اله يعدت ذلك 
وبقيت الارض على ماهي اعتقد اتباعه بانه سيتبع بثلاثة منقذين يظهرون كل الف 
عام وستكون الالف نقطة تحول» وتصوروا مجي زمن يشهد نهاية الشر 
ويحصل الاخيار على مكافأتهم. وقد استمرت فكرة السماء والارض على وضعها 
لحين فترة الماسانيين 107-1571 حيث انتصر في عهدهم عبادة اهرمزد الذي حل 
محل اهورا مرذا وسبينتا مينيا كمصدر للخير. وبموجب اسطورة متآخرة فان 
الزمن يتضمن ؟١‏ الف عام مقسمة الى اربعة اقسام كل واحدة 7٠٠١‏ عام وتكون 
الفترة الاولى حقبة روحية او «الفرافاشس» وتحكم الارواح العليا والملائكة اما 
الحقبة الثانية فشهدت خلق أول رجل «كايومارت» وكذلك الثور الاول وفي الحقبة 
الثالثة ينتصر الشر على الرجل الاول والشور ويطغى التذين والرؤوس الثلاث 
ويحكم البشرية. اما الحقبة الحالية فتحظى بتع اليم زرادشت وتنتهي بمجيع 
ساوشياتت او المنقذ. 


0 


شيطان:ان الاعتقاد بوجود قوى شريرة وأشباح تسكن الهواء والاماكن 
السرية قد نبعت من خوف الانسان الغريزي من المجهول الغريب والمخيف في غرب 
آسيا. وقد عبرت الخرافات في غرب آسيا عن نفسها بمختلف الطرق فالمصريون 
صارعوا «أم موت» الذي يأكل الامنوات وهددت الافعى (أبوفيس) رع اله الشمس 
يومياً. اما البابليون فقد عزوا المرض وسوء الطالع الى هجوم الشياطين حيث تهدد 
الرجال ليلاً (ليلتو) الجميلة المجنحة. وعالج اليهود المشكلة بسقوط الملائكة تحت 
أمرة الشيطان او أبليس» وحارب العرب الجن واعدادهم التي لاتحصى. أما الفرس 
فقد ودرا امامهم افرمان وهو الشى المطلق وقد اكرت هذ الثذافية عل النهود ان 
اصبح الشيطان على ماهو عليه بعد السبي البابلي. 

وتعنى كلمة شيطان ف العهد القديم «العدو» وهو كائن خارق سمح له 
يهوذا رب اليهود بامتحان صبر أيوب الرجل الكامل الصفات, ولكن فكرة الروح 
الشريرة نمت في كتاب «أينوخ» الذي دون في عام ١٠٠ق.م‏ وترجم سقوط 
الشيطان لانه كان حسودا ويغار من آدم ولم يرض الركوع اليه وقال له ميكائيل 
عليه ان يعبد صورة الله أو انه سيلاقي غضب يهوذاء ولكن الشيطان واتباعه 
رفضوا الرضوخ والركوع لادم وطردوا من السماء إلى الارض. ومنذ ذلك الوقت 
بدأ العداء بين الشيطان والبشرية. أما الملائكة الآخرون فقد سقطوا للسحر 
الجسدي لفساد الارض بنات الانسان. وهكذا فعل «شمهازاي وأزازيل» الذين 
تبنوا الشيطان «أزومو ديوس». وفي يوم الغفران عند اليهود على الرهبان تضحية 
خروف وماعز للتكفير عن خطايا اسرائيل والاخر لخطايا ازازيل. ومن اتحاد 
الملائكة ونساء الارض خرج العمالقة والذين غرقوا مع احفاد آدم الشريرين في 
الطوفان. 

ثم ورثت المسيحية موضوع الشيطان وأبليس وكان القديس بولص شديداً 
في تعاليمه اذ قال «لايمكنك ان تشرب من كأس الله والشيطان». اما «بلزبوب»» 
«سيد الغاب» فانها تشويه لكلمة كنعانية تعني «سيد المنزل» ونمت الفكرة. بحيث 
اصبح هناك ملاك خير وشر اما في كيتيا القيامة فان المخلصين سيرون 
اندحار الشيطان النهائي وقد عرف التنين في الاصحاح, وكما يقول القديس بطرس 
فان المسيح بعد وفاته ذهب ليبشر الارواح في السجونء وهناك رواية عن نزول 


كع 


المسيح الى الجحيم للتبشير كما ذكر ذلك في انجيل «نيكوديموس». الذي يعود 
للقرن الرابع ‏ وقد كتب أحد الغنوصيين” المتنسكينء وكان معاصرا لسيمون 
ماكوس«ءان الزواج والتكاثر هما من عمل الشيطان لان العالم تحت سيطرته 
الشريرة وان الامتناع هو طريق الخلاص وشعلة الحياة للهروب». وفي الاساطير 
الغنوصية فان الشيطان تحالف مع العنصر النسوي الجاهل والغاضب والمرأة 
حسبما يرون ذات مواقف مزدوجة وجسد مزدوج عذراء من اعلى ومصاصة دماء 
من أسفل. 
عشتروت : ظهرت الالهة الام في الواح رأس شمرة ك(عانات) أو(أثيرات) 
أو(أثتارت) أو(عشتروت). وهي رفيقة وأخت بعل» وكان من اكثر الالهة 
الكنعانيين فاعلية وسميت عانات(سيدة الجبل) ونتيجة غزلها مع أيل فقد امر بعل 
ببناء بيت لها على جبل صافون في الشمالء وبالرغم من تسميتها بالغادة والعذارء 
فان (آنات) كانت الهة عدوانية اذ تروي الاساطير انها ذبحت اعداء بعل وخاضت 
ق ماه شاا و ارات العصدول عل وين اغات وخ ورت لا ف 
وفأس معركة وسهما. وقد أدخلها الغزاة الهكسوس إلى مصر ومثلت بالبقرة ذات 
القرون. اما (أثيرات) سيدة البحار فكانت رفيقة (أيل) وهو مساو ليهوذا رب 
اليهودء واقتصر دورها على الخصب وكانت عشتروت أقرب إليها من أثيرات. أما 
(عشتروت) فكانت ملكة السماء وعرفها اليهود كالهة للصياديين وقدسوها. وقال 
يهوذا إلى جرميا «اذا جمع الاطفال الحطب وأوقد الاباء النيران وعجنت النساء 
عجينهن لعمل الكعك ل لالهة واذا أعطي الشراب لبقية الالهة فان ذلك سيثير 
غضبي». وفي معابد (مزباح) التي بنيت (ليهوذا) فان عشتروت كانت بجنبه؛ وفي 
مصر العليا قدستها الجالية اليهودية كالهة القمر حتى ٥٠٠‏ ق.م» شأنها شأن 
عشتار وانانا. وتتم طقوس الزواج المقدس كأحد المعالم الرئيسية في المعبد وقال 
يهوذا متذمراً «عندما أشبعهم فانهم يزنون ويجتمعون في بيوت الزانيات» وكانت 
«عشتروت» جميلة وخطرة ولبست قرون الثور» وسميت سيدة الخيول والعربات. 
وعبدها العرب تحت اسم (أثتار) وكرجل اله حاول طرد بعل. 


* غنوص : احدى الفرق المسيحية التي ترى المادة شرا والخلاص عن طريق المعرفة الروحية. 


¥ 


عشتار: قال هيرودوس بان من اكثر العادات البابلية جنوناً هي العادة التي 
تجبر كل امرأة مرة في حياتها على الجلوس في معبد أفروديت وترافق اي غريب 
يزور المعبد ولايمكن للمرأة ان تترك مكانها إلا بعد دخول الغريب ويقوم برمي 
قطعة من النقود في حجرها وتذهب معه خارج المعبد وعندما يرمي قطعة النقود 
يقول «أريدك باسم ميليتا» وهو اسم افروديت الاشوريء وبعد الاتحاد الجنسي 
تصبح مقدسة في نظر الالهة وتعود لبيتها ولايمكن رشوتها بعدئذ بأي ميلغ من 
المال. وكانت النساء الجميلات سرعان مايغادرن المعبد أما البشعات منهن فكن 
ينتظرن سنوات. وكان هذا العرف سائدا في قبرص ايضا. وميليتا هي الالهة الام 
عشتار التي جاءت من أينانا السومرية الهة الخصب والحب. وفي الاسطورة 
البابلية فان عشتار هي زوجة واخت تموز ونزل تموز كما نزلت عشتار لعدائهما 
لارشيكال. وعند وفاتها هناك نشفت ينابيع الربيع على الارض وقد تمكن (أيا) من 
اطلاق سراحها بواسطة خصي ذكر تمكن من الحصول على اعجاب الهة العقم 
والموت. 

ونرى وصفا رثائياً في احدى البقايا الطينية حيث تبكي عشتار على موت 
تموزي. وان موته السنوي وبعثه وزواجه يدل على وجود طقوس للخصب 
مرتبطة بالدورة الزراعيةء وقد انتشرت عبادته في كنعان حتى ان النبي حزقيال 
تذمر من ذلك قائلاً «نجد نساء يبكين على موت تموزي حتى على ابواب الله». 

وقد تم تبجيلها كآلهة حرب في أشور ونراها تحمل القوس وملتحية مثل 
الاله أشور وتقول الكتابات ان عشتار كانت تنتخب الملوك. ومن الملوك المنتخبين 
الهيا شور ناصر بال الثاني عام 4416١47ق.م‏ وكان ملكا قاسياً مع العاصين 
عليه وعلى اعدائه حيث ينع جلد الاسرى وهم احياء ويقطع أيديهم. 

غايومارت (الحياة الميتة) : انه الرجل الاول (آدم) في الاسطورة 
الفارسية وقد خلقه (أهورا مزدا) وعاش مدة ٠٠٠٠١‏ عام كروح قبل ان يصبح 
شاباً جمیلاًء وبعد ان عاش ۲۰ عاما قام (أهرمان) بتسميمه بتحريض من (جي) 
العاهرة, ومن بذرة غايومارت نمت البشرية كاب وأم أو (ماشي) و(مشيان) اللذين 
تركا الاله (أهورامزدا) وتبعا الاله (أهرمان) وقد حكم عليهما بالعذاب في جهنم الى 
الابد. 


٤۸ 


فاهاكن أو «فاهان» 

الاله القومي لارمينيا في قديم الزمان والذي يمكن ان يكون قد دخل كاله إلى 
آسيا الوسطى عن طريق تراقيا في القرن السابع قبل الميلاد وفاهان اله الحرب 
وكانت له شعبية لذا لم يقض عليه بعد الغزو الفارسي وكسرى لارمينيا وقد ارتبط 
فاهان بالشمس والبرق والنار ويقولون عند ولادته «كان شعره من نار ولحيته 
من شعلة وعيونه مثل الشموس» واعماله هي قتل التنينات مما ربطه بهرقل» ولكن 
يذكر بها نيبال اكثر من ملقارت اله القرطاجينين بعدما لجأوا إلى ارتاكسيا. وفي 
عام 16١‏ قبل الميلاد قام القائد السلوقي في ارتاكسيا بالثورة على الرومان وكان 
هانيبال قد هرب إليها بعد فشل حملته على ايطاليا وقد ساعد القائد السلوقي في 
ثورته وخلق مملكة هناك. 1 

ليفياثان : معناه الملتفة وهي الافعى في الاساطير اليهودية ومرادفة للتنين 
(تايمات) ونفسها المسماة في نصوص راس شمرة (بلوتان). وهو وحش ذو سبعة 
رؤوس ذبحته أنات ويقول كتاب أينوخ عن وحش رقيق يتحدث الكتاب عن 
انفصال الوحشين وخروج انثى اسمها (ليفياشان) تسكن التيه والينابيع» والذكر 
يسمى (هيموث) ويحمل على صدره صحراء بلاقياس تسمى (دنوين). أما 
التلمود وماجمعه الحاخامية المتأخرون فيقولون ان زعانف ليفياثان تشع اشعاعاً 
قوياً لاخفاء اشعة الشمس رغم انها بيد يهوذا. وفي آخر الزمن تقوم أفعى البحر 
بايقاف هجوم الملائكة ولكن (بهيوث) يقوم بقتلها. وفي الاقاصيص الاسلامية فان 
الله استخدم (بهيموث) ليس كمدمر للتنين ولكن ليمثل اسس العالم وهو عبارة 
عن ظهر عظيم يربط المياه بالظلام في الارض. ويوجد وصف للافعى في كتاب أيوب 
لاظهار الضعف البشري امام القوة الالهية اذ يسأل يهوذا البشر هل تقدر على 
اصطياد ليفياثان بسنارة؟ اذ لايوجد من يقدر على الوقوف امامه واسأل اذا من 
يجرق على الوقوف امامي؟ ان ليفياثان يحول الحديد إلى قش والنحاس يتسوس 
مثل الخشب. . . ويجعل الاعماق تغلي. لذا فليس من المستغرب ان المسيحية في 
القرون الوسطى جعلت (ليفياثان) ملك اطفال الكبرياء. وعرف بالجحيم حيث 
وصف مدخلها بان فيه محراثاً ضخما. 


٤۹ 


معت : الهة الصدق عند المصريين وابنة ري وتمثل لابسة ريشة نعامة 
واحدة ولعدالتها وصدقها استخدمت ريشتها لوزن روح الميت في يوم الحساب 
أمام اوزوريس ملك الارض الاخرى او الآخرة. 

مردوخ : ومعناه الحرفي «عجل الشمس» ابن أيا. ويظهر ان مردوخ كان 
الها للسحر والتعاويذ منذ البدء ويجسد برأسين يرمز إلى احداهما كبعل او السيد 
المعرّف بانليل, وبخاصة بعد ان أصبح مردوخ رئيسا للالهة في بابل بعد انتصاره 
في الصراع الكوني على (تايمات) تنين المياه المالحة وتم تعيين مردوخ من قبل الالهة 
كبطل كوني وقد ذبح تايمات وربط رقم القدر على صدره وخلق نظام] عالمياً 
جديداً ومن ضمن ماخلقه البشرية وقصته تمثل اسطورة الخليقة. اما وحش 
الفوضى المذبوح فبقى في الكون وأنجب اولادا اصبحوا الهة يقومون بتقديم 
فروض الطاعة إلى بعل مردوخ. 

وتذكر الاسطورة ان مردوخ قال للالهة بان مركز الكون أصبح بابل وبنى 
لنفسه بيتا هناك. وقد اخذ هذه المكانة في ديانة مابين النهرين وقد أثر على الاساطير 
الكنعانية نتيجة اهمية بابل الاقتصادية التي اصبحت الحضارة المسيطرة بعد 
سقوط سومر. 

اضافة لذلك فقد كان هناك ارتباط وثيق في محفل الالهة الاشورية - 
البابلية واصبح عدد كبير من الالهة مظهرا لمردوخ. أما رفيقته وزوجته فكان 
اسمها (ساربانتو) اللامعة أو النجمة الزهرة او «فينوس». وف الربيع تقام 
احتفالات كبيرة تسمى «زاك موك» أو رأس السنةء عندما يبعث بعل مردوخ في 
أيزاكيلا. وقد سرق معبده مرسيليس الاول حيث قاد محاربيه الحثيين في غزوة 
على بابل في عام ١65١ق.م.‏ 


ملقارت أو «ملكارت» 

وهو هرقل الكنعاني واله مدينة صيدا. ذكر هيرودوس بان معبده يحتوي 
على عمودين طويلين احدهما من الذهب والثاني من الزمرد وكان العمودان 
يضيئان في الليل. وارتبط ملقارت بالبحر والملاحة ويوجد مرفأ باسمه في صقليةء 


ولايستبعد ان تكون أعمدة هرقل هي نفس اعمدة ملقارت وقد قتل بالنار واحتفل 
الكنعانيون بصحوه السنوي في شهر كانون الثاني. 

مسسن: وهو اله عبد في بانوبوليس وقبطوس في مصر السفلى ويظهر الاله 
«من» على هيئة رجل يلبس قبعة فيها ريشتان ويحمل عصا على شكل سوط وكان 
«من» من الهة البدو والصيادين ومنطقته في الصحراء الشرقية ومن خصائصه 
الرجولة والتكاثر وكانت عبادته منتشرة ويحتفل بعودته في مصر. واهم اعياده 
وقت الحصاد وتنتشر اعياده بين الطبقات الدنيا وكانت احتفالاته صاخبة 
ومعربدة وله شعبية مثل أوزوريس. 

مثرا : من اهم الكائنات السماوية الاسطورية عند الفرس ويعتقدون انه 
حكم في الارض وقد قدمه الفرس على انه ابن أهورا مزداء ويشبه بضوء الشفق 
الذي يسبق شروق الشمس عند بزوغها. وهو الذي ييدد الظلمة ولايمكن اخفاء 
شيء من نظراته الثاقبة. وصوروه كعالم بكل شيء حتى التافه من الاحداث. وقبل 
فترة الزرادشتية فان مثرا وأهورا مزدا كانا توأمين لاله السماء وهما عند الفرس 
الخالقان والحافظان للنظام الكوني ثم قام الزرادشتيون برفع مكانة (أهورا 
مزدا) كأعلى كائنء ولكن تأثير مثرا أستمر بعد عبادة أهورا مزدا ويقول اهورا 
مزدا «عندما خلقت مثرا من البراري فقد جعلته قابلاً للقدسية مثلي». 

وكان مثرا حامياً للمحاربين «راث بشتار» او راكبي العربات» وبالرغم من 
حكمته ومعرفته فان طبيعته المحاربة جعلته بلا رحمة وقاسيا على الذين يخالفونه 
وكان سلاحه السهم القاتل ودرعا كبيراً والامراض والخنزير الحاد الانياب 
الوحشي» والوحش الكاسر, وكان يطحن من يخالفه رأيه وكان اتباعه يخافون من 
غضبه اللامحدود وكان اتباعه ينشدون له «مشرا انك شر ولكنك خير مع الامم. 
مثرا انك شر ومع ذلك فانك رحيم مع البشر. وفي العالم لديك السيطرة على الحرب 
والسلم». وكان عنصر الشر محصورا بالكذابين الذين فقدوا اعتقادهم مع الاله 
أهورا مزدا وتبعوا خداع أهرمان «الروح المخربة» الذي يمد يد الصداقة لمن 
يحافظون على عهدهم القدسي المعقود بين الرجالء والرجال والسماء. وقد تذمر 
اهورا مزدا بان البشر يقدمون له عبادات بسيطة لذا دعا مثرا للمشاركة في طقوس 
الهوماء والتي كانت مركزية في الديانة الزرادشتية وكان الاتباع يشربون عصير 


اه 


الهومنا تكسن والظافن انها غادة قديمة وتتعلق قوس السشكن: ونما انكل 
مثرا في الطقوس فقد انضم إلى محفل الالهة الفارسية وتطور الطقس مما جعله الها 
غامضا. 

وقد اكتسح الغموض الذي يحيط بمثرا وطقوسه الامبراطورية الرومانية 
واعتبر الزرادشتية ذلك «غموض السحرة» الماج. وذكر بلوتارك في القرن الثاني 
بان مثرا كان بين اهورا مزدا وأهرمان. واعتبره الفرس وسيطً وتعلموا منه تقديم 
القرابين والشكر إلى الواحد. أما اهرمان فتقدم له الطقوس لتهدثته. وتبقى طقوس 
مثرا الروماتية ف تضحية الثيران له قامضة. لآنالاسطؤرة تقول أن من وم 
يذبخ الور هو اهزفان. امااتتائج الطقوس فكانت ذات جهن استمرار الترفاه 
والخصب في العالم المادي واستمرار حياة الروح في العالم الروحاني بعد الموت. 
وقد انجذب الجنود لهذه الطقوس وامتدت عبر الامبراطوريه الرومانية من الدانوب 
وحتى بريطانيا . وقد استمرت هذه الطقوس الوثنية حتى عهد جوليان حيث أقام 
نصبا لمثرا في بلاطه في القسطنطينية وذلك في عام 777 وكان عبارة عن ملجأ في 
كهف واحتفل به باسم احتفال «ثور بوليوم» حيث يجلس الامبراطور على منصة 
ويذبح الشور ويسبح في دمه»ء وهناك اعتقاد بأن هذه الطقوس أتت من 
فرجيا وطقوس الالهة آتیس . 

مولوج :-قال النبي موسى «انك لن تسمح لأي بذرة بان تدخل في نار 
مويج.». وهناك اعتقاد بأن مولوج كان ملقارت الاله الذي عبد في صيدا بلاد 
الكنعانيين. ويقول كاتب روماني يوجد في قرطاجنة تمثال برونزي لاله باسطاً 
ذراعيه ويحمل أطفالاً. بحيث يسقطون في النيران تحته. ولكن رقم «رأس شمرة» 
لاتشير الى وجود تضحية الاطفال”. والنظرة الحاليه الى مولوج أو مويج ترى بأنه 
لم يكن الها ولكن الكلمة هي مصطلح لطقوس بدائية كنعانيةء وعندما قال يهوذا 
لابراهيم خذ ابنك اسحاق الذي تحبه واذهب الى أرض موريا وقدمه قرباتاً على 
الجبل الذي سأخبرك باسمه. ولكن ابني ابراهيم لم يمر بالتجربة اذ قدم الله له 
خملا يدلا عن :آيثه: وتمعت التفنشة الكرى علد الشيكيه ف بلي المج وحمل 
الله» وهذه الطقوس بدأت في كنعان. 
© توجد في قرطاج ‏ تونس معابد وقبور بيونيكية كانت مخصصة لقسرابين الأطفال البكور منهم - 

المترجمة. 


or 


هابي : -عبد الفراعنة نهر النيل كإله ولم يكن مثل انهار مابين النهرين, 
فقد كان النهر عند المصريين الهأ يأكل جيداً وممتلىء الجسم ويفرح ويتبادل 
الهداياء وكان يمثل وهو يحمل الذرة كرمز للخصب الذي يعم بعد حدوث الفيضان 
السنوي اذ يحمل الذهر الطمى والغسرين. وكانوا يقدمون له الشذاء والحلي 
والمجوهرات. 

هاثور :-الالهة البقرة عبدت في عدة أماكن في مصر وعرفت باسم (هاثور 
دندرة) وكانت تمثل كبقرة مع قرص سماوي أو إمرأة بقرون بقرة وظهرت 
أحياناً كتمثال لعجل البحر وسميت بالذهبية. وتمثل هاثور الخصب اذ تحضر 
حسب اعتقادهم في مراسم الولادة. وكانت الهة الجمال والحب والزواج عند 
المصريين وعرفت أحيانا على أنها ايزيس زوجة أوزوريس. وحسب احدى 
الأساطير فإن اله الشمس رع استخدم هاشور لذبح البشرية لاعتقاده بان البشر 
كانوا يتأمرون ضده وارسل عينيه على شكل هاثور لتدمير البشرية ولكنه لم يكن 
يريد فناءهم كليا فقام باحراق الحقول بالجعة الملونه باللون الأحمر كلون الدم 
وعندما رات هاثور صورتها منعكسة في الماء شربت من الجعة وسكرت ونسيت 
المهمة التي ارسلت من أجلها وهكذا أنقذت البشرية. 

هوما : -وهى كلمة فارسية مرادفة للكلمة الهندوسية سوما أو أوكسيد 
الحياة وهي طعام الالهة السماويةوالمعادية للموت» وهي الوسيط بين الارض 
والسماء: وكات تعطى عفدا وطحاغ ق الظقوسالديثية ف ايان وتمكن أن نكن 
لها ارتباط بتقديم القرابين وقد أدان زرادشت هذا الشراب أو السوما لقذارته 
ولكن الطقس تطور ودخل في الديانة الزرادشتية: اذ ذكر هيرودوس بأن كسرى 
قدم ثور كقربان عند غزوه اليونان في عام 44١‏ ق.م. 

ذركال : -تقول الاسطورة البابلية أن «أيرش كيغال "سيدة الموت استدعت 
نركال للاستفسار منه عن رفضه الوقوف أمام مبعوثها في محفل الالهة. وقرر 
الالهة ترحيل نركال وبعث معة أيا ٠١‏ مرافقاً شيطانياً ينشرون الأمراض. وتمكن 
الاله المنفي أن يسيطر على الأبواب السبعة للعالم السفلي بواسطة هؤلاء الشياطين, 
وعندما دخل غرفة العرش شد أيرش كيغال من شعرها وطرحها أرضا ولم يقطع 
رأسها بعد أن امتدحت رجولته وصرخت ايرش كيغال: لا تقتلني سأصبح زوجة 


of 


لك وسيعترف العالم السفلي بحكمك» وسأعطيك رقم الحكمة. وقبل نركال العرض 
وأصبح زوجها وحكم الأموات. وتقول أسطور ة أخرى أنه عاد الى محفل الالهة 
بعد أن دعته "أيرش كيغال" الى مخدعها وقالت: إما أحصل على نركال أو سيقف 
كل الخصب والحياة على الأرض. وأسطورة الخصب ذات أصول سومرية. 
ويمثل نركال عادة لابسا تاج محاطا بأربعة عشر رجلا بشعا ومدينته 
(كوشا) وتعني أرض الموتى وارتبط الطاعون بشخصيته وكذلك قوة الشمس 
المدمرة. أماآرا فكان اله الحشرات والنار والمعارك والصحراء. وعرف بإسم شمش 
اله الشمس الذي أعار الرياح العاتية لجلجامش وانكيدى في صراعها ضد الوحش 
خمبابا. وكان السكان يخاقون من الاله نركال وإعتقد البابليون أنهم اذا خسروا 
عطفه يقعون في مشاكل ويرون كذلك أن الروح المقدسة حلت في جسد خادمها 
وتقول احدى الرقم الطينية «أن الذي بلا اله هو مثل الصداع يغطي الرأس 
واللباس عندما يسير هو في الشوارع» 
فذمرود : - حسب الاعتقادات اليهودية فان كفر والحاد نمرود ملك شنعار 
وصل ذروته عندما بنى برج بابل.وقد تمكن هذا الحاكم الطاغية من السيطرة على 
العالم من خلال حيازته على ملابس آدم وحواء. وكانت هذه الملابس المصنوعة من 
الجلد هي هدية يهوذا الى آدم وحواء وكان لها قوة وتأثير سحريء اذ تعترف 
الحيوانات بسلطة من يرتديها وكذلك تحقق النصر في المعركة. وقد أدى نجاح 
نمرود الى تأليهه وبدأ الناس يعبدونه ولكن الملك لم يكتف بذلككء لذا بدأ ببناء برج 
لتمكينه من شن هجوم على السماء وقد بلبل يهوذا ألسنة أهل المدينة ليمنع هذا 
المشروع فمثلاً عندما يقدم رجل بطلب سندان يعطيه الآخر فاأسا أو حجراًء وبدأ 
سوء الفهم والخلاف وبدأت الجموع تنقسم الى فرق متعادية. أما أحفاد نوح فقد 
حافظ عليهم يهوذا اذ خصص اللغة اليهودية لبني اسرائيل واعطى لسانا مختلفاً 
لبقية الأمم السبعين.واسم البرج معناه البلبله والفوضى وجاء ذكر في الاصحاح 
الى ذلك. ولكن النبي ميكاح سمرا أشور أرضى نمرود وتعزو اسطور ة سومرية 
تبلبل اللغات الى الاله أيا في نهاية العصر الذهبي. 
نن هورساكا:_احدى الالهة مع آن وأنليل وانكلي ضمن المجمع 
السومري واعلاهم هو أن أب الالهة ويأتي بعده ابنه أنليل ويحظى بالاحترام 


o٤ 


والطاعة لكونه الابن البكر ومعه اخته (نن هورساكا). وأصغر الاخوة أنكلي الذي 
أحب نن هورساكا في دلمون ولكن حبهما واجه صعوبات. وقد مثلت هذه الالهة 
التكاثر في التربة حتى الصخرية منها. لذا فان (نن هورساكا) التي تمثل ذلك 
تزوجت أنليل اله الأرض والهواء وسيطرة الالهة تشمل الحياة البرية خاصة 
التلال ودورة الحياة والعائلة وولادة الملوك. 

ننورتا:-اله الحرب السومري وكانت له السلطة على الفيضان والرعد وله 
علاقة مع (زو) طير العاصفة الذي له رأس أسد. وننورتا تعني سيد المحراث ومن 
فترة أصبح سيدا محاربا. ولطبيعة الحروب المستمرة لبلاد مابين النهرين فان 
صفة السيد المحارب أكثر تماشياً. وفي حملة للملك (رموش) ملك أكد نرى صوراً 
للمعارك التي دارت قبل "8٠٠‏ ق.م اذ قام رموش بذبح الاسرى خمسة آلاف 
منهم في أورء وستة آلاف في كوالوء وتسعة آلاف في أوما ‏ وهذه أرقام قياسية في 
ذلك الزمن_- 

ذوح : -ان قصة الطوفان في غرب آسيا من أصول تعود الى بلاد ما بين 
النهرين. اذ توجد قائمة بأسماء الملوك السومريين تعطي أرقاماً قياسية لفترة 
حكمهم ويذكر أن الملوك الثمانية الأوائل حكموا فترة ٠٠١‏ ر١4؟‏ عام ثم جاء 
الطوفان. وهؤلاء الملوك هم الآباء قبل الطوفان وبضمنهم جلجامش وتموزي, 
ومن كسر الرقم الطينية الباقية فانها تذكر بان الالهة قرروا اغراق البشر ولكن اله 
المياه (أنكي) حذر الرجل المتدين (زو سودرا) ملك سبار حيث بنى فلكا للهرب من 
طوفان السبعة أيام. وحصل زو سودرا على الحياة الأبدية مثل الاله. وفي الأدب 
الاكادي يوجد نصان لقصة الطوفان ففي ملحمة جلجامش يصبح أوتانا بشتم 
البطل: بينما في أسطورة أخرى فان الذي بقي بعد المجاعة والطوفان هو 
(أطراحاسيس). وخلال حكم الآشوريين وفي القرن السادس قبل الميلاد فان 
اسطورة أطرا حاسيس كانت تغنى خلال الولادة.وبالنسبة للرموز المسيحية قان 
الخلاص من الفيضان يعني التعميد وفلك نوح هو الكنيسة. 

وفي التقاليد اليهودية فان بقاء بذرة آدم اعتمدت على صلاح وتقوى نوح 
حفيد (ميثو شايح) اذ تعب الهة بلاد الرافدين من الخدمات التي يقدمها لهم البشرء 
خاصة الحانات التي شيدوها. وكانت حياة نوح وتصرفاته تدين معاصريه الذين 


o0 


أصبحوا أشراراً نتيجة سقوط الملائكة. ولكن معالجة قصة نوح في العهد القديم 
تلقى تعتيماً على دوره الثقافي اذ انه أوجد الزراعة اذ زرع العنب. وتدعي بعض 
النصوضن أنه سكر نتيجة مشاركته الشيطان الذي سقى جذور العنب بدم حمل 
مذبوح وأسد ومن ثم خنزير وقرد وبذلك أخبر نوح ما تفعله الخمرة بالانسان 
فقبل ان يتذوقها ليمر بالتجربة فقد شرب الكأس الأولى فهو رى كالحمل أما 
الثانية فانه يستأسد ومن سکره يصبح كالخنزير وعندما يسكر يصبح قردا بتصرفاته ولا 
يعي ما يقول. 

نون :- تعني المياه الأولية في الاسطورة المصرية. ويجسد كانسان أحياناً 
وكرجل جسمه مغمور في المياه الى صدره وتقوم يداه برفع قرص الشمس. 
والفوضى التي كانت تعم المياه في البدء تشبه بأنها كانت وحلة وبلا نهاية ومن 
هذه الصفات تم تجسيدهم على شكل (نون ونونيت) و (هوه مع هوهيت) و (كوك 
مع كاكويت) و (أمون مع آمونيت) وكلهم يمثلون مدينة الثمانية «أوغدواد كمون» 
وإعتقد المصريون بأن عنصر المياه كان يحيط بالعالم ولكن اسطورة الطوفان لم 
تذكر في الأساطير المصرية. 

نوت :-آلهة السماء المصرية وقد انبثق منها آتوم أو المياه الأولى كما خلقت 
«شى وتفنوت» أي الهواء والرطوبة ومن اتحادهما ولد «جيب» اله الأرض ونوت 
واولادهم هم أوزوريس وسيث وايزيس وتنيثس. وكانت الهة السماء تصور 
عارية وضخمة ومحدية ويسندها «شو» وتقول الاساطير أنها مسؤولة عن تعاقب 


الليل والنهار أي الولادة الشمسية. 
الليل وتولد ثانية صباحا. 


نهيبوكو : -أحد الشياطين الشرسة التي تهدد الموتى في العالم السفلي في 
مصر ويصور على شكل أفعى وله انسان ولا يشبه «أم موت» وهي الهة انثى 
تصور على شكل خليط من تمساح - لبؤة ‏ وعجل البحر وتأكل أرواح المدانين في 
العالم السفلي.وتقول الاسطورة بأن نهيبوكو دجن بواسطة رع وعمل كخادم 
مخلص لاله الشمس. 

يما : -ان يما في الاسطورة الفارسية عنده شيزوفرينيا فهو مثل (ياما) 


01 


الهندوسي فقد أعتير الانسان الأول ومنه جاء العرق البشري. ولكن زرادشت 
اعتيره خاطئًا اذ قال «لارضاء شعبه أعطاهم لحم الثور ليأكلوه» وكان ثمن خطيئكته 
أنه منح الخلود وكذلك أحفاده. وكانت جريمة يما أنه قدم الضحايا لالهة آخرين في 
مملكته بجانب الاله الحكيم أهورا مزدا. ش 

ورغم تهجم زرادشت على يما فقد بقى عصره الذهبي حي في الأذهان لحين 
الفتح العربي في 707 م. وعزي اليه خلال حكمه الذي استمر ٠١‏ عام بأنه 
سيطر على الشياطين وأخذ ممتلكاتهم ووسع حدود مملكته لتشمل كل القطعان 
والبشر والكلاب والطيور حيث تشتعل النيران دائما وأدى السلام الذي عم 
مملكته لتكاثر سكانها. ولكن العصر الذهبي لم يمتد الى الأبد لذا حذره أهورا مزدا 
بقوله «ان البشر الخاطئين سيتعذبون في الأرض وسيأتي شتاء مدمر وطوفانات 
وأمطار وثلوج» وللهرب من هذه الكارثة أخبر يما ان عليه الدخول في مخبثه 
السري وقال له أهورا مزدا «اجمع كل بذور النساء والرجال من أجملهم وأطولهم 
وكل أنواع الحيوانات من أجملها على الأرض وكذلك النباتات من كل أنواعها 
وكذلك الثمار من أحسنها وأطيبها واجلب من كل زوج اثنين وائت بهم الى مخبئك 
ولا تاخذ معك شيئا مشوها أو مريضا ولا تأخذ معك أي شر من شرور أهرمان» 
ويقولون أن يما سيأتي في آخر الزمان ويعيد الخير الى وجه الأرض. 


VW 


oV 


جنوب ووسط أسيا 
الهند وسريلانكا والتيبت 


تفكر الهند بصور مجازية ورموز وبطريقة ليس لها مثيل في الحضارات 
الاخرى فهي ليست كاليونان حيث قل شأن الفكر اليوناني بواسطة الفلاسفة, 
تتحول الاساطير العظمى الى قصص رمزية بواسطة الشعراء. اذ بقيت 
الاسطورة الهندوسية قديمة. والاسطورة في الهند تراث جماعي لمجموعة دينية 
ولا زالت حتى اليوم تستمر في اعادة رسم وتشكيل اعقد مدنية حية في العالم. 
والاسطورة مثل النظام الاجتماعي التقليدي في الهند ونظام الطبقات الذي نما 
خلال ثلاثة آلاف وخمسمائة عام من الاحتواء. 
اذ لم تلغ الهند عادات وتقاليد الشعوب المنتمية حديثا الى حضارتها ولكنها 
جعلتها في موضع متدن من السلم الاجتماعيء لذا رفضت الاسطورة الهندوسية 
بعض العقائد ولكنها أدخلتها في نظامها المتطور. 
وقد عبر شري راما كرشنا في القرن التاسع عشر عن ايمانه بالهندوسية 
عندما قال ««لقد جربت كل الاديان منها الهندوسية والاسلام والمسيحية وتبعت 
مختلف الطرق الهندوسية ووجدت بأنه نفس الاله أوالله والكل يتجه نحوه 
بخطوته بالرغم من اختلاف الطرق. لذا عليك تجربة كل المعتقدات وعبور كل 
الطرق» وكان المهاتما غاندي على حق عندما وصف حياة راماكرشنا بانها قصة 
الدين من خلال التجربةء علما بأن هذا الرجل القديس البنغالي لم يحول اعتقاده عن 
الايمان بالام المقدسة لصورتها المتمثلة على شكل كالي السوداء نتيجة ولوغها في 
دماء ضحاياها الذين لا يعدون. 
ان هذه النظرة الوحدانية للكون تنظر الى كل أجزاء الكون كجزء حي 
وظاهرة من ظواهر وحدة الوجود» وهي نظرة أساسية في الفكر الهندوسي بالرغم 


o۸ 


من تعدد الالهة والأشخاص الخارقين حيث تتداخل الاساطير في حياة هؤلاء 
الاشخاص وقصص الالهة. وهذا الحشد من التجلي والعودة هي من مظاهر 
الدورة الأببدية ف عملية الخليقة والاستمرار والقناء. وللهزب من العودة الحياة 
والتناسخ عدة مرات وللدخول في الحقيقة المطلقة تحت المظهر اليومي للاشياء هو 
ما يبحث عنه الحكيم والمتصوف للخلاص المسمى بالهندوسية «موكشاء وهي 
طريقة للتحرر والخلاص. وكانت هذه هي نظرة راماكرشنا الموحدة ونظرة أخرين 
اتحدوا بالذات الالهية ووصلوا مرحلة الاتحاد «سمادهي» والتسامي. 

وهدف الحكمة الهندوسية هو فهم هذا التسامي أو الوصول الى مرحلة 
الاتحاد بالذات الالهية. ويتضمن ترك الرغبات للوصول الى ذلك الاتحاد ولكل 
أنواع المتضادات للوصول الى المصدر فمن الولادة الى الحب الى الفرح الى الصداقة 
والجمال والغضب والمرض والالم والفزع والموت فانها كلها لها مكانها في التطور 
الكوني المستمر للحقيقة الاساسية. 

تحتوي الرغ فيدا على مجموعة من التراتيل وهي من أقدم التفصيلات عن 
الغزاة الآريين الذين غيروا حضارة وادي الاندوس في عام 1٠١‏ قبل الميلاد. 
وكان ريس الهة هؤلاءالآريين (أندرا) اله العاصفة وكان سلاحه البرق والرعد 
ويصور راكبا الى المعركة في عربة ذهبية يجرها حصانان. 

وقد منح الاله اندرا النصر للآريين الرحل فانتصروا على سكان الحضارة 
الزراعية المتطورة التي عاشت في هرابا وموهينجدارو. وكانت حضارة الاندوس 
ممتدة في مساحات أكبر من مصر وسومر ووصلت قمتها في عام ۲٠٠٠١‏ قبل 
الميلادء وبالرغم من وجود شواهد تاريخية عن وجود علاقات تجارية مع بلاد 
مابين النهرين فان مدن وادي الاندوس اظهرت هندسة متطورة وكذلك قلة المعابد 
بصورة ملحوظة. ومن اغرب ماهو موج ود في موهينجداروء هو بناية عمومية مع 
مسقم و غرف جاه واه[ ماشعهاماكت الات اليندوسية لحار ةو الق 
والموجودة الآن حول الانهر وقرب المعابد الهندوسيةء وكانت عبادات الاندوس 
متمركزه حول شيئين عبادة الذكر والتضحية للالهة الام وهي جدة كالي اضافة 
لصخرة اللنغام» وهي صخرة طبيعية بيضوية الشكلء رمز الاله «شيفا» وقد عثر 
المنقبون على هذه البقايا مما يدل على عبادة شيفا الاله الراقص الكوني واليوغي 


۹ 


الذي ينحت بثلاثة أوجه. ان بقاء هذه الكسر يدل على أن حضارة الهند استمرت 
مدة أربعة آلاف عام بلا انقطاع لاستمرار عبادة كالي. وكل العقائد تمثل إحياء 
لعقائد قديمة وبالغة في القدم وحل هؤلاء الالهة محل الالهة الغيديين التي عبدها 
الغزاة الآريون اذ اصبح اندرا ثانويا واحتل شيغا مكانا متميزا في العبادة الهندية 
الحديثة كدليل على بقاء الحضارات التي سبقت الغزو الآري. 

وما انتصار فشنى وشيفا وديغى الالهة الام على الالهة اندرا وابراهما 
الاريين وعائلتهما الا دليل على انتصار حضارة الاندوس على الغزاة. ولكن الفترة 
التي اعقبت سقوط حضارة الاندوس لازالت غامضة اذ ان التنقيبات التي تلتها 
تسوه ال الف ماف قيل البلاه اتال الحضارة اق واد الكنج هيف بات 
المستوطنات على ضفاف النهر الخصبة فاتحة طريقها في الغابات الكثيفة التى كانت 
تقل الشهول الششالية: وغل الأفان الكش فة عل وود متمم مط ير فة 
عام ٠٠١ ١‏ قبل الميلاد نجد بقايا معابد بوذيه وقباب «ستوبا» واضرحة تحتوي على 
جزء من عظام بوذا. 

توجد في الهند أربع طبقات اجتماعية وهم ابراهميون أو الرهبان والجاتريا 
أو المحاربون والفيسا أو الفلاحون والسودرا وهم العبيد والخدم وتضم الطبقة 
الرابعة الاعراق غير الارية وتضم طبقة المنبوذين وهي نفس الطريقة التي حول 
بها الاريون جارهم الجنوبي في سيلان الى شيطان» وسقط انورا الاري الى الصف 
الثاني في مجمع الالهة اذ انه اقل شأنا من ثلاثى براهما الخالق وفشنو الحامي 
والبناء وشيفا المدمر وكان شيفا تجسيدا لبراهما المطلق. وتعوز براهما 
الاسطورة ويمثل الناحية الايجابية في عملية الخلق الكوني ولم يمثل بانه سيدمر 
ماخلق. ونتيجة التركيز الروحي في الاسطورة الهندية والذي اهمل عملية الخلق 
الغامضة فان ذلك ترك مجالاً لصعود فشنى وشيفا كآلهة يمثلان الولادة والحياة 
والموت. 

ولكن براهما يمتلك ميزان الوقت والزمن في الكون, وبذا تقف الهند مضادة 
بشكل واضح لبقية العالم. فبالرغم من أن دورات العالم في الهندوسية مقسمة الى 
أربعة عهود أو «يوغز» وتختلف عن الزمن الاغريقي الروماني الذي يتبع العناصر 
مثل الذهب ‏ الفضة ‏ النحاس الحديد وكل عهد يتبع الآخر بجدول زمني - 


فعجلة الولادة والموت والعودة للحياة تضم الفرد والجتس والنظام الاجتماعى في 
الكوكب والالهة والكون في الجدول الزمني الهندوسي فالكل في مرحلة تغير وتبدل. 
فدورة البذره والاثمار والانحلال وعودة البذرة الى الحياة من المادة الاولية والتى 
فيها مساحة شاسعة لا يمكن للبشريةفهمها. حتى ان أندرا لم يفهم ماقاله له شيفا 
وفشنى في احدى المرات بأنهما كانا جيشا من «اندرات»» اذ ان هذه الالهة تعود في 
كل دورة زمنية لاعادة اعمالهما الاسطورية مثل الخنزير الوحشي «أفاتار» الذي 
حمل الهة الارض التى انقذها من المياه العميقة ويلاحظ ان فشنو في كل مرة 
xx *‏ 


وحساب الهنود للوقت هو باضافة دهر «كالبا» أو ما يسمونه بيوم وليلة 
براهما فيوم براهما هو( ٦٤ ٠ر٠٠ ٠ر٠ ٠ ٠‏ ر۸) سنة من سنين البشرية وتضم هذه 
٠٠‏ دورة عالميةء وبعد مئة عام من أعوام براهما أي بلايين البلايين يحدث 
الانحلال الكلي قبل أن تبدأ دورة براهمية أخرى ولكن القلق سيزول عندما نعرف 
أن الدورة ستأتي بعد (-0٠0٠ر٠0٠0٠ر٠٠0٠ر00٠٠ر؟)‏ عام وهذا يختلف تماما في 
نظرتهم للعالم عماً فكر به جيمس أشر الانجليكاني والذي عاش في القرن السابع 
عشر وكان رئيس أساقفة أرماغ؛ اذ حسب بموجب العهد القديم بان خلق الارض 
تم في عام ٤٠٠٤‏ قبل الميلاد. 

وف عام 7 174 اعلن لايف فوت نايف مستشار جامعة كمبردج بأن الارض 
خلقت يوم ۲۳ اكتوبر ٤١ ٠٤‏ قبل الميلاد في الساعة التاسعة صياحاً ويمكن 
اعتبارها بداية أكاديمية على أي حال. وبالرغم من عدم الأخذ بهذه الحسابات فان 
الفرضية قادت الغرب للاعتقاد بأن الأحداث هي فريدة في نوعها وظواهر لا يمكن 
اعادتها. ا 

وبالنسبه للهندوس فان الوهم «الماياء يرتبط بالوقت اللامحدود 
للميثولوجيا الهندوسية وهي أصعب وأهم أساس لكل المفاهيم وكلمة سحر مثلاً 
لها ارتباط بذلك وتحمل جزءاً من معاني الوهم والمايا وقد تعني الوهم الذي يخلقه 
ممثل غير طبييعي وخارق. ففي القرن التاسع عشر نظر شانكارا الى بعض 


53١ 


تجسدات شيفا وكان شانكارا استاذا وقديسا واعتبر الوهن المنظور وهماً فرض 
علينا من قبل أجسادنا «الجيفاء وذلك نتيجة حواسنا غير المطهرة وعقلنا غيز 
المستنير وتظهر لنا هذه الصور وكأنها حقيقة بنفس الوقت فان المايا هي القوة 
المحركة للمادة الاولية اذ تعطى شكلاً للحقيقة وهى التى تمدنا بأسباب الحياة 
واللكن عل ذلك قضة الافعى والحيل فالتز جل عتدما لايعرف اة الخيل الت 
على الارض يعتقد أنه أفعى. 

من أهم أهداف الديانة الهندوسية الكشف عن وحدة الوجود في لعبة الوهم 
«الماياء. كما أن بوذا المستنير قد صحا من عملية «الماياء التى تشبه الحلم: وتمكن 
فن العلا من من شبك ة الكجسزبة ق الخداع البضرئ: أا اسمؤازية الأنا 
«اسمسسازاء قانها لأيجاد طزيق الخلاض. 

كان غواتيما سدهارتا عام 577 - ٤۷۹٩‏ قبل المیلادء بوذاء أميراً من شمال 
الهند وأصبح بوذاء وقد عاش في فترة كان الناس فيها يتوجهون الى داخل أنفسهم. 
وحسب العرف السري لانكي فان بوذا عرف بان وصوله الى مرحلة الاشراق لا 
يمكن وصفها للبشر لانها أقدس من ذلك ولكن براهما أقنعه بأن يدرس من يمكن 
أن يتبعوه. وتروي مصادر أخرى خيبة أمله عندما حاول تفسير رؤياه (للسنياتا) 
التلاميذ عندما تحدث بوذا عن الفراغ الكوني لان الناس خافوا من تعاليمه ولكنه 
أوصل معرفته العميقة الى «ناغاء أو الجني الافعى وقام الافعى باعطاء الدروس الى 
(نيغارجونا) في القرن الثاني ق.م وهو فيلسوف المهايانا البوذيةء وبالرغم من أن 
بوذا جه ایم( ودی مؤش بان اتاو الصدينية فقن غرف بان رنه 
لايمكن تفسيرها بكلمات وقام بتقصد اعطاء صور لحياته واعماله وحيواته 
الاخرى. وهي اسطورة غريبة دخلت في التعاليم الهندوسية ايضا. 

وفي القرن الثالث قبل الميلاد اعتنق الملك أشوكا العقيده البوذيةء وكان 
أعشتاقه بعضاف اعناق الاسراطوى قطن المسيكة بعد سكة قر ون :من ذلك 
التاريخ في اوروبا. وقد دشنت هذه المرحلة في الهند فعالية دينية لم يسبق لها مثيل 
في الحقبات الاخرىء اذ انتشرت البوذية في أواسط آسيا والصين وكوريا واليابان 
وجنوب الهند وسري لانكا وفي جنوب شرق اسيا. 

ولم يكن بوذا الوحيد الذي قام برحلته الداخلية ففي عام 057 قبل الميلاد 


1Y 


توفي ماهافيرا وهو آخر من يسمون الذين عبروا النهر عند طائفة الجين وعددهم 
٤‏ من هذه الطائفة والذي يعبر النهر يسمى «ترثان كارا». ويوجد في الهند اليوم 
مليونان من طائفة الجين والطائفة تمثل المتنسكين والمتبتلين الزهاد من الرجال 
والنساء. 

كان الاعتقاد السائد في الازمنة الغابرة قبل الغزو الاري بان من يعبر النهر 
يصبح اعلى من الالهة ولاتمسه التغيرات المستمرة في الكون الابدي اذ يسكن قرب 
عرش الكون و «الترثان كارا» عابر النهر ينفصل عن الاعمال السماوية والارضية 
لان الجين لا يعيرون اهتماماً للخليقة أو الاله الخالق والعمل الوحيد لهؤلاء الزهاد 
هو تأشير التوجه النهائي في مستوى عال حيث تعوم الارواح المحررة في معرفة 
أبديّة في الجنة: ويج تمكال «غوما تيستاراء المصتوع من الفراتي في ولاية 
ميسور «سرافانا بيلغدلا»» موقف الجين في رفضهم للجسد فالتمثال عار ومرتفع 
للسماء وأثيري الهيئة فموقفه كزاهد وضميره متجه الى قضايا أبعد من اهتمامات 
الرجال والالهة. وذلك لان الجين يمثلون الكون كشخص بشري عملاق يمكن ان 
يكون ذكراً أو أنثى. أما لوحاتهم الهندسية الكونية فقد كانت دوم موضع تكهنات 
فالزمن عندهم ابدي حتى انهم نججوا في اقناع الهندوس والبوذيين حول دورات 
الاحداث الكونية. 

تعود جذور العقيدة الجينية الى ماقبل حقبة الغزو الاري» ويمكن اكتشاف 
الطبيعة الثنائية لعالمهم لان المادة في نظرهم تحمل «الكارماء وهي العودة للحياة 
نتيجة ارتكاب اثام في حيوات اخرى عاشها الفرد وتتناسخ الارواح لتكفر عن 
الذنوب والعودة للحياة تلوث الروح اللامادية التي يحملها الجسد لذا نرى ان زاهد 
الجين يحمل مكنسة في يده لكنس الطريق خوفا من ان تدوس قدماه أي حشرة أو 
دابة على الارض. ويقومون بطقس اسمه«سالي خانة» أي الصوم حتى الموت وهي 
طريقة يتبعها بعض الزهاد الذين يصلون الى مرحلة متقدمة في زهدهم. ويمكن ان 
يكون القديس كالانوس الذي أحرق نفسه أمام جيوش الاسكندر في سوسة أحد 
هؤلاء الزهاد. 

وعلى العكس من هذه الحياة المتطرفة الزاهدة ونبذ كل شيء نرى طريقة 
البوذية والهندوسية «التانترية» وهي حركة بلغت أوجها في بداية الالف الاول بعد 


1۳ 


الميلاد ونرى اثارها في معابد كاجاراى وبهوبانسوار وهي شهيرة وتثير العجب 
متهيو كاتها القن ةا تاها تة مح وكماقل هذه الان تيد 
«الميثوناء أو اتحاد الذكر والانثى جسديا وكانت هذه المعابد اماكن عبادة للهندوس 
الذين بحثوا عن الاتحاد الكلي من المادة الاولية اي الذكر والانثى والحوافز 
البيولوجية. وقد تبعوا هذا الطقس من أجل التأمل في المعبود بدون رفض الوهم 
«الماياء اي الحياة المادية وقد سميت هذه الطريقة في الفرقة البوذية التيبتية «ياب 
يىم» أى الؤواج المقدس المتهسانات بين غتصزي الذكس والانثى ان اهما عتاضر 
متضادة ومتعاونة في أن واحد مثل شيفا ورفيقته شاختي عند الهندوس وشاختي 
تمثل عبادة شخص الام وكذلك تمثل ديفي» ولكن رمز الذكر الحجري لم يترك 
مكانه في رحم الارض لذا قدسوا «اللنخام» وهو حجر بيضوي الشكل يمثل الة 
الذكورة وهنقوش لتمثيل اتحاد الانوثة في رحم الارض. وف بيت الرحم الموجودة 
في المعابدوهي غرفة صغيرة تقع في وسط البذاءء كملجا انساني مثل الكهف يمكن 
الفرد من تحقيق الولادة الروحية من خلال معرفته للمادة الاولية. 

ويروي المسافرون انه حتى بداية هذا القرن كانت المعابد في الهند تضم 
عاهرات المعبد أما الالهة الام «كالي» السوداء البشرة فانها لاتخفي قوتها في العبث 
مع اتباعها مثل شيفا وفشنو. 

تعتبر الهند بلداً مقدسا بالنسبة لجنوب ووسط وشرق آسيا اذ لم يأت من 
خلالها التبشير البوذي فحسب بل كان للهندوسية وتعاليمها تأثير كبير على 
لوي التي سكنت ف جرب رة اسا ومن اهم الكت الو جوتي ركه 
أنكورات في كمبوديا والذي يقف اليوم شاهداً على تأثير الهندوسية على الشعوب. 
وقد أثرت العقيدة الهندوسية على جاراتها خاصة سري لانكا والتيبت. 

أما تطوير البوذية فيما بعد فقد كان عملية تزاوج تقليدين منفصلين 
للاعتقاد المحلي وتطور ذلك بعد انمسار البوذية من الهند بعد احياء العقيدة 
الهندية في الالف الثاني. بينما وجد اتباع بوذا في التيبت وسري لانكا انفسهم 
احراراً لتفسير التعاليم بطريقتهم. 

تروي الاسطورة في سري لانكا ان بوذا زارهم ثلاث مرات وتسلق مرة 
جبل آدع وترك آثر قدمية وكذلك آحد اتيابه هناك وتم استيراد ناب آخر من اسناثه 


1٤ 


في القرن الخامس الميلادي. وبقيت آثار اقدامه على جبل آدم في سري لانكا محط 
مزار للحجاج البوذيين وكرمز مؤثر للاعتقاد الشعبي في سري لانكا بانها حارسة 
العقيدة البوذية الحقيقية «داماديباء وهي الجزيرة المقدسة للبوذيين.وحتى قبل 
قيام الملك اشوكا باقناع ملك سري لانكا (ديفانا مبيا تيسا) لاعتناق البوذية فقد 
بدأت الخلافات العقائدية بين مختلف الطوائف حول الحياة الرهبانية وبدأت بيتهم 
حركة جديدة سميت بالعجلة الكبرى «ماهايانا» وركزت تعاليمها على الرحمة مثل 
بود ستافا «بوذا الاعلى و (بود ستافا) تعني الذي سيصبح بوذاء وهو شخص 
يتوقعون قدومه كمنقذ مثل المسيح, وهذه العقيدة تخالف الحكمةالروحية في 
التقاليد القديمة وسميت بعدها بعقيدة «هانايانا» أو العجلة الصغرى. ويتبع شعب 
سري لانكا التعاليم الرهبانية لمدرسة الهنايانا البوذية وقد أسسها انانوا أحد أتباع 
بوذا الرئيسيين أما التيبتيون فقد اتبعوا خط المهايانا أو العجلة الكبرى. 

ولعل أهم مرتكزات معتقد العجلة الكبرى أو مدرسة المهايانا هو تداخل 
الاساطير التيبتية فيها وكذلك الارض التيبتية نفسها التي اسهمت في تطويرها 
فالتيبيت بعيدة عن سري لانكا الخضراء حيث تقع على القمم الجبلية الثلجية في 
الهمالايا وتعصف بالتيبت الرياح الباردة والعواصف الرعدية المدمرة والقاتلة 
ولقرب الدمار منهم فقد صوروا الاله ياما اله الموت والابادة على هيئة وحش يقوم 
بتحطيم عجلة الحياة بقبضة يده ورغم ان الملك (سترون - تسان ‏ سفام ‏ بوكان) 
أول ملك بوذي في عام 55٠‏ ميلادية حاول تغييرها ولكن الديانة البوذية لم تنتشر 
حتى الالف الاول الميلادي وقد تحولت في هذه الفترة العقيدة التيبتية الطوطمية 
الشامانية التي كانت منتشرة حتى سيبيريا الى العقيدة البوذية. 

ويقال ان حواراً جرى في عام ۷۹١‏ ميلادية بين مختلف الطوائف الهندية 
والبوذية والصينية في لاهاسا عاصمة التيبت وقد انتصرت الطريقة الهندية في عام 
٠١ 1‏ ميلادية حيث قام أحد الاساتذة الكبار من الهند واسمه (أتيسا) وكان قد 
ارتحل حتى انه وصل سومطرة»ء وقد دعاه الحكام البوذيون في التيبت لتدريس 
العقيدة البوذية قبل رحيله الى سري لانكا. 

عندما غزا المغول الصين في عام ۱۲۷۹ - ١١38‏ فقد قام التيبتيون باقناع 
الغزاة الرحل المنغوليين باعتناق طريقتهم البوذية وكان لشخصية اللاما تأثير 


كبير على الامبراطورية السماوية الصينية في عام ١١77‏ ميلادية. ولدرجة انه في 
وقت اصبحت فيه العملة النحاسية نادرة في الصين قام الاباطرة الصينيون ببناء 
تمثال لبوذا زنته ٠٠١‏ طن من النحاس قرب بكين. وبعد ذلك بفترة قصيرة دخلت 
معتقداث جديدة للصين البوذية حيث اصبحوا! يؤمنون بتناسخ أرواح الرهبان 
«اللاما» وزعيمهم الروحي الدالاي لاما. وساد الاعتقاد بان بودي ساتفا أو بوذا 
الذي يلد من جديد كان یولد من جديد روحيا في جسد الدالاي لاما. ويعيش حاليا 
الدالاي لاما الرابع عشر منفياً في الهند. وساد الاعتقاد من القرن الشالث عشر 
ميلادي بان الرهبان الذين يعيشون في المعابد بان أرواحهم قد تناسخت وعادوا 

وتروي إحدى الاساطير الهندية بان أحد الزهاد كان نائماً يوم وقدماه على 
لنغام رمز الاله شيفا وقد رأى ذلك أحد البراهميين الهندوس فغضب من تدنيس 
الرمز «اللنغام»”, واعتذر الزاهد المستلقي من البراهمي وطلب منه ازاحة قدمه الى 
مكان آخر واينما حملها البراهمي يخرج لإاكام من ا بالبراهمي 
للانحناء للقديس الغريب وذهب. 


الهة جنوب واواسط آسيا 

أغذني : -أحد كلاثة الهة رئيسيين في «الرغ فيدا» وقد جسد الثار وكان 
مركزيا في العبادات القديمة وقد بنيت له المذابح باتجاه الشرق حيث يمثل التجدد 
المستمر وعزي اليه اضفاء الخلود على البشر وتنظيف الانسان من خطاياه بعد 
الموت وكان وسيط الالهة لدى البشر. 

وتمثله الاسطورة بانه خلق من زهرة اللوتس التى اوجدها الخالق براهما 
ويصور بلون أحمر وبوجهين وسبعة السن لكي يلعق الزبدة المستخدمة في تقد 
النذور له . 

وتروي المهابهارتا الملحمة التي كتبت في الالف الاول بأن اغني تعب من 
لعق النذور التي قدمت له في المعركة وقد جدد قوته بالتهام غابة «الكاندافا» 
بمساعدة كرشنا وأرجونا وتحديا للاله اندرا. واليوم لايعبد بصورة منفصلة 


# اللنغام حجر مقدس ف الهند ويغسلونه بالحليب ومنتشر كرمز للاله شيفا اله الدمار._المترجمة 


1 


ولكن المحبين الهنود يلجأون اليه وكذلك الرجال للرجولة. 

أميتا بها : -وهو بوذا الذي سيولد «بودي ساتفاء أو النور الابدي الذي 
يمثل بوذا الموجود منذ الازل وهو أحد تجسيدات جوهر بوذا الستة «بوذا المتأمل». 
وقد خرج من زهرة اللوتس ويمد يده لمساعدة الضعفاء والساقطين. وتقول 
الاسطورة ان أميتا بها سيرفض الخلاص الفردي ويستعيد قوته ويتجدد ليساعد 
كل من يطلب عونه ويساعده على الخلاص للذهاب الى الارض الطاهرة حيث يولد 
هناك وهي الجنة الغربية. ولايطلب من أتباعه شيئا سوى العبادة والتلفظ بتركيبة 
اسمه المقدسة لذا يردد الذين على شقا الوت اسمه على مدى العضور. وهي 
طريقنة روحية قضيزة وق اجتذيت ده الطزيقة الترهيان الضيقيين حبك دخل 
الصين تحت اسم «أميتو فو» في عام ۲٠١‏ قبل الميلاد. أثر الراهب جي جيان تأثيراً 
' عظيماً حيث عينه حاكم اقليم «وو» كمدرس «للبوجي» وكان مدرس] لولي العهد 
ويدرسه علم الاخلاق وبهذا أصبح (أميتا بهاء الرحيم) الطريقة السهله للخلاص 
في الصين واليابان في العقيدة البوذيةمن فرقة المهايانا وتتلخص في الصلاة على 
انفراد والزهد والعمل الصالح قبل نزول الرحمة وبعدها يلد الانسان في الارض 
الطاهرة ويستلم تاج من اللوتس. 

أمريقا: تعني الخلود وأمريتا ماء الحياة في الاسطورة الهندوسية وقد تم 
الحصول عليها باتحسار المحيط عندما قام «راهى» الشيطان بالحصول على رشفة 
من ماء الخلود فقام الاله فشنو بقطع رأس راهو لمنعه من الوصول الى مرحلة 
القدرة التي لاتقهر. وهذا الرأس المقطوع كجزء من الخلود ويصور بشكل بشع له 
قرون وعين جاحظة وفكان عريضان وقد تم تبنيها كطلسم ولتحميهم من الشرور 
وتجد هذا الرأس في المعابد الهندوسية مثل «الغورغويلء التي تزين الكاتدرائيات 
في أوروبا وتحمي من الشرور. 

تقول اسطورة اخرى باسم وجه العظمة بان شيفا اقنع أحد الشياطين وله 
رأس أسد أن يأكل جسده وقام الشيطان بأكل جسده ولم يبق من جسده سوى 
الشفة السفلى. 

ومن الممكن ان شراب «أمريتا» مثل شراب السوما وهو مشروب شعبي 
للاله أندرا «وأمريتا» يعود صداه الى عهد الغزو الآري. أما السوما عصبر الحليب 


1¥ 


الذي يكم اسحقراجه من شجرة ملف وكان خن كمهرون للالهة والبزاهميين: 
وفي الهند كان ينظر الى الشمس القاسية وحرارتها وينتظرون طلوع القمر الذي 
يأتي بالندى ويسيطر على المياه واخذ السوما دوراً كمصدر للحياة وقد ذكر في 
الفيدا مايلي « لقد شربنا عصير السوما وأصبحنا خالدين. لقد دخلنا الضوء وعرفنا 
الالهة» ويمكن ان تذكرنا السوما والامريتا بمفعول المخدرات التى كانوا 
يتناولونها عند اداء الطقوس في وديان الحضارات القديمة. ١‏ 

آنانتا : -الافعى العالمية في الاسطورة الهندوسية وهي مرحلة السكون 
الكو ال #جراهماء تدك الانظورة ان فشن ينام على جسه مهافتن 
الملتفة والمسماة ايضاً «شيشاء. ` 

وهي «بلانهاية» وترفع رؤوسها الالف فوق الاله النائم. أما حلقاتها 
فتصبح فراش) للاله فشنوء والمياه التي تطوف فيها تمثل تعابير وصورا للجوهر 
الاساسي ولها اسم آخر هو (بالارما ) أخ الاله كرشنا من أبيه ويأخذ شكلاً 
انسانياًء ولكن في نهاية الاسطورة تصوره الاسطورة جالسا تحت شجرة على 
ساحل المحيط وغارقا في أفكاره وتزحف من فمه أفعى وتترك البطل بحيث لايقدر 
على العودة الى الحياة. 

وتصور انانتا بانها تعيش في الاعماق وتخرج سما زعافاً من نار في نهاية 
كل دورة حياتية «كالباء وتنتهي «الخليقة». وتقول الاسطورة ان الالهة 
والشياطين وصلوا الى سلام مؤقت أو مرحلة هدنة فقاموا باستخدام الافعى 
ولغوها حول اليل (مندارا) وتمكنوا من الخراج اكسي د اللو د ميقا من المخيط: 

آشورا: ‏ تمثل كلمة « أشوراء في الرغ فيدا الروح العظمى وهي مرادفة 
لاهورا مزدا اله الفرس القدامى. وبعد مدة فقدت الكلمة معناها المقدس وأصبحت 
على العكس تعني الشياطين. وقد نزلت الاشورا من (باراجباتي) الخالق أحد 
تجسدات الاله اندرا وسوما والهة قدامى اخرين ومحل سكناهم في كهوف جبل « 
سوميرو» واعماق المحيط والالهة والاشورا يكمل احدهما الآخر وهما في حروب 
مستمرة ولايمكن لاحدهم الانتصار اذ ان انتصار أحدهما يجعل الآخر مملاً 
ومكرراً لنفسه لأن الحياة مبنية على المتناقضات. 


1A۸ 


أفالوكي تسافارا : - 

خلاصة الشفقة والرحمة المسيحية اذ عندما وصل افالوكي تسافارا الى 
مرحلة «الوعي الكلي» الاشراق لم يرد الدخول فيها بل بقي لمساعدة المتضررين اذ 
كان مليئاً بالرحمة والشفقة «كاروناء لعذابات الاحياء وكان يفتش عنهم ليوصلهم 
الى مرحلة الوعي الكلي وهذه الطريقة مثل طريقة المهايانا «لبوذا ساتفاء وتخالف 
هذه التعاليم تعاليم الهنيانا وهدفهم الوصول الى المعرفة الكلية «ارهات» وقد 
اتبعت سري لانكا طريقة الهنيانا وهي طريقة صعبة وتتطلب الانعزال والتقشف. 
اما في الهند فقد نمت اعتقادات بوذية معقدة لطريقة مهايانا بوذا ساتفا.ففي عام 
٠‏ قام الحاج الصيني (فاهسيان) بزيارة اضرحة البوذيين في وادي الكنج 
ولاحظ الحاج اقامة احتفالات عامة ويعتبرون فيها (أفالوكي تسفارا) والقديسين 
الاخرين نصف الهة وكانوا يطوفون بهم في المدينه في عربة مزركشة وفخمة مع 
صور بوذا ويصاحب العربات مغنون ورهبان وارتفاعها خمس طبقات وكانت 
هذه العربة أعلى من كل بنايات المدينة ماعدا البوابة الرئيسية. ويجسد أفالوكي 
تسيفار كشاب جميل يحمل زهرة لوتس وهو نفسه «بوذي ساتفا» الذي سيصبح 
بوذا في المهايانا والذي حل محل (ساكيا موني) بوذا التاريخي. وقد حوله 
الصينيون الى اله الرحمة في الصين وتصاحبه الالهة «تسيفارا تاراء مغطاة 
بالبياض. 

أما في التيبت فقد أصبح (أفالوكى تسيفارا) الاله الوطني حيث يحل في 
جسد الدالاي لاما أعلى الرهبان البوذيين فعند وفاة اللاما تحل روح الاله في جسد 
طفل وليد حديثاً ويعرفون حلول الروح من رموز يعرفها الرهبان ويأتون به الى 
المعبد ويقولون ان هذا الاله يمكن أن يأخذ صور) متعددة بإرادته وإحدى مظاهره 
جسد باحد عشر رأساً وألف ذراع ويمكن أن يتحول الى غيمة أو غيرها من الصور 
والأشكال 
أندرا:- 

ملك الالهة في «الرغ فيدا» وهي مجموعة التراتيل الهندوسية القديمة وله 
سلطة على المطر والبرق والتخمير» وقد حصل عى مكانته بعد أن قتل فرتدا أو آهي 
أفعى الجفاف التي ابتلعت المياه الكونية وسكنت ملتفة في الجبال وقام البرق بشق 


1۹ 


بظقها ى شر جت المباة وامطت الحياة واترق الجن ان انتضان اله السماء عل 
الافعى التي تمثل الارض الام هي اسطورة قديمة. ففي الاساطير الإغريقية سميت 
«هيرا» اخت ورفيقة زيوس اله السماء الأب التي أرسلت أفاعيها لقتل هرقل وهو 
ابن غير كرغي :واد من علاقة اليوس» اله اليا بإخذى ساء الأرض وإسَعها 
ال ٠‏ 


وقد انقذ اندرا الأبقارالمقدسة من الشياطين «آشورا». وكان حضوره على 
شكل برق في السماء ورغم أنه يركب عربة ذهبية يجرها حصانان ولكنه يصور 
أحيانا راكبا على فيل» وكان الفيل رمز الملكية. 

وأحيانا يسمى «بوذا» الفيل. 

والاله أندرا ابن اله وامه من نساء الارض أو بقرة وكان متقلب المزاج ان 
صورته ملحمة المهابهارتا بأنه أغرى «أهالياء زوجة الحكيم غوتاما فقام الحكيم 
بلعنة أندرا وغطى جسد اندرا باعضاء الأنثى وتحولت تلك الاعضاء الى عيون. 

وهناك اسطورة حول دحر اندرا على يد (رافانا) ملك سري لانكا. وقد روت 
الرامايانا قصة اندحاره المخزي» ويعني ذلك نزول مكانة أندرا السماوية ولعل 
طبقة البراهميين قاموا بذلك العمل للحط من مكانته كحامي للمحاربين «الجاتريا». 

الريشي:-اشخاص عاشوا في الهند الغابرة ومعناها من يستقرثون ويرون 
المستقبل واعتبر الريشي الحكماء الملهمين في تراتيل الفيدا وهي لغة رمزية تحمل 
الغموض للمعتقد الآري. والريشي هم الذين خلقوا الطبقة «البراهمية»» ومن خلال 
أشعارهم في الفيدا أوصلوا أفاقهم الدينية الى الغزاة البدو الرحل الآريين. وكان 
الريشي يصلون الى حالة غيبوبة «سامادهي» حيث يصلون مرحلة الرؤى والاتحاد 
مع الكون» وقد كشف عن هذا المعنى في قصة السبعة ريشي وتم تسميتهم «براجا 
باتي» أو الذين ولدوا من رأس براهما. وأقدم قائمة للريشي تحمل أسماء غوتاما - 
بهارا دواجا ‏ فسوامترا ‏ جاماد أغني س فشستا كاسيابا أنزي. 

توجد سبع أساطير حول هؤلاء الريشي وهي:- 

عاش (بلهارات واجا) ثلاث مرات واصبح خالداً وعاش في السماء للاتحاد 
مع اليس 


اما (جاما دأغني) فقد عاش حياة واحدة مثل براهما ولكنه كان محاربا اذ 
بغ سيطر ته عل الذرئة القاس و الفا تزوم "رركا وشن أميرة متماوية 
ورك له كفي ابناء و عا هة حع د وه و ارات السياحة ف ائ اكرات 
ورأت ذكراً وأنثى يتبادلان الغرام فالتهب قلبها غيرة وحسداً وعرف زوجها انها 
سقطت من حياة الكمال فتركها وطلب من ابنائها قتلها فرفض اربعة منهم قتلها 
فحولهم الى بلهاء متخلفين, ا ماالخامس فقطع رأس امه بفأس لاعادة طهارتها 
واسمه " بارسوراما" اذ انه اطاع امر والده وفرح الاب لأن ابنه اطاعه طاعة عمياء 
فطلب منه ان يطلب امنية فتوسل (بارسوراما) لاعادة الطهارة لامه وارجاعها 
للحياة وارجاع العقل الى اخوته البلهاء وقد متحهم ذلك الاب البراهمي المحارب. 
وتتحدث اسطورة ثانية بان الفا من اللصوص هاجموا صومعته عند غيابه هو 
واولاده واساؤوا لاصول الضيافة بقطع الاشجار من حول البيت وسرقوا عجلاً 
وليدا للبقرة المقدسة " سورابهي " والتي كان البراهمي الزاهد قد كسبها من زهده 
وتعيبده. ١ ٠‏ 

فتبعهم ابنه (باراسوراما) وقتل رئيسهم ولكن اولاد اللص شنوا هجوماً 
مفاجتاً وقتلوا " جماد أغني " وها رحد ا E‏ عل قال كل يله 
المحاربين "الجاتريا" وقد قام بذلك ۲۷ مرة. 


اما الاساطير حول " فيسشتا " أو اغنى الديشي " ومنسوا مترا" ابن قاض 
وكان تجسيدا للاله أندرا فان الاسطورة تعالج قصصهم بشكل آخر وهناك 
قصص حول "أتري " الذي يأكل ويقولون انه كان والد " سوما؟ القمر وكذلك ايا 
ل "داتاتريا" الذي كان خليطا من براهما وشيفاوفشنو, اما 'غوتاما" فقد عزي 
اليه بانه سيد القانون والكتاب أما " كاسيابا" السلحفاةفانه مرتبط بفشنو 
والوقت وتقول الاسطورة ان فشنى ولد قزماً كابن ال ؟ كاسيابا" و "أدتي" 
ويمثل الديشي السبعة في السماء على شكل الدب الاكبر. ١‏ ّ 
وتمت اضافة برغو وداكشا فيما بعد فاشني هدد الديقي تة ويقال أن 
" برغو" كان ابن (مانو) وقد طلب منه بقية الديشي ان يتحقق من هواجس الالهة, 
ونتيجة خلاف شيفا مع زوجته لم يتصل به (برغو) لذا فان الحكيم دعا الى 
تحويله ال "لنغام" اما مع براهما فلم يجر حديث لان براهما كان مغرورا لذا 


۷١ 


استبعده من العبادة وهرع الى فشنو ووجده نائماً وقد ابدئ استغرابه من اهتمام 
فشنو بالعالم فداس على قدمه لكي يصحو من غفوته وبدلاً من الغضب ربت فشنو 
على قدم "برغو" مبديا احتراماً وتحدث معه وقد عاد راضياً عن مقابلته وقال 
لبقية الديشي ان الوحيد الذي يستحق العبادة هو " فشنو" وقبل بقية الديشي 
بقراره. 

اما " داكشا" الذكي والقادر فكان ابن براهما اذ خرج من ابهامه الايمن 
وقد اولدهماهو و " أدتي" بشكل منفصل وكانت "أدتي" ابدية وبلا حدود وكان 
داكشا روحها وتقول ملحمة "المهابهارتا" بان داكشا عاد للحياة نتيجة لعنة حلت 
عليه من زوج ابنته شيفا وتوجد قصة حول قيام داكشا بتقديم قربان الى فشنو 
الى فشنى فطرح شيفا اندرا ارضاً وكسر ضلع ياما وخسرت الالهة ساراساواتى 
انفها في المعركة وقلع عين مترا وكسر أسنان بوسا وخلع لحية برغو وكل سبب 
ذلك ان داكشانسي دعوة شيفا الى وليمة النذور فقطع رأسه ورماه في نيران النذور 
وبعد ان اعتذروا لشيفا طلبوا من شيفا اعادة الضحايا الى الحياة ولكن داكشا أعيد 
بتدخل براهما. اذ جعل شيفا " رودرا" ما فشنو فحوله الى "نارايانا" الذي 
يتحرك في المياه. 

براهما : رغم اعتبار براهما من ثلاثي الالهة العظام الهندوس وهم 
" فشنى" الباني والحامي و ' شيفا" المدمر فقد خسر براهما قوة كونه الخالق 
المقدسة الحمراء اللون. ويجد براهما بأربعة رؤوس وكانوا سابقا خمسة رؤوس 
ولكن الالة شيفا احرق احدى الرؤوس بعينه الثالثة لانه تكلم معه باحتقار ويحمل 
براهما صحن الزاهد الذي يشحذ الطعام والصدقات. وتصوره صورة اخرى 
وهو يقدم للالهة صحن الزاهد المتنسك الشحاذ وكذلك حكمة المعرفة السحرية مع 
اخرى حول الخليقة تقول ان براهما هو المادة الاساسية وموجودة منذ الازل وان 


V۲ 


براهما خلق المياه الكونية ووضع فيها بذرة ونمت واصبحت بيضة ذهبية «هرانيا 
كاربها» وولد فيها هى براهما خالق الكون. وكان الكائن الاول " بوروشا" أو 
الرجل الكوني وأحد اسماء براهما. وتقول أسطورة اخرى ان براهما خرج من 
زهرة لوتس من سرّة فشنو وبوجود رفيقة «زوجته» الاله فشنو الالهة 
"لاكشمي" الهة اللوتس وتمثل لاكشمي الثراء والنعمة ومسؤولة عن ولادة 
البشريةء وكانت لبراهما علاقة غير شرعية مع الكلمة الملفوظة "فان" أو البقرة 
التي تغني الحانا وتجلب الحليب والمياه وهي آم "الفيدا" و "فان" تعني الكلمة 
وقوى الطبيعة وهي بطبيعة اخرى تعني الوهم «مايا» وتظهر على شكل لبؤة. 
وتظهر فاك في النقوش ف المعابد مع رجل أما عرية براهما «حمزة»او ' فاهانا" 
فهي استمرارية للاسطورة لان اسم الطير مرتبط مع صوت الكون والتنفس 
فالشهيق يعمل صوتاً هو "هام" والزفير "زا" والكلمة هي "حمزة" أو 
"همزة "لذا فان تمارين التنفس اليونحيةونفس الحياة مبنية عليها ونجد في ابنية 
المعابد نفس كلمة " هاما" أو همزة على جانبي زهرة اللوتس وهي رمز المعرفة. 

اما اصل اسطورة اللنغام فيقال ان شيفاحل نقاشاً لبني براهما وفشنو 
حول الذي أوجد الخليقةء وقد خرج براهما على شكل ذكر أوز في المحيط الكوني 
وفشنى على شكل خنزير بري وذلك للتحقيق في الامر وعندما طار الاوز رأى الة 
الذكر الكونية ينفجر. وفي ملجأ على شكل كهف كان الاله الخالق شيفا مختبتا. 

بوذا: غواتييا سدهارتا (9-5717"؛ قبل الميلاد) وهو امير من شمال 
الهثد اصع “ بوذا" أن الشتفهن الستدين وعد طت من اتباعه قرك ملذات الحناة 
ولبس ثوب بلون الزعفران للرهبان البوذيين وقد اصبح هذا اللون شارة لكي يرى 
المجتمع انهم قرروا نبذ الحياة. علما بان اللون هو نفس اللون الذي يلبسونه 
للمحكوم عليهم بالاعدام. وبالنظر لخوفهم من العودة للحياة في ولادة جديدة 
نتيجة التناسخ ولمعرفتهم بمأسي الحياة والتعب البشري " دوكها" , فقد اصبح 
اتباعه يفتشون عن الخلاص والهروب النهائي من رابطة الحيساة وعملها 
*الكازنا؟ وممناف] انف دة للتحياء الك عن ذو ن ما ق وات اخرئ 
ويريدون الوصول الى الاشراق او (النارفازم وكان المطلوب من اتباع بوذا قتل الانا 
والتخلص من الرغبات الدنيوية. ورغم وجود تشابه بين حياة ' بارسفا" المنقذ من 


Vr 


طائفة الجيني» وحياة بوذا فان ذلك يعني استمرار وجود عادات سبقت الغزو 
الآرى. اما سد هارتا فقد بدا حياته هتدوسيا وبدا في البصث عن الحكمة: وكانت 
طريقة جديدة للبحث عن الخلاص "الموكشا". وقد لاقى بوذا صعوبات في تفسير 
فهمه الجديد لمعنى الخلاص من الوجود الفردي. وقد بدأ يلاقي مصاعب عندما بدأ 
بنشر تعاليمه اذ انه فهم معنى الاشراق وحده لان تجربة الاشراق هي تجربة ذاتية 
داخلية: ولكن حاول تفسيرها للاخرين لمعرفة النفس والاتحاد, لذا تلكأ بوذا 
بالسماح للرسوم في حياته واعماله وبدلاً من ذلك سمح بوضع كرسي خال 
وبضمة قدم او عجلة لتأشير الطريق الذي سار فيه للوصول الى مرحلة 
"الاشراق "» وبخلاف بقية المعلمين العظام في العالم مثل زرادشت وكونفوشيوس 
والمسيح فقد عرف بوذا باسم " ساكيا موني " أي الحكيم الصامت من عشيرة 
"ساكيا" .اما دور طائفة الرهبان البوذيين قكان ان يصبحوا مؤشرات 
روحيةابدية للاخرين ليذكروهم بالطريق الحقيقي للخلاص. ويقوم بذلك التذكير 
الرهبان الشحاذون الزاهدون بهوكوس ولا زال الشباب في سري لانكا وتايلند 
يشحذون لفترة قصيرة لاظهار زمدهم في الحياة. وكما استقرأ بوذا فان تعاليمه 
أصبحت دينا منظماً عبر القرون وتطورت الى اسطورة متميزةء وفي المرحلة 
النهائية فان البوذية في الهند اختلطت بالهندوسية. 

عاش بوذا عدة حيوات تم وصفها في كتاب " جتاكا ". وسنيحث هنا اهم 
الاساطير التي تحيط بالعقيدة البوذية و " بوذا". ان بوذا لم يتنكر الى محفل الالهة 
الهندوس اذ تقول الاسطورة انه قبل تجسده بجسد الامير غواتيما سد هارتا فقد 
عاش في السماء حيث درس القانون للالهة وقد قال بوذا مرة "ايها الرهبان لقد 
كنت "اندرا" 7 مرة ومئات المرات كنت ملكا في الارض". وتقول الاسطورة 
عندما حان وقت ولادته حدثت هزات ارضية ومعجزات. وفي مدينة 
"كابلافاستو" على الحدود الهندية ‏ النيبالية وتقول الاسطورة ان امه الملكة 
(مايا) حملت به بمعجزة اذ حلمت ان بوذا دخل الى رحمها على هيئة فيل أبيض» 
وقد فسر لها هذا الحلم 14 راهب براهمياً وكذلك الاحداث التي احاطت بولادته اذ 
تنبأوا بولادة صبي يصبح ملكا في العالم او منقذا للعالم» عند قروب موعد الولادة 
ذهبت امه للمخاض في بستان قريب اسمه ' لومبيني " حيث ولد الطفل العجيب 
وقد ولد الوليد وقد خرج من جهتها اليمنى وتكلم عند خروجه للحياة وعندما 


Ve 


مشى كانت زهرة لوتس تنمو تحت قدمه حين يخطى وقد ولدت في نفس دقيقة 
ولادته زوجته " ياسودارا ديفي " وكذلك فرسه " كانتاكا" حيث هرب على هذا 
الفرس من القصر الملكي للوصول الى الاتحاد الملكي بالذات الالهية. وكذلك ولد 
حوذيه (جان داكا)ومن اتباعه الاوائل (أنا ندا) وكذلك شجرة "المبو" التي وصل 
تحت ظلالها الى مرحلة الاشراق. 

ذكرت اسطورة أخرئى بان الملكة (مايا) والدته توفيت بعد سبعة أيام من 
ولادة " بوذا" سد هارتا ونتيجة ولائه لاسرته وبعدان وصل الى مرحلة المعرفة 
الكلية فقد صعد الى سماء " تريا سترمزا"» وبقى لمدة ثلاثة أشهر حيث درس 
التعاليم لامه: وهذه “السوترا" أو القصة المكتوبة اضبحت شعبية في الضين حيثك 
ان البعثات التيشيرية واجهت حضارة ذات مخزون كبير من عبادة الاسلاف. 
وكان هذا الدين الجديد حول الخلاص الفردي صعبا لذا طور في الصين لكي يتقبله 
مجتمع الصين المبني على الانسجام العائلي والقبلي. 

ومع الاخذ بنظر الاعتبار النبوءة بان الامير الصغير سيصبح حاكما عظيما 
أو منقذا وحكيماً عظيماً اذا شعر بالام البشرية. ولقد بذل أبوه الملك (سود 
هوداناكل) الجهود لمنع سدهارتا من القيام باي اتصال بالعالم الخارجي فبنى له 
قصرأ منيفاً وضع فيه كل وسائل اللهو لاشغال الامير الشاب وحتى ان كلمات 
الموت والحزن منعت من استخدامها في القصر ووضع الملك خططا لتزويج ابنه 
سدرهارتا وولي عهده من الجميلة * ياسودارا" ابنة وزيره ولكي يكسب ود 
خطيبته ولكونه من طبقة المحاربين " الجاتريا" كان عليه ان يظهر مهارته في 
المبارزة والسباحة والمعارك في مسابقة خاصةء ولكن روح سد هارتا كانت تتحرك 
وتفتش وعندما ولد لهما ولد بعد الزواج سماه " واهولا" ويعني الرباط ورغم ان 
الملك " سودهودانا" اخذ كل الاحتياطات اذ امر بتنظيف الشوارع في العاصمة 
وزينها بالزهور وازال كل شيء مزعج ولكن زيارة سدهارتا للمدينة والذي كان 
يبلغ من العمر ۲۹ عاماء مع حوذيه " جاندا كا" برهنت على انها تجربة مؤلمة اذ 
شاف الام رجلا تجوز يتعثر قي شيت وقد أتحنئ متوكت] على عصاه وبعذها 
شاهد معوقاً وقد ازعجته هذه المناظر ولكن مشاهدته لجثة تحمل الى محرقة كانت 
التجربة الكبرى وشاهد هناك ايضا زاهدا هادئاً فأعجبه منظر الناسك فترك 


العرش والعائلة واولاده واصبح ناسكا متجولاً وعزم على اكتشاف طبيعة الاشياء 
وجرب مختلف الطرق منها الصوم حتى الموت ولمدة ستة اعوام ولم يصل الى 
نتيجة وبعدها سافر الراهب غواتيا الى "غايا" حيث عزم على التأمل تحت شجرة 
تين حتى وصل الى ضالته اذ تبع ذلك وصوله الى مرحلة الاتحاد بالذات الالهية 
وأصبح بوذا الذي اطلق سراحه من الشعور بالالم. 

وقد حاول الشيطان "مارا" اغواءه وهو يتبتل تحت شجرة التين ولكنه لم 
يأبه بذلك اذ حاولت بنات مارا كل فنونهن السحرية وفن الاغواء ولم يهتم بذلك 
وكذلك هدده جيش من الشياطين المخيفة وجاؤوا على شكل جيش حتى ان مارا 
استخدم صحنه الناري ولكن عندما ألقاه على بوذا تحول الى باقة زهور. 

ولمدة خمسة اسابيع كاملة بقى بوذا في مرحلة الاتحاد الكلية بالذات الالهية 
وقد تكشفت له كل حيواته السابقة. وف الاسبوع الاخير من تأمله حدثت عاصفة 
ولكن ملك الناغا " موجالندا" حماه بجسمه الذي كان على شكل أفعى. 

واخيراً كان امام بوذا خياران إما الدخول الى "النرفانا" و "نر" تعني 
توقف العقل عن الدوران " فرتي" وتعني مرحلة عدم الازعاج في الشعور الكليء 
أو التخلي عن الخلاص لكي يدرس تعاليمه ونصحه مارا بالدخول في طريق 
وبراهما في طريق آخر وتدافعته قوى متناقضة ولكن استجاب لرغبة الله فرحل 
وبدأ يدرس تعاليمه وتأسيس نظام رهباني وبدآ التحضير لمرحلة بوذية في 
حضارة الهند. ويقال انه في احدى المرات حاول احد الاطفال منحه شيا ولم يكن 
لديه ما يمنحه اياه فمنحه حفنة من التراب فقبلها بوذا مبتسما ويقال ان هذا الطفل 
عاد للحياة فيما بعد وهو الملك أشوكا الذي حكم للفترة من ۲۷۲ الى ۲۳۲ قبل 
الميلاد وقام هذا الملك ببناء معابد بوذية في حياته حيث بلغ عددها ۸٠‏ الف معبد 
«ستويا» أو اضرحة وقد ارسل بعثاته التبشيرية حتى وصلت مصر وسوريا. 

بارسفا : وهو "الترثانكارا" الثالث والعشرون عند طائفة الجين و 
(الترثانكارا) هو من وصل مرحلة الاشراق والحكمة و (بارسفا) او (بارسفاناذا) 
معروف بانه عاش في القرن الثامن قبل الميلاد اي بعد 88٠٠٠‏ الف عام من وفاة 
جده. القديس " نيمانائا". تروي الاسطورة انه عاش على الارض لمدة قرن بعد ان 
ترك عائلته في الثلاثين من العمر ليصبح ناسكا ويقولون انه تجسد لاله " أندرا". 


۷٦1 


وكان من طائفة النبلاء وجميل الصورة ولم يقبل اهله بتنسكه الا بعد شق الانفس 
حيث رفض ملذات الحياة واصبح زاهدا " سانياسا" وابوه هو ملك بنارس «أس 
فاسيناء حيث اخبرته زوجته الملكة بان ابنهم سيصبح ملك العالم أو مخلصه أو 
المنقذ ورأت ذلك في حلم وتتحدث الاسطورة عن لقائه مع جده ماهيبالا من أمه 
وهذا الحديث غير مجری حياته اذ كان بارسفا راكبا فيلاً وعمره ۸ سنوات والتقى 
بجده (ماهيبالا) الذي اصبح ناسكا بعد وفاة زوجته جدة (بارسفا) وقد اغضب 
الامير بارسفا جدة الناسك اذ حياه تحية عابرة وهو الذي كان ملكا يوما ما ويمر 
الآن باقسى انواع الزهد والصيام. ورفع فأساً ليكسر الاخشاب فقال له بارسفا * 
اعطني الفأس وسأقتل افعيين في الغابة فخاطبه جده سائلاً من انت براهما ؟ أو 
فشنو أو شيفا؟ لتتمكن من قتل الافعى فضرب بارسفا الافعيين وشطرهما الى 
نصفين فاعترف الجد بان حفيده سيصبح حكيما اذ قام بارسفا بترتيل تراتيل 
حولت الافعى الميتة الى افعى كوفية هي "انانتا" و "لا كشمي " زوجة فشنو. 

بعد فترة تعب بارسفا من عدم وجود كمال في الوجود فاتجه الى التأمل 
وطلب منه الاله فتح طريق النعيم لبقية الكائنات وقام بنزع ملابسه كعلامة لاخر 
تعلق بالحياة الدنيا ووقف ليتأمل ويصوم بدون توقف وطُلبٍ منه ان يدرس 
الناس طريق الخلاص. 

بوشان: ان اسم بوشان مذكور في (الرغ فيدا) وهو کاله هندوسي صارت 
له مكانته في ازمنة متأخرة بانه الاله مانح الغذاء ويزود الماشية بغذائها ويحمل 
مربط الثور وليس له اسنان فتقدم له الاطعمة المطبوخة والمسحونة ويقولون انه 
فقد استانه في معركة مع شيفا حول موضوع الريشي "داكشا" والريشي هو 
الشخص الذي يستقرىء المستقبل في ازمنة الهند الغابرة. 

تارا : تصاحب بوذاء في العقيدة البوذية في التيبت. زوجته "تارا" وهي 
شاختئ (بوذا ساتفا) أو العنصر الانثوي في بوذاء وهي طاقة خلاقة جعلته يرسل 
الى العالم "غد تاما سد هارتا" اما في الصين والنيبال فتجسد على شكل أنثيين 
اميرتين لتمثيل مظاهر تارا الخضراء والبيضاء. 

واول ما دون عن عبادتها وجد في مدونة في جاوة» في عام 18/ء اذ وجد 
الرحالة الصيني هو ان تانغ في عام 775 54٠‏ بان هناك ضريح ال "تارا" في 


VY 


"نالاندا" في الهند ووجد ها كمرافقه ال (افالو تشفارا) وتسمى "تولو" 
وتروي اسطورة اخری بان (بوذي ساترا) تجسد (أفالى كيتسفارا)على شكل قرد 
قد احب احدى تجسدات "تارا" ومنهم خرج الشعب التيبتي وتنتشر عبادتها في 
التيبت واتباعها من كل الطوائف. 

جاتاكا : قصص ولادات بوذا وهى °٤١‏ قصة رواها بوذا عن ولاداته 
السابقة كطير وحيوان ورجلء وبعض هذه القصص تسبق الديانة البوذية وهي 
اعادة لاقاصيص "البانجاتانترا". اما الاقاصيص الاخرى فتروئ في جنوب 
ووسط أسيا وهي تروى عن اتباع بوذا وقد تم تسجيلها بعدان وصل الى مرحلة 
"النار فانا" الإشراقاء وتمثل القصص بالنسبة للبوذيين مذكرات ذات طابع 
اخلاقي لان الشخصيات أو الموقف للذين يعنيهم الامر تمثل تصرفاتهم في حيوات 
اخرى. 

وكل القصص تروي تناسخ الارواح والعودة للحياةء وتنتهي بحياة 
وتبشير بوذا وتعالج القصص مفاهيم الخطيئة والفضيلة سوية وقصة الكلب 
المنبوذ ليست غريبة اذ تفسر القصة ان بوذا اخذ مرة صورة كلب سائب وعاش في 
المقبرة على الفضلات ولاخلاقه ككلب اصبح قائداً لجميع الكلاب السائبة وتمت 
دعوته للدفاع عنها امام الملك الغاضبء وذلك عندما ترك خيل العربة الملكية في 
باحة القصر وامطرت السماء مما جعل جلد الخيل ناعماً وقامت كلاب الصين 
العائدة للملك بتمزيق جسم الخيل واكلتها فقام خدم القصر بإتهام الكلاب السائبة 
بانها دخلت من المجاري وأكلتهافقام الكلب السائب " بوذا المتجسد " بدخول قاعة 
العرش بهدوء دون ان يمسه احد. وروى الحقيقة بلا كذب واقنع الملك باطعام 
كلابه عشبا فتقيأت وخرجت قطع الخيل التي ابتلعوها وبرهن على براءة اقرانه 
فطلب الملك منه ان يشاركه في طعامه وأمر بعدم قتل الحيوانات وتقول القصة انه 
كان كلبا في تلك الحياة اما تلميذه اناندا فكان الملك . 

ديفي : الهة الهند الكبرى " فاهاديفي " وهي رفيقة وزوجة شيفاء وقد 
عبدت في الهند على صور متعددة ولها وجهان فهي العطوفة والقاسية وهي 
"أوما" الضوء و "غواري " الصفراء اللامعة و " بارفاتي" متسلقة الجبال و 
" جاكنا ماتا" ام العالم. اما تنكرها الاخر فهي "دوركا "المرعبة التي لا يمكن 


V۸ 


الوصول اليهاء و " كالي" السوداء و " جاندي" القاسية و "بارافي" المفزعة. 
ويمثل كل من شيفا وديفي الذكر والانثى المادة الاولية لبراهما الكلي وشيفا شأنه 
شان فشنى. ليست لديه علاقة بالمادة الملموسة في العالم ويتجسد ليظهر للبشر 
والعالم وذلك عن طريق الطاقة " شاختي " التي تظهر على شكل زوجته أو أبنتهء 
وبالنسبة للاسطورة الهندوسية فان عنصر الانوثة مهم بالنسبة للمتعبد. 

وقد وصلت عبادة ديفي الى اقصاها خلال فترة " التانترا" في القرن السابع 
اذ وجد اتباعها ان الخلاص يمكن ان يتم عن طريق الميثونا أي من خلال الزوجين 
الذكر والاتكئ قبل هذه الوتخلة وجدت تقوكى:وافازيز غل اسل الثم البودنة ف 
(سانجي) والتي ترجع الى القرن الثاني قبل الميلاد حيث تمثل الافاريز طقوس 
الخصب وخصوبة الارض ولحد الآن نرى انه خلال حفلة الزفاف يتم تبادل 
النكات. وفي كتاب السهم الذهبي توجد رواية عن جر الحبل في اندونيسيا لجلب 
الملطر والتأكد من نمو المزروعات. حيث يقف الرجال والنساء وجها لوجه 
ويتحركون بشكل يوحي بالعلاقات الجنسية. وفي نهاية عصر " الفيدا" كانت هناك 
عدة الهة كزوجات لشيفا أو " رودرا". وقد عبدت الطبقات الهندوسية الهة اخرى 
ولكنها كلها تتحد في الالهة ديفي وأصل ديفي هو انها الالهة الام لحضارة وادي 
الاندوس. ١‏ 

تقول الاسطورة الهندوسية ان (ديفي) تحمل العالم في رحمها وتشعل 
ضوء الحكمة اي انها الالهة الارض وهي التي تدخل السرور الى قلب شيقا سيدها 
وك ذكن ذلك الناسك شاتكانا ق القرن التاسع دؤتيقئ الام القدسة اند اليوم ف 
الهند كاعظم قوة. وتقول الاسطورة انها تجسدت اولاً على هيئة الالهة " دوركا" 
وهذه الالهة محاربة جميلة لونها اصفر وتجلس على أسد اما ظروف وصولها 
الاعجازي فكان تجمع قوة الالهة الغاضبة, ان ان الثور الوحشي (ماهيشا) تمكن 
من الحصول على قوى خارقة بقيامه بالتقشف واثار خوف الالهةء اذ لم يقدر أي 
من الالهين فشنى وشيفا من الوقوف أمامه ولكن طاقة شاختي دحرت (ماهيشا) 
اذ حاربته (دوركا) بثمانية عشر ذراعاً وبعد هذه المعركة البطولية انتصرت عليه 
وكان مختبئاً في تيه فنزلت دوركا من السماء وحاربته وقد اصبحت مدركة لكل 
شيء. ومن مظاهر الالهة المخيفة (ديفي) ظهورها على هيئة (كالي) وتصور او 


۷۹ 


تنحت وهي واقفة على ظهر شيفا المستلقي على فراش من اللوتس وتلبس لباسا 
محلى بالجواهر وحزاما من الاذرع المقطوعة وقلادة من الجماجم ولسانها متدل 
من فمها وتحمل باليد اليسرئ سيقا ملطخاً بالدماء وتحمل البرّكة في اليد الاخرئ 
لطمانة اتباعها وف يدها الموت والحياة على شكل الام المقدسة وقد قال (شانكارا) 
عنها "ان يديك تحملان السعادة والالم وشبح الموت واكسيد الحياة ". 

دارما: حكيم هندوسي عاش ف الازمنة السحيقة ويسمى «ديشي» وقد 
تزوج ۱۳ من بنات داكشا. وقد ورد في كتاب «المها بهارتاء ان داكشا ولد من ابهام 
يواهم اليمكن وزو حه من وده السرى وان اولادهبا انوا اال الفضيلة 
والطقوس الدينية وقد تزوجت احداهن التي تمثل الفضيلة (دارما) اما الثانية التي 
تمثل الواجب الاخلاقي فقد تزوجت (كاسيابا) وهو حكيم قديم وجد ' مانوا" أب 
البشرية والاخرى تزوجت (سوما) ملك طبقة البراهميين وهم حراس النذور اما 
الدارما فهي في العقيدة الهندوسية الواجبات والحقوق المترتبة على كل طبقة 
اجتماعية في المجتمع الفاضل وتمثل (الدارما) مرآة للعمل الاخلاقي. 

راشابها: ابن انصاف الهة في الاسطورة الهندوسية وابوه احد تجسدات 
"مانو" الاربعة عشر و (مانو) مثل آدم ابو البشرية ويعتقد الهندوس بوجود ١5‏ 
" مانوا". ورا شابها هو الذي اوجد العقيدة الجينية وأنجب ١٠١١‏ ولد وترك 
مملكته في بهارات الى ابنه البكر وذهب الى الدير حيث عاش حياة تقشف لم يسبق 
له مثيل ولم يحمل معه سوى حقيبة لجمع عظامه بعد الموت. 

ان موضوع التخلى عن ملذات الحياة والانزواء تنتشر كعادة في الهند اذ 
يعتقد الهتدوس أن الروع إسيرة الجسد واعناله: 

ويرى الهندوس ان الحياة الدنيا فانية وملوثة ومن يريد الخلاص عليه 
الابتعاد عن الحياة الاعتيادية. وقد قام بنفس العمل الملك (جاندرا كوبتا موريا) في 
منود حاب ترك قضيره وذمت مع استاذم *القورى" وح الكل المرشه ان 
طريق الضوء وذهب الى (بهادرا باهو) وقد حكم الملك موريا ۲۲۲ قبل الميلاد بعد 
خمس سنوات من غزو الاسكندر المقدوني للسهول الشمالية الغربية في الهند. 
وتمكن موريا من توحيد المملكة وأصبحت الهند امبراطورية ولم يكن (موريا) آرياً 
شأنه شأن بوذا لذا فانهما عملا على اعادة الديانات المحلية السائدة قبل الغزو 


الاري» اذ ظهرت عقيدة "الجين" وهى من عقائد المستوطنين الاوائل في الهند. 
ويعتبر راشبها اول " ترثانكارا" عند الجين ومعنى الكلمة الذي يعبر الطريق. 
ولا توجد له صورة مجسدة بل يتأملون في صورته الاثيرية وتحت قدميه 


± 
جسد دور. 


سارساواتي : يعتبر نهر الكنج ونهر جمونا ونهر سارساواتي انهار 
مقدسة عند الهندوس وفي الاسطورة الهندوسية. ويمثل نهر سارساواتي حدودا 
لنهر براهم فارتا موطن الآريين الاوائل» وجدت سارساواتي كالهة النهر التي 
باركتهم بمياهها المطهرة واضافت لصفاته صفة اخرى هي (الكلمة) فاصبحت 
"فاك" تعني تدفق الكلمات. وتروي اسطورة بنغالية عن زواجها من براهما 
ووجد الاله صعوبة السيطرة على ثلاث زوجات فابقى على سارساواتي فاعطى 
الكتج الى شيشا ولاكشفي الى فشن ويقسول الهتدوس أن تهر الكنع ينبئق من 
اطراف قدم فشنو ويساعدها في التدفق شيفا الذي يسيطر على مياهها المتدفقة. 

سوميرو : ميرو أو سوميرو هو جبل الاسطورة الهندوسية وهو محور 
الحالم الععودي وير تقع ف السماء سكل دقؤرة اة وغل مترجاتها تكن اة 
الهندوس وملكهم "انورا" وتحيط به الشمس والقمر والنجوم. اما جنة شيفا 
فتقع في جبل (خايلاها) وهو جبل في الهمالايا ومنذ زمن بعيد اعتقد الهندوس ان 
جبال الهمالايا وفنديا هي مقرات للالهة واعتيرها الاريون مقر شروق الشمس اما 
المياه التي تتدفق منها فاعتبرت مياه الحياة. 

سوريا : اعتبر اله الشمس سوريا في "الرغ فيدا" في كتاب الهندوس 
المقدس» احد الالهة الثلاث الرئيسيين اما الآخرون فهم اندارا اله المطرء وأغنى اله 
النار.رومقارئة ببق الآنهة الهندوس سوريا باته قصير القتاعة ممع تحسد تحاسئ 
اللون ويركب في السماء عجلة تجرها سبعة خيول تقودها "أرونا" زوجته أو أمه 
وتقال أن ایا عدون فكعي من ة ال ءانه اين تراهنا وك اانه ناما ملك الوت 
ونهر جمونا وينظر اليهما كاخوين أو زوجين وكاول كائنين حيين اذ كان (ياما) 
أول كائن يموت ويذهب الى العالم الآخر. وتقول الاسطورة ان زوجة سوريا 
سانجا لم تكيل اش زو جها فهريت عل شكل مهرة ال العابات لتدرس 
امل وجاء البهنا اله الغننس عل شكل مهش وقام ابو اسدية]) “فسفا كاز" 


۸۱ 


بقطع جزء من أشعته بمقدار الثمن وسقطت تلك القطع فاصبحت قرص فشنو 
وسهم شيفا ولا زالت عبادة سوريا قائمة في بهار وتاميل ويعزون اليه شفاء 
المزضتى. 

شيفا : لم يذكر اسم شيفا في الكتابات القديمة بل ذكر تحت اسم رودرا 
اوالستازع انقيف “الؤمدر" توق جس شقا قوي التدمي وعر ف يانه الذي 
يأخذ الشيء. ويجد على شكل شاب اشقر بأربع أيد وأوجه وثلاث عيون وتقع 
العين الثالثة في وسط جبهته وتمثل احيانا هذه العين بثلاث خطوط افقية ويقوم 
اتباعه برسمها على جباههم في الوقت الحاضر ويصور وهو لايس جلد الاسد 
وتلتف افعى على رقبته وقد حصل عليهما بعد صراع اذ انهما حاولا مهاجمته 
تنفيذا لأوامر "الريشي" او الذين يرون المستقبل ان غاروا منه لانه أصبح حجة 
المتنسكين واليوغي ومثل على شكل اليوغي المقدس الذي يجلس وحده في الجبل 
" خايلصا" في الهمالايا وقد رماه "كاما" بسهم الحب تنفيذا لاوامر اندرا لتحويله 
عن تأمله الابدي وايقاعه في غرام (بارفاتي) متسلقة الجبال ابنة ملك الهمالايا. 
وتجسد الالهة الام. وعندما ضربه كاما بزهده افاق من تأمله الابدي وخرج سهم 
غاضب من عينه الثالثة حول "كام" الى رماد. وسمح بعدها باعادة كاما على شكل 
"روكمني" ابن الوهم ولكن جسده الجميل لم يبعث ويسمئ الآن كاما "أنانغا" 
ومفتاها " بلا جسد". 

والصفة الثانية لشيفا هي صفة " بحيرافا" أو الملتهم السعيد وفي تنكره هذا 
يرتاد المقابر واماكن حرق اجساد الموتئ ويلتف بالافاعي والجماجم كقلادة له 
ومعه مجموعة من الجنون والشخصية المضادة لصوره هو ظهوره على شكل 
"ناتراجا" ملك الراقصين ويرقص رقصته الكونية امام (بارفاتي) للتخفيف عن 
الآم اتباعه ونجد اجمل ما تحمله هذه الاسطورة في جنوب الهند حيث تنتشر 
تماثيله البرونزية والدخول في غيبوبة عن طريق الرقص هي نفس الفكرة 
الهندوسية التي تحملها رقصة المعابد الهندوسية حيث نشاهد "ناتراجا" شيفا 
محاطا بحلقة نيران وهي عملية الخلق الكوني الحيوية ويرفع احدى ساقيه ويقف 
على جسد ضثيل يمثل الجهل الانساني وغرقه في الوهم. وبحثه عن الخلاص 
والحكمة ومحاولة الانسان التخلص من الروابط الانسانيةء ويصور ناتراج 


AY 


حاملاً طبلاً علامة الصوت ومصدر الالهام والتقاليد اما اليد الثانية فتمنح البركة 
اما من راحة اليد الثالثة فتخرج ناز وهي تذكرنا بالدمار. أما اليد الرابعة فتؤشر 
الى اسفل الى الساق المرفوعة وهذه اشارة للخلاص من عالم الوهم الذي نعيشه 
ويمثل ذلك ملجأ للتايع وخلاصه. 

ونجد في منطقة (مالابورام) في جنوب مدراس نحوتاً قرب منحدر الكنج 
وتمثل هذه النحوت تجسد شيفا على شكل نهر الكنج " دارا" او الذي يحمي النهر. 
وتقول الاسطورة ان الارض لم تحصل على الندى وبقيت مياه الكنج في السماء 
لتغسلها مما ادى لامتلاء الارض برماد الموتى ولوضع نهاية لهذا الجفاف المريع 
قام الحكيم " بها كراثا" بمحاولة لانزال مياه الكنج الى الارض ولكن مساحةالنهر 
كانت واسعة بحيث ان هبوطها كان سيغرق العالم ولكن شيفا تدخل اذ جعل المياه 
تصب على رأسه وانسابت المياه من خصلات شعره على شكل سبعة روافدء وفي 
اسطورة اخرى يتحدثون عن قيام أندرا بذبح الجفاف "فرترا" مما يدل على ان 
الموضوع يتعلق بظاهرة طبيعية هي حول امطار هي امطار المانسون التي تنزل مع 
مياه الثلوج الذاتية من الهمالايا. أما عربة شيفا فهي "ناندا" وهوثور ابيض بلون 
الحليب ويقف امام معبد الاله وهو حارس للمخلوقات التي تمشي على اربعة. 

غوما تسيفارا : وصلت العقيدة الجينية الى قمتها في القرن الخامس وبقيت 
قوة مؤثرة في الحياة الهندية الدينية حتى جاء الفتح الاسلامي بعد سبعة قرون. 

وقد بقيت طائفة الجيني تفرز العديد من الحكماء ومن الذين يستقرثون 
امستقبل دة الف عام وكان اسم آخر زافب من الطاظة دوباساموري وقداتيعه 
العديدون في جنوب الهند. ان (بوهو بالي) المسمى "غو تسيفارا" هو ابن اول منقذ 
من طائفة الجيني المسمى (رشابها) وهو اخ (بهاريتا) وتقول الاسطورة ان 
صراعا حدث بين الاخوين حول الامبراطورية: وقد ندم (بهو بالي) على عمله 
الدنيوي في لحظةالنصر وتخلى عن المملكة الدنيوية الى (بهارتا)» واعتزل في غابة 
للتكفير عن ذنوبه ويقال ان هذه الغابة تقع في شمال الهند وأسمها " بودانابورا". 
ووصل الى مرحلة الاشراق والاتحاد " سامادهي " وبقى في تلك الحالة لمدة عام. 
وقد نمت جذور العنب من قدميه واطرافه وكذلك بنى النمل بيوته على جسده وقد 
صاحبته الافاعي في وحدته وعزلته. 


AY 


ويوجد تمثال ضحم ل " كوما تسفارا" في " سرفانا بيلغولا" ولعل رئيس 
وزراء الملك راجامالا كان قد شيده» ويقال ان " جامون داريا" رئيس الوزراء كان 
يسكن في المعابد في " جاندرا" وقد جذب نظره منظر مدينة " سرفانا بيلغولا" وقد 
تسلق المرتفع فاستقبلته الهة الارض "كوسماندي" وكشفت له عن الارض 
المقدسة الموجود فيها تمثال " كوماتسفارا" مخبأ في أرضها وقد نظفت الارض 
واصلح التمثال والقصة تكشف العثور على تمثال يعتبر اضخم من اي تمثال 
فرعوني وتروي قصة اخرى ان رئيس الوزراء حاول دهن التمثال بالحليب 
والعسل ولم يقدر ان يوصل قطرة الى قدميه ولكن الالهة " كوسماندي " صبت 
قدحا واحدا عليه فغسلته والى اليوم يغسل كل 5؟ عاما. 

فارونا:أقدم الالهة الهندوس وهو لم يخلق ويجسد السماء عند الهندوس 
ومصدر ما هو مخلوق وله علاقة " بمترا" حاكم النهار ولعل ل " منزا" علاقة ب 
"مترا" الفارسي الاصل في الاسطورة الفارسية ‏ ويحكم فارونا السماء في الليل 
ويشع على شكل نجوم واصبح فيمابعد مثل " نبتون " الاغريقي " اله البحار 
والانهار ويركب حيواناً هو حيوان "المسكارا" وهوحيوان وحشي مدهش جزء 
منه تمساح وجزء كوسج وجزء دولفين. 

فسشتا: الحكيم الهندوسي ويملك البقرة المقدسة (نانديني) وكانت تعطيه 
ما يريد وقد فشل الريشي المنافس (فسوامترا) في السيطرة على هذه البقرة العجيبة 
وعداء القديسين مشهور في كتب الاساطير. ونميل الى الاعتقاد انه خلاف بين 
طبقتين من طبقات الهندوس للوصول الى اعلى السلّم الاجتماعي اذ ان " فسشتا" 
براهمي و " فسوامترا" جاتري محارب وتحدث اسطورة اخرى عن صراع بين 
الريشي (غواتاما) احد الريشي السبعة وملك (نيمي) في منطقة (ميثيلا) اذ طلب ملك 
نيمي من فسشتا القيام بطقوس تستغرق الف عام. فقال له فسشتا ان لديه التزاماً 
مع الاله (أندرا) لمدة ٠٠٠١‏ عام مما يعني انه لن يقدر الا بعد ٠٠١‏ عام وبعدها 
اتفقا على ان يصبح فسشتا راهباً ثم اكتشف فسشتا ان ملك نيمي اتفق مع 
غوتاما للقيام بالطقوس فلعن الملك ليفقد جسده ورد عليه الملك بدعاء ففقد الاثنان 
جديهما وبعد فترة زود " مترا" و " فارونا" فسشتا بجسد جديد وكذلك ضجر 
نيمي فقررت الالهة جعله عيناً في المخلوقات. 


م 


فايو : معنى الكلمة الريح والهواء وقد ارتبطت كلمة فايو في "الرغ فيدا" 
. (باندرا) حيث يشاركه فايوفي عربته وتقول الاساطير ان اغني يسكن الارض 
وفايو وأندرا في الهواء أما (سوريا) ففي السماء. وتقول اساطير متأخرة بان قايو 
تصارع مع فشنو عندما حرك الحكيم (نارادا) الريح لتهديم جبل (ميرو)؛ فقام طير 
فشنو "كارودا" بحماية الجبل باجنحته ولكن عندما غاب كارودا نجح نارادا اذ 
تهدمت قمة الجبل وسقطت في البحر حيث اصبحت جزيرة سيري لانكا - 

فشنو : الاله المجدد والمحافظ وله شعبية في الهند وجذر كلمة فشنوهي 
"فش" معناه ينتشر ويعم ويوصف فشنو بانه في كل مكان. وقد تجسد في عدة 
صور على شكل "افاتارا" اله. اما جوهره المقدس فيتجسد على شكل انسان او 
شكل خارق ويظهر على شكل (افاتار) عندما تدعو الحاجة لاصلاح كل شيء 
والقضاء على الشر ويقول فشنى «عندما يتهدد النظام والعدالة في الارض سانزل 
الى الارض ورغم ان شيفا تجسد ١8‏ مرة على شكل انسان أو اله فان فشنو 
بتجسداته العشرة يسيطر على فحوى الاسطورة الهندوسية. 

ويتم تصويره ونحته على شكل شاب جميل لونه ازرق غامق وملابسه مثل 
الملوك القدامى ويحمل في ايديه الاربعة صدفة وقرصا وهراوة وزهرة لوتس. اما 
عربته فهي غارودا او طائر الشمس وعدو الافاعيء ويصور المنظر بانتصار 
كرشنا " تجسيد فشنو" على افعى الماء " كاليا" ويتم «تجسيد فشنو» على هيئة 
كرشنا نائماً في بركة ماء. وتقول الاسطورة أن كرشنا اطلق الافعئ وقال لها : لن 
تسكني في نهر (جمونا) بل في اعماق المحيط واقول لك بان عدوك وطائري 
"غارودا" سيتركك تعيشين لانني لمستك. وتعني الاسطورة ان عبادة الطبيعة 
والالهة الأم حل محلها عبادة الاله كرشنا الذي دمج بفشنو وتتواتر نفس 
الاسطورة عند الاغريق حول صراع "أبولو" مع افعى معبد " دلفي" اذ حصل 
على تنبؤاتها بعد قتلها ولم يقتصر وجود طائر "الكارودا" على الهند بل ان معابد 
كمبوديا تبنى على اساس انها طائر اسطوري. 

من اهم تجسدات فشنو تجسده على شكل سمكة " ماتسيا ‏ أفاتارا" 
وترتبط الاسطورة بانقاذ مانو ابو البشرية من الطوفان. وكذلك تجسد فشنو على 
شكل سلحفاة لاكورما_أفاتارا" وربط تجسده هذا بانقاذ البشرية من طوفان 


آخر وتجسد على شكل أسد " سمحا ‏ أفاتارا" اذ تمكن من خلع ملك الشياطين 
الذي تنسك للحصول على القوة من براهما ودفع اندرا من السماء فانقذه " سمحا 
أفاتارا". 

ومن تجسداته مجيثه على شكل قزم " فامانا أفاتارا" و تجسد ثلاث 
مرات لإنقاذ العوالم الثلاث من الشيطان " بالي ". تروي الاسطورة ان بالي كان 
يقدم النذور على ضفاف النهر فجاء القزم ابراهمي " تجسد فشنو " وطلب منه ان 
يخطيه شين كصبدقة ولكونه خميقا عل (بالي) قبل الضيف ان يعطيه شي فطلب 
منه القزم حفنة من التراب لان العاقل لا يطلب اكثر مما يحتاجه وبعدها تحول 
القزم الى عملاق كوني وبخطوتين قطع الكون وبقيت الخطوة الشالثة على رأس 
الشيطان. اما تجسد فشنو الاخر فكان " باراسوراما" راما حامل الفأس وهو 
الاله الذي حطم ملك جبال (الهما لايا) بالف ذراع لأن هذا الملك اضطهد الالهة 
والبشر على حد سواء. 

وتتحدث ملحمة "الرامايانا" عن تجسد فشنو على شكل البطل (راما) وهو 
حفيد سلالة الشمس وتقول الملحمة انه ابن ملك (داسا ‏ راشا) في اودة وقد جاءت 
ولادته للقضاء على الشيطان (رافانا) ملك سيري لانكا الذي حصل على قوى 
خارقة بعد تظاهره بالتقشف والتعبدء وقد طلبت الالهة من فشنى تخليصها من 
(رافانا) فظهر الى الملك داساراثا من نيران النذور واعطاه جرّة شهد قال له "اعطها 
لزوجاتك ليشربن منها" فاعطى الملك نصف الجرة الى "كوسالا" التي ولدت 
(راما) وكان نصفه الهيا " واعطى الملك ربع الجرة الى «كايكي» فولدت " بهارتا" 
وكان ربع اله واعطى (لوكشمانا) و (ساترو) غانا ثمن الجرة فولد تا ولدين. 

وقد التجأ الى راما الحكيم (فسوا مترا) ليخلصه من الشياطين " ركشاسا " 
وقتل راما الشيطان الانثى " تشاراكا" بعدها أخذ الحكيم راما واخويه الى بلاط 
" جاناكا" ملك "فيديها" وكان للملك ابنة جميلة اسمها (سيتا) وقد وعد الملك 
بتزويجها لمن يقدران يحني القوس العجيبة العائدة للاله شيفا فقام راما بليها 
وكسرها وتزوج (سيتا) وتزوج اخوته اخواتها وقريباتها. 

عندما حان الوقت لكي يتوج راما بدلاً من ابيه على عرش المملكة قامت ام 
بهارتا باقناع "داسا_داثا" بتنصيب ابنها على العرش ونفي راما في الغابة لمدة 


1م 


اربعة عشر عافاً فسافر راما وسيتا ولاكشمان الى الجنوب وسكنوا في غابة 
"دانوكا" ورغم ان (بهارتا) تنازل عن العرش وطلب من اخيه العودة فان راما 
أصر على انهاء فترة النفي وجعل أخاه بهارتا وصيا. وخلال هذه الفترة عاش راما 
في " بانشافاتي " تحت سيطرة "الركشاسا" الشياطين ولم يعبا بحب 
"سورباناكا " آخت رافانا مما ادى لحدوث صراع في سري لانكا. اذ ان 
"سورياناكا' ' ارادت الانتقام فاذكت قلب اخيها 5 رافانا 0 الشيطان بحب سيتا 
زوجة راما مما ادى لقيام الشيطان رافانا بحملها بالقوة الى مملكته في سري لانكا 
وخلال مطاردة رافانا الشيطان قتل راما واخوه لاكشمانا " كابدنها" وهو وحش 
بلا رأس وقد نصحهما بطلب عون ملك القرود «سوغريفا»» وبمساعدة سوغريفا 
وهانومان تمكن الاخوان من العبور الى سري لانكا على جسر راما "راما سيتو" 
وهو معبر صخري بين الهند والجزيزة ويسمى اليوم " جسر آدم "» وهاجما 
عاصمة الشيطان وقتلا " رافانا" واطلقا سراح (سيتا) رغم ان راما شك في زوجته 
في البدء ولكن براءتها اثبتت بدعوة الحقيقة وبموجب معتقد قديم فان الشخص 
الذي انهى اعماله "دارما" وواجبه ولم يرتكب خطا يقدر أن يقوم بسحر بدعوة 
الحقيقة للشهادة عن براءته فقامت سيتا باستدعاء الام الارض فانشقت الارض 
وابتلعت سيتا ولم يقدر راما العيش بدون زوجته فلاحقها في الابدية وسار في مياه 
نهر "سارايو" نهر الموتى. والمياه ترتبط بفشنو في الاسطورة الهندوسية على 
شكل تجسده " نارايانا" حيث ينام فشنو على الافعى "أنانتا" الافعئ الكونية. 
وتتداخل تجسدات فشنو في الاسطورة الهندية. 
انال ینف على شكل کرت ال "المها بهارتا" ملحمة الهند الكبرى فان 
هذه الملحمة السنسكريتية تحتوي على " بهاغفاد غيتا" نشيد السيد المبارك حيث 
يقوم فشنو بأنبل المهام ويعتبر تجسده على شكل كرشنا من اكثر التجسدات 
شعبية في الهند الهندوسية ويصور مع ضعف انساني وكشخص مغرور ومحتال 
الاندوس حيث لم يتقدم الاريون اكثر من الشمال الغربي في الهند ‏ وبعدها 
نسجت حوله الاساطير فاصبح الها اذ ذكرت المها بهارتا "ان امير الحكمة اراد ان 
يري ارجونا تجسد الاله العظيم ". وتظهر الملحمة ان كرشنا لعب دور سائق عربة 


AV 


أرجونا في معركة "الباندافا" و "الكورافا" وهم ابناء عم دخلوا في معركة على 
المملكة ‏ وتذكر الملحمة «وظهرت الاف العيون والافواه وملابس فخمة واسلحة 
كونية حتى ان الف شمس اشرقت عند قدوم السيد.الاعلى» وقد خاف ارجونا من 
هذه الرؤيا والتجسد ولكن كرشنا طمأنه وعاد الى هيئته البشرية وقال له «لقد 
عدت الى نفسي» وقد بحث هذا التجسد لله المتجسد عدة فلاسفة هندوس منهم 
سوامي " فيفي کاناندرا" وهو من اتباع " راماكرشنا" الذي اعلن بانه تجسد الى 
فشنو في عام 1886 وذكر فيفي كاناندا ما يلي : عندما يمارس البشز الطقوس 
الدينية فان /۸٠‏ منهم يصبحون محتالين و /٠١‏ يمسهم الجنون ويبقى 0/ 
يعرفون حقيقة الاتحاد بالذات الالهية والحقيقة وتحل عليهم البركة لذا عليك 
الحذر!» ورغم طفولة كرشنا والاعيبه مع راعيات البقر " كوبي" فان " الباها غفاد 
غيتا" بقي كتاب الهند المقدس. 

اما كرشنا الاسود فكان آخر من بقي من "اليادافا" وهم شعب رعوي 
قديم. وتقول الاسطورة ان فشنو انتزع شعرتين من رأسه واحدة سوداء 
والاخرى بيضاء وزرعها في رحم ' ديفاكي' و ' وروحيني" وولد الاسود كرشنا 
واصبح الابيض (بالارما كانسا) وهو الذي احتل " ماثورا". اذ علم بان ابن 
(ديفاكي) سيقضي عليه فقامت امه خائفة بابداله بابنة راعي البقر " نانوا" 
وزوجته ' ياسودا" وبقي كرشنا في الريف وقام بمغامرات عديدة منها انتصاره 
على " كاليا" وخطف ابنة ملك " كاندارفا" وغيرها من الاعمال منها حصوله على 
قرص (أغني) اله النار. ولعل هذه الاعمال شجعت المستوطنين الاغريق في القرن 
الثاني قبل الميلاد عند غزوهم للهند وانشاء ممالك في شمال غرب الهند على تعريف 
كرشنا بهرقل وتقول الاسطورة ان (ياسودا) التي تبنته عرفت بقواه عندما نظرت 
في فمه كطفل ان رأت كل الكون هناك. ولكن الاسطورة ركز اليوم على حب 
كرشن الى «رادهاء حالبة الابقار ومعنى ذلك تقديس الحياة لأن الحليب رمز 
الأمومة والحياة. 

وتستمر الاسطورة فتروي بلوغ كرشنا سن الشباب ويترك رعي الأبقار 
ورجوعه الى «ماثوراء وقتله «لكانساء في الحرب الدائرة بين «الكورافاء 
و«البوندافا» وكان قريب للعشيرتين. وقد لعب كرشنا دور حاسما في اقناع 


AA 


(أرجونا) بالانضمام للمعركة التي كان قدرها ان تكون معركة بلا معنى ومذبحة 
بين الأصدقاء والأقرباء. وقد ذكر كرشنا (أرجونا) بأنه من طبقة المحاربين 
«جاتريا»» وعليه از يحارب مخاطبا إياه «ان البطل هو الذي لا تتحرك روحه نتيجة 
الظروف والذي يقبل بالسعادة والالم بكل رحابة صدر وقناعة وانه الوحيد الذي 
يصلح للخلود». أما عندما دارت المعركة فقد ساعد كرشنا أرجونا بينما ساعد 
جيش كرشنا قبيلة الكورافا وبعد انتهاء النزاع في مدينة «داؤزراكاء مدينة الابواب 
في (كوجارات سكروا) حتى ان (بالارما) نام كالميت تحت الشجرة وبعدها قتل 
كرشنا خطأ بسهم من قبل الصياد «جارا» وتعني رذيل العمر او الشيخوخة آي 
ان كرشنا توفي شيخا. 

ويعتقد الهندوس ان تجسد فشنو القادم سيكون «كالكي» أو الحصان 
الابيض وسيعود خلال ال ٤۲۸‏ قرنا القادمة التي نمر بها وتسمى «كالي يوغ» 
دهر كالي وهي مرحلتنا الحالية. وني هذه الفترة يعتبره اتباعه انه الأعلى ويعتبرونه 
الخالق لان براهما خرج من سرته في زهرة اللوتس. ولي تجسده على هيئة كرشنا 
فهو «الحافظ» أما شيفا فقد خرج من رأسه كما يذكر في ملحمة «المهابهارتاء 
وشيفا هو المدمر الذي يحل الأشياء. 

فسوامترا : - وهو أحد الريشي السبعة العظام وكان من سلالة ملكية وابن 
محارب «جاترياء وله صفات براهمية وتحتوي «الرغ فيدا»» وهي تجميع 
الاناشيد الهندوسية الدينية باللغة السنسكريتيةء على التنافس بين «فسوامترا» 
و«فيسشتاء للسيطرةء حتى ان هؤلاء الذين يرون المستقبل دخلوا في نزاع دموي, 
اذ طلب مرة (فسوامترا) من النهر (ساراساواتي) ان يأتيه (بفيسشتا) لقتله وبدلاً 
من ذلك نقلت المياه فسشتا الى مكان بعيد فغضب:الريشي وحول النهر الى نهر دماء. 
أما ملحمة «الدامايانا» فان فيسشتا يهين فسوا مترا ونتيجة خسارة المحارب 
فسوامترا فانه حاول التخلص من ذلك للوصول الى طبقة براهمية واتجه الى 
العبادة والزهد مما افزع الاله اندرا فأرسل له حورية لاغرائه وبعدها حصل صلح 
بين الاثنين. 

كنيشا :-ابن شيفا ورأسه رأس فيل وكنيشا مرادف لهرمز الاغريقي 
ويساعد على ازالة العقبات ويمنح الحكمة ويستشيره الهندوس عند البدء باي 


۸۹ 


مشروع مهمء وكذلك ينادئ اسمه عند البدء بقراءة كتاب لذا تطبع صورته على 
دفاتر التلاميذ الهندوس ‏ أما نحوتاته فتظهر على شكل رجل بطين اصفر اللون 
وله اربع ايد ورأس فيل ويركب أحياناً على فارة ويحمل في يده صدفة وفي الثانية 
قرصاً والثالثة هراوة والرابعة زنبقة مائية ويرسم على حيطان المعابد المخصصة 
لعبادة شيفا ‏ وتروي احدى الأساطير بان رأسه أصبح رأس فيل نتيجة خلاف اذ 
ذهبت أمه (برافاتي) الى الحمام لتغتسل وهي زوجة شيفا وطلبت من ابنها حراسة 
الحمام وحاول كنيشا منع ابيه شيفا من الدخول فقطع شيفا رأس ابنه فغضبت 
امه وأضطر شيفا الى وضع رأس فيل مكان رأس ابنه المقطوع. 

كاما  :‏ وهو مثل أيروس الاغريقي اذ انه يساعد في عملية الخلق في الكون 
وهو ابن إلهة وكانت الرغبة أول جرثومة في العقل الكوني كما تروي الاسطورة 
اليونانية. أما في الاسطورة الهندوسية فيصور كاما على شكل شاب وزوج «راتي» 
الهة الرغبة الجنسية وقوسه من قصب السكر ويمتد عليه النحل ويرمي سهاماً 
مغطاة بالزهور الزكية لتبشر بشن هجوم الحب. أما اصل كلمة «كاما» فغامض 
وأعطي عدة أسماء منها «ديباكاء الذي يذكي النار «وكرتساء «الحاد» و«ماي» 
المغري و«مارا» المحطم و«راغا فرنتاء العاطفة الجارفة و«تيثاء» النار. وقد كانت 
كلفة اعتدائه على شيفا حياته؛ اذ امره اندرا كاما ان يرمي اليوغي المقدس بقوسه 
ليقطع عليه تأمله وان يشعل في قلبه نار حب الالهة «بارفاتي» فرماه شيفا 
بنظرات من عينه الثالثة حولته الى رماد. وبعد هذه الحادثة وصف باسم «أنانغاء 
الذي بلا جسدء ولكن كاما تمكن من العودة للحياة مرة اخرى وأشعل قلب شيفا 
بحب «ساتي» وهي الأم المقدسة والذي دفعه في المرة الثانية كان الاله براهما اذ 
خشى ان يؤدي تقشف شيفا لجعل العالم في حالة ركود. 

لاكشمي : -الهة اللوتس ف الميثولوجيا الهندوسية وزوجة فشنو ورمز 
الطاقة الخلاقةء وهي الهة الزرع وتمثلها زهرة اللوتس وترمز للخضروات وتحمل . 
زهرة اللوتس في يدها اليسرى ومعنى الكلمة الحظ السعيد» وهي الام الكونية 
وتحمل الحكمة وتمثل الغيبوبة للوصول الى ما بعد الطبيعة. 

وتذكر احدى الأساطير انه قبل التجديد الكوني استخرج من المياه الكونية 
زهرة لوتس بالف ورقة ذهبية ومنها سيلد براهما الخالق وهذا الرحم الكوني 


لزهرة اللوتس يسمى «لوكاماتاء أو آم العالم و«جلادهي جاء أو ولادة المحيط 
وترسم لاكشمي على شكل وردي بلون اللوتس وتلبس قلادة من نفس الزهرة 
وتقف كرمز لعطف الامومة مع اثداء ممتلئة لاعطاء الحياة. 

ماها فيرا : - وهو آخر منقذ أو مخلص من طائفة الجني وكان معاصراً 
لبوذا وتوفي حوالى ٠٠٠‏ قبل الميلاد. وكانت طفولته محاطة بالمعجزات اذ انتصر 
على افعى هددت أصدقاءه وحصل على لقب «ماهافيرا» البطل العظيم وقد تزوج 
عندما كان والداه حيين وأصبح رب أسرة وولدت له ابنة ولكن عندما قام والداه 
باتباع طريقة الصيام للموت «سالك خاناء وكانا من اتباع بارسفاء اتجه ماهافيرا 
للزهد والتنسكء وعندما بلغ ۲ عاما وزع ثروته على المحتاجين وبدأ بحثه داخل 
نفسه بالتامل وهو في غمرة تأمله شاهد غليانا في بحيرة ممتلئة بزهور اللوتس 
وأصوات موسيقى سماوية وهبطت الالهة لتقديم الشكر له وقي عصره ارتبط 
اسمه باسم (مكها لي غوسالا) ولعلهما عاشا في نفس المجموعة الدينية. وقد ادان 
تعاليم بوذا واعتبرها خطأ لانها لا تقي من برد الشتاء وحر الصيفء اذ ان 
(غوسالا) قال بأن كل المخلوقات ستصل مرحلة الكمال في وقت ما ولايوجد شيء 
يعجل هذه العملية از ستحصل لها عدة ولادات وتناسخ وقد حصل خلاف بين 
النساك حول حرية الارادة للانسان. اذان (ماهافيرا) درس بأن الروح الفردية 
«الجيفا» هي حرة لايجاد طريق الخلاص من خلال التخلي عن كل شيء وقال إن 
الروح محددة بالمادة وتدفع ثمن أخطائها في حيوات أخرى «الكارماء, لذا فان 
الوصول الى الاتحاد بالذات الالهية يدعو الى نبذ كل شيء. لذا فإن رهبان طائفة 
الجني يلبسون خماراً حول وجههم وفمهم لكي لايقتلوا أي حشرة وكان الناس 
يمتنعون عن شرب الماء بعد الغروب خوفاً من ابتلاعهم ناموسة أو حشرة ويدعون 
الى اللاعنف بشكله المطلق «أحمزاء. وقد تمثل النبذ المطلق للحياة وملذاتها في حياة 
ماهافيرا. 

ميتريسا:-اسم بوذا الذي سيأتي ويتماشى هذا المفهوم مع التعاليم 
البوذية التى تقول بان هناك سلسلة من الأشخاص المستنيرين والذين وصلوا 
مرحلة الاتحاد بالذات الالهية وياتون للتبشير ويعتقد البوذيون أن (ميتريا) يعيش 
في سماء (توسيتا). وتوجد في الصين والتيبت احجار منقوشة تدعو لعودته وقد 


۹۱ 


كتب عليها «تعال ميتريا تعال». 

مانجو سري :س وهو نفسه (بوذي ساتفا) أو بوذا القادم وتقدم له 
الصلوات على الطريقة البوذية المعروفة باسم «ملهايانا». وقد أعطي مرتبة بوذا في 
النيبال والتيبت وله شعبية لانهم يعتقدون بأنه هو الذي أتى بالمدنية الى جبال 
الهمالايا وتنصب اهتماماته على قيادة المعذبين الى طريق الاشراق ويختفي الجهل 
والشهوة أمامة ويمثل مانجى سري الحكمة ويصور كمبين الى (ياما) اله الموت: 
ويصورونه يحمل كتاباً وسيفا في يده. وقد أصبح في الصين (بوذي ساتفا) 
وأصبحت له أهمية وقد ترجمت بعض الكتب المنسوبة له قبل عام ٤٠١‏ وهو 
يتجسد كما يتجسد الدالاي لاما كتجسيد الى أفالوكي تيسفارا «بوذا». كما يعتبره 
حكماء شرق اسیا تجسيداً الى مانجو سري. 

مائو : -نوح لدى الهندوس. وتروي الاسطورة أن مانو كان يغتسل في 
النهر في أحد الأيام فوجد سمكة صغيرة توسلت اليه ألا يقتلها وقالت له «احمني» 
وسأقوم بحمايتك. وعندما سألها كيف يمكنها انقاذه أخبرته بأن طوفانا کبیا 
سيحدث وعليه أن يحمل معه أحياء من كل زوج اثنين فقام مانى بوضع السمكة 
في كأس وقد نمت بسرعة فاضطر الى وضعها في برميلء وكبرت فوضعها في بحيرة 
وتمت.فاغادها الى البحن. قتسحتة السمكة ببناء سفيئة لان الطوفتان سيحيت. 
عنما از تفت الاه طاق مائو ق قارنة وقامك السمكة بسحب القارب وقد 
استغرق سفرهما وقتاً طويلاً واخذتهما المياه الى قمم الهمالايا وكان وحيداً فدعا 
من الله أن يمنحه أولاداً فمنح الله زوجة ومن الزوجين خرج جيل مانو وهم أجداد 
الانسان. وتقول احدى الأساطير أن السمكة كان الاله فشنى وتروى مرة أخرى 
على اته براهما. وني الفكر الهندوسي يوجد ١8‏ مانو اذ يوجد ١4‏ ظوفاناً في تقؤيمهم 
ويبدأ بعد كل طوفان دهر من الزمن «كالبا» ويعتبرون المرحلة الحالية السابعة 
وسيعرف الفيضان في وقت ظهور مانو ابن الشمس المشرقة. 

فسارا: د كان (مارا) و (كاما) هما وجهين للنوجود في الاسطورة 
الهندوسية المتمثلة في الحياة والخوف من الموت وهاتان القوتان تتحكمان في العالم 
النائم والغارق في الوهم «مايا» وللخروج من ظلمة الحياة فقد بشر بوذا بتعاليمه 
وسميت «ياناء أو العجلة أو قارب العبور الى الجانب الآخر حيث لايوجد جهل 


۹۲ 


روحي. واعتير مارا ساجر الوهم وأصبح في الاسطورة البوذية الشرير لان بوذا 
يخلصهم من الرغبة والشهوة والولادة والموت وكان مارا عدو بوذا وحاول 
إغواءه خوفا من وصول بوذا الى مرحلة الاشراق, فقام الشيطان مارا بجمع قواه 
للسيطرة على عقل غواتيما «بوذا» ولكن الناسك المتعبد بقي بلا حراك تحت شجرة 
«البو» فاعتدت عليه قوى (مارا) فلمس بوذا الأرض بأطراف أصابعه فحدث 
صوت عظيم ونزلت الالهة لتحية بوذا واندحر مارا ويقى تائها في العالم يحاول 
أسر أرواح الموتى. 

ملندا  :‏ «ملندابانهاء هي أسئلة ملندا وتروي قصة اعتناق (ميناندر) 
للبوذية. وهو جنرال يوناني غزا شمال الهند من المملكة البكيترية ‏ الاغريقية في 
قندهار في عام 15١‏ قبل الميلاد وقد أنشاأ مملكة جديدة وسك النقود واستخدم 
اللغتين اليونانية والهندية وحاول استخدام اللغتين في الكتابة» وقد رويت عنه 
الأساطير بعد اعتناقه البوذية وأصبح اسمه ملندا ووضع رماده في «شتوبا» قبة 
بوذية مخروطية الشكل ونحت على شكل بوذا ونقش بالزمرد ويقال أن استاذه 
(نيخاسينا) عمل التمثال من زمرود سحري وبمساعدة قوى خارقة. 

موشالندا: جني ضخم على شكل أفعى يسكن في جذور شجرة «البو» 
تين تنمو جذورها في الأرض وقد تأمل تحتها بوذا ووصل الى مرحلة الاشراق في 
غبطة أبدية. وكان الناسك المتأمل بوذا غارقا في تأمله ولم يأبه بهبوب عاصفة فقام 
الأفعى (موشالندا) بلف جسد بوذا سبع لفات وغطى رأسه كمظلةء وعندما مرت 
العاصفة قام ملك الناغا بفك السحر عنه وتحول الى شاب جميل انحنى لمنقذ العالم 
بوذا. والاسطورة تروي وحدة الوجود وعدم وجود ثنائية في العالم الملموس أو 
الميتافيزيقي لأن المصدر هو وأحد. 

هاتو مان :تقول الاسطورة انه رئش القردة وابق «فانو وخليف راما 
في معركته مع ملك الشياطين رافانا كما ذكر في «الراماياناء وهي ملحمة هندوسية 
عن الاله راما وكانت طبيعة هانومان مقدسة وتتغير أن يقدر أن يغير حجمه ويطير, 
وتذكر الاسطورة أنه قفز الى سري لانكا مقر رافانا الذي أسر زوجة راما «سيتاء» 
وقد حاول أحد الشياطين (سوراسا) ابتلاعه ولكنه كبر حجمه واجبره على فغر 
فيه وفجأة صغر وأصبح بحجم الاصبع ودخل من فمه الكبير وخرج من اذنه 


۹۲ 


اليمنى» ووصل الجزيره وأحرق عاصمة رافانا وقد منحه راما استمرارية الحياة 
والشباب لخدماته. 

وتتكرر الاسطورة عند البوذيين بشكل أخر وأهم قصة حوله كتبها 
«ووجينك أن» في عام ١٠١6‏ واسمها حج الى الغرب. وتتحدث القصة عن مساعدة 
هانومان ل «تربيتاكا» الراهب للحصول على المخطوطات البوذية. 

ناغا :-الأفعى الجن في الاساطير الهندوسية والجينية والبوذية وهم 
الهة على شكل أفاع مائية وافاع صديقة بخلاف رمز الأفعى في الاساطير المنتشرة 
في غرب اسياء ومنها قصة الأفعى موشالندا اذ قام هذا الأفعى على شكل كوبرا 
بحماية بوذا سبعة ايام من العاصفة. وتصور الناغا بذيل أفعى ووجه انسان 
ورقبتها ممتده مثل الكوبرا. وقد ولد اناغا من «كادروء ابنة «داكشاء ابن «براهماء 
وزوجة الحكيم كاسيابا في الأزمنة الغابرة وتعيش الناغا في جنة مائية على شكل 
«أكويريوم» وقعر الأنهار والبحيرات والبحار في قصور مطعمة بالاحجار الكريمة 
وعلى شكل حوريات ماء حيث ترقص وتغني وتلك الحوريات معروفات يجمالهن 
وذكائهن وسحرهن. ووظيفتها حماية المعابد لذا تنقش في مداخل المعابد 
الهندوسية والأاضرحة وتوجد في جنوب الهند أحجار «ناغالاس» المزينة بأفعى 
واحدة أو أفعيين ملتفتين. وتمنح ها النساء على شكل نذور لتسهيل الولادة وبعد نقش 
الحجر بأفعيين ملتفتين. توضعان في بركة لمدة ستة أشهر وتبدأ طقوس عرضها في باحة 
المد فرت الات ابي ارقت رار وتار 

ياما:-اله الموت عند الهندوس وعرف ف البدء كملك لأرواح الموتى الذين 
يعيشون في الأعالي وكان واخته يامي أول الفانين من أولاد سوريا إله الشمس. 
وقد انحطت مكانة ياما تدريجياً اذ اصبح قاضيا على البشر وخطاياهم ويمثل بلون 
أخضر وبيده هراوة ويجلس على ثور ويحمي داره كلبان ضخمان وعندما تترك 
الروح الجسد تحاول المرور من ممر هذه الحيوانات المتوحشةوتروي الى ياما ما 
عملته ليحكم وعند اصدار حكمه يمكن للأرواح إما الذهاب الى السماء أو الى جهنم 
أى العودة للعالم ويعود الميت الى الولادة من جديد للتكفير عن ذنويه السابقة. 
2 يوغا: هناك اربعة عصور في المجتمع الهندوسي وهذه العصور هي 
(كبرتا ‏ تیرتا ‏ دوابارا ‏ كالي.) ويسبق كلا منها ويتبعها فجر جديد وکل عصر 


5 


يمثل عشراً من اليوغ أو الدهر الالهي فمثلاً كريتا يوغا استمر +٠٠٠‏ سنة أو دهرا 
الهياً أما عصر تيرتا فاستمر ٠٠٠١‏ واستمر دوابارا 7٠٠٠١‏ سنة والرابع كالي 
يوغ ٠٠٠١‏ سنة وفترة العضور والفجر هي ١٠١٠٠٠١‏ سنة وكل سنة الهية 
تساوي ۳٠١‏ سنة بشرية أي بمعنى ٠٠١‏ ر٠‏ ۳۲ر٤‏ وهذه الوحدة القياسية عند 
الهندوس والبالغة أربعة ملايين وثلاثمائة وعشرين الفا تسمى «ماهايوغاء وكل 
آلفين منها تسمى «كالبا» وهي ليلة ونهار براهما. أو ۰۰۰ر ۰۰ر٤‏ ٤1ر۸‏ أي 
ثمأني مليارات وستمائة وأربعين مليون من سنوات البشرء ويقوم براهما الخالق 
الكلي باعادة خلق الكون في بداية كل كالبا ولايستمر ذلك أكثر من بارا أى قرن واحد 
لاعادة الكون وهذا مايعتقدون به في الهند. والكالبا الحالية تمر بالجزءالثاني من 
البارا ومعنى ذلك أن براهما هو 5٠‏ عاماً قدسياً ويعتقد الهنود بهذه العصور 
ماعدا طائفة الجين في الهند اذ تعتقد أن الكون أزلي ومنذ الأزلية. 

ويقول الهندوس أنه في عصر الكريتا فان الصلاح والتقوى ستتفوق ويكون 
الناس فاضلين ويقومون بأعمالهم بلا حسد أو حزن أو كبرياء أو كذب ولايوجد 
مايزعج هذا العصر وتصبح الواجبات غير تلقائية بل تدرس ويتبع الناس الحقيقة 
ويخلصون الى التقوى من خلال الطقوس للحصول على مايريدون. أما الداوابارا 
فتشهد تدهورا للقيم والفضيلة وتظهر «الرغ فيداء لتعلم الناس ويصاب الناس 
بالمرض والخوف وتحل بهم المصائب ويلجأ البعض الى الزهد والتقوى أو عصر 
«كالي» أاو العصر المظلم الذي نمر به فيشهد صراعات وانشقاقاً وحروباً وينفصل 
الحب عن الشهوة الجنسية ويعرف القليلون الحقيقة ويفتش الناس عن الحيازة 
ولايفتشون عن التقوى والصلاح وتختلط المفاهيم ومرحلتنا ممتدة من 7١٠١7‏ 
قبل الميلاد وستستمر الى ٤١١‏ قرنا. 


شرق أسيا 


سيبيريا ‏ منغوليا الصين ‏ اليابان 
وجنوب شرق آسیا 


تسود الحياة البدوية خلف جدار الصين ففي تلك السهول والهضاب جابت 
قطعان أمم الشمال مثل المغولء والاتراك والتتار والتونغى والهون. وهذا العالم 
معزول وقائم بذاته وكثيراً ماكان سكان تلك الهضاب مصدر قلق لشعوب آسيا 
وأوروبا. لأن أسيا وأوروبا كانت تعتمد على الزراعة ومن تلك المرتفعات انحدر 
الغزاة بعنف وجموع ضخمة وارهاب اسطوري. ومن أشهرهم جنكيزخان 
)١172172-117(‏ ميلادية واسقط كل الأنظمة التي وقفت ضده وأباد شعوبا 
إبادة كاملة اذ قال أن مايفرحني هو غزو الأعداء زلا و مصادرة أموالهم 
وأن أرى عوائلهم تبكيهم ويتصاعد العويل وما أجمل أن أمتطي صهوة أحصنهم 
وأمتلك نساءهم وبناتهم وزوجاتهم . 

ورغم المذابح التي قاموا بها في القرن الثالث عشر فقد فشل المغول في اقامة 
افبزاطورية عالمية وافتد الدماز في كثير من الانحاء الى شملتها حملاتهم ومثها 
الصين التي تحملت الجزء الاكبر. ١‏ 

ولكن غزو المغول للصين ٠١٠١ ١77‏ ميلادية أدى لنشر البوذية في 
مَتفوليا وشوا واعتنقت لك الشتعنوب البوزية النييتية كديخ رسع للندولة 
وحلت البوذية محل الاعتقاد الشاماني الطؤطمي. وقد تساهل الفاتحون مع 
الفولكلور الشعبي وأعطوا معاني جديدة للمعتقد القديم واحتفظت تلك الشعوب 
باساطيرها عن طريق الراوية؛ ولكن سلطة الشامان اندحرت ولم ببق الشامان 
وضيا على الارواح ورجل الطب. ففي الازمنة القديمة كان الشامانيون يقومون 


941 


بمداواة المرضى واعادة روح المريض من خلال الدخول في غيبوبة حيث يذهب 
الشامان الى عالم الأرواح ويسيطر على بعض الكائنات خاصة المرضى والموتى 
ويحاول بواسطتهم اخراج الأرواح الشريرة من جسد الشخص المريض. 

واعتقدت قبيلة البوريات التي تسكن على ضفاف بحيرة بيخال بان 
شامانهم الأول «مورغون كارا» كان يتمكن من إرجاع الأرواح حتى الموتى منهم 
فانزعج سيد العالم السفلي واشتكى الى اله السماء الذي قرر امتحان الشامان 
فأخذ روح أحد الأشخاص ووضعها في قنينة وأغلق القنينة بابهامه وعندما مرض 
الرجل استعان أهله بمورغون كارا فركب الشامان على طبله السحري وفتش في 
كل مكان ووجد الروح الضائعة فحول نفسه الى نحلة وطار على رأس الاله ولدغه 
فسحب الاله ابهامه من القنينة المغلقة ولكن اله السماء لم يرد لمورغون كارا 
الانتصار: فعندما طار مورغون مع الروح على طبله شق الآله الطبل الى قطعتين لذا 
اعتادت قبيلة البوريات على عمل الطبل بوجه واحد على شكل دف مما يدل على 
إندحار سلطة الشامان بعدها. 

اما داخل جدار الصين فقد وجد شعوب شمال آسيا مكاناً لسحرهم 
ومعتقدهم في عقيدة التاو . وهو الدين الصينى للخلاص الفردي . والفلسفة التاوية 
نبثقت من مصدرين » ففي البدء انسحب فلاسفة الدويلات المتحاربة في الفترة من 
۲۲۱۱ قبل الميلاد من بلاطات الامراء الاقطاعيين ونزحوا الى الغابات والجبال 
ليتأملوا في الطبيعة فمثلاً قام « لاوتزى » العجوز بترك المدينة ببساطة ولا يوجد 
شاهد أو قبر لهذا «الحكيم الخفي» مما يدل على اهمال تلك الفلسفة في العصر الذي 
تلاه والاتجاه الى عبادة السلف . وقد كتب ( جوانك تسى ). في عام ( 5١‏ ؟-10؟) 
قبل الميلاد وكان من اشهر اتباع لاوتزو › ما يلي « ان كونفوشيوس يسير في 
المجتمع بينما اسير خارج ذلك » .وكان التاويون يشعرون بان الحكمة هي 
الاساس ورفضوا الواجبات الاجتماعية المعقدة التي يفضلها كونفوشيوس . 

وبدلاً من التركيز على العائلة والقبيلة قام اصحاب العقيدة التاوية بالتركيز 
على العنصر الانثوي في مراقبة الظواهر الطبيعية. وقد ساعدت نظرتهم الفلسفية في 
تطوير العلوم في الصين اذ قام التاويون باجراء تجارب كيماوية وراقبوا الظواهر 
الطبيعية مما جعل ذلك مدخلاً لتطور الطريقة العلمية وحاولوا التفتيش عن 


۹۷ 


أوكسيد الحياة والخلود. واعتقدوا اعتقاداً راسخاً بوجود ذلك وهناك اقصوصة 
جرت في القرن التاسع تتحدث عن كهل من عائلة نبيلة كان ينقب فعثر على علبة 
صخرية مملوءة بلباس حريري وعندما ليس اللباس اختفى. 

أما الجذر الآخر للتاوية فكان سحر «وو» أو السحر الذكري والانثوي 
صانم المعجزات وكان هذا السحر المتكامل عاملاً مساعدا للفلاحين اذ كان يؤدي 
لسجن الارواح الخيرة وتوجد تفصيلات لهذه العملية حتى الوقت الحاضر. اذ 
يرون مثلاً أن نقاط الحلوى التي يرشها الساحر على الحلوى وهو يرقص في دائرة 
تحت الشفس المحرقة تؤدي لسقوط المطر. 

وتؤدي القوة الروحية لوو الى الاتصال بالأرواح ورغم أن هذه الأعمال لم 
تعجب طبقة النبلاء لأن تقليد «وو» يمثل معتقدات الفلاحين لذا بقي منفصلاً عن 
العبادة المحترمة لطبقة النبلاء. ولجأت التاوية الى سحر «ووء للوقوف في وجه 
الكونفوشيوسية التقليدية وقد غذى الشامانيون طريقة الوو حيث كانوا يقدمون 
مع الغزوات الشمالية. 

في عام ٠١١‏ بعد الميلاد استعادت التاوية مكانتها في البلاط وبدا امبراطور 
الصين بتقديم النذور الى لاو - تزىء ولكن تلك الطقوس لم تهدد الكونفوشيوسية 
السائدة ولكن طريقة (المهايانا البوذية) كانت التهديد الوحيد حيث أصبحت فيما 
بعد الدين الوحيد في الصين. وكذلك أدى التنافس بين المعتقدين الى تحويل الطريقة 
التاوية الى مؤسسة دينية «كنسية». وكان لتعاليم بوذا تأثير كبير على كل 
مستويات الشعب الصيني حتى العصر الحديث. وقد أثرت الهند ايضاباعتبارها 
الأرض المقدسة التي نمت فيها التعاليم البوذية. ومع ذلك فقد كان للبوذيين قدرة 
على امتصاص الفاتحين والمعتقدات ان امتصت الصين الغزاة من التتر والمغول 
والمانجو وطورت الصين الديانة البوذية وكذلك المعتقد المستورد لكي يتماشى مع 
المعتقد الصينيء اذ ان الكنيسة البوذية تأقلمت مع الدولة الكونفوشيوسية. 

تروي الاسطورة أن كونفوشيوس ولد في عام 50١‏ قبل الميلاد وقد ظهرت 
وحيدة القرن «يونكورن» وهي غزال وحيد القرن يرمز للطهارة وبصقت لعاباً 
كان عبارة عن قطعة حجر «الجيد» كالعقيق ولونه أخضر وقد كتب على القطعة 
«سيولد فيلسوف ويكون ملكا غير متوج». وتحققت النبوءه رغم أن كونفوشيوس 


۹۸ 


بقي غير معروف ومهملا طوال حياته ولكن تأثير فكره ظهر فيما بعد على الصين 
وكان فيلسوفا اخلاقياً ويتضمن معتقده علم أخلاق اقطاعي اذ يتوقع أن يحكم 
الحاكم بعد الله والحاكم هو ابن السماءء. ولعلاقته المنسجمة بالاله على المستوى 
الروحي لانه ابن السماء فهذا يؤدي الى رفاهية شعبه واذا كان الحاكم لايتمتع 
بهذه الصفات فان تصرفه سينعكس في السماء «شانغ تى» وتحدث الزلازل وتجف 
الأتهار خلآل فترة حكم الطاغية: وقد حولت غيادة السلف البدائية من خلال 
تعاليمه الى قانون أخلاقي على المستوى الروحي والمادي وأصبحت مؤشراً 
للعلاقات بين السلطة ‏ العرش - العشيرة والعائلة وارتباطها مما خلق تدرجاً 
اجتماعيا في المجتمع الصيني. 

رگا ندر زر ند یی ع ھال اما اتف طوف أن او لذا 
ابتعدوا عنها. ولم يمثل موقفه هذا عدم اعتقاده بعالم الأرواح ولكن انشغل بالعالم 
المادي. وكان يشك في قدرة الانسان على التفهم» أما السماء فأعتقد أنه لايمكن 
فهمها بالتنبؤ وعلم الفلك وأدى موقفه هذا الى جعل تعاليمه تؤدي لخلق توازن بين 
العالم الروحي والمادي في الفلسفة الصينية. 

وجاءت الكونفوشيوسية لتساعد طبقة المحافظين في الصين ضد الحمى 
التي ولدتها المعتقدات البوذية. فعندما قال الامبراطور (تانغ هوي شانغ) بان 
السلطة الدينية توسعت في عام 845 ميلادية فان السبب هو أن التعداد أظهر 
وجود ٠ ٠‏ 5ر710 ألف راهب وراهبة بوذية وقد أوجدوا سلطة مركزية لامتلاك 
الأراضي شأنهم شأن الكنيسة الكائوليكية في القرون الوسطى ولكن من الجدير 
بالذكر أن تاريخ الصين خال من الحروب الدينية اذ أخذت الصين طريقا للتخيل 
والتوقع وبقيت الاسطورة في حقل المعتقد البوذي والتاوي تفعل مفعولها. حتى 
بعد أن تمكنت الديانة البوذية من القضاء على السلطة المركزية وبقي المعتقد البوذي 
ديناً شعبياً ولم يصبح دين الدولة. وقد أضاف العقل الصيني الى علم الكونيات 
وتم تدشين عدة مدارس فكرية ولكن تطور تلك المدارس حدث في اليابان في القرن 
الثاني عشر اذ صرح «جوهسي» وكان ينتمي الى المدرسة الكونفوشيوسية الحديثة 
بشجاعة فائقة:«يوجد رجل في السماء يحكم على الخطيئة» وقام الأمير شوتوكو 
الياباني في عام )17١-077(‏ ويعتير بمثابة قسطنطين اليونان باجراء مقارنة الى 


۹۹ 


الانظمة الاخلاقية الثلاث المنتشرة في اليابان بأنها تشبه شجرة بجذورها وجذعها 
وفروعها وثمارها. فالشنتى تمثل الجذر التراثي لليابان أما الكونفوشيوسية 
فتمثل الجذع القوي وفروع النظام الاجتماعي. 

اما البسوذية فتمثل أزهار الشجرة وهي الشعور الديني, وتمثل البسوذية 
الثمرة الناضجة للتطور الروحى. وقد نظر الى المعتقدات الشلاث بشكل متكامل 
حتى القرن الرابع عشر حيث بدات الاضطرابات السياسية والصراع الديني مع 
الحروب الاقطاعية. 


ان الشنتوية في اليابان تعني «طريق الآلهة» والشنتوية هي المعتقد الوطني 
لليابان وتختلف عن «البوتسودو» طريق بوذاء وقد بقي طريق بوذا يمثل تطلعات 
الشعب الياباني لان عبادة العاظة الحاكمة كانت مرتبطة بعبادة «أماتيراسوء آلهة 
الشمس وتعتبر جدة العائلة الحاكمة المالكة وهي الآلهة الرئيسية في مجمع الالهة 
الياباني وتمثل أعلى صورة للروح غير المرئية للكونء ورغم أن الدولة دعمت 
الديانة الشنتوية وتوجد أضرحة في كل مكانء لكنها لم تصبح كنيسة الدولة ولكنها 
أبقت على تقديم فروض الاحترام للأرواح المحلية والعاظة المالكة, وقد استمد هذا 
التركيز الاخلاقي قوته فيما بعد من الاخلاق الكونفوشيوسية اذ تغلغلت في اليابان 
بعد القرن الشالث عن طريق كوريا وكان اول اتصال رسمي عن طريق الأمير 
شوتوكو في عام ١7‏ ميلادية حيث أرسل مبعوثاً للصين وبعدها أرسل رهبانا 
وَبعكات وكلاميذ: وبعد ذلك أرسل سفرزاء وهك ذا ثرت الحضتارة الصينية عق 
اليابان. ومن أهم ما استوردته اليابان وكان له تأثير عظيم عليها هو المدارس 
البوذية الجديدة مثل مدرسة «جان تسونغ»» أو مدرسة الضوء الداخلي وقد 
وصلت الى قمتها في اليابان عل شكل معتقد «الزن» ومدرسة «الزن ‏ بوذا» من 
أشهر المدارس حالياً. ومن ناحية الاسطورة أدخل المعتقد الجديد الكثير من الخيال 
الهندي بانواعه الخفية مع اضافة اخرى للعقل الصينى اذ أدخل معتقد العجلة 
الكبرى وقد أثر ذلك على تطور الاسطورة في اليابان. وكان للادب البوذي تأثيره 
على الفولكلور الياباني وقد فتحت اليابان أبوابها للتأثير الخارجي وكذلك باب 
الهجرة حينئذ ولم يكن لدى اليابان أو الأرض التي تواجه الشمس أي محرمات 
تجاه الافكار الاجنبية وأصبحت اليابان حينئذ «صقلية جنو ب آسياء. 


أما في الهند ‏ الصينية, كمبوديا و لاووس وفيتنام فقد دخلت التقاليد 
الهندية والصينية ماعدا فيتنام حيث كان المعتقد الكونفوشيوسي ممتد الجذور, 
ولم تتمكن الصين من تصدير أفكارها أبعد من الأماكن التي تسيطر عليها وقبلت 
الصين بممارسة السلطة على الملوك البعيدين ومثالاً على ذلك وسياستها في هذا 
المجال قيامها بتأسيس قاعدة بحرية قرب مدينة سلطان ملقا في عام ١5 ٠57‏ 
ميلانية اذ قام الادميرال »جنم هوء بتاضيس :تلك القاتدة :واستقيل مستوطيق 
ملقا من أصل صيني. أما حاكم ملقا فكان يسافر ثلاث مرات للصين لتقديم ولاثه 
كبوذي ثم اعتنق الاسلام وحتى بعد اعتناقه الدين الجديد فان ذلك لم يؤثر على 
ولاثه الى امبراطور الصين ابن السماء. 

أما مناطق كمبوديا ولاووس وتايلند وبورما وماليزيا وغرب أندونيسيا 
وسومطرا وجاوا وبالي فكانت تحت التأثير الهندوسي وذلك التاثير لم يتم عن 
طريق الفتح أو الغزو ولا أحد يعرف كيف بدأ ويشك أنه بدأ عن طريق التجارة من 
جنوب الهند اذ كان التجار يسافرون للحصول على التوابل وكانت سفنهم تبحر 
مع رياح«المانسون» الرياح الموسمية وتبعهم طبقة البراهميين الدينية حيث أقنع 
هؤلاء رؤساء القبائل باعتناق العقيدة الهندوسية وعبادة الهتهم وبدأوا يتأسيس 
ممالك على أساس النظام الطبقي الهندوسي. وتذكر أسطورة كمبودية بان 
أحدالبراهميين واسمه «كادنونياء جاء مع اسطول تجاري في القرن الأول الميلادي 
وتزوج أميرة محلية وأصبح حاكماً للبلاد الساحلية ويقال أن الفتاة كانت أفعى 
«ناغيني الكونية » وتتردد نفس الأساطير في جنوب الهند. واستمرتاثير هؤلاء 
المهاجرين لعدة قرون. ثم قوي هذا التأئير بوصول الرهبان البوذيين بعد عودة 
الهندوسية للهند وهددت عودتها الديانه البوذية التي انتشرت في الهند في عهد 
«الامبراطور أشوكاء وتوافد المبشرون من طائفة «الهانيانا» أو العجلة الصغرى 
التي ركزت على الخلاص الفردي. 

وقنا ردب موك سند و مدا يرق جانا بالدين الو دي الجديد كنا 
أوضح ذلك أحد النقوش على احد الأضرحة في جاوا ويعود النقش الى عام ۷۷۸ 
ميلادية. وتبع هذا الضريح البوذي أضرحة أخرى في وسط البلاد خاصة (ستوبا 
بوروبادور) المشهورة وقد تم تشييدها في بدء القرن التاسع وتدل على ثراء المنطقة 


وبناء هذه الستوبا أثر على مدرسة «الهانيانا» العجلة الصغرى للبوذية وسيطرت 
مدرسة «الماهايانا» العجلة الكبرى وهي طريقة الخلاص للجميع وتنتشر اليوم في 
بورما وتايلند. وقد سقطت الدويلات الهندوسية ‏ البوذية في أرخبيل أندونيسيا 
نتيجة ثورات البراكين والمجاعات والحروب المحلية ودخل الاسلام تدريجياً وبدأ 
يتغلغل بعد ان دخل الى سواحل سومطرة في نهاية القرن الثالث عشر ميلادي 
وأصبحت ملقا بعدها سلطنة اسلامية وأصبح بعدها كل المهاجرين من الهند 
مسلمين وكان اعتناق الديانه الجديدة سلمياء بينما بقيت جزيرة بالي متمسكة 
بالحضارة الهندوسية وقد اختفت الفنون الهندوسية تحت تاثير الاسلام الذي 
منع التصوير والتماثيل وحدثت نزاعات من جانب آخر بين التايلنديين 
والكمبوديين مما أدى لتنازل الكمبوديين عن معبد «أنكور» الشهير في عام ١55٠‏ 
ميلادية وانسحبوا الى نهر الميكونج. 

أما بقية المناطق فقد اعتنقت المسيحية والاسلام مثل الفلبين وبقيت بعض 
الجزر البعيدة التى تعتبر نهاية العالم, وضمت اسبانيا الفلبين في عام ١617١‏ 
ميلادية اما الجزر النائية مثل بورنيوء وامبونيا وسليبيس فقد بقيت عبادة 
الطوطمية والتقاليد المحلية وتغطي ديانتهم عبادة الأرواح والأشباح فمثلاً فان 
شعب الداياك في ساراواك يسمون الغابات الداخلية (أولو) أو نهاية العالم. 

آجي سيت: - القابلة وهي الالهة الام لشعب الياقوت التركي الذي يسكن 
قرب نهر «ليناء في سيبيريا وتسمى كذلك (أم المهد) واعتقدوا انها تكون حاضرة 
في كل ولادة وهي الام القابلة والحاضنة. ويعتقدون انها تأتي من السماء بروح 
الطفل واعتقدت بقية القبائل السيبيرية بانها تسكن السماء على جبل بسيع طبقات 
وتكتب اسم كل طفل في كتاب ذهبي. 

أما التتر من قبائل «الطاي» فسموها ام «بحيرة الحليب» وفي اسطورتهم 
يتحدثون عن شخص ابيض جاء قرب بحيرة الحليب تحت الشجرة الكونية وتمثل 
عمود العالم وان الاله الأبيض الخالق سمع الشجرة تخرج صوتا ولفحته ريح 
دافئة وخرجت الهة انثى من جذورها وأرضعته من حليبها وأصبح قويا (وبذا 
خلطت تلك القبائل بين شجرة الحياة والالهة الام). 


أما تيراسو : الهة الشمس اليابانية وتعتبر اسطورتها اهم اسطورة في 


اليابان وهي اهم الالهة في المعتقد الشنتوي (طريق الالهة) في اليابان. ويضم هذا 
المعتقد معتقدات بالغة في القدم وبقيت بلا تغيير بعد الف عام رغم اهمية 
الكونفوشيوسية والبوذية. واما تيراسو بمثابة اخت " أنانا" في جنوب غرب أسيا 
الهة سومر للخصب والحب. 
نتيجة تصرفات أخيها سوزانو اله العاصفة فبالرغم انه كان يحكم البحار فانه 
أهمل واجباته وادى الى حدوث العديد من الكوارث على الارض فقلعت الرياح 
الاشجار وهدمت الاماكن المقدسة وكتحد أخبر لاخته احدث ثقباً في قاعة الحياكة 
العائدة لاماتيراسو فخافت وصيفاتها ودفع اخته الى كهف فغضبت أخته فاغلقت 
ملجأها وشعر الالهة بغرور أخيها اذ اعتبروه مسؤولاً عن غياب الشمس (أما 
تيراسو) وبدون اشعتها تنتهي الحياة ويحل الظلام وتثور الارواح الشريرة ولحل 
بالعودة وقاموا بتقديم الهدايا لها منها مرأة وسيف وملابس وشجرةمغطاة 
بالاحجار الكريمة ووضعوا الديكة امام مدخل الكهف لتبقى تصيح واشعلوا 
جيدة واسمها "أزومي" وضحك الثمانية ملايين اله حتى ملأ الضحك الجو. 
وسمعت أما تيراسو الهة الشمس بالضوضاء وثار فضولها وارادت ان 
تعرف ماذا حدث خارج الكهف وفتحت الباب قليلاً وتساءلت كيف يمكن للالهة 
الضحك في الظلام الداكن فاجابتها الراقصة (ازومي) بذكاء :"اننا نحتفل لاننا 
عثرنا على الهة اكثر قدرة من آلهة الشمس " وعندما كانت ازومي تتحدث مع أما 
تيراسو حمل اثنان من الالهة مرآة امامها فنظرت الى نفسها وقام اله آخر بدفع 
الباب وسحبها من يدها خارج الكهف ووضع اله آخر حبلا من القش امام المدخل 
أسمه " شيما ناوا" وقال لها "انك لن تدخلي الكهف مرة اخرى وعادت أما 
تيراسى للبزوغ وبددت قوى الظلام وتراجعت الارواح الشريرة واشرقت الارض 
ولم تختف بعدئذ إلا في الليل اذ ان الحبل " شيمناوا" منعها من ذلك. وقد أمن 
انتصار الهة الشمس على اله العواصف حكمها في العالم. ويسود الاعتقاد في اليابان 
الى أن سلالة الأمبراطور تعود الى آلهة الشمس اذ انها مظهر للقوة غير المنظورة في 


الكون. وان وجود الهة انثى للشمس بدلاً من اله ذكر شيء نادر في الاساطير ولعل 
الامر يعود الى الازمنة السحيقة ومن هذه الاسطورة نرى تعلق اليابانيين بالضوء 
حيث تغطي اشعتها جزر اليابان. 

أميدا نيوري: - من مجمع اليابانية البوذية ومعناه بوذا ذو الضوء 
اللامحدود» وبموجب المعنى الضيق للبوذية فانها ترفض مكانا دائماً للراحة 
الابدية وتدرس فكرة التغيير المستمر لشخصية الفرد الاخلاقية في عدة حيوات عبر 
التناسخ ونتيجة اعمال الفرد «كارما» وتأخذ الخطيئة عند "المهايانا" البوذية 
العجلة الكبرى عدة اشكال للوجود فمن الاعالي الى العالم السفلي. وتتحدث 
الاساطير اليابانية عن الذهاب الى السماء والعودة وعن الارواح المعلقة. واهم 
الاساطير الشائعة عند اليابانيين هي حول جنة الارض الطاهرة «كوكوراكو 
جودو» وهي منطقة (أميدا نيوري) وهذه المنطقة السماوية فيها بركة تطفى فيها 
ازهار اللوتس واشجار ورحيق الالهة «أمبريوزا» وتجلس على أغصانها طيور 
نادرة جميلة وتتدلى منها اجراس تخرج موسيقى كونية ويجلس هناك بوذا مع 
اتباعه بين ازهار اللوتس. 

ان (الجودو) أو الارض الطاهرة قد أوجدت كطائفة من قبل هونيني في عام 
17١١-7‏ وقد جاءت الجودو لتحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية اذ كان 
الناس قبلها يؤمنون برافة اميدا نايوري (بوذا) كطريقة وحيدة للخلاص. ومع 
ظهور تعاليم هونيني ظهرت مدرسة جديدة تدعو للزهد وتعتمد على غفران بوذا 
لانقاذ كل البشر. 

ويقول " هونيني " من يردد كلمة "اميدا نيوري" باخلاص وايمان يذهب 
الى الجنة. وقد جاء اعتقاده بعد قتل اللصوص لأبيه فكانت وصية والده العفو عن 
القتلة والعمل لانقاذ البشرية. وقد ازال هونيني طريقة الرهينة عن المعتقدات 
البوذية واعطاهم كلمة الخلاص بترديد الاسم فقطء ولكن المشكلة في هذا التكرار 
هو كونها تصبح مكيانيكية وبلا تأمل. 

أيرلانغا : امير بالي والوحيد الذي حكم بالي وجاوة في اندونيسيا وكانت 
حياته مليئة بحيث حيكت حوله الاساطير حيث انه مثل بعد وفاته على شكل فشنو 
جالس على طير " الكارودا" طائر الشمس الذهبي. 


ولد ايرلانغا في عام ٩۹١‏ وترك في شبابه جزيرته الى بلاط جاوة وتزوج 
اميرة ؤأصبح "يافاراجا" ملكا صغير السن واوكلت اليه مهمة حكم مقاطعة في 
عام ٠٠٠٠ء‏ وقد سقطت المملكة تتيجة غزو خارجي وبدأت الفوضى والحرب 
الاهليةء وبدا الملك الصغير يجوب الغابات والجبال بعد فقدان مملكته وبعد ثلاثين 
وذهب الى صومعته حيث توفي في عام ٠١5٠‏ وكان مصلحاً عظيماً واعتبر احد 

أيرلك :-روح الشر في اسطورة سيبيريا واعتبر أدم السقوط أما عند قبائل 
"اللاب" في سيبيريا فاعتبر سيد العالم السفلي وحارساً مخيفا لارواح الموتى. 

وتروي اساطير التتر من قبائل " التاي" قصة أيرلك ونسله اذ تقول أن 
أولغان الاله رأى قطعة طين تطفو في المحيط وعليها وجه انسان فاعطاه الاله الاعلى 
روحا. 

واصبحت المخلوق أيرلك واصبح صديقاً للاله ولكن غروره ادى لنفيه الى 
العالم السفلي والاعماق فاصبح سيد الموتى واخذ شكلاً مرعباً مثل الاله " ياما" 
ملك الموت عند الهندوس وتعتقد قبائل التاي انه ابو البشرية حيث سيطر على ا موت 

وتقول اسطورة اخرى ان ابن الخالق كان أول من فتح طريق الحياة وهو 
اعلى مرحلة للاحياء الذين يتنفسون وتعتقد قبائل التاي انه صنع الاماكن المقفرة 
والموحشة اذ طلب منه الاله جلب قطعة من الطين من المياه فاخذ جزءا في فمه 
ليصنع عالمه وبدأت القطعة تتوسع مما جعله يحس بالاختناق فامره أولغان 
برميها فرماها ومنها خلقت الاهوار. 

أيذاري  :‏ الهة الرز في الاسطورة الشنتوية أو اله الطعام ويعرفوتها 
باسم "أوكي موشي " العبقرية الخيرة يقولون انها دعت اله القمر " تسوكي 
يومي " واقامت له وليمة حيث ملثت الارض بالرز المغلي والبحر بالسمك والجبال 
مضيفته السيئة الحظ ومن جسدها نمت المزروعات ودود القن. 


الصين كانت تحتكر صناعة الحرير حتى القرن الثانى حيث هربت اليابان دود 
القز من الصين عن طريق كوريا. ولكن الاسطورة توكد على تجدد الحياة في 
الطبيعة. وفي كل قرية يابانية يوجد ضريح ال أيناري كمانحةللرفاهيه الزراعية 
وكذلك يعبدونها كالهة صداقة وللحصول على الثروة. 

أيزانامي : -ام الشنتو الاولى وكانت اخت وزوجة "ايزاناغي" الذي نزل 
الى العالم السفلي خلفها. 

تروي الكتب اليابانية في البدء كان الكون عبارة عن محيط من الفوضى 
ونمت فيه نوع من القصب أو حاكم الارض وكذلك إلهان آخران يمثلان عناصر 
الانثى والذكر وهما بنفس معنى "الين يانغ " عند الصينيين ولكن عند اليابانيين 
اخذت نفس المعنى "الانثى التي تستلم " و"الذكر الذي يستلم" وقد خلق الاثنان 

ومن المستغرب ان العنصر الانثوي تحول في اليابان الى عنصر التحلل 
والفناء. حيث تروي الاسطورة انها اعطت ولادة للنار وتوفيت وذهبت الى العالم 
كوني) للعودة بها لأن عملية الخلق لم تكمل بعد وفي باب العالم السفلي طلبت منه 
الانتظار لكي تئ الامور مع الهة الموت وحذرته من عدم النظر اليها ولكن 
انتظاره طال فقام بكسر احد اسنان مشط رأسه واشعله كشعلة ودخل ارض 
الظلام ولكن ما رآه أفزعه فقد رأى ديداناً وزوجته "ايزانامي" جثة متفسخة. 
ومن خوفه من هذا المنظر للفناء هرب عائداً ولحقه خنزير فرمى لياس رأسه 
فتحول اللباس الى عريشة عنب فجلس الخنزير يأكل العنب ولكن لحق به فرمى 
عرفت زوجته بهذه الخدع ارسلت خلفه ثمانية من الهة الرعد مع محاربين اشداء 
واخيراً جاءت ايزانامي فوجدت ان زوجها اغلق باب عالم الموتى بحجر لا يقدر على 


سيجعل ٠٠٠١‏ امرأة تلد في اليوم. واهمية القصة تكمن في قصة الكهف فالحياة 
هي عبارة عن ممر قصير ثم يأتي الموت. 

أوذي : - هي العفاريت في الاساطير الشنتوية وارتبظت بالمرض والكوارث 
وسوء الحظ وكانت على هيئة بشر ولكن بثلاث عيون وفم كبير وقرون ولهم قدرة 
على الطيران والسيطرة على ارواح الموتى. لذا تقوم طائفة الشنتو باجراء طقوس 
"أوني ياراهي " أو طرد العفاريت وتجرى على شكل تمثيلية في آخر يوم من العالم 
لطردالشرور. 

واعتقد اليابانيون ان البوذيين يعاقبون العفاريت على اعمالهم وتقيم طائفة 
"النيشيرين " طقوساً حيث يعتزلون في كل فصل من فصول السنة لطرد تلك 
الارواح الشريرة. وقد اسس رئيس الطائفة ينيشير طائفته في عام ٠١۸۲-۱۲۲۲‏ 
ميلاديةء . ويقول مؤرخوها انها فترة مظلمة في تاريخ اليابان فالمغول ارادوا غزو 
اليابان وحدثت زلازل وطواعين ومجاعات وأوبثة فأنشاوا العاصمة * كاماكورا " 
مدينة ديكتاتورية عسكرية ولاحظ نيشيرين ان الاوني تعمل في كل مكان وكذلك 
أدعت تلك الطوائف العسكرية المتصارعة ان طائفة اليزن من عمل الشيطان ولكن 
طائفة نيشيرين انتصرت اما الارواح الشريرة الاخرى فهي التنغو ومعروفة 
بقضبها وهي نصف انسان مع اجنحة ومخالب نسر عملاق ولعل هذا الوصف 
مستقى من طير الكارودا الهندوسي. ويقول اليابانيون انها تمثل ارواح اشخاص 
ذوي كبرياء وغرور. 


أوكولان ‏ توجون:- 

روح الماء عند شعب الياقوت الذي يسكن بين سيبيريا ‏ منغوليا. وكانوا 
يعتقدون بان العالم في البدء كان مليثاً بالارواح والاشجار والجبال والانهار 
والبحيرات والحيوانات وتحرس كل شيء حي روح - أما الموت والذبول فكان يعني 
رحيل الروح. واستخدم شعب الالتاي كلمة "قوت" لتدل على روح الانسان 
والطبيعة. وكانت هناك ارواح عظمى مثل اوكولان توجون سيد المياه. لذا عاملوا 
الماء باحترام في شمال آسيا وقدم المغول القرابين لعبور المياه واعتقدوا ان بعض 
المياه تصب في خلجان ثلجية تتحكم فيها ارواح تأكل روح الانسان. 


أوراشيما: صياد السمك الشاب في الفولكلور الياباني ويقولون انه تذوج 
حورية بحر وعاش في قصر تحت الامواج. وعندما أراد رؤية والديه اعطته زوجته 
علبة على الا يفتحها ليعود اليها ‏ بعد قرون فتح العلبة وخرج منها دخان ابيض 
وتدحرج الدخان الى البحر ولفحته ريح باردة حولته الى شيخ عجوز ويعدها الى 
جثة هامدة وضريحه اليوم في تانغو. 

بينتين : -ان الكلمة مرادقة في الفولكلور الياباني الى الهة النهر عند 
الهندوس " ساراس واتي "» وتقول الاسطورة اليابانية انها تحولت الى نهر بفعل 
سحر الموسيقى. وتعود شعبيتها الى القرن الشاني عشر وهي آلهة الثروة. اما 
ضريحها فهو قرب مدينة " كاماكورا " في جزيرة صغيرة ويوجد معبد يقولون ان 
الاميرة السماوية تزوجت فيه ملك الافاعى والاعتقاد عن وجود أفاع بشرية أمر 
شائع في اليابان. ١‏ 

بيشامون تينو :- من حراس السماء وقد دعا الامير شوتوكو الى الايمان 
به عام /58 عند قيامه بحملته ضد القبائل التي حاربت البوذية ويظهر الحارس 
على شكل ملك قوي يحمل السلاح. 

بودهي دارما :- في الصين هو "تامو" وفي اليابان " دارما" وقد أسس 
مدرسة الضوء الداخلي «جان تسونغ» وهذه الطائفة من اكشر الطوائف غرابة في 
انتاج العقل الصيني وقد وصلت الى اعلى مراتبها بتأسيس مدرسة "الزن" 
البوذية في اليابان والتي كان لها تأثير كبير على شرق أسيا والفكر الغربي ايضا. 

لقد وصلت البودهي دارما من جنوب الهند الى نانكين في الصين في عام 
وقد حيكت الاساطير حول هذا الرجل الغامض. (دارما) ويتحدثون عن 
مقابلته لامبراطور الصين اذ جرئ الحديث المقتضب التالي قال الامبراط ور لقد 
نشرت العقيدة البوذية وبنيت الاضرحة والمعابد والاديرة وترجمت اعمال بوذا 
وقمت بتقديم الصدقات فكيف سأجازى على ذلك في الحياة الأخرى؟ أجاب 
الراهب لا شيء على الاطلاق وتعجب الامبراطور وسأل : ما هو مبدأ البوذية 
الاساسي؟ اجاب الراهب : لا يوجد لان كل شيء فراغ ولا يوجد شيء مقدس». 

سأله الامبراطور : من أنت ؟ 


اجاب بودهي دارما : لا أعرف وسافر من نانكين ونزل في أحد الاديرة حيبث 
قضى بقية حياته يتأمل في جدار أمامه. ا 

وتروى قصة اخرى عن نقل تعاليمه واشراقه الى خليفته "هوى 
كو" البطريك الثاني للمدرسة اذ ان (هوي كو) سأل الراهب الهندي عدة مرات ان 
يعطيه تعاليم ورفض بودهي ذلك وبقي التلميذ الصيني يتأمل خارج صومعة 
بودهي دارما وانتظر بصير في الثلوج والبرد وبعد فترة فقد صبره فقطع يده 
اليسرى وارسلها الى بودهي دارما فسأله بودهي دارما ماذا يريد فطلب منه ان 
يعطيه راحة البال ولم يجد ذلك وطلب بودهي دارما منه ان يريح باله وأعقب قوله 
بما يلي : أترى! لقد اعطيتك راحة البال. 

ويقولون ان هوي كو وصل بومضة الى مرحلة الاشراق وحسب مصطلح 
(حان تون وو)وفي مدرسة الزن (ساتوري) يروون ان بودهي دارا أسس 
مدرسة في شرق أسيا لا تعتمد على الكتابات وبلا كلمات وكانت الطريقة تتضمن 
الوصول الى الروح مباشرة وعند الوصول الى هذه المرحلة من الاندماج يختفي كل 
شيء ويوجد بعض التشابه بين هذه المدرسة والمدرسة التاوية الصينية. وتتحدث 
الاساطير عن حياة بودهي دارما ويقولون انه نام مرة وهو يتأمل فغضب وقطع 
اهدابه التي سقطت على الارض وأنبتت شجرة الشاي واصبح الشاي مشروب 
الرهيان منذ ذلك الحين. 

بوغا : -معناها اله. وهواعلى الالهة عند شعب " التونغوس " من شعوب 
سيبيريا ويعتقدون انه خلق الذكر والانثى من الحديد والنار والماء والارض ومن 
التراب صنع اللحم والعظام وصنع الدم من الماء ومن النار الدفء. 

بان كو : آدم الاسطورة الصينية وقد ولد من بيضة كونية على حافة 
العالم وقد فقست البيضة وأصبح جزء منها السماء والنصف الاخر الارض ونما 
بان كو الذي خرج من البيضة وبدا يتمو عشرة اقدام كل يوم وتوف بعد ٠۸٠٠٠١‏ 
عام وبعد وفاته تمزق الى اجزاء مثل البيضة التي خرج منها اذ صار رأسه الشمس 
والقمر ودمه الانهار والبحار وشعره الغابات وعرقه المطر ونفسه الريح وصوته 
الرعد وقمله أصبح بشرا. ١‏ 

وقد اضيفت هذه الاسطورة الى الاسطورة التاوية في القرن الرابع قبل 


۰۹ 


الميلاد. والقصة ليست قصة الخليقة بقدر ما تعني اعطاء تفسير لنظرية "ين - 
يانغ ٠"‏ فالانسان اعطى موقعا ضئيلاً في الكون ويظهر ذلك في رسوم الطبيعة 
الضيفة تحرث يظهن إنسان ضثيل وط الطبيعة الذهلة, 

تاي شان : - معناه " الجبل الضخم " وهو من الجبال الخمسة المقدسة في 
اليابان وتحترمه كل الطوائف الكونفوشيوسية والبوذية والتاوية ويقدمون له 
الضحايا على القمة من قبل الاباطرة المتعاقبي في كل ربيع. وأصبح عبر القرون 
مكان حج فالتاويون يرون فيه اكبر قوة ويسيطر على القدر ويعينَ ساعة الوفاة 
والولادة وهو سيد الينابيع الصفراء في العالم السفلي . 

تينغري :-السماء أو أله السماء عند المغول وهو عند المغول الخالق المرثي 
وغير المرئي ويسيطر على آلقدر وحاكم العالم. وكان المغول يتأثرون بالظواهر 
الطبيعية واعتيزى النيازك فألاً حسناء وعندما يرون شقا في السماء تستجاب 
دعواتهم ‏ وعندما توفي جنكيز خان أصبح قائداً تحبه السماء. 

تريباتاكا :-هى (هسوان تسانغ) الصيني الذي حج الى الهند في عام 1۲۹ 
حيث درس ما وراء الطبيعة والعقيدة البوذية وحمل معه مخطوطات وصور كل 
شيء قبل عودته وعندما ابدى رغبته في العودة قال له الهنود «لكن بوذا ولد هنا 
ولديك ما يشغلك طوال حياتك» فاجابهم «لقد كانت رسالة بوذا لكل البشرية وان 
زيارتي للهند كانت من اجل الصينيين الذين لا يعرفون اي شيء عن العقيدة». 

أما تاريخ دخول العقيدة البوذية الى الصين فهوغير معروف ويقولون عن 
وجود امير في مقاطعة شانتونغ كان يردد اقوال لاو - تزو ويقدم النذور الى بوذا 
مما يدل على اختلاط عناصر العقائد الثاوية والبوذية. ولعدم معرفة اللغة الهندية 
فلم يتمكنوا من ترجمة المخطوطات وبقيت الديانة البوذية مجهولة ولكن مختلف 
النحل دخلت في مختلف العصور ومن اجل كشف الغموض الذي يحيط بالبوذية 
في الصين سافر تريباتاكا الى الغرب واحاطت حياته الاساطير اذ يقال انه رأى في 
حلم قمة جبل (سوميرو) من الكرستال مرتفعاً من المحيط وعندما اراد عبور المياه 
تفتحت زهرة لوتس من الصخور تحت قدميه اوصلته الى جبل العالم مرتفعاً الى 
القمة بواسطة الرياح. واصبحت قصة تريباتاكا من القصص الشعبية في الصين اذ 
يقال ان الامبراطور اعطاه حصاناً ابيض وقابل الالهة. وقصص مغامراته عند 


11۰ 


ترحاله حيث خرج التنين وابتلع حصانه وبعدها امتطى التنين وان الهة الغفران 
اجبرت ملك القردة.ان يصبح دليلاً له في ترحاله وكذلك صديقا له وعلى ان تعفو 
الالهة عنه فيما بعد وملك القرود ليس الا " هانومان" الهندوسي ‏ واصبح 
هانومان عند الصينيين (سوهوتو) الخارق الذي يعيش على عصير (حجر الجيد) 
لانه خلق من بيضة صخرية وكانت قفزاته حوالى ٠٠٠٠١‏ ميل ويحمل عصا 
سحرية تتحول الى كل انواع الاسلحة بارادته وتصغر وتكبر الى أحجام مختلفة 
ومن مساعدي تريباتاكا وهو معبود مثل الخنزير وقام الاثنان بانقاذ تريباتاكا 
من المخاطر. وفي كتابه الموسوم «الحج الى الغرب» قام الكاتب " ووجنغ ‏ أين" في 
القرن السادس عشر بسرد هذه الروايات الطريفة. 

تساو ‏ جون : اله المطبخ عند التاويسني في الازمنة السحيقة في القدم. 
ومعبده عبارة عن مكان صغير مع مدفأة وتعتبر اهم ركن في البيت. وكان الغذاء 
عنصراً اساسياً لديهم. رغم وجود قصة عن احد التاويين بانه عاش طويلاً بلا 
طعام ولكن تساو - جون بقي هاما ويرى على شكل رجل لطيف محاط بالاطفال. 

جيزو ‏ بوساتسو : -جيزو في اليابان هو (بودهي ساتفا) بوذا الذي 
سيأتي ولكن في تجسده (جيزو) يجوب جهنم لانقاذ الارواح المعذبة من الظلام 
واسمه الآخر رحمة الارض. وهةء الاسطورة ليس لها اقر في الأساطير الهندية 
ولكنها نمت في الصين اذ اصبح جيزو مستشار الموتى ويصورونه على شكل راهب 
حليق الرأس ويلبس لباسا طويلاً ويحمل عصا وحلقات في يده وتسمى في الهند 
(كاكارا) اذان صوت الحلقات ينبه الناس الى قدوم ناسك ليشحذ طعامه اليومي. 
أما عند الرهبان البوذيين فالحلقات هي لطرد الارواح الشريرة. 


دابنيشي نيوري :- 

وهو " بوذا ما هافياروكانا" اي الذي أضاء الطريق العظيم ويعتبر تجسيداً 
الى بوذا المشرق لطائفة "السنغون " اليابانية ‏ ومعناها الكلمة الصادقةء وقد 
اسسها في اليابان (كوكاي) في عام 14 - 816 ميلادية وعرفت تحت اسمه 
المستعار " كوبودايشي " وتعني ناشر القانون. وقد سافر كوبى دايشي الى الصين 
عام ۸۰٦‏ واسس ديراً في جبل كوبا واصبح رئيس الرهبان في مياكو. وعندما شعر 


بانه قد تم تبشيره طلب الناسك المتأمل دفنه حياً وهو في حالة الغيبوبة 
"سامادهي " في منطقة نائية من جبل كايى ويقال ان جسده لم يتفسخ وسيبعث 
حياً في عهد بوذا. 

وتقول الاساطير عنه انه لم ينزعج في حياته اذ حاولت أفاعي الماء تعكير 
صفى تأمله ولكن " كوبودايشي " فرقهم بسحره اذ وجه عليهم اشعة نجمة 
السماء. ويقولون انه كان يصلي في المعبد فرسم دائرة لابعاد الشيطان "أوني " 
وحسب تعاليمه فالالهة والشياطين هي اشكال من " الداينيشي " او الكون الكلي 
وموجود حتئ في ذرة التراب وتضمنت تعليماته هذه النظرة التوحيدية عن الوحدة 
الداخلية ويقول اليابانيون انه الان يجلس في الاعماق في تبتل وتأمل مستمر على 
زهرة لوتس بيضاء ويشع نوره ممتداً الى الخارج عن طريق ارسال مخلص جديد 
أو " بودهي ساتفا" او القديسين الى الناس وهؤلاء القديسون لا يمكن تدميرهم 
لانهم يظه رون على شكل ديناميكي وهم عناصر مثل الماس والحجر الصلب غير 
القابل للكسر ويمكن لهم ان يظهروا باجراء طقوس وحتى بواسطة السحر يمكن 
تجسيد داينيشي نيوري على الارض حسب معتقد طائفة الشنغون. 

رادن : - قائد لشعب الايبان في القرن الثامن عشر ميلادية وهم داياك 
بوريفو ونسجت حول رادن الاساطير في بورنيى اذ تتحدث الاسطورة عن شبح 
جائع كان يزورهم على شكل مرض الجدري. بعد انتصار بادن في بيتونك اقام 
رادن احتفالاً للمناسبة في بيت الطيور ودعا كل قواد الحرب في دار الضيافة وعند 
الاحتفال قال له شيوخ القرية انهم شاهدوا خيال الكركدن المقدس وهو مقدس 
عند اله الطير. وطلبوا منه اخلاء المكان بعد ثبلاثة ايام ولكن لم يستمع الى 
نصيحتهم وبقي وبدأ اتباعه يموتون بالجدري وبقي لمدة ثلاثة ايام بلا نوم. 
وسمع موسيقى جميلة وفي الليلة الرابعة اختبا في حصيرة ملفوفة وجاء الشبح 
يغني عن جمال دم الانسان وقام رادن وقتل الوحش وعندما ذهب لمشاهدة المذبح 
شاهد التمثال مقطوعا وعندما سال الشيوخ عن نصيحة نصحوه بترك الكوخ 
واستخدم فيما بعد كبيت لدفن الموتى. 

راتسسي : -معناها الرغبة الجنسية وهي تفسير في بالي لالهة الامومة 
والخصب الهندوسية وتصور على شكل امرأة حامل تجسد اثداء وبطن المرأة على 


شكل " سوريالي". وني بالي توجد تقاليد قديمة بانها جزيرة الاشباح وأن ارواح 
الاجداد تسكن في منابع الانهار. وان راتى تقف عائقا في وجه المتنسكين والزهاد - 
فالمراة تقود الرجل للحياة الدنيا. 2 

زن : وهي من اشهر المدارس في اليابان وقد جاءت مدرسة "جان 
تسونغ " من الصين في ١١4١‏ وتعني مدرسة الضوء الداخلي ومؤسسها في اليابان 
هو "دو كن" في عام 1٠٠١‏ اذ قام ببناء دير كبير في أهيجي وقضى اربع سنوات 
مع الاساتذة الصينيين. ويقول اليابانيون ان الفضل في مدرسة الزن يعود الى 
الطريقة التاوية واساتذتها مثل " لاوتزو" حيث يعتقدون ان بوذا قد ادرك ان 
طريق الاشراق لا يفسر بكلام لذا فان الطريقة التي لا يمكن التعبير عنها ولدت من 
اتتام بوذا امام فة اللوتش: ١‏ 

اها تعاليم الزن فهي شفهية وتتبع الحدس وترفض التاريخ والكتب 
ويسعى اساتذة الزن للوصول الى مرحلة الاشراق بطريق فجائية او اليقظة 
"'ساتوري " حيث يلمسون بلمسة الهية تكشف فيها لهم الاشياء ويصلون الى 
جوهر الذي ورؤياهم توحيدية وقال " دو كن" : عندما نراقب الشاطىء ونحن 
نبحر يتراءئ لذا بان الساحل يتحرك ولكن ان نظرتا قرب القارب ادركنا ان القارب 
يتحرك. وعندما نرى الكون في اضطراب الجسد والعقل نعتقد خطأ ان العقل دائمى 
ولكن ان تبعنا طريقة الزن ورجعنا الى انفسنا نرئ خطأ ذلك. ١‏ 

ويحتفل اليابانيون في يوم 4 نيسان بعيد (شاكانا يوراي) ويسمى "هونا 
ماتسوري" عيد الزهور اشارة الى ان بوذا عند تأمله تحت شجرة البو حاول 
الوحش مارا اخراجه من تأمله فرماه بقرص وتحول القرص الى باقة زهور. 

سوكونا ‏ بيكو : -الاله القزم في اليابان وعند الشنتى فهو سيد العارفين 
وكان خبيرا بالادوية والزراعة وكان يعرف كل شيء ويقدر على السفر الى اي مكان 
وقد اختفى ويقال انه رمي الى الفضاء. 

سوزانوو :اله الريح والعاصفة عند طائفة الشنتى ونتيجة مطاردته ال 
(أما تيراسو) الهة الشمس فقد لحيته وصودرت ممتلكاته وحكم عليه بالنفي - 
وتقول الاسطورة ان العالم قسم بين اولاد (أزاناغي - وأيزانامي) الشلاثة اي ادم 
وحواء فاعطي الضوء والشمس الى الالهة الشمس (أما تيراسو)ء واعطي الليل الى 


11۳ 


(تسوكي ‏ يومي). وخصص البحر والريح الى (سوزانوو) وكان ذا طبيعة عنيفة 
لم يقدر ان يسيطر عليها فاكتسح الارض بالريح واظلم السماء واغضب الثمانية 
ملايين معبود الذين ساعدوا (أما تيراسو) على العودة الى مكانها ونفوا 
" سوزانوو" وبدأ سوزانوو مغامراته وترحاله اذ حارب في (أيزمو) افعى بعدة 
رؤوس وعندما قطعها خرج سيف من ذيلها وقد ارسل السيف الى اخته أما 
تيراسو كدليل على خضوعه وتوبته. والسيف والمرآة وجوهرة لا زالت شعار 
الامبراطورية اليابانية والعائلة الملكية لحد اليوم. 

ومن اعماله غزوه لكوريا وزرع الغابات في الساحل الباسفيكي ويعتقدون 
ان قبره في الساحل الشرقي على ساحل (كيي). 

شين - نونغ : -حاكم الصين الاسطوري الذي علم الصين فن الزراعة 
واكتشف فوائد الادوية وقد مات عند قيامه باجراء تجارب على نفسه بالاعشاب. 

شوتن : -الاسم الياباني الى "غنيشا" اله الهندوس وهو الذي يزيح 
العراقيل ويعطي الحكمة وقد ادخل في الاساطير البوذية ودخلت عبادته في بعض 
الطوائف السرية ووصلت عبادته الى اليابان في القرن التاسع وله جسدان يمثلان 
الذكر والانثى وصورة للوصول الى الاشراق. 

شاكانيوراي : يعرف بوذا في اليابان باسم "ساكياموني" او الناسك 
الصامت لقبيلة ساكيا. ويجسد الفضيلة ما عد نحلة الجودو إذ لها اعتقاد آخرء 
وتركز على " أميدانيوراي " وتوجد تماثيل الى شاكا نيوراي في كل اضرحة اليابان 
البوذية والاديرة وكذلك يقدسه اتباع طائفة الزن. 

فوهسي : -امبراطور الصين الاسطوري حكم عام ٠٠٠١‏ قبل الميلاد 
ويعزى إليه انه اوجد خطوط التنبؤ الثمانية (باكوا) رغم انها أخترعت في عام 
٠‏ قبل الميلاد علما بان مجموع هذه الخطوط هو 14 في كتاب التغيير "آي 
جنغ" ويمثل فوهسي في بعض التماثيل بذيل سمكة. 

فود ميو :_الروح التي لا تهز وحارس الحكمة في اليابان وهو احد القوى 
عند البوذيين في اليابان والآخر هو "آيزن ميو" الذي يمثل الحب وهو حامي 
الزهاد. 


فوجني بوساتسو  :‏ يعتقد اليابانيون بانه سيكون آخر بوذا يأتي الى 


الارض ليملا الارض رحمة وينشر ضوء الحكمة ويصورونه على شكل شاب 
راكب على فيل ابيض ويحمل زهرة اللوتس وقد اجتذبت عبادته النساء في اليابان 
في القرون الوسطى. وتروي اساطير عن ظهوره على شكل جارية الى احد النساك 
دلالة على أن تجسداته لاحدلها وان الاشراق مفتوح للجميع , 

فوجي ياما : ادت الصراعات في القرون الوسطى في اليابان الى احياء 
العقيدة " الشنتوية " حيث لم يعد هناك مجال لتآخي العقيدتين البوذية والشنتوية 
ا لهرت راف وطدية متعصية ق القرنين السسادس عش والسبانع عكير: 
وأصبحت تلك المدارس تدرس بان اليابان فوق الجميع ومركز العالم وان جبل 
فوجي هو مقر الالهة لذا اصبح " فوجي ياما" روح جبل فوجي حامي الامة 
اليابانية ولا تنزل الروح إلا بعد القيام بالتطهير والتكفيرء ولا زال الاف الحجاج 
يتسلقون جبل فوجي ياما في شهر تموز لحد اليوم لهذا الغرض. 

تحكي اسطورة شنتوية قصة الجبل بان احد كبار السن كان يزدع 
القصب على سفوح الجبل ووجد طفلة جميلة اسمها ' كاغويا ‏ هايم" ونمت 
لتصبح اجمل فتاة في البسلاد واصبحت زوجة الامبراطور ‏ بعد سبع سنوات من 
الزواج قالت له بانها ليست من البشر وعليها العودة الى مقرها السماوي 
وللتخفيف من حزن زوجها اعطته مرآة سحرية حيث يقدران يرى صورتها 
عندما يشتاق اليها ولكن الامبراط ور عقد العزم على اللحاق بها الى السماء ووصل 
القمة ولم يجد اثراً للاميرة ولم يجد طريقا للتسلق أكثر وانفجر الحب في قلبه مما 
ادى لاحتراق المرآة التي يحملها ومنذ ذلك اليوم تخرج الادخنة من بركان فوجي. 

كاداكلان : - كبير الالهة في منطقة لوزون في الفلبيين واله الرعد ويعيش في 
السماء مع كلبه المخلص " كيمات " او البرق حيث يعض كل شيء بأوامر من سيده. 
واصل هذه الاسطورة غامض. اما الطقوس الجنائزية فهي اهم الطقوس لدى 
شعب "التنغوين " الذي يعيش في لوزون اذ يقومون بذلك ليضمنوا وصول الروح 
بامان الى العالم السفلي. 

كيشيموجن : -حامية الاطفال لدى اليابانيين وترادف " هاريتي " عند 
البوذيين التى اقنعها بوذا بعدم اكل الاطفال وبموجب عقيدة "الاحمزا" او الرحمة 
والرأفة فان الانسان عليه الا يؤذي اي مخلوق حي. واصبحت الالهة في اليابان 


11٥ 


حامية الاطفال. 

وتوجد قصة شعبية حول اعتناق هذه الجنية للعقيدة البوذية في الهند 
والصين وعبدت في البلدين لانهامانحةالاطفال و" هاريتي" عندهم تجمع مظهر 
الالهة الام اذ تعطي الحيّاة وترعاها وتدمرها لذا فهي ثلاثية المظهر (الخانقة - 
المحافظة على النوع ‏ المدمرة) وتمثل الالهة العائلة المثالية أما (كيشيمو جن) 
فاصبحت لها شعبية في اليابان في القرن الثالث عشر حيث نحتت وصورت على 
شكل ام ترضع طفلاً ورمزها ثمر الرمان الذي يدل على الخصب. 

كوان تي : اله الحرب في التقاليد الكونفوشيوسية وكان قائداً في فترة 
الانفصال أو الممالك الشلاث في عام ١7؟ ‏ ويجسد على شكل اله منع الحروب 
بتمثال طوله تسعة اقدام وبلحية طويلة وعينين حمراوين مثل "أبي الهول" 
وينزع سلاح المتحاربين لانه يسعى الى ارجاع دين الدولة والنظام ويحقق السلام. 

بدأت نحلة کوان كي في عام ١1555‏ اذ اعطاه الامبراطور لقب (تي أو) أو 
هويد السماء لان الغرش في الصين يمثل السماء. واصبخ بطلا مقدس لانه يتدخل 
ضد كل الذين يهددون السلام من المتمردين والسحرة والعفاريت والاجانب. 

کوان ين : -اسمها في اليابان كوانون. وهي عذراء شرق آسيا مانحة 
الاطفال والام العطوف ‏ ففي الصين تحول (بودهي ساتفا) الى انثى تمثل على 
شكل الهة الرحمة تحت تأثير البوزية التانترية المعتمدة على عناصر الذكر والانثى. 
وقد نسجت حولها الاساطير كمخلصة للعالم اذ انها لم تصل الى الاشراق 
"النارفانا" وارادت البقاء لانها ادركت آلام العالم ووقفت على الحافة. ان وجود 
بوذا على شكل ذكر وانثى يدل على وجود نظرة توحيدية تجاه الوصول الى مرحلة 
الاشراق. أما في اليابان فتظهر على شكل أمير ويدعون انه كان الامير " شوتوكو" 
الذي حكم في عام ”51 - 771١‏ ونشر البوذية في اليابان ويظهر بعدة وجوه واذرع 
كدليل على شموليته. 

لاوتزو :-اشهر فلاسفة المدرسة التاوية ولكن كونفوشيوس عرفه باسم 
معتوه منطقة جو في الصين وأتهمه باللامسؤولية وكان اسمه "لي أير" ولد في عام 
؟ ٠١‏ قبل الميلاد ولكن اصبح من المتعارف عليه في الصين تلقيبه باسم " لاوتزو" 
ولعله كان امين المكتبة الملكية في " لويانغ " مقساطعة في الصين ولا يعرف الا القليل 


١1 


عن حداته. 


تروي الاسطورة ان لاوتزو قرر الاعتزال عن المجتمع ولعله كان قد اختفى 
بلا أثر يدل أين ذهب لولا ان احد موظفي الحدود ساله ان يكتب کتابا قبل اعتزاله 
العالم لذا كتب الحكيم كتاباً تحت عنوان «الطريقة الصحيحة للعيش» وذهب ولا 
يعرف احد اين توفي وتدعي اساطير متأخرة بانه سافر للغرب حيث زار الهند مقر 
بوذا. وقد حصل صراع بين مدرسة لاوتزو التاوية والكونفوشيوسية. يقولون ان 
لاوتزو اغتسل مرة وترك شعره منسد لا ليجف وجلس بلا حراك وكأنه ميت عند 
قدوم كونفوشيوس. وعندما ساله الثاني لماذا هذا المظهر اجابه لاوتزو : انني 
أتجول في الذي لم يلد بعد وعندما سأله وماذا سيحصل من هذا التجوال اجاب 
لاوتزى : ان اكون خيراً كاملاً وبغبطة دائمة ويقولون ان هذا اللقاء اثر فيه ولكن 
الاسطورة مشكوك فيها. لأن الروح الاصلاحية واحترام الدولة التى اتت بها 
تعاليم كوتفوشيوس لا تترك مجالاً مثل هذه المجادلات التاوية. ١‏ 

لي تيان : -أول من استخدم الالعاب النارية ضد الشياطين . ونجاح لي 
تيان في القرن الحادي عشر ادى لانتشار هذه الالعاب في الصين» رغم ان البارود 
اكتشف في الصين قبله بمئة عام وقد استخدمت الالعاب النارية في اغراض تتعلق 
بالكون والسماء ولم تستخدم لاغراض عسكرية إلا فيما بعد. 

لي تسو  :‏ حكيم تاوي اسطوري ويعطي مثالاً عن غموض العقيدة التاوية 
حيث سكن في مزرعة خضار لمدة اربعين عام ولم يعرف احد انه وصل الى مرحلة 
الهسيان فالصينيون يعتقدون ان الانسأن يصل عالم الغيب ويستمر على القيام 
بالاعمال الاعتيادية بنفس الوقت ونقل عنه انه قال لاتباعه «لا تقولوا شيئاً ولا 
تعرفوا شیا اذ لا يوجد ما لم يقل أو لم يعرف من قبل ». ْ 

لونغ : -تنين الفولكلور الصيني وهو لا يشبه وحش أو تنين غرب آسيا 
المتوحش أو في الاسطورة الاوروبية في القرون الوسطى. ففي الصين هو سيد المياه 
ويجلب المطر والغيوم وسيد الانهار والاهوار والبحيرات والبحبار. واعتقد 
الصينيون انه يرش المطر ويمكن له تحويل نفسه الى حشرة صغبرة بحجم دودة 
القز أو يصبح عملاقا يعطي الارض ويمكن للتنين الصعود الى الغيوم والدخول في 
الينابيع ومظهره يصور على شكل حيوان برأس جمل وقرني ايل وعين عفريت 


١١7 


ورقبة أفعى وحراشف سمكة وانياب نسر ورجل أسد واذني ثور وشوارب قطة 
وقد ارتبط بالامبراطور الصيني والتنين بخمسة انياب يمثل شعار الامبراطورية. 
ويعتقد المسينيون بوجود لؤلؤة في صدر التنين. ويسمى الحكماء في الصين رجال 
التنين. وتقول الاسطورة ان "يو" قاد معركة ضد الطوفان وامتطى عربة سحرية 
في النهر الأصفر يجرها تنين. 

ميلو : بوذا المستقبل ويعيش الآن في حالة " بودهي ساتقا" في سماء 
" توشيتا"» وفي الهند. وبموجب " الميتريا " فانه سيأتي. ولم يكن لميلى دور في الهند 
واصبح دوره هاما في الصين اذ يدعو له اتباعه لكي يولدوا في جنته. وقد تغير 
المفهوم وظهرت نحلة "ميلو" اذ اخذ شكل رجل ضاحك بدين سمي " بوذا 
الضاحك". ويمكن ان هذه الاسطورة حيكت حول راهب عاش في القرن العاشر 
واحيط باطفال رمز لحب الصينيين للعائلة الكبيرةء واستخدم في بعض المناطق 
كمقياس للطقس " باروميتر" اذ يضعون تمثاله على الجسر في الايام المشمسة 
ويغطى في الايام الغائمة. 

ويصور في اليابان على شكل رجل متأمل وجالس جلسة اللوتس وعينه على 
يده اليمنى ويحمل بيده ركبته اليمنى فوق الاخرى ويحمل احيانا قبة صغيرة في 
يده «ستوياء . 

أواتي نينوشي : -معناها سيد الارض العظيم. وهو زوج ابنة اله العاصفة 

" سوزانى؟ حيث سرقها من ابيها كما تقول التعاليم الشنتوية. حيث ربظ. (اوتي 

نينوشي) شعر ابيها وهرب مع ابنته. وقد عينه اله العاصفة ملكا على مملكة 
"أزومو" ,أو ملك الساحل فكان ملكا على منطقة " ميسونو" وكان حفيداً 
"لسوزانئ" اله العاصفة ويقولون انه اول من استعمر كوريا. وكان احفاد 
سوزانو مخدودي السلطة وكان عليهم الاعتراف بالعائلة الملكية ويمثل صراعه مع 
الهة الشمس الصراعات القبلية في اليابان. 

هاش ما ن : اله الحرب عند طائفة "الشنتى" في اليابان وهواله شعبي 
ودنا ET‏ لاا وان يي 
اخفل اليابان وقد ظهر كاله عند اندماج العقيدتين البوذية والشنتوية وقد 
عرفت طريقته فيما بعد ب «طريقة الوصول». 

ا 


۱1۸ 


هاري هارا : -معناها الحرفي «مزيل النمو» وهاري من اسماء الاله فشنى 
الشائعة وتعني نمو المزروعات و "هارا" تعني ما يأخذه رمز لشيفا ذبول 
المزروعات او الموت وهاري هارا ترمز الى المتضادات في الحياة الخلق والدمارء 
والحياة والموت» وتناسق المتضادات يدل على التناسق الكوني وتنحت تماثيل 
غريبة حيث ينحت على الجانب الايمن وجه شيفا والايسر فشنى وتوجد نماذج من 
هذه التماثيل في معابد كمبوديا وكانت يوما مملكة هندوسية بوذية ومن اشهر 
المعابد التي تروي تجسدات فشنو في كمبوديا هو معبد أنكو الضخم الذي تم بناؤه 
في عام ١١١7‏ وكان بلاطا ومعبداً ومقر سكن وقد شيد في عهد الملك " سوريا 
'فارمان الثالث " واعتقد الخمير في كمبوديا ان ملكهم تجسد بفشنو. وتدعو 
التماثيل المنحوته للاعتقاد ان الكمبوديين ألهوا ملوكهم على شكل فشنو أو بوذاء 
وكان الملك (جابا فارمان) السابع ٠١١٠٠١۸١‏ متحمس للبوذية. وفي معبد 
بايون القريب من انكو توجد " فوكها لنغام " وهي وجوه نحتت لتجسيد شيفا 
باربعة اوجه. وتوجد لديهم اساطير تقول بان شيفا قطع الرأس الخامس للاله 
" براهما" وكتكفير عن ذنبه رفع وجوهه الأربعة في حج طويل وقد كفر عن ذنوبه 
عندما وصل نهر الكنج قرب بنارس. اما اسطورة اخرى فتروي ان اتحاد فشنو 
وشيفا جاء كاستجابة لتهديد " كدها" الخفي فبعد الدخول في تقشف شديد اجير 
كوها براهما على جعله خارقاً كالالهة واصبح بقوة شيفا وفشنوء لذا اتحد الالهان 
لمصارعة " كوها" الشيطان وعندما اصبحا "هاري هارا" وجهين لحقيقة واحدة 
واجها الطاغية الشيطان ودحراه. ومعنى ذلك وجود عملية البناء والدمارء والحياة 
والموت بالنسبة لعملية الخلق وعند الموت يصبح فشنو شيفا اي الفناء ويعود 
شيفا عند الولادة والبناء ليصبح فشنو ويعم السلام والحكمة. اما في العقيدة 
البوذية فيأخذ شكل " ياب يوم" وهو اتصال بوذا بشاختي العنصر الانثوي 
ويمثل " ياب" الابدية وعنصر الذكر وعند اتحاده بعنصر الانثى يتم الاتحاد الكلي. 

"هو تو" :-انعكست الخاصية الزراعية للحضارة الصينية في عبادة 
هى- قى" أو هي ملكة الارض. ولي كل قرية صينية يوجد ضريح على شكل كومة 
من التراب تمثل خصب التربةء وقي المدن توجد اكمة مرتفعة لاجراء الطقوس حولها 
في مذبح الزراعة وقرب بكين يوجد في الباب الجنوبي مذبح وكان الامبراطور يقوم 
بتقديم النذور الى الالهة فيما يتعلق بالحراثة الطبيعية للتربة ويسمى كنغ - جي 


11۹4 


رفو من الرس الستوية ق لار دكن البرذي قىم ا اياون ف 
بالحرث ومعنى ذلك الرعاية الابوية التي يقوم بها الامبراطور تجاه شعبه. وقد 
قام الملك لويس الخامس عشر في عام ٠۷١١‏ في فرنسا بنفس الطقوس بناء على 
نصيحة من الموسوعي كوينسي. 

هسيان  :‏ معناها الحرثفي الخالد الذي يسكن فوق الارض ويتفاعل مع 
الاشياء الماديةى "هسيان" هم من اتباع الطائفة التاوية الذين وصلوا 
رة الود ق حاتم اعقو الصبيكيونيناتهم قد تناولو! اكسين المياة: وقذ 
جسدتهم الصور والنحوتات قديماً على شكل رجال بأجنحة واعتقد الصينيون 
القدامى بامكانية الوصول الى ذلك عن طريق تناول المخدرات. وقد انتشرت فكرة 
تناول اكسير الحياة قبل القرن الرابع قبل الميلاد وبتأثير هندي ‏ فارسي أو من 
تاقير تلان ها بين التيترين :وداه المت تروع الراك وتم ذلك متو ج احزاء 
تجارب كيماوية للحصول على اكسير الحياة. ونظراً لعدم وجود حد فاصل بين 
الخير والشر في الفكر الصيني فقد اتجهت الصين لتطوير معتقد اخلاقي يفصل 
النعاج البيضاء عن السوداء. وانفتح الطريق امام الاعتقاد بان هناك طرقا تقنية 
حيث يقدر البشر على اطالة اعمارهم ويصبحون خالدين في الجبال والغابات في 
العالم. واعتقد الصينيون بوجود روحين للانسان اححداهما مرتبطة بالسماء 
وترجع اليها بعد الوفاة وهي «الهون» والروح الاخرى «فو» وهذه ترجع الى 
الارض بعد الموت. 

ويخضع عند الصينيين التوازن الحيوي عند الانسان للنظرية العالمية "لين 
-يانغ ". وقد كتب كوهونك في القرن الثالث عن وجود نوعين من اكسير احدهم 
يبقى على الروح الارضية والثاني يعيد السماوية الى مكانهاواعتقد هذا المفكر بان 
التغير من الفناء للخلود هو وجه من اوجه التغير في الطبيعة كلها اذ تتغير المعادن 
والمناظر الطبيعية ويتحول البشرالى حيوانات والافاعي الى تنين» وفي كل مكان 
يحدث التغير الطبيعي وقال «وكذلك الرجال العظام فهم قادرون على الارتفاع 
بانفسهم وارواحهم واجسادهم الى الفراغ المطلق وهم الخالدون السماويون 
"تيان :هسيان ". اما الطبقة الاخرى فتذهب الى الجبال الشهيرة ويصبحون 
خالدين ماديين على الارض «تي هسيان». أما الطبقة الثالشة فان روحهم تترك 


1١ 


جسدهم عند الموت " وتقول الاسطورة ان كوهونك حضر حبوبا للخلود واعطى 
واحدة لكلبه فتوفي في الحال واخذ واحدة فتبعه ولكن عند تحضير الجنازة عاد 
للحياة. ومن اشهر اساطيرهم عند اختفاء جانك ‏ تاو لنغ الذي عاش ١77‏ عام 
وكان اول معلم سماوي «تيان ‏ شي» للطريقة التاوية ويقال انه عندما توفي اختفى 
ولم يجدوا سوى ملابسه. 

ويتبع اتباع الطريقة التاوية اضافة لتناول اكسير الحياة السيطرة على 
التنفس والرياضة وفن النوم والغذاء ‏ وعندما يصل الهسيان مرحلة الشيخوخة 
فانهم يطوفون العالم للقيام بمعجزات ومن هذا المفهوم تطلق اسطورة غريبة اذ ان 
التاوية الثلاثية تضم ثلاث تطهيرات «سان جنغ» وهي المعبودات الثلاث لأعلى 
طبقة أو طبقة "تيان هسيان ". وكان اول الخالدين عندهم "يون شي " ابن "يان 
كو" أدم من زوجته القدسية "تاي يوان" ويقال ان يون شي مشى وتكلم عند 
ولادته واحاطته غيمة بخمسة الوان. اما الخالد الثاني من هذه الطبقة فهو 
" يووانغ" وكان نبيلاً عاش في عنام ٠١71‏ قبل الميلاد واسقط حكم جو هسين 
الطاغية وكان آخر ملوك سلالة " شانك " الملكية وكان في شبابه معربداً وكثير 
الخطايا ويعذب الناس وعاث في الارض فساداً هو وعشيقته ثم تاب ودعا الى 
الحكومة الرشيدة والحاكم الرشيد المصلح. اما الشخص الثالث في الثالوث التاوي 
فهو "لاو تسو" أو "لاو - تزو" وهو اشهرهم ويعتبر فيلسوف الفلسفة التاوية 
ومن عباقرتهم أما في الادب التاوي فقد برز الاستاذ " وين جانك "من القرن 
السادس وكان ناشطاً ومن اتباع لاو - تزو. 

وللوصول الى مرحلة " الهسيان" تجري استعدادات للطقوس الجنائزية 
فقد علمنا من التنقيبات ان الاغنياء كانوا يغطون انفسهم بحجر الجيد للحفاظ 
على اجسادهم من التفسخ.وقد ادى اكتشاف مومياء الاميرة " تاو - وان" في عام 
۸ بان الناس كانوا يدفنون في ملابس من الجيد مخيطة بخيوط من الذهب 
ولباسها الجنائزي يحتوي على ٠١٠٠١‏ قطعة من قطع الجيد.محاكة سوية بالذهب 
والحرير واسلاك حديدية ومن الغريب ان فكرة قوى حجر الجيد قد استوردها 
الصينيون من سيبيريا وهي اقرب مكان لاستخراجه في الازمنة القديمة. 

هوانغ تي : 

معناها الحرفي الامبراطور الاصفر وهو القديس الحامي لكل التاويين اتباع 


1١ 


المدرسة التاوية. وهو اقدم اباطرة الصين الاسطوريين - وقد ظهرت الاساطير 
حوله في القرن الرابع قبل الميلاد ويرتبط أسمه دوما ب (لاو- تزو) ففي كتاب "لي 
تزوا" أو لي تسو الذي كتب بعد عام ٠٠١‏ قبل الميلاد وقد عاش المواطنون في عهده 
لمدة خمسة عشر عاماً ولكنه انشغل بملذات الحياة مما ادى لتورم وجهه واصبح 
غبياً فقرر ترك امور المملكة الى وزرائه وطردخدمه وبسط حياته وعاش في كوخ 
بناه في بلاطه وبدا يصوم لترويض النفس وفي يوم من الايام رأى حلماً عن مملكة 
" هواهسو" وهي ام الحاكم الاسطوري " فوهسي". وكانت هذه المملكة بعيدة ولا 
يمكن لاي انسان ان يصلها. 

ان هذه الاسطورة حول الامبراطور العجيب الذي كان عصره عصرا ذهبياً 
تستخدم لايضاح طريق الحكمة اذ ان هوانغ وصل مرحلة الكمال الداخلي 
والخارجي وهى بطل قومي اذ قضى على التمرد وقد صور مرة على شكل وحش 
برأس حديد وايد برونزية وشعره مثل السيوف والسهام. وجسد ثور ولديه ستة 
ايد في كل منها ثمانية اصابع وقد ادخل الامبراطور الأصفر المؤسسات الحكومية 
الى الصين وبعضهم يعزو اليه ايجاد البوصلة وسك العملة التي حلت محل 
الصدف في التعامل وزوجته كانت ربة بيت مثالية. وقد كتب رئيس وزرائه عنه 
«لقد صرخت كل الارواح بفزع عندما كشفت للامبراطور اسرار الطبيعة». 

بوكوشي ‏ نايوري :- تجسد لبوذا لاهداف العلاج والمداواة. 

ين وانغ :- "ين وانغ " في الصين و" أليما" في اليابان هما "ياما" اله الموت 
الهندوسي. وقد استوردته الصين كجزء من الاسطورة البوذية. وكان واجبه فرض 
القانون ولكن عجلة الحياة حولته من هذا الواجب الى ملك الشياطين ومعذب 
للارواح اما في الصين فقد اختلط بالاسطورة الصينية واصبح يعني الينابيع 
الضفراء وهو مكان الوت أو عالمةت وتظهر عينادة السلف من دراسة الازشيف 
القديم وكانت هذه العبارة نتيجة الخوف من ارواح العاظةء وكانت الامراض تعزى 
اليهم للتعبير عن رضاهم أو سخطهم على اولادهم واحفادهم. وفي اليابان يحكم 
هذا الاله في مملكة تقابل الارض الطاهرة أو الجنة. 

يي : -يروى عنه بانه " وليم تل" الصيني ‏ وتقول الاساطير انه في الايام 
السحيقة في القدم كانت هنا عشر شموس والارض مرتفعة الحرارة نتيجة ذلك 


١ 


فقام البطل يي بضرب تسعة منها بقوس سحري وبقيت واحدة. 

ان ظاهرة ظهور عدة شموس ترافق الفوضى مثل الحديث عن ظهور 
شمسين قبل سقوط الطاغية جو هسين آخر ملك لسلالة الشان. ؤقد ادرك 
الصينيون معنى الفضاء منذ القدم. 
٠‏ لقد ناقشت مدرسة الفضاء الخالي اللامحدود «هسوان يي» بان السماء 
| خالية من المادةء وقد ظهرت هذه المدرسة في عام ٠٠١‏ قبل الميلادء وان الشمس 
:. والقمر والنجوم تسبح في الفضاء الخالي في حركة او توقف وكلها عبارة عن أبخرة 
مكثفة. ونجد العلاقة وثيقة بين الانسان والبيئة لان الطبيعة لها دور اساسي في 
الحضارة الصينية وقد وجدت هذه النظرية تعبيراً لها في نظرية "الين -يانغ ". 

وقد عمل المنجمون والفلكيون والمهندسون والسحرة في الخدمة المدنية 
الامبراطورية. وقد تعايش العلم والسحر نتيجة الايمان بالظواهر الطبيعية مثل 
الفيضانات والزلازل والكسوف اذ كلها ارتبطت عندهم بالقوى الخارقة وتتجسد 
الرحمة الالهية بشخصية الملك الراهب ابن السماء لذا وجهوا اهتمامهم الى علم 
الفلك اذ ان التنبؤات ارتبطت بالحركة السماوية وقد اعتبروا هذه التنبؤات من 
اسرار الدولة. وكانت مراقبة الابراج قضية هامةء وقد راقبوا ظهور البقع 
الشمسية اذ خصص لهذا الامر ۲۸ من منجمي وفلكيي القصر الامبراطوري حيث 
راقبوا البقع الشمسية بواسطة قطع من حجر (الجيد) المنحوتة والرقيقة. 

وهناك اسطورة تروى عن يي واكسير الحياة اذ حصل رامي السهم على 
هذا الاكسير السحري وسرقته زوجته واكلته وطارت به الى القمر ولم يساعده 
سهمه لانه كان حزيناً على خسارته الهائلة وقد كتب " جوان ‏ تسو" في عام ٠٠٠۰‏ 
۲۷١ -‏ قبل الميلاد عن "طريق التاو" «ولم يقدر يي ان يلقي نظرة على ذلك 
الطريق»: 

ين يانغ :_القوتان الكونيتان المتفاعلتان وتسمى ايضا بالعشرة الآف 
شيء. اعتقد الصينيون ان الين ‏ يانغ في صراع وتعايش دائم وفي توازن دقيق فاذا 
اختل هذا التوازن فالكوارث ستحل بالبشرية. وان الانسجام الكوني يعتمد على 
هذا التوازن. أما الين فهو العنصر الانثوي السلبى وغامق اسود ويدل على الارض. 
اما اليانغ فهى ذكري ايجابي ابيض وهو السماء مركز الطقس. 


1١ 


نظر الصينيون الى السماء كمكان ل "شانغ تي" الذي يعم برحمته العالم 
وغنذما يقو م الامبراطورابن السماء بتقديم القزابين تعم رحمته السماء. وقد 
عمت هذه الاعتقادات المجتمع الصيني الزراعي في وادي النهر الاصفر. وكانت 
الطبيعة لدى الصينيين عنصرا واحداً متوازذ وتتغير باستمرار وعلى الانسان ان 
يتماشى مع هذا التغير بصورة صحيحة. وبالنسبة للصينيين فالمهم هو التماشي 
مع هذا الانسجام "لي" أوالنموذج الكوني. لذا قام المهندس (يو) بشق الانهار 
وحافظ الصينيون على السدود. لقد فتش المهندس الصيني عن طريقة طبيعية أو 
طريقة التاو للسيطرةعل المياه. ۰ 

يرين توجون : معناها السيد الخالق الابيض ويعتقد شعب الياقوت انه 
يعيش في نهر لينا في سيبيريا وهو الكاثن الاعلى ويسكن في شجرة عملاقة على قمة 
ثل ف صرة العالم. وهذه الشتجرة الكوتية تكد ماعصاتها ا طيقنات السماء 
السابعة وتمتد جذورها في الاعماق في تيه هو مسكن الارواح الارضيةوجذع 
الشجرة لا يتكسر واوراقها لا تذبل. 

وتروي الاسطورة ان يرين توجون طاف في المحيطات ووجد طحلبا طافيً 
في مياه المحيط فسأله عن هويته فقال انه الروح الشريرة التي تسكن الاعماق 
فسأله يرين توجون ان كانت هناك ارض تحت المحيط فليأت بقطعة منها فتركت 
الروح الشريرة الطحلب فغطست الروح الى الاعماق واتمت بقطعة من الاعماق 
فباركها الرب ووضعها على سطح المحيط وجلس عليها وعندما حاولت الروح 
الشريرة سحب القطعة بدأت تقوى وتكبر وتعبت الروح من السحب اذ اصبحت 
قطعة الطين قارة. 

ان اسطورة تعاون قوى الخير والشر لا تقتصر على سيبيريا ومنغوليا 
فحسب فشعب الياقوت يعتقد بان الكون كان موجوداً منذ الازل وتروي اسطورة 
اخرى عن سقوط الارض من السماء أما قبائل القرغيس فتروي اساطيرهم عن 
عدم وجود ماء في البدء وان اول ثور أوجد الانهار والجداول بحرث الارض بقرنيه 
وتعتقد قبائل البوريات التي تسكن قرب بحيرة بيخال بان الارض خلقت من المياه 
وقد وضع الاله ثلاثة اقراص من ثلاث سمكات لتثبيت موضع الارض وتحدث 
الهزات الارضية عند تحرك احدى السمكات. 


يو : -امبراطور صيني نصف اسطوري معروف بانه مهندس 
هيدروليكي وجاء في كتاب التاريخ الصيني " شوجنغ " بان يو حاول السيطرة على 
طوفان "شون" وقال يو «لقد فتحت الممرات للجداول في الولايات التسع 
واوصلتها للبحر» وقد قضى "يو ٠۳"‏ عاماً ليسيطر على المياه ولم ير زوجته 
واطفالة خلاتها. وقد ادت مهازته الى شوقف الفيشاتات وحلت الخيرات وسقيت 
المزروعات واصبحت عاظته سلالة "هسيا" اول سلالة حاكمة في وادي النهر 
الاصفر. لقد اسنتخدمت مدينة التهر الاصفر الري والسقي والبزل لمنع 
الفيضانات وينظر الكونفوشيوسيون الى "يو" كمثال للعفة ويعتبرونه مثالاً 
للموظف النزيه الذي يخدم الدولة. اما التاويون فيعتقدون انه باستخدامه هندسة 
المياه خرج عن الطبيعة. وكان التاويون يخشون من العلاقات الاقطاعية. 


\Y0 


اوروبا 
شمال وشرق اوروبا 


كان هدف آلهة اوروبا قبل التاريخ الاساسي الحفاظ على الحياة وتشمل 
المنطقة بحر أيجة والادريا تيكي والبلقان وغرب أوكرانيا. وكانت الصفة المسيطرة 
على اساطيرهم هو ظهور الافاعي والطيور والبيض كرموز في تلك الاساطير وكان 
الآلهة الرئيسية عندهم هي الآلهة الام ومجال عملها الخصب والحياة الاخرى. 
وكذلك الاله الذكر للخضرة والنمو وهو مرادف لادونيس في اساطير غرب أسيا . 
وقد مثلت الآلهة الام في صور مثل اليرقات. والحشرات» والفراشات» وبالنظر 
لعدم وجود دليل على ان العصر الحجري الحديث عرف معنى اتحاد الذكورة 
والانوثة فان ما نجده من اثار لا يتعدى تعظيما لقوى الحياة الذاتية. 

بدأ المزارعون في اوروبا يراقبون الظواهر الطبيعية مع بدء المجتمعات 
الزراعية وبدأت هذه المراقبة تأخذ شكلاً دقيقاً اكثر من الصيادين وجامعي الطعام 
وظهرت عندهم الهة الخضرة مرادفة للالهة الام وكانت مسؤولة بصورةرئيسية 
عن زرع الحبوب المقدسة التي اصبحت عماد الحياة. 

وقد عكس مجمع الآلهة قبل التاريخ اهمية الامومة حيث لم يعتمد دور 
المرآة على الرجل لذا نرى في حضارة مينوس في كريت عام ( ١550-5٠٠١‏ قبل 
الميلاد) بان روح عبادة الانشى استمرت على الازدهار وقد استقت الحضارة 
الاوروبية الاولى من حضارة آسيا الوسطى وسوريا ومصر. حتى ان الاغريق 
يتذكرون حضارة مينوس, التي اكتشفها السرآرثر ايفانزء في " كنوسوس " على 
انها تعود لاحد احفاد ملك من غرب آسیا حيث ان أباه زيوس اله الغيوم خطف امه 


1١1 


"أوربا" من بلاط (أغنور) ملك صيدا. 

كان اليونانيون اكبر صانعين للاسطورة وقد فرضوا معتقداتهم الاندو - 
أوروبية على تراث اوربا القديمة في منتصف الالف الثاني قبل الميلاد. وقد بدأت 
مراحل قوتهم في العهد المسيني 1١15١ -٠١١١(‏ قبل الميلاد) وسميت باسم القلعة 
الشهيرة " مسيني " وهي قلعة "أغا ممنون" في بليبينوس. وكانت معتقداتهم 
خليطا من حضارة مينوس ومسينيء وبدا الاله زيوس يسيطر على المعتقدات 
المحلية حيث تغلب على الالهة الام "هيرا" ولكن معتقد الالهة الام أو السيدة 
استمر مما دعا لتحويلها الى أخت وزوجة الى زيوس وما صراعها وغيرتها على 
زوجها الا انعكاس للصراع بين المعتقدين بين اله الذكورة والهة الخصوبة الام. 

حاول المؤرخ هسيود بعد عام ٠١‏ قبل الميلاد الكشف عن التعقيدات 
المحيطة بالاسطورة اليونانية ويمكن ارجاع ذلك التعقيد نتيجة للهجرة والحرب 
وقد تطورت عبادة الالهة عندهم للبحث عن نظام كوني فقاموا باقتفاء العلاقات 
بين الالهة وبحث اصلهم. وفي قصيدة تتعلق بزيوس والاحداث التي ادت لصعوده 
يقول هسيود انه كان ابن " كرونوس" أول من احتل العالم وجعل مقره في قمة 
جبل الاوللب وتحتوي القصيدة على العديد من الاسماء والالهة وتعود هذه الاسماء 
الى ايام " مسيني " اذ كان لدى كل مدينة سلالة اسطورية للعائلة الملكية ‏ وكان 
الابطال الاسطوريون احدى خصائص الاسطورة الاغريقية. اذ ان القليل من 
الاساطير تحتوي على ابطال مثل " جيسون وهرقل وأسكليبوس " ومقارنةبالهند 
مثلاً فان البطل الاله يؤكد الوهية كرشنا أوراما. أما في بلاد الرافدين فان مغامرات 
جلجامش عزلته عن الملوك الرهبان الاخرين. بينما في مصر نرى ان الاسطورة قد 
ركزت بشكل غير طبيعي على سيطرة الفرعون والسلك الرهباني وركزت 
الحضارة المصرية على مصير الارواح بعد الموت. اما عند الاغريق فلا نجد مثيلاً 
لالهتهم في الحضارات الاخرى اذ قد نلتقيهم في الشوارع أو المعابد والحد الفاصل 
بين الخالدين والفانين من البشرلم يكن حادا عند الاغريق اذ كان الاثنان احياناً من 
نفس المجموعة اذ قال " بندار" في عام ٠٠٠‏ قبل الميلاد انهم من جنس واحد. 

واعتقد هيرودوس الذي كان معاصراً لبندار بان اغلب الالهة اليونانيين تم 
استعارتهم من مصر في الازمنة القديمة ولكنه اخطأ في اعتبار ذلك اصل الاسطورة 


\YY 


اليونانية, رغم معرفته بان شرق البحر الابيض المتوسط كان امتداداً حضارياًء 
وكذلك لعبت العلاقات مع آسيا الوسطى دوراً أساسياً في تطوير الحضارة 
اليونانية. 

اصبحنا اليوم ندرك وجود علاقات ثقافية بين اغريق مسيني والحثيين 
الذين سيطروا في زمن من الازمان على أغلب أسيا الوسطى حتى عام ١8 ٠٠‏ قبل 
الميلادء اذ أن عبادة زيوس اعتمدت بصورة أساسية على اله الطقس عند الحثيين 
الذي ذبح الوحش التنين اليوانكاس وكذلك حصلت اتصالات عن طريق قبرص 
حيث استوطن الاغريق منذ عام ١70٠١‏ قبل الميلاد وقد كان لهذه الاساطير تأثير 
بالغ على أوروبا فافروديت العظيمة هي سليلة الام الازض المسماة «عشتروت» في 
مدونات «رقُم» مدينة راس شمرة» وكذلك كما ورد في أرشيف مدينة «أوغاريت» في 
سوريا اذ كانت عشتروت عندهم الهة الحب والجمال والخصبء حتى ان طقوس 
أفروديت ادخلت طقوس عاهرات المعبد وهي عادة جارية في غرب أسيا في معايد 
الحب وقد أدخلت تلك العادات الى اليونان وروما. 

لقد نظر الاغريق في زمانهم نظرة شك الى الاسطورة نظرا لتصرقات الهتهم 
الفاضحة والبشرية حتى أن زينوفون من مدينة كولوفون قال في القرن السادس 
قبل الميلاد «لى قدر القطيع على الرسم لرسم الهته على شكل قطيع غنم» ولكن مثل 
هذه النظرة الفلسفية لم تؤثر على الاعتقاد الشعبى اليوناني وقد افترق المنطق 
عندهم عن الاسطورة والخرافةء اذ دعا المنطق الفكري الى الحكمة فقد دعا هيرا 
كليتوس من أفسوس الى استخدام المنطق كاداة لفهم الكون وذكر «أن العالم 
للجميع ولم ينشئه اله أو انسان وسيستمر موجودا وسيبقى نار مشتعلة تشع في 
مكان وتنطفىء في مكان آخر». وفي عام 5١7‏ قبل الميلاد قال الفيلسوف الصقلي 
أحميروس وكان يسكن في بلاط مقدونيا «إن الأساطير القديمة تدل على أحداث 
تاريخية» وقد كتب في كتابه التاريخ المقدس بأن الالهة كانوا رجالاً في البدء وقد 
تميزوا بعد موتهم اذ أضفيت عليهم الصفات الالهية من الشعوب كامتنان لما 
قدمه هؤلاء الأيطال. 

ومن أهم الأحداث التاريخية قيام روما بغزو الأراضي المحيطة بالبحر 
الأبيض المتوسط قبل ولادة المسيح اذ أصبحت روما عاصمة العالم القديم ووارثة 


۱۸ 


لعديد من التقاليد الاسطورية. وقد وجدت شعوب البلدان التي غزاها الرومان بان 
مواطني روما كانوا عاجزين أمام المعتقدات الخريبةء وينطبق ذلك على العلاقة بين 
اليونان وروماء اذان عملية الاندماج بدأت في النصف الثاني من القرن الرابع قبل 
الميلاد فقد بدأت روما كقوة ايطالية عظمى بالاتصال بدولة المدينة الاغريقية وقد 
سحرت روما بالتراث الاغريقي لعدم وجود تقاليد لديها وكان يعوزها تاريخ 
عظيم مملوء بالالهة والابطال وقد فشل مَوَرَخُوها قي خلق تاريخ له قيمة مما 
أجبرها على تبني المجمع الالهي الاغريقي ووجدت روما نفسها تمتلك تاريخا 
وطنياً يعود الى حروب طروادة وكان هذا التاريخ كاملا ومنسجما لأن المؤرخين 
الرومان جعلوه مكملاً للأساطير اليونانية. وقد اعترفت الدولة بالأساطير ذات 
الأصل الروماني في عام 7759 قبل الميلادء عندما قام مجلس الشيوخ الروماني يمد 
حمايته على الأكرانيين الذين كان الايطوليون يهددونهم لأنهم الوحيدون من 
الاغريق الذين لم يعادوا الطرواديين الذين أصبحوا أجداداً للشعب الروماني. وقد 
عالج هذا الموضوع الشاعر الروماني «فرجيل» في كتابه «الانيادا» التي ألفها 
للاحتفال بتأسيس الامبراطورية من قبل الامبراطور أوغسطوس في عام ۲١‏ قبل 
الميلاد. 

لقد دخلت تأثيرات أخرى على روما من أهم منافسيهم وهم الاتروسكيني 
زالقز ةاجن حيك كب لفي وكتان اضرا لفو جيل ادام جيروت 
الاتروسكيني قبل صعود الرومان للسلطة عبر الأراضي والبحار من الالب الى 
مضائق صقلية». حتى ان ملوك الاتروسكيني حكموا روما وكان الرومان على 
علم بدور «أترورياء» في نشر الثقافة الاغريقية وثقافة غرب اسيا بين الشعب 
الايطالي. ولكن جهلنا باللغة الاتروسكية يجعلنا في موضع لايمكن معه اصدار 
الحكم اذ اننا لسنا حتى متأكدين من وطن الاتروسكيني ولو أن اسيا الوسطى 
يمكن أن ترشح لذلك. ولو أننا نعرف عن الهتهم وتنبؤاتهم حيث تنبأؤا بمراقبة 
أحشاء الوحوش التي كانوا يقدمونها كقرابين للالهة. ولكن التفصيلات الموجودة 
عن قرطاجنة أكثر وفرة وكانت مستعمرة فينيقية أسسها الفينيقيون في افريقيا 
(تونس) في عام ۸٠١‏ قبل الميلاد. وتلخص بكلمة هانيبال اذ ان غزو هانيبال 
لاوروبا أدى لتخريب واندحار في أوروبا استمر لمدة ١5‏ عاما من ۲۰۳-۱۷ قبل 
الميلاد وخلق هلعا لدى روما من القوى العظمى التي تقع على مقربة من شبه 


1۹ 


الجزيرة الايطالية, لذا حاولت روما حراسة أراضي البحر الأبيض المتوسط وبدات 
تضرب أي دولة تظهر أي علامة من علامات الاستقلال حتى انها قامت في عام 
1 قبل الميلاد بتدمير مدن قرطاجنة «قرطاج» الصغيرة وكذلك «كورنث»» وكان 
من نتائج ذلك اختفاء الجمهورية اليونانية وبزوغ الامبراطورية الرومانية. 

كان يوليوس قيصر مهندس الكومنويلث الروماني وقد قضى عقدا من 
الزمن في غزو وضم أراضي الغال قلب دولة الشعب السلتي فقد وصل الى النشاطىء 
الجنوبي من بريطانيا رغم أن الغزو الروماني للجزيرة بدأ بعد قرن من وفاته. 
ولقد جعلت حملاته التى دامت مدة طويلة في بلاد الغال» جيشه جيشا لايقهر 
واصتيع مه الخرب واش شاكدا حتى ادل ق عا 43 قبل ااا وقد تمكن 
من مد حدود امبراطوريته الى حدود الراين وخلق العديد من الولايات الكبيرة 
وجعل غالبية السلتيين على اتصال بالعالم القديم. 

ظهر «السلتيون» في القرن التاسع قبل الميلاد في ألمانيا وبدأت موجات من 
المهاجرين تنتشر في الغال وشبه جزيرة أيبيريا وشمال ايطاليا والبلقان وآسيا 
الصغرى وبريطانيا. حتى أن إحدى مجاميعهم نهبت مدينة روما في عام ۳۸١‏ قبل 
الميلاد. 

لقد ادى تشتت السلتيين الجغرافي الى عدم وجود اساطير موحدة لديهم اذ 
واجهت كل مجموعة اوضاعاً محلية معينة اثرت عليهم. وكانت آخر هجرة لهم هو 
غزو بريطانيا من قبل البلجيكيين في القرن الاول قبل الميلاد. ورغم ان رهبانهم 
الذين سمّوا "بالدرويد" صاروا شعبيين نتيجة مدونات القدماء ولكن لم يكن 
لديهم موقع ديني متميز عند السلتيين. 

ويمكن التكهن بان نظام الرهبنة (الدرويد) قد اقتصر على بريطانيا وبلاد 
الغال وقد علم يوليوس قيصر ان هذا النظام اسس في بريطانيا ونقل الى بلاد الغال 
وكان التلاميذ المجتهدون يسافرون الى بريطانيا لدراسته. اضافة لذلك فان نظام 
الدرويد و " ستون هنج " صار جزءا من الفولكلور البريطاني. رغم ان الربط بين 
الدرويد والستون هنج هو حديث نسبياً لان النصب سبق قدوم السلتيين ويعود 
الى عام ٠١١ ١‏ قبل الميلاد. ولا نعرف الكثير عن السلتيين لانهم اعتمدوا على الرواية 
الشفهية وقد لاحظ يوليوس قيصر انهم لم يكونوا راغبين في تصدير نظنامهم 


1١ 


التدريبي للوصول الى السلك الرهباني أو نشره بين افراد الشعب. فالدراسة 
تعتمد على ما هو مدون ونظام الدرويد لم يدون لذا بقي غامضا لحد اليوم ولعل 
القصص الاسطورية في أيرلندا وقصص ال ملك أرثر في ويلز وبريتاني وانكلترا تمثل 
الاساطير السلتية -(©81:718©) 

عندما دخلت الديانة المسيحية في الامبراطورية الرومانية في عام ٠٠۲‏ 
ميلادية واعتنقها السلتيون اصبحت الاساطير القديمة تمثل معتقدات الكفار ‏ ففي 
عام 7١7‏ ميلادية حلم الامبراطور قسطنطين بالمسيح الذي اخبره برسم علامة 
الصليب على دروع جنوده وسينتصر على اعدائه وقد انتصر على الاعداء في معركة 
" فلفيان" فقام الامبراطور في عام ۳۱۲ باصدرا قانون ألغى به كل القوانين, التى 
كانت تميز المسيحيين وسمح لهم بحرية العبادة واعاد للكنيسة كل ممتلكاتها التي 
صودرت في العهود السابقة: كما قام الأباطرةاللاحقون باصدار قوانين شد 
تقديم القرابين للالهة غير المسيحية والاصنام ومنع دخول المعابد القديمة وكذلك 
مع السحر. وقام المسيحيون المتدينون بتهديم اماكن العبادات القديمة مثل 
السرازيوم فق الاستكشدرية: اد قا البطريك “كيو فيلو * يقيناذة مجفوغة من 
المسيحين التقضيين وفاجموا لل واخرقه وهدموا يقنة امعان واستكدهوا 
حجارتها لبناء الكنائس. أو اعيد تكريسها للديانة السيحية بعد تطهيرها واهم 
معبد تم تطهيره وتحويله الى كنيسة هو معبد ' فونوس " المستدير في روما وكان 
مخصصا للاله (بان) وقام البابا سمبليكوس بتحويله الى " روتوندو سان 

وفي عام 57٠١‏ ميلادية قام القديس بيندكت بزيارة " مونت كاسينو" ووجد 
عريشة ومعبدا لأبولى فهدم الضريح وانشأ مكانه كنيسة ويروون ان الشيطان 
احتج ولكن القديس قابله بالصمت وسمع مرافقو القديس الشيطان ولم يروه. 

وفي القرن الخامس الميلادي غزا الشعب " الجرماني " الالماني الامبراطورية 
الرومانية الغربية هروب) من قبائل الهونء وحتى ان القوطيين وقبائل "القاندال " 
الرحل هاجموا روما في عام ٤٥١‏ ميلادية وهدموا كل شيء امامهم وقد عبروا بعد 
ذلك من اسبانيا الى افريقيا في عام ٤٠۹‏ ميلاديةء وكذلك عبر القاندال الراين في 
اورباء وقد شاهد القديس أوغسطين استيلاءهم على مدينة " هيبو" وكانت مركزه 


١ 


الدينى وقد كتب فيما بعد اطروحته المسماة مدينة الله. فعندما كان اوغسطين يرد 
على الهراطقة احتل الغزاه الشماليون الولايات الغربية للامبراطورية ثم اتفق 
القوطيون والرومان ودحروا جيوش الهون في طروادة في عام 55١‏ وبالرغم من 
وفاة قائد الهون "آتيلا" فان الامبراطورية الرومانية الغربية لم يتم انقاذها 
لضعفها الداخلي وتمزقها وليس بسبب قوة القبائل الجرمانية. وكانت القبائل 
الجرمانية المحاربة تجوب الغابات حتى ابان عهد يوليوس قيصر وكان لتلك 
القبائل عالمها الاسطوري المختلف عن العالم الاسطوري الروماني. وقد كتب عن 
ذلك تاكتوس في عام 18 قائلاً «ان تاريخهم المدون الوحيد هو في اغانيهم 
ورباعياتهم واحتفالاتهم بالههم " تفستو" الاله الذي انبثق من الارض وقالوا ان 
لديه ولد اسمه "مانوس" وهو جدهم. وكان الرومان على علم بان الارض 
الاسكندنافية كان مثل " رحم الامم " اذ كانت تطلق موجة بشرية بعد أخرى 
ولكنهم لم يعرفوا في ذلك الحين بان المستوطنين الشماليين من الجرمانيين يعودون 
الى مجموعة المتكلمين باللغة الاندو اوربية وقد انبثقت من هذه اللغة اللغة 
الايطالية وكذلك قام الانكليز والساكسون والجوت باخت لال بريطانيا بعد 
انسحاب الفسرق الرومانية في عام ٤١١‏ وقد جابههم فيما بعد الغزاة من قبائل 
الفايكنك من ابناء عمومتهم. 

ان الذين يتكلمون اللغة الاندى_أوربية جاءوا من اراضي مجهولة في عام 
٠١‏ قبل الميلاد والفرع المعروف بالعنصر الجرماني يعود باصوله الى الدول 
الاسكندنافية واحفاد هذا العرق اليوم هم الالمان الهولنديونء الدانماركيون 
السويديون» النرويجيون, الايسلنديون, الانكليز ‏ وعند سقوط الاميراطورية 
الرومانية لم تعرف سوى القليل عن الاسطورة الجرمانية وما عدا الكتابات باللغة 
"الرونية " المحفورة ولم يكن لهم شيء مدون حتى العهد المسيحي. ومن الغريب 
ان الاساطير حفظت في ايسلندا في عام ٠٠٠١‏ التي انضمت الى الهجرة في عالم 
الفايكنك في عام .۸۷٤‏ ومن اعظم الاسهامات عن الاساطير الجرمانية هو ما كتبه 
الاستاذ سنوري ستورلن في عام ١741-1١15‏ ميلادية حيث الف دليلاً عن 
الالهة القدامى واعطى تفسيراً للاساطير. اما عصر الفايكنك من عام ٠١6٠ 1/6٠‏ 
ميلادية فقد شهد عالم الاسطورة تطوراً دار حول بطولات "أودن" و " ثورا" 
اضافة للالهة " فري" و "فريا" وقد فسر هذه الاساطير (سنوري). اما الالمان 


۲۲ 


فسرعان ما اعتنقوا المسيحية وجاء عهد شارلمان في عام 8١4-174‏ ميلادية 
ليمثل انتصار الكنيسة المسيحية. وقامت المملكة الفرانكية بحماية المعتقد 
الكاثوليكي وحاربت الهرطقة والكفر وكان شارلمان قاسياً في حملته ضد 
الساكسون والممارسات غير المسيحية: ولكن سكان البلدان الاسكندنافية بقوا 
بعيدين عن هذه الحملات. 

اماروسيا فقد اعتنقت عتنقت المسيحية في عام 185 ميلادية عندما انضم 
المؤمنون الى الكنيسة الارشوذكسية الشرقية وفتحت هذه المناسبة الطريق الى 
المسيحية للامبراطورية الشرقية حيث امتدت الى القطب الشمالي ومن الشرق حتى 
شواطىء المحيط الهادي. عندما قام المبشرون الاغريق بالتبشير في روشيا ووجدوا 
لدى الشعوب السلافية اساطير بدائية وكان تأثير المسيحية تأثيرا حضارياء 
ووجدوا تشابه الهة الشعوب السلافية وشعوب البلطيق مع الالهة "الاندو- 
ايرانية " والتراقية والفريجية ‏ فمثلاً كلمة "راي " السلافية مستعارة من الكلمة 
الايرانية "ري" ومعناها الاشعاع السماوي أو المجال. اما اله العلاصفة والبرق 
" بيرونى" فقد عبد في مدينة كييف حتى القرن العاشرء وهو من القلائل الذين ظلوا 
خلال الحقبة المسيحية اما بقية الاساطير فغرقت في ضباب شرق اوربا قبل 
المسيحية. اما في شمال روسيا فنجد ان قبائل اللاب والفنلنديين والادراليين 
والسامويد بدأوا يتوزعون في اوربا الشرقية في عام ٠٠٠١‏ قبل الميلاد. وتشبه 
معتقداتهم معتقدات القبائل في سيبيرياء وهناك دلائل على وجود علاقة شامانية 
ووجود اطباء ورهبان مجذوبين. وقد شاهد مسافر دانماركي في القرن الثامن 
عشر ميلادي عند قبائل اللاب غيبوبة احد الوسطاء الروحيين بعد ان قام برقصة 
دائرية حتى اغمي عليه وقالوا له ان روح الشخص قد سافرت الى عالم الاموات 
للسيطرة على الروح التي تؤذي المريض على الارض والوسيط الروحي يمكن له ان 
يحرق نفسه بقطعة خشب ويضرب ركبته بفأس بدون اصابة وبعد عودته من 
عالم الاموات والغيبوبة يعطي طبيعة المرض والمدة التي سيعاني منهاا 
وكذلك توجد آثار لوجود السحر في معتقدات الفنلنديين والهنغاريين واغلبا ذلك 
السحر من اصل اورالي. ١‏ 


\۲۳ 





ألسماء الآلهة: 

أخيل : - بطل ملحمة "الالياذة " التي نظمها الشاعر هوميروس وقد كتبت 
في القرن السابع قبل الميلاد. وتروي الملحمة قصة حصار طروادة الذي حصل قبل 
القرن التاسع باربع قرون. 

ان آ.خيل هو ابن (تيساليان) ملك (بيليوس) وحورية البحر (ثيتز) وكان 
من المحاربين الاشداء حتى ان الموت لا يقهره وكان حاد المزاج وتخاصم مع 
الرؤساء الاغريق الاخرين . وقد جر جسد " هكتور" بطل طروادة من ارض 
المعركة بعد/ان قتله في اول مبارزة. 

تروي الاسطورة ان امه حاولت جعله خالدا لا يموت لذا غطست جسده في 
مياه النهر الجوفي (سيتكس) ولكن اخمص قدميه بقى يابسا لانها غطسته رافعة 
اياه من رجليه وهو طفل. لذا بقي أخمص القدم المنطقة التي يمكن ان يصاب منها 
بسهام الاعداء والموت. وقد توفي أخيل قبل سقوط طروادة اذ اصابه سهم مسموم 
اطلقه " باریس " على أخمص قدميه. 

أينياس : -البطل الطروادي ‏ الروماني الشهير ابن (أتجيسس) والالهة 
" فينوس أو افروديت,". اذ اعتقد الرومان ان قسما منهم جاء من آسيا الصغرى. 
وبضمنهم الطروادي ون الذين هربوا قبل تدمير طروادة اذ هربوا مع البطل 
(أينياس) وتروي ملحمة "الاينيادة " التي نظمها (فرجيل) قصة تجوال وترحال 
اينياس حتى حط الرحال في ايطاليا. وقد اعجب بهذه الملحمة أول اميراطور 
روماني هو الامبراطور اوغسطوس في عام 77 قبل الميلاد اذ طلب منه نسخة او 
جزءاً من الملحمة. لان فرجيل في ملحمته خلد الرومان كحكام ملهمين في العالم 
القديم ‏ وقد جسد هذا التخليد عندما وصف شعور المنتصر في معركة ( أكتيوم ). 
تتخلص الملحمة ان أينياس أبحر الى كريت وحلم بان (دار دانوس) الجد 
الاعلى للعائلة الملكية الطروادية قد جاء في الاصل من ايطاليا. 
ومن كريت سافر اينياس الى (أبيروس) على الساحل الشرقي لبحر 
الادرزياتيكي وبعدها الى صقلية وقرطاجنة قبل سقوطه على الارض السحرية 
للسااحرة (سيبل). اما الخرافة الى شمال افريقيا فقد حدث بسبب عاصفة مفاجئة 





وجهتها الالهة (جونو) التي لاحقته بكراهية خلال هذه الرحلة البحرية. وهذه 
الكراهية تشبه كراهية الهة الارض " هيرا " لهرقل بطل الاغريق . وعندما وصل 
(أينياس) الى قرطاجنة (قرطاج) اوقعته الالهة فينوس في حب الملكة " ديدو", 
ولكن الاله جوبتر اعطاه امرا بتركها فحرقت نفسها عليه في محرقة. 

ومن اهم ما جاء في الملحمة زيارة (أينياس) للعالم السفلي اذ تروي الملحمة 
ان سيبل اخذته معها الى العالم السفلي بعد ان سلحته بسهم ذهبي ويسمى ذلك 
العالم عالم الاشباح وعندما رأى (ديدو) وحاول الكلام معها ادارت وجهها 
بصمت. وبعدها التقى بأبيه (انجيسيس) الذي كشف له عن مستقبل روما العظيم 
وانها ستصل ذروتها في عهد الامبراطور اوغسطوس. وتتحدث الانياده عن اتحاد 
اللاشيين والطرواديين في امة واحدة وان ذلك كان من اعمال اينياس العفيف 
النفس. 

أيسر  :‏ تتحدث الاسطورة الجرمانية عن وجود عرقين من الالهة وهم 
"ايسر" و " فانر". اعتقد المؤرخ الاسكندنافي (سنوري ستولوسون) في عام 
۱۲١۲۱-۹‏ بان "أيسر " مستقاة من كلمة آسيا وان ثور هو حفيد بريام من 
طروادة وأودن حفيده العشرون. اما الفانر فهم السكان الذين سكنوا على ضفاف 
نهر الدون والمسمى قديما "فانا كيسل" رغم ان هذه المدونات الاسكندنافية لا 
تلقى تأييداً اليوم» ولكن هناك امكانية ان الفانر أتوا من أسيا الوسطى وصراعهم 
مع الايسر يمثل صراعات الاعراق اذ كان زعيم الايسر (أودن) بينما لعبت الالهة 
" فريا" دورا هاما في اساطير عرق (الفانر) ولعل العرقين اختلطا فيما بعد. 

وتتحدث الاساطير ان جنساً من العمالقة المصنوعين من الصقيع قد 

صارعوا ضد هؤلاء الالهة وهؤلاء العمالقة هم احفاد " بير غلمير" الذي نجا من 
الطوفان بعد قتل " يامر" مما يدعو للاعتقاد ان مصير الهتهم كان بيد القدر. 
وتروي الاساطير ان الشر انتصر في البدء على الخير وانصاره مثل البطل أودن 
المحبوبء وبعد نهاية المعركة بقي بشران هما "لف" و "لفتريزر" وقد اعادا ملء 
الارض باحفاد الالهة في الارض الجديدة مثل " بالدر" ابن (أودن) الذي عاش في 
السماء الجديدة. 


أفروديت : -الهة الحب عند الاغريق وهي ليست كرديفتها الرومانية 


١ 


" فينوس ". لانها لم تكن للحب الجنسي فقط بل الهة الحنان والشعور الذي يسود 
الحياةالاجتماعية. 

اصبحت أفروديت الهة الحب عند ولادتها اذ تروي الاسطورة ان الاله 
كرونوس قطعٌ "اورانوس" بسكين حادة ورماه في البحر وطاف جسد أورانوس 
في زيد البحر ومن داخل الزبد خرجت افروديت من البحر ومعنى الكلمة تلك التي 
اتت من زبدة البحر أو الرغوةء وقد وصلت بعد ولادتها الى قبرص وتم بناء 
معبدين لها في الجزيرة في بافوسء وأماثشوس. ويظهر تمثالها في أماثوس بلحية 
مثل عشتروت الاشورية. وقد استوردها الاغريق من قبرص التي كانت تحت تأثير 
اساطير غرب أسيا. وقد خصصت افروديت الى الحب كمنافسة الى الالهة «هيرا» 
الهة الارض زوجة زيوس واحيانا روت الاساطير بانها آم "ايروس" . 

ان الملامح القديمة لالهة الحب تدل على انها تطوير "لأنانا" السومرية وقد 
سميت ايض «أبى ستروفياء التي تدير وجهها وقاتلة الرجال وحافرة القبور 
والواقفة على القبورء وغير المقدسة واكشر اسمائها شيوعا ملكة العالم السفلي 
اللامعة. ونظر اليها الاثينيون سكان أثينا على انها سيدة الاقدار اضافة الى 
تسميات اخرى مثل الممشوقة القوام والتي لا تشيخ. وقد ضمت معابدها في 
كورنث عاهرات المعيد. 

تذكر الاسطورة ان الحوريات استقبلنها في قبرص وكانت عارية فغطين 
جسدها بملابس جميلة . والحوريات بنات " ثيمس " الالهة المسؤولة عن العدالة 
والنظام والفصول. وقد صنع المثال (براكستيليس) اول تمثال لها وهي عارية في 
مدينة (سيندوس) في اسيا الصغرى عام ٤١ ١‏ قبل الميلاد. واعتقد سكان هذه 
المدينة ان الالهة نمت في قوقعة بحرية. 

تروي الاسطورة انها تزوجت " هيناستوس " اله الحدادة المشلول وخانته 
أفروديت مع اله الحرب "أرياس " وولدت منه عدة اولاد» وغضب زوجها فعمل 
مصيدة من سلاسل وامسك بالخائنين معا ودعا الهة الاولمبوس ليروا العار الذي 
لحق به وقد ضحك الالهة عليه ما عدا الاله (بسيادون) الذي وعد بان يجعلها 
تتوب باسم الالهة» ووافق زوجها على فك السلاسل. 


تروي اسطورة اخرى جعلها لادونيس اله سوري قتله خنزير وحشي 


۱۳١ 


وكان أدونيس جميلاً للغاية. وقد تخاصمت أفروديت مع الهة الموتى " بيرسفون " 
لحيازته والحصول على حبه وكان خصام الالهتين دموياً مما دعا لعرض الخصام 
على زيوس فحكم على ادونيس بان يقضي ثلث وقته لنفسه وثلثاً مع برسفونة 
وثلث الوقت مع أفروديت. لذا يموت ادونيس كل عام ويعود للحياة. اما آم 
ادونيس التي خانت اباه ملك لبنان فكان اسمها "مر" وقد حولها زيوس الى 
شجرة تبكي سنخ او ملك سنال" 

اضافة لذلك توجد روايتان تربط افروديت بحروب طروادة. اذ تذكر 
الروايات ان أفروديت اثرت على زيوس رئيس الالهة وجعلته يقع في حب النساء 
الفانيات من البشر ويهجر زوجته الالهة " هيرا" اذ وقع في حب ابنة كرونوس و 
"ريا" وبالمقابل اجبرها زيوس على الوقوع في حب راعي الغنم الطروادي 
"أنجيسس " حيث تنكرت كأميرة من فرجيا وزارت الراعي الذي جن من جمالها 
وحملت منه " أنياس " مؤسس الدولة اللاتينية في ايطالياء ونظراً لوقوع الراعي 
الفقير بحب الالهة فقد شله البرق ويقال ان النحل لدغه فاعمى عينيهء بينما ربطت 
أفروديت بانقاذ ما تبقى من طروادة بجعلها أم القائد أنياس. 

وكذلك زجت أفروديت في النزاع المصيري اذ يقال انها دعت باريس ابن 
بريام وهيكوبا وكان يعمل كبراع لفترة واقتعته بانها سحزوجة من هيلين التي 
كانت في حينه زوجة ملك طروادة مينيلاوسء وقد ادى خطف باريس لهيليين 
لحرب طروادة. 

أبولو : -آبولو اله وهو آخ " لارتميس" توأمه وتسمى " ارتميس الصائدة 
العذراء " وهما ابناء زيوس وليتو وامهما من الجبابرة الذين حكموا العالم قبل الهة 
الاولب. وتروي الاسطورة ان "ليتو" ولدت أبولو وأرتميس في " ليسيا" ولكن 
أبولو ارتبط بجزيرة ديلوس . وعند ولادته قال «سأخصص حياتي للقيثارة 
والقوس وسأكشف الناس امام زيوس بتنبؤاتي». 

تروي الاسطورة ان ابولو سافر الى " دلفي " وعمره أربعة ايام وقتل افعى 
الارض التي كانت تريد ايذاء امه وهي حامل به وهذا الثعبان هو ابن الالهة "غايا" 
وكان يتنبا في دلفي من شق في صخرة وتقوم راهبة بشم روائح الدخان التي 
تتصاعد من الشق وتفسر تلك التنبؤات المعروفة بتنبؤات دلفي وعندما قتل أبولو 


1۲۷ 


هذا الثعبان اخذ مكانه في اعطاء التنبؤات لراهبة المعبد في دلفي ويقولون ان الثعبان 

من مغامرات ابولى العاطفية علاقته مع كورونيس آم " أسكالبيوس " اله 
الطب وكذلك مع دافنى العذراء الصيادة. واعتبر ابولى سيد الرعاة. وبعد دخوله 
معبد دلفي سيطر على رمي القوس والسهم وكذلك على فنون الموسيقى واصبح 
عميد المداواة وعلوم الطب. بنى الرومان اول معبد له في عام ٤۳١‏ قبل الميلاد وقد 
تبناه الرومان كاله نتيجة اختلاطهم بالمستوطنين الاغريق او الانتروسكيين. 

آريس: اله الحرب لدى الاغريق وابن زيوس وهيراء وهو اله غير محبوب 
وليست لديه شعبية. وقد قدس في وسط شمال اليونان ويظهر في الاسطورة 
كمحرض على العنف ومحب عفيف وص ديق غادر ومخادع وليست لديه اي قيم 
اخلاقية, وهو دموي المزاج وبلا شفقة ومخيف وجبان بعكس " مارس" اله 
الحرب عند الرومان. 

أرتميس :- تروي الاسوطرة ان أرتميس تحضر عندما يهل القمر وترقص 
خاصة القرويين من قرية "أركاديا" من (البلوبونيس). وقد عرف الاثينيون ان 
اصل هذه الالهة الصيادة العذراء يعود الى ازمنة سبقت العهد الاغريقي وكان 
الارياف وتخدمها النساء الديية "أركتو".وقد وجدت علائم تدل على تقديم 
ضحايا بشرية لها وكانوا يسحبون الدم بعد قطع رقبة ضحية بشرية ذكرية 
وتقوم بهذه الطقوس فتاة من اتباعها او النساء الدببة "أركتو" . 

وتتحدث الاسطورة الاغريقية عن سوء حظ البطل "اكتيون " الذي كان 
يوماً يصطاد في الغابة ورأى أرتميس تسبح فغضبت وحولته الى ايل وطاردته 
كلابه ومزقته اربا. 

وتروي اسطورة اخرئ ان الصياد رآها عارية فغطت نفسها بجلد ايل 
(غزال) وصورت احياناً وهي تلبس قناعاً مخيفاً, اذ كانت مثل " أثينا وهستيا" 
وهي الهة لم تخضع لسيطرة أفروديت. ولكنها عرفت في آسيا الوسطى على انها 
أفروديت في مظهر الصيادة العذراء. 


۴۸ 


سميت أرتميس بعذراء الغار. وهي ابنة زيوس وليتو من نسل الجبابرة 
وأخت أبولى التوأم. وتروي الاسطورة انها قتلت العملاق " تيتوس" عندما هاجم 
امها وهي في طريقها الى دلفي وأخرون يقولون ان ابولو قتله. وتذكر الاسطورة ان 
اوديسيوس رأى العملاق تيتوس في الجحيم " هيدس " مقيداً بسلاسل ويقوم 
نسران بتقطيع كبده الذي يتجدد وتستمر العملية بلا انقطاع. 

آرثر : -الملك الاسطوري الشهير وفي منطقة (غلاستون بري) يوجد نقش 
على قر كتب عليه باللغة اللاتينية «هنا يرقد آرثر الذي كان ملكا وسيكون ملكا». 

في القرون الوسطى كانت هناك اسطورة شعبية شائعة في ويلز وكورنويل 
وبريتاني تقول ان الملك أرثر لم يمت وسيعود ليخلص شعبه من الاعداء. وكان 
الملك ارثر محط انظار الالهام في الاساطير السلتية المتقدمة. 

من اقدم النصوص التي تحدثت عن الملك آرثر ما ذكره الراهب (نينيوس) 
من ويلز في القرن التاسع الميلادي في كتابه " تاريخ بريطانيا" ووصفه الراهب بانه 
كان محارباً وقائد الجيوش ودافع عن بلاده ضد الغزاة الاجانب. وقد طغت 
شخصيته الاسطورية على كل المشاهير التاريخيين فالملك أرثر وفرسان المائدة 
المستديرة اصبحوا نموذج الفروسية في المدارس الرومانسية. 

ان ارثر هو ابن "أرثر بيندراكون" ملك بريطانيا و "أغرين" زوجة دوق 
غورلواز من كورنويل ويقولون انه لم يكن طفلاً شرعياً وقد رباه الساحر 
" ميرلين", وقد كشف عن قواه الخارقة ونفسه بعد ان قام بسحب السيف 
السحري "أيكسكالبر " من صخرة إذ لم يقدر احد من قبل على اخراجه» ورغم انه 
كان طفلاً فقد كشف القدر انه سيصبح ملكا. تم تتويجه عندما بلغ الخامسة عشرة 
من العمر في ويلز وقد اظهر مهارة في الفنون العسكرية وكقائد حتى انه وصل 
حدود روما في احدى حملاته. ولم يستمع الى نصيحة " ميرلين" الساحر وتزوج 
من " جنيفر" التي احبت ألسر " لا نسلوت" ولم تخلص لزوجها الملك فحلت 
الكارثة بالمملكة وقامت ثورة قادها ابن اخيه (موردريد) وحدثت معركة كبرى قتل 
فيها كل فرسان المائدة المستديرة وجرح الملك آرشر جرحاً بليغاً فرمى السيف 
«الكيسكالير» في بحيرة فخرجت من البحيرة ثلاث جنيات حملنه الى 'أفالون " أو 
"أقالاش " وقد عرفت المنطقة فيما بعد باسم " كلا ستونيري". 


١ 


أسكالبيوس : -حامي الطب وابن ابولو وقد عزي اليه في الاساطير 
اليونانية انه يشفي المرضئ ويعيد الموتئ للحياة. وقد سيطر على العالم السفلي 
"هيدس" نتيجة ظروف ولادتهء اذ يقال ان الحورية " كرونيس" حملت من أبولى 
ولكن كان لها عشيق من البشر بصورة سريّة وقد غضب ابولو من هذه الخيانة 
فأرسل اخته ارتميس لتقتل كرونيس وقامت ارتميس بحرقها وعندما كانت 
النيران تشتعل جولها في المحرقة شعر أيولو بحنان الابوة تجاه ابنه غير المولود 
واخرجه من جثة امه. هكذا كانت ولادة اسكالبيوس للحياة وعلّمه (جيرون) فن 
الطبابةو كان من احكم حكماء "النتاور" وهي مخلوقات نصفها بشري ونصفها 
حيواني وتعيش في الغابات. وكان مدرساً بارعا حتى ان " زيوس" خاف ان يتمكن 
اسكالبيوس من القضاء على الموت فقتل اسكالبيوس بالبرق ولكن نتيجة طلب 
"أبولو"' وضعه زيوس بين النجوم. 

يقع معبد اسكالبيوس الرئيسي في أبيداورس قرب "أرغوس" وكانت 
الثعابين مقدسة في عبادته لانها المخلوقات الوحيدة التي تقدر على خلع جلدها وقد 
دخلت عبادته في روما من اليونان في عام ۲۹١‏ قبل الميلاد للتخلص من الطاعون. 

أثينا : أو أثين وهي ابنة زيوس و "ميتس" ومعناها الحكيمة أو 
المستشارة وقد ولدت كاملة الخلق من رأس أبيها زيوس بعد ان ابتلع أبوها 
زوجته ميتس وهي حامل بها وتروي الاساطير ان الحداد هيفياستوس ساعد على 
ولادتها بفاسه وهي الهة حرب ولكنها تكره العنف اللامعقول بعكس "أريس " 
وقد اعتمدت على شجاعة الحكمة حيث ناقشت اله البحر بسيدون حول من الذي 
سيحكم أثينا وانتصرت بحكمتها. وقد تبرأ منها زيوس لانها زرعت للبشر شجرة 
الزيتون. والجانب المظلم فيها ان عيونها كانت مثل عيون البومة ووجهها مثل 
القورغون: وكانت حامية للحرفيين خاضة الحدادين والنساجين والخائكن وهذا 
يفسر تلقيبها ب (هفياستيا) مساعدة الاله الحداد ولكن العلاقات لم تكن جيدة 
بينهما اذ انها لم تتزوج للحفاظ على عذريتها وهربت من فراش الزوجية من الاله 
الحداد د و بقعت جنافية هة اكينا وكانت دقزية وق ساموت وتو 3 
رجلثةاللحمية للعودة من خرب طروادة: 

أيلتيا : -الهة الولادة عند الاغريق وعرفها الرومان باسم لوجينا. وهي 


١. 


الهة اصلها من مينوس ويوجد لها ضريح قرب كونوسوس. ولعبت دوراً مساعداً 
في مشاكل الالهة الاغريق وكانت هامة في حالة غيابها فمثلاً منعتها الالهة هيرا من 
حضور مخاض (ليتو) في جزيرة (ديلوس) مما آخر ولادة أبولى تسعة أيام. 

أمبيدو كلس  :‏ فيلسوف يوناني عاش في صقلية في القرن الخامس قبل 
الميلادء وكان يحمل مبادىء ديمقراطية اضافة لمحاضراته وكتاباته» وكذلك عالج 
المرضى. 

تقول الاسطورة انه اختفى في دخان في جبل أتنا وكان هدفه من ذلك اثبات 
انه اصيح الها وقد الصق به هذا الدافع عندما قذفت حمم البركان احد نعليه 
النحاسيينء ولعل النار كانت سببا في وفاة استاذه أيضاًء اذ ان مواطني كروتونا في 
ايطاليا احرقوا قبل ذلك بسنوات مدرسة ' فيشاغورس " والظاهر ان اخوة من 
الفلاسفة حاولوا ادارة دولة المدينة ولكنهم كانوا ضحية مثل الفيثاغوريين. ومن 
الحرائق المعروفة ماقام به " هيروستراتوس" اذ احرق معبد ارتميس الكبير في 
عام ١57‏ قبل الميلاد في "أفسسوس" لتخليد نفسه. 

أيوس : - الهة الفجر المجنحة عند الاغريق وكانت ابنة الجبار " تيتان " 
هيبريون و (ثيا) وهي كرديفتها الهندية (آرونا) ومعنى الكلمة الوردية. وقد 
صورت على هيئة امرأة راكبة عربة تهجر السماء في مطلع الفجر واسم حصانيها 
اللامع والساطع؛ بينما اله الشمس هليوس كانت لديه عربة تجرها اربعة خيول. 
وتقول احدى الاساطير ان أيوس كانت مؤثرة على اله الحرب آريس» وهو نصر لها 
لم تغفره أفروديت. وكانت تحب الشباب وتخطفهم ومنهم خطفها للشاب 
(تيثونوس) حيث حجزته عندها حتى كبر واصبح عاجزاً. 

اما اله الشمس عند الاغريق فلم ترتبط به اساطير عديدة ويقال انه يركب 
عربته حتى غروب الشمس وف الليل يركب في وعاء ذهبي ويبحر في الاوقيانوس 
ليصل عند الشروق ليبزغ الشمس. وحاول ابنه (فايثون) حرق العربة مرة فكادت 
الشمس ان تحرق الارض لولا تدخل كبير الالهة زيوس. وقد قتل فايشون اثناء 
العملية وسقط في نهر "أورانوس " . وقد شكك هيرودوس بهذه الاسطورة. 

كانت الاحداث المرتبطة بالظواهر الشمسية هامة لدئ الاغريق وقد توقع 
الاغريق حدوث اول كسوف في عام 585 ق. م. وذلك عندما قام (ثاليس) من 


14١ 


مليتوس اعتمادا على المدونات البابلية بالتنبؤ بان السماء ستظلم وقد ادى ذلك 
لانهاء المعركة بين الليديين والمديين على نهر هاليس. 

أيرئيس :-معناها الغاضبات في الاسطورة الاغريقية وهي الهة الانتقام في 
الاساطير اليونانية وينتقمن عادة ممن يخرج على العادات المتبعة. وقد ولدت هذه 
المعبودات الثلاث من دم أورانوس المشوه ويصورن على هيئة قبيحة بافاع ملفوفة 
على رؤوسهن ويحملن مشاعل واسواط › ولكن قاسيات وأسماؤهن "أليكتو" 
غير المنتهية " وثيسوفوني" صوت الانتقام و " ميغارا" الغضب الحسود. وكن 
بلأحقن من ريق الدطاء بلا نسي خاضة دم امه لذا لاحقن * اور موس" لانه 
قتل امه بالرغم ان ابولى امره بقتلها. وتقول الاسطورة بان امه " كليمتيمنسترا". 
قد ارسلته الى خارج البلاد عندما كان أبوه اغامنون في حصار طروادة واقامت 
علاقة مع أجيستوس وعاد أوريستوس الى مدينة أرغوس بعد ان قامت امه 
وعشيقها بذبح ابيه اغاممنون. وانتقاماً قام اوريستوس بذبح امه وعشيقها. وقال 
الكاتب عسقليس ٤١١ ٠٠١‏ قبل الميلاد ان الهة الانتقام لم تتركه إلا بعد ثبوت 
براءتهمن قبل مجلس "آري وباغوس " الذي تترأسه أثينا وقد هدا الحكم الالهة 
الغاضبات وعرفن فيما بعد باسم (يومندس) أو المعبودات المعالجات واستخدم 
الاسم الثاني خوفاً من غضيهن. 

أوربا : -أوربا في الاسطورة الاغريقية هي ابنة "أغنور" ملك صيدا وهو 
ابن " ليبيا" وبوسيدون اله البجر. وقد ترك مصر ليسكن في فنيقيا مع اولاده 
الخمسة قدموس وفيونكس «ابو الهول» وسيلكس وثاسوس وقينياس. وقد 
ارسل أغنور ابناءه الخمسة للتفتيش عن أختهم أوربا بعد ان قام زيوس بخطفها 
بعد ان تنكر كثور وحمل أوربا على ظهره وسبح الى " كريت". وقد حملت اوربا في 
الجزيرة من زيوس بثلاثة ابناء هم (مينوس ورادامانتيس وساربيدون). 
ويقولون ايضا ان اوربا كانت الهة الليل اذ ان أسمها من اصول سامية ومعناها 
الواضعة. وقد وجد في مدونة في مدينة أوغاريت السورية. وكانت مركزا تجاريا 
هاما عرفها المسينيون من الاغريق قبل تدميرها في عام ١١6١‏ قبل الميلاد وتتحدث 
المدونة عن الالهة العروس المبرقعة التي تعرض في الغروب 

وتروي الاسطورة أن أوروبا حملت الى الغرب لتزويجها وبعد أن ولدت من 


١. 


زيوس تم تزويجها الى «أستريوس» ملك كريت الذي تبنى أولادها وقد أعطاه 
زيوس هدية الزواج تمثالاً برونزيا لرجل اسمه ثالوس للدفاع عن مملكته. 
ويقولون أن ثالوس كان يضرب الغرباء بحجر أو بالنار أو يعصرهم بيده. وقد 
أعطيت هذه الهدايا الى «فينوس» عند تنصييه على العرش. 

أيفجيني: هي ابنة أغاممنون وقد قدمها قربانا لتأويته الرياح في حرب 
طروادة وقد خلط الاغريق بين عبادتها وعبادة أرتميس ووجد ضريح يعتقد بأنه 
قبر أيفجيني ويقول البعض أنها كانت من راهبات أرتميس ومكلفة بتقديم الغرباء 
كضحايا الى أرتميس اذا القي القبض عليهم في بلاد تاوري. 

أوقيانوس:-النهر الذي يحيط بالأرض عند الاغريق. وهو مصدر كل 
المياه ولعل هذه الفكزة الاغريقية حول المياه قد جَاءت اليهم من حضارة الأنهر في 
وادي النيل ووادي الرافدين اذ أن الكون عندهم مثل فلك يطوف في المياه الكونية 
وحتى أن ثاليس الفيسلوف قال في القرن السادس قبل الميلاد أن الماء هى العنصر 
الأول وصنع منه كل شيء وفيه حياة. وفي القرن الرابع قبل الميلاد قال أرسطى 
طاليس بان هوميروس ذكر دان الخليقة هي جريان وحركة والاوقيانوس 
الاسطوري هو زوج وأخ «ئيسة» التي ولدت الأنهار وبضمنها نهر ستيكس السام 
في العالم السفلي. 

أودن: -اله المعركة ذو العين الواحدة في الاسطورة الجرمانية وكذلك اله 
السحر والالهام والموتى وهو ابن «بور» البكر من العملاقة «بيستلا». وأودن أكبر 
الالهة سنا وقد كتب عن صعوده الى السماء الباحث «سنوري ستورلسن» من 
أيسلندا في القرن الثالث عشر. وقد كتب عن فترة حكم الفايكنك ٠١5١ 16١‏ اذ 
أخذ مكان اله السماء ووظائفه. وأصبح «الفودر» أي أب الالهة وهو أب المقتول 
وسيد الرجال وذو العين المشتعلة والحكمة الواسعة واله الشحنات البرقية ومحقق 
الاماني وأب النصر وأودن يسمى أحياناً فودن أو (وتان) معناها الغاضب. وكان 
يصيب المقاتلين بالجنون فيرمون بأنفسهم في حمى الوغى ويتبنى الجرحى منهم . 
أما «فالهالا» باحة المقتولين فكانت ممتلئة بأرواح الأبطال التي يجمعها «فالكيريز» 
الذي حل محل «تير» اله السماء الاندى اوروبي وأصبح تير فيما بعد ابن أودن. 

أصبح أولاد بور (أودن وفيلي وفي) هم الالهة الاعلى والمطلقة السلطة في 


١ 


الاسطوزة الجرماتية: وقد خارب الآخوة القلات «يامين عملاق الجليد وقظوة 
فغرق في دمه كل عمالقة الجليد ماعدا (بير غلمر) وزوجته فاخذ الاخوة جثته الى 
التيه الابدي وعملوا التربة من لحمه والجبال من عظامه وصنعوا من دمه 
البحيرات والبحار. وخرج العديد من الاقزام من جسده وقد منحهم الالهة عقل 
وصورة انسان وسكنوا باطن الأرض والصخور وقام الاخوة بصنع السماء من 
جمجمة يامير حيث حملها أربعة أقزام. وأصبح عقل يامير غيوماً وتروي اسطورة 
اخرى أن الآكوة اللات وجدوا حكن طافيتن عل ساحل الت فعتمينا ارين 
الروح ومنحهما فيلي الفهم والعاطفة. أما في فمنحهما الشكل والوظائف. وقد 
انتهت طقوس أودن في البلدان الشمالية والجرمانية بدخول المسيحية. 

ان أساطير الفايكنج مملوءة دما وعنفا فالدورة الاسطورية الجرمانية تبدأ 
بدم (يامير). أما فجر الالهة عندهم فقد بدأ بموت «بالدر» ابن أودن الثاني حيث 
عرف الالهة بأن الشر قد بدأ ينمى. واعتقدوا من ناحية أخرى أن أودن تجول في 
عوالم عديدة حيث تجول كرجل طاعن في السن بعين واحدة وعصا ولحية رمادية 
وقبعة للتفتيش عن الحكمة حيث رما احدى عينيه في بكر «ممر» العائدة لأحد 
الحكماء المعروفين ويرتبط ذلك بالعالم السفلي أو بعد الموت. وتقول اسطورة 
أخرى أنه احتفظ برأس الحكيم «ممر» وحفظها بالتعاويذ والأعشاب وتتحدث 
اسطورة أخرى عن قيامه بشنق نفسه بشجرة الدردار (الدمار الكوني)ليتعلم 
كزان اة 

أوديسيوس: -اسمه عند الرومان والعرب «عوليس» وكان هذا البطل 
الاغريقي ملك أثيكاء وهي جزيرة صغيرة في بحر إيجة. وقد شارك أوديسيوس أو 
«أولسيس» في حرب طروادة وحصل على لقب سسفيرس لمخططاته. ومن أهم 
خططه لمهاجمة طروادة تصميم الحصان الخشبي حيث خدع الطرواديون بهذا 
الحصان وعجلاته فأدخلوه مدينتهم الحصينة وكان الاغريق مختبثين داخل 
الحصان وخرجوا في الليل وفتحوا أبواب المدينة لزملائهم. 

بعد تدمير طروادة بدأ أوديسيوس طريق العودة الى بلده أثيكا وطريق 
عودته هو موضوع ملحمة هوميروس الشهيرة «الاوديسة» وقد نظمها في القرن 
التاسع قبل الميلاد. واستغرقت رحلة اوليسيس عشر سنوات رغم حماية الا لهة 


1 


أثينا له وقام بمغامرات عديدة. ويروى أن بوسيدون عاداه عند وصوله الى صقلية 
اذ انه فقأ عين ابن اله البحر بوسيدون «السيكلوب» بوليفيموس. وقابل في رحلته 
آكلي لحوم البشر (لاستريكون). وقاوم تعاويذ وسحر الساحرة «سيرجة» في 
جزيرتها المسحورة وأجبر الساحرة على اعادة بحارته الى صورتهم الانسانية بعد 
أن حولتهم الى خنازير. اضافة لتمكنه من تفادي غرق السفينة عند اقترابها من 
جزيرة «السايرين» وهي نساء على شكل طيور عواصف. 

كما قاوم الوحش «جيلا» الذي كان يسكن في كهف في مضيق بين ايطاليا 
وصقلية وزار ايضا آكلي اللوتس «لوتوفاجي» ونزل الى العالم السفلي حيث بقي 
عدة سنوات في جزيرة الحورية كالييسور وعاد بعد هذه الرحلة الشاقة متنكراً الى 
بلاطه حيث وجد في بلاطه خمسين خاطباً من الفرسان لزوجته «بنلوبة» واقنعها 
وهو متنكر بقبول أي خاطب يقدر أن يلوي قوسا جبارا لأنه الوحيد الذي يقدر أن 
بقوع بلك وكام بعد ذلك نققل الخطاب ساس الفاطة وود أن المخلصين 
الوحيدين له هما خادمان وابنه «تليماخوس». 

أوديب: - معنافا الحرفي «القدم المتورمة» وأوديب ابن لايوس ملك طيبة 
والملكة كوجاستاء وقد علم أبوه من نبوءة أنه سينتهي على يد ابنه فرمى أوديب 
على سفح جبل عند ولادته وربط قدميه سوية ووجده راع وأخذه الى ملك كورنث 
وزوجته العاقرين.وربيا أوديب مثل ابنهما. 

ولي شبابه آخبرته نبوءة في دلفي بأنه سيقتل أباه ويتزوج أمه ففزع من 
ذلك وهرب من كورنث وقرر عدم العودة اليهما لانه كان يجهل أبويه الحقيقيين 
وذهب الى طيبة وفي الطريق التقى بالملك لايوس أبيه الحقيقي فقتله في معركة عن 
حق الشخص في المرور ودخل مدينة طيبة حيث أجاب على لغز أبوالهول «سفنكس» 
ولقيامه بدحر هذه اللبؤة المجنحة نصبه سكان طيبه ملكا عليهم وتزوج جوكاستا 
الارملة. وبذا تحققت النبوءة بلا معرفة منه, وبعد فترة عرف بجرمه الكبير بقتل 
ابيه وزواجه المحرم من أمه ففقأ عينيه وهام على وجهه الى المنفى ووصل حديقة 
كولونوس قرب أثينا حيث خلصه «يوميندس» من حياته أما جوكاستا فقد شنقت 
نفسها بعد فترة قصيرة. 

أويزن: -أو أوسيان «الغزال الصغير» وهو بطل ايرلندي قضى ٠١‏ عام 


1١ه‎ 


ملكا في أرض الشباب «فان أوغ» الغامضة وفي هذه الغابة قابل مخلوقا غريبا 
بجسد امرأة ورأس خنزير وادعت هذه المخلوقة أن رأسها قد تحو ل الى رأس 
خنزير بتعويذة من الدرويد ووعدته بان هذا الرأس سيختفي حالما يتزوجها 
وحدث ذلك وعاشا سعيدين في أرض الشباب وأراد أويزن زيارة ايرلندا مرة 
أخرى فقالت له زوجته أن قرونا قد مرت على حياتهما معا ولكن ان اراد ذلك عليه 
أن يركب فرسا وألا تمس قدماه الأرض ولكنه وقع صدفة فهاتت الفرس وتحول 
أويزن الى رجل طاعن في السن. 

أورفيوس: - شاعر وبطل أسطوري اغريقي وهو ابن أبولو والميوز 
(كاليوبي). ان الميوز هن تسع أخوات من الالهة وهن حاميات الشعر والفن 
والموسيقى وغيرها. وكان أورفيوس موسيقيا عظيماً وعندما يعزف تتحرك كل 
الكائنات البشر والحيوانات والنبات والصخور والعناصر. وقد توفيت زوجته 
«يوديديس» بلدغة أفعى فنزل أورفيوس الى العالم السفلي للتفتيش عنها وعزف 
على قيثارته التي أبكت الحديد وهيدس اله الموت وأرجع زوجته اليه. وتقول 
اسطورة أخرى أنه خسرها مرة ثانية ولحزنه على زوجته كره بقية النساء 
وانتقاماً منه لكرهه لهن مزقته مريدات وتابعات ديونيس في احدى احتفالاتهن 
الصاخبة. وهناك مبدأ اسمه «الاورفزم» وهو طقس اغريقي غامض وقد جاء هذا 
الطقس من الاشعار التي عزيت الى أورفيوس كشاعر. 

أورانوس:-قام المؤرخ هسيود في القرن السابع قبل الميلاد بتتبع سلالة 
الالهة الاغريق وأعاد.نسلهم الى أورانوس وغايا اي السماء والأرض. 

وكانت علاقتهما عاطفية حيث يمتد أورانوس عبر الأفق حانيا على الأرض 
ولكن التصاقهما ادى لبقاء الأولاد في رحم الأم مما أغضب ابنهما الأصغفر 
کرو تون قرز خلع:والدة وقطع اعضاءه::ويذا اتفضل عن مله ومن الدماء ملت 
غايا بالجبابرة «التيتان» بينما أصبح عضو أورانوس المقطوع أفروديت. وتم 
نسيان أورانوس وحكم كرونوس وتزوج «ريا» وكانت فترة ذهبية حيث عاش 
الجبابرة. وخاف كرونوس من نيوءة بان أحد أبنائه سيخلعه. وحدث ذلك ان ولد 
له زيوس وقاد بقية اخوانه ضد أييهم ودحر كرونوس وأرسل الجبابرة (التيتان) 
ال تارا روفن كمع مح الارن 


ان قصة أورانوس تعيد للأذهان قصة الحوريين واسطورتهم المسماة 
«أولي كومي» وتعود هذه الاسطورة الى ٠٠٠١‏ ق.م 

وتقول الاسطورة الحورية أن «كومرابي» عامل أباه الطاغية بشكل أعنف 
اذ ابتلع جزءا منه وحمل بألهة مخيفين بضمنهم اله العواصف «تيشوب» وأدى 
ذلك الى خلعه. أما هومر قبل هسيود فاعتقد ان الالهة خرجوا من الاوقيانوس. أما 
هسيود فاعتقد أن الفوضى الأولية في الأعماق هي من أطفال أورانوس وغايا وأن 
الأوقيانوس الذي يحيط بالأرض هو طفلهما حيث تلتقي السماء بالأرض. 

أوردر :-انتهى العصر الذهبي في الأسطورة الجرمانية عندما جاءت ثلاث 
فتيات من أرض العمالقة وجئن معهن بالوقت وأسماؤهن «أوردر» الماضي» و «مير 
داندي» الحاضر و «سكولد» المستقبل. وعرفن باسم نورنر وسكن حول بكر 
(أوردر) الذي يقع تحت الجذر الثالث لشجرة «الدردار» الرماد الكوني ومثلن 
المصير الذي استسلم له (أودن). وسماه الانكلى ‏ ساكسون «ويرد» ويعني ذلك 
اراز القدى: قل کن ستو دك ق توخ ماک 


بالدر: -معنى الكلمة الاله الذي ينزف وبالدر في الأسطورة الجرمانية 
كان له شهرته لجماله وحكمته وهو ابن أودن الثاني ولعله أدونيس أو أتيس أو 
تموز وأزوريس من أساطير غرب آسيا فعودته بعد وفاته تحدث في العالم الجديد 
وتخرج الأرض الخضراء من البحر بعد تهديم الالهة للأرض. 
وتروي الاسطورة أن بالدر قتل بقصبة من نبات «المزلتو» وهو نبات طفيلي 
قدسه الاوروبيون في الأزمنة القديمةء وشجرة المزلتو تحمل أزهاراً بيضاء مثل 
القداح وتستخدم في الأعراس الأوروبية لحد اليوم. وقد كان القتل على يد الاله 
الأعمى «هودر» وبعد قتله عمت الفوضى في مجمع الالهة واقترح الاله «فرغ» 
الذهاب الى الجحيم لمعرفة الفدية المطلوبة لاطلاق سراح بالدر. وكانت أرض 
الجحيم مظلمة ومملوءة بالأرواح المعادية للالهة وملكة الجحيم «هيل» ولديها 
قصر في «سليت كولد» وكانت مخيفة. ولكن بالدر انقده اخوه هيرمودر اذ دخل 
الجحيم على حصان أبيه أودن بثماني أرجل وقال لجميع الالهة ان يبكوهء لذا سمي 
بالدر اله الدموع» وقد بكاه الجميع ما عدا الاله لوكي واعتقد الالمان بأنه سيعود 


١7 


من جديد. 


بيستياريس  :‏ مجموعة من الحيوانات والاشياء الاسطورية وقد ظهرت 
في القرون الوسطى وأشهر هذه الحيوانات هي وحيدة القرن «يونيكورن» مخلوق 
بقرن واحد وتعجب بها العذارى لانها تمثل رمز الطهارة. أما الحيوانات المخيفة 
فهي أقعى سامة طولها ستة إنشات اسمها (باسلسك) وتنفث نفس ساماً وقد 
سكنت الصحراء. ومن المجاميع الاخرى (يوناكون لاسيوي) برأس ثور وجسد 
حصان. 

بور: -معناها الوليد في الاسطورة الجرمانية وتروي الاسطورة أن 
البقرة الأولى (أودوملا) أو المقدمة للأغذية لحست صخوراً جليدية لوجود ملح 
فيها وفي الماء ظهر شعر انسان ذكر وفي اليوم الثاني رأسه وفي اليوم الثالث أصبح 
رجلا كاملاً وكان بوري أو المولود وقد ولد جميلاً قويا طويل القامة وجاءه ولد 
سماه بور الذي تزوج بيستلا ابنة عملاق الجليد وولد لهم ثلاثة أولاد هم أودن 
وفيلي وفي. وقد قتل الأولاد الوحش «يمير» الذي كان يعيش على حليب البقرة 
المقدسة «أودوملا» ومن جثة «يمير» خلقوا العالم.ومن دمه اغرقوا بقية عمالقة 
الجليد. 


بوريس: ريح الشمال كما سماها الاغريق. وقد عبر كل من الاغريق 
بران:- بران هو ابن (فيبال) في الأساطير الايرلندية وهو البطل الملكي في 
الملحمة الاير لندية التي كتبت في القرن الثامن ميلادي تحت عنوان رحلة بران 
والايرلنديون مولعون بالرحلات البحرية ولديهم نوعان من المغامرات 
واحدة على اليابسة والأخرى للمغامرات البحرية وزيارة جزر العالم وأقاصيص 
بران تتضمن النوعين. اذ تتحدث الملحمة عن امرأة غريبة الشكل فهي كساق 
شجرة مغطاة بالزهور البيضاء وتسكن خلف البحر. وتتحدث الاسطورة عن 
زيارة بران الى جزر أكبر من ايرلندا ونساؤهم جميلات وموسيقاهم عذبة والعالم 
الذي اكتشفه بران في رحلاته لايعرف الحزن والمرض والموت. واحدى زياراته 


١4 


كانت الى جنزيرة الفرح وجزيرة الفساء ولم يقتتم بران بالعودة الإ بعد ان أقتعة 
رفيقه لأنه حن لوطن وعندما وصل الى ايرلندا لم يعرفه أحد فرحل ثانية بينما قفز 
رفيقه الى الساحل وتحول الى كومة رماد. 

بريس: ‏ ملك ايرلندا الاسطوري ابن ايلاثا أمير شعب فوموار وهم جنس 
بيد وساق واحدة؛ وقد تزوج امرأة من شعب أخر من شعب تواثا والذين عبدوا 
الالهة «وانان» وقد أنجبا ولدا سمياه «أيوجايد» أي الجميل وقد نما بسرعة واسم 
بريس الثاني هو «غورمان» أو الابن المطيع وقد وافق شعب أمه من التواثا في مملكة 
ايرلندا على تنصيبه ملكا ولكن بريس لم يكن وفيا اذ جعل شعب التواثا يعملون 
بأعمال يدوية واضطهد الناس العاديين فخلعوه وهرب وأنشأ جيشا جباراً من 
الفؤموان و خد توك كمرة هن ممركة وماك ورن وات شعت التوانا. 
ولعل الاسطورة تعكس الصراعات بين القبائل النازحة الى ايرلندا فعندما وصل 
التواثا قاموا بحرق مراكبهم وسفنهم للاستيطان في الجزيرة. 

يان :- وهو إنسان بقرن» وساقي ماعز. وقد عبده الاغريق القدامى وهو 
ابن هرمز وقد أحبه ديونيسيوس اله الخصب. وقد ولد (بان) في أركاديا وهي 
أرض رعوية في وسط البلييونيس. وكان بان يلعب في الاماكن المقفرة والكهوف 
التي فيها أشباح وكان نشطأ ولكنه يثور بسرعة خاصة اذا أزعجه أحد في قيلولته, 
وعندما نفخ في قوقعة خلق فوضىء اذ قاد زيوس الالهة ضد كرونوس والجبابرة 
«التيتان» وكان (بان) مثل بقية سكان الأولمب يطارد العذارى والحوريات» وقد 
طارد أيكو. ويقولون آنه توفي ابان حكم الامبراطور طيبيريوس ۳۷-٠١‏ ميلادية. 
تقول الاسطورة أن سفينة كانت مبحرة بين اليونان وايطاليا ورست في جزيرة 
باكسوس وصرخ صوت من الساحل ثلاث مرات تموز ‏ تموز ‏ تموز وكان اسم 
قبطان السفينة تموز فأجاب القبطان وقال الصوت «ان بان العظيم قد توفي» 
فصرخ القبطان وسمعوا صوت بكاء عال وعند وصول القبطان الى الساحل دعاه 
الامبراطور والاساتذة وقرروا بعدها بأن المقصود لم يكن الها بل شيطاناً بنفس 
الاسم. والظاهر من ذلك أن البحارة كانوا يقومون بطقوس ومراسم عزاء الى 
أدونيس أو تموز. 

بيرسفونة: -اسمها في ايطاليا (بروسيربينا) ملكة العالم السفلي وقد 


خطفها هيدس ابن كرونوس ورباها حيث كانت تلعب مع بنات المحيط أوقيانوس 
الدائري الشكل وتقطف الازهار في حقل معشب. وقبل خطفها قامت الالهة الام 
بزرع مئة نرجسة لارضاء اله الموت وأنحنت بيرسفونة. لقطفها فخرج هيدس 
وخطفها الى باطن الأرض عالم الموتى. وعلى حين غرة جفت ينابيع الخصب وماتت 
المزروعات ولم تتكاثر الحيوانات ومست يد الموت البشرية. وقامت أم بيرسفونة 
«ديمتر» عند الاغريق و «سيرس» عند الرومان بالتجول في الأرض حاملة مشعلين 
في يدها ولم تأكل أو تغسل تفتيش) عن ابنتها المخطوفة. فتدخل زيوس عند أخيه 
وطلب منه اطلاق سراح العروس المخطوفة إلا اذا قالت كلمة أو قامت بعمل يدل على 
رضاها بهذا الخطف ويقولون أنها أكلت رمانة من حديقة هيدس وبذا قالوا أنها 
وافقت على تقسيم وقتها بين أمها وزوجها. ويمكن أن تكون بيرسفونة موجودة 
قبل الاغريق تحت اسم «كور» الفتاة وكانت هي قوة النمو في البذرة نقسها وهي 
امتداد لأمها. واختفاؤها لايضاهيه شيء سوى الفرح بعودتها الى الأولب. 

وكانت الاسطورة تمثل كدراما في (اليوسس) قرب أثينا خلال الصيف بعد 
الحصار. ومثل الذرة المخزونة تختفي الالهة وتجري لها طقوس زواج مقدس مثل 
شر نمدا تاا 

بيرسيوس : - بطل اغريقي ابن الاميرة (داناي) من اغريق وزيزسء وقد 
جاء لها زيوس كرذاذ ذهبي. وقد قتل بيرسيوس الميدوزا وقدم رأسها الى الالهة 
أثينا حيث اعطته درعاً عن شكل مرأة لكي لا ينظر للميدوزا عند قتلها. 

بيرونو: ‏ اله الرعد القديم عند السلافيين وكان له مركز عبادة في كييف 
حتى القرن العاشر ميلادي. وكان مشابها لاله الجرمانيين (ثور ) مما يدل على 
وجود تأثير جرماني. ولعل الاله جاء من طقوس محلية في روسيا حول الصاعقة 
واسمه مرتبط بشجرة البلوط والغابة. وتجري طقوس انزال المطر اذ تقوم فتاة 
عذراء مغطاة بالزهور بالدوران في حلقة وتدعو أن ينزل عليها ندى بيرونى وكانوا 
يجسدونه كرجل ينحت من الخشب مع رأس فضي وشوارب ذهبية. 

بوسيدون: -أحد الاعضاء الرئيسيين في مجمع الالهة الاغريق وهو ابن 
كرونوس وریا وآخو زيوس وهيدس وكان حاکما لأمواج البحر ومعرضا لنوبات 
غضب عارمة وكان يركب في الأعماق في عربة تجرها خيول بحر ذهبية رائعة وفي 


١6 


يده حربة. والحربة سلاح يمكن أن يجعل مياه البحر هائجة كالعواصف التي 
تجتاح بحر إيجة. وكان بوسيدون متقلباً ومستقلا برأيه وزوجته الهة البحر 
أمفتريت . وتقول اسطورة انه بنى سور طروادة مع أبولى.وفي الأودية التي نظمها 
هوميروس فی عام ۸٥۰‏ قبل الميلاد صور كعدو الى أوديسيوس «عوليس» وکان 
يسبب الزلازل وسمي من يهز الأرض. وقد عرفه الرومان بإسم نبتون. 

ريام :-ملك طروادة امسن خلال حضارهًا وَتَدَمَيرها من قبل الاغريق. 
والظاهر أن المعركة وقعت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وتقول الاسطورة أن 
الحرب وقعت نتيجة هرب هيلين ابنة زيوس ونيمسس الى طروادة. وكانت هيلين 
زوجة مينلاوس ملك سبارطا ولكنها هربت مع باريس أحد أبناء بريام. 

ساعد بريام في مقتبل حياته الفرجيين في حربهم ضد الأمازونيات وهن 
شعب من المقاتلات يسكن في أطراف العالم. وعندما وصل الاغريق الى سواحل 
طروادة كان بريام شيخا ولم يشارك في الحرب وقاد ابناءه الطرواديين خاصة 
هكتور الذي بارز أخيلء وعند سقوط المدينة قتل بريام على يد بريخوس ابن 
أخيل. أما هيلين فقد رجعت مع زوجها مينيلاوس الى سبارطا وعاشت بهدوء 
لحين وفاتها. ويقال أنها تركت زوجها لتعيش مع أخيل في العالم السفلي. أي بعد 
موتها. 

بروميثوس : - معناه الحرفي قبل التفكير وهو اله النار عند الاغريق 
وصديق للبشرية وهو ابن العملاق (لابيتوس) والحورية (كليمنة) وآخو أطلس 
ومينوثاوس وأبيمثيوس المعادين لزيوس. وقد انتصر بروميئوس. بتحمل تعذيبه 
ولم يكشف سر الاحداث القادمة اذ كان يعرف أنه اذا جاء لزيوس طفل من الهة 
البحر يثتس فان هذا الابن سيخلع أباه زيوس كرئيس للالهة. وانتقام قام زيوس 
بضرب منوثيوس بصاعقة وأجبر أطلس العنيد على رفع الأرض وأعطى «باندورا» 
الكوارث الى المجنون أبيموثيوس وربط «بروميشوس» الهادىء بسلسلة على 
صخرة ويأتي نسر يأكل كبده الذي يتجدد كل يوم ويعود الكبد من جديد في الليل. 
ويقولون أن هرقل أنقذ اله النار المعذب «بروميثوس» دون موافقة الهة الأولب. 

وقد كتب هسيود في كتابه «ثيوغموني» الذي كتبه في القرن السابع قبل 
الميلاد بأنه كانت توجد خمسة أجناس في خمسة عهود مرت بالعالم وهذه العهود 


١6١ 


العهد الذهبي وعاش فيه رعايا الالهه كرونوس القانعون وفي العهد الفضي 
أصبحوا خاطئين بواسطة بروميثوس . ثم جاء العهد البرونزي الذي شهد عنفاً 
وعاش فيه أتباع أريس اله الحرب وهم محاربون وقد كتب عليهم بعدها العيش في 
العالم السفلي. وأخيراً عصر الحديد وهو العصر الذي عاش فيه هسيود وغيره 
ويعتقد أن هذا الجنس لن يتوقف عن التهديم حتى يمحوه زيوس مثل العهود 
السايفة انا الارن فكانت كزية وخزج متها الأفمان وسحية :هذه الغروة من 
زيوس بعد أن علم بروميثوس البشر كيف يغش ون الالهة ولم يقدموا الضحايا 
وكذلك سرق بروميثوس النار ويقولون شعلة منها أما من موقد الهة الأو لب أو من 
الحداد هنياستوس وقد رد زيوس على هذه السرقة المهمة للمدنية والبشربارسال 
الموهوبة «باندورا » حاملة صندوق الشرور وقد صحبها هفياستوس بناء على 
طلب من زيوس ورغم تحذيرات بروميثوس الى أخيه أبيميثوس بعدم قبول الهدايا 
فقد تقبل أخوه باندورا وصندوقها أو جرتها وقد خرجت من الجرة كل الشرور 
التي عرفتها البشرية وبرز الفرق بين البشر الفانين والالهة الخالدين. وقد حمل 
بروميثوس معه مظهرين متناقضين كمساعد للالهة فرغم أن النار كانت هديته 
للبشرية فان ثمنها كان التقدم العلمي والالام والتهديم الذي حملته معها في العصر 
الحديدي. ولكن بروميثوس يبقى رمز للارادة التي لاتقهر ضد قوة أعلى منه فهو 
صغير ويتعذب الى الابد ولكنه واثق من انتصار قضيته. 

تاليسن : الساحر الشاعر من ويلز عاش في القرن السادس في عهد 
رؤساء القبائل وأصبح تاليسن الملك آرثر في القصص الرومانسية بعد ذلك العصر 
وأسطورته وقصائده موجودة في «مابنوجيون» ويقال ان الساحرة (كاردوين) 
أعدت في قدرها مرة مشروباً سحرياً وبعد عام من الغليان أصبح ثلاث قطرات 
سحرية ومن يشربها يقدر أن يعرف أسرار الماضي والحاضر والمستقبل وحصل أن 
شربها (غوين باخ) الصبي الذي كان يراقب النار تحت القدر حيث سقطت قطرة 
على أصبعه وضعها في فمه فأدرك الخطر وهرب وطاردته الساحرة كاردوين بلا 
هوادة. وبعد تحولات عديدة تمكنت الساحرة من تحويل نفسها الى دجاجة لتاكل 
غوين الذي حول نفسه الى حبة حنطة. ورمي في البحر واصطيد في شبكة سمك 
فسمى تاليسين لانه كان لامعاً. وقد أسكنت معرفته بالغيب الملوك والشعراء 
والناس العاديين وقال: آنا قديم وجديد لقد توفيت وعشت أنا تاليسن. 


\o۲ 


تاوتيس: -اله الحرب عند السلتيين وكان يعبد بتقديم الضحايا البشرية 
في بلاد الغال واسمه قد يعني قبيلة ففي اللغة الغالية فان تاوتا هي قبيلة وفي 
الايرلندية تاوثا وصفة تاوتيس عامة لاتخص إلهاً واحدا فاذا كان تاوتيس فتعني 
الاله مارس اله الحرب عند الرومان. 

تذيا :اله العواصف لدى الاتروسكيين وهو مرادف لجوبتر وزيوس. وقد 
أدخل عليه اسم جوبتر فأصبح تنيا ‏ جوبتر في عهد الاتروسكيين. 

ترستان : -اعتبر التروبادور «الشعراء المتجولون» في فرنسا في القرون 
الوسطن ترستاق يانه لعب المثالي .ود جاءت الاسطورة ترستتان وايذولدة عن 
بريتاني ولكنهاتعود الى كورنويل وويلز وإيرلندا وأسكتلندا من عهود غير 
معروفة. وكان النخطف والأغراء من اموا يع المميية قي الاسطورة السلتية. 

سيوس : -بطل اسطوري اغريقي وقد أضفى عليه سكان أثينا صفات 
عديدة وفي عصره بدأت الديمقراطية اذ تم خلع الطغاة وحرر سيوس مواطنيه من 
الارهاب وأنهى الاحتلال الأجنبي ومن أشهر أعماله قيامه بذبح الوحش 
«مينوتاور» وهو رجل برأس ثور كان سكان كريت يطعمونه سيعة فتيان وسبع 
عذارى أثينيات في كل عام. 

وقد ساعدت تسيوس الأميرة (أرديان) من كريت, اذ أعطته خيطا أمسك به 
عندما دخل في تيه ذايدالوس «الليبرنث» وقتل الثور وساعده الخيط على ايجاد 
طريق الخروج. ولعل القصة ترمز الى صراع الثيران في جزيرة كريت. ومن أعمال 
تسيوس دحره للامازونيات وأسر ملكتهن «أنيتوب». كما اتحد مع ملك «ثيسالي» 
فيد الستكوروهم. حيول عل شكل رخال وحؤل الالال السقل وخطف 
بيرسفونة ملكة الموتى. 

وقد تخلص ثسيوس من عالم الموتى بتدخل من قبل هرقل. أما في معركة 
«الماراثون» في عام 46٠‏ ق.م فان البطل الراحل ساعد سكان أثينا ضد الغزو 
الفارسي. 

ثور: -عندما قبل السكان الانكلو - ساكسونيين بالتقويم الروماني في عام 
٠٠‏ ق.م سموا اليوم الخامس من الاسبوع (شور نزرداغ) أي الخميس نسبة 


للاسم اللاتيني «جوفيس - ديز» أي يوم جوبتر. وكان الاله ثور ذا شعر أحمر 
وحاد المزاج وهو نسخة من اله الرعد الأندو أوروبي ومرادفاه كانا جوبتر 
زيوس وأندرا اله الحثيين للمناخ. كان ثور عدوا لعمالقة الصقيع ولكن شهيته مش 
العمالقة. وقال السكان الذين عبدوه أن ماعزين تجران عربته في السماء واسمهما 
«توث كرندر» وتوث كناش» وكانت أسلحته المطرقة السحرية. وفي الحقيقة 
الصاعقة, وقفازاً حديديا للقبض على المطرقةوحزاماً عريضا يمكن تكبير حجمه. 
وقد كتب أدام بريمن في وصف ثلاث الهة عبدوا في أبسالا وكان ثور أعظمهم اذ 
يقف في منتصف ساحة المعبد مع «ودان» و «فركو» وكاله يسيطر على الرعد 
والبرق والرياح والهواء ويتحكم بالطقس والمطر والخصب. وعند حدوث طاعون 
أو مجاعة تقدم له القرابين. 

ومن أشهر الرحلات رحلة لوكلي مع ثور الى أرض العمالقة لقتل عملاق 
الصقيع «فاستي» وكان من الضخامة بحيث نام الالهان لوكلي وثور في ابهام 
قفازه حيث ظنا أنها غرفة نوم» وعندما ضرب ثور العملاق على رأسه بالمطرقة 
أفاق فاستي من النوم وظن أنها ورقة شجر وأزال المطرقة عن جبينه. وبعدها 
دخلا المدينة وفي داخل المدينة العظيمة فشل ثور ورفيقة لوكلي في العديد من 
المبارزات اذ طرحته أرضا امرأة طاعنة في السن. وعندما عادا الى بيتهما عرف 
الالهان بان العمالقة اختلقوا المدينة من الوهم لايهام ثور ورفيقه. 

تروي اسطورة اخرى عن سفر ثور مع العملاق هيمر لصيد تعبان 
النحوء جتومق تخا وق اسك سار العسلاق القت رة عدن 
البحري وكاد ثور أن يدفع ثمن المباراة لولا أن الأفعى الوحش خرجت من البحر 
فاق هيفن وقطع السئازة وهوب: 

وتروي الأساطير عن ازعاج العمالقة له اذ أزعجه العملاق «هرونغيز» حيث 
استدعي الاله من وقت راحته وكان يصطاد وطلب منه عمالقة الدول الاسكندنافية 
بعد أن تحولوا الى أقزام» أن يصبح الههم لمحاربة العملاق الحجري «هرونغيز» 
الذي كان يطارد أودن. 

وكانت المطرقة هي السلاح الوحيد لحماية الالهة من العمالقة. وتوجد في 
مجفوغة من القضاط الاسلتدية اللحمية الماد #انزاسس» و كز الى عام + -.ه 


١6 


حيث يروي «ثرميسكفوا»عن سرقة العمالقة للمطرقة فخبأوها في باطن الارض 
وقد أبلغ ثرمر ملك عمالقة الصقيع الاله لوكلي بذلك ولكن اشترط عليه أن يرجعها 
اذا زوجه من الالهة «فريا» وقد رفضت فريا الزواج فتنكر الاله ثور بزي إمرأة 
ورافقه الاله لوكي على أنه وصيفتها. وفي حفل الزواج فزع العملاق ثرمر عندما 
رأى العروس التي أكلت ثوراً كاملاً وثماني أسماك سالمون وشربت ثلاثة من 
براميل الخمر وأكلت كل الحلوى. وقال لوكلي لطمأنة ثرمر أن العروس لم تأكل 
منذ اسبوع لفرحها بالزواج فاخرج ثرمر المطرقة فأخذها ثور وقتل جميع 
العمالقة الحاضرين. ونجح اله الرعد بالانتصار على العمالقة. ثم حدث صراع آخر 
قضي فيه على (جودمونغادر). 

جوجوليان: بطل ايرلندي نصف اسطوري ويقولون أنه عاش في القرن 
الأول الميلادي وأبوه هو «لوغ» من رؤساء قبيلة «التواشاء. وقيل أنه كان وسيماً 
للغاية وتحبه النساء ولكن يتحول الى شخص قبيح في أرض المعركة اذ يرتجف 
ويقف شعر رأسه مع نقطة دم على كل شعرة. ويخرج من تاجه دم أسود على 
شكل دخان. وكان محاربا عنيفاً وقد حاصر في أحد الايام قلعة «أميان ماجاء, 
وخرجت من القلعة مائة وخمسون امرأة عارية وبأيديهن أوعية ماء وعندما حول 
نظره عن الحصار للتفرج عليهن رمين عليه ماء باردا ومغلَياً واستسلم البطل 
وانقذت القلعة. 

ان أبطال ايرلندا القدامى كانوا حادي المزاج وصيادين ماهرين وكانت 
أعيادهم وحروبهم تجري على مستوى خارق» ولكن جوج وليان لم يقارن 
بأحدمنهم اذ حارب وحيدا وقتل الوحوش بضربة واحدة. وقد أشرت قصص 
جوجوليان على التقاليد المتعلقة بالملك أرثر في ويلز وبريتاني وانكلترا. 

جوج ماجوج: -شكل اسطوري محفور في التلال الطباشيرية قرب 
كامبرج رغم عدم معرفة العصر الذي تعود اليه هذه النقوش التي تعود الى العصر 
قبل السلتي. وتوجد ايضا تماثيل منحوته في تلك التلال في جنوب انكلترا ولعلها 
مرتيطة يطقوين الشصدب ف الأزمكة القابزة وقد :هنم قانوق دن فل هد اللكة 
اليزابيت التلامِيد من آقامة احتقالاك قرب جوج ماحوج: وقصة وجو شعي مو 
العمالقة قديمة في انكلترا اذ كتب السر «جيوفري مون ماوث» في القرن الثاني عشر 


1١ه‎ 


ميلادي في كتابه عن التاريخ بأن جزيرة بريطانيا كانت مأهولة بجنس من العمالقة 
وقد انقرضوا ماعدا اثنين اذ قام السكان الطرواديون بقيادة قائدهم بروت 
بقتلهما وإسم بريطانيا جاء من بروت قاتل العمالقة. 

جانوس :- اله روماني قديم ينحت بوجهين وينظرون أليه بشكل مختلف 
وفي معبده بابان يفتحان في زمن الحرب ويغلقان في زمن السلم. ويمكن أن يكون 
جانوس مرتبطا بغنائم الحرب لأن الجيوش كان عليها المرور من البابين قبل بدء 
الحملة: واللدخل فيه جاتبان يمكلان نتائج الحرّب إنا الأتدحار أن التضر. 

وارتبط جانوس بالمؤسسة العسكرية واعتبر بدء السنة وكان شهر كانون 
الثاني «جانوري» مقدسا له ويجسد ايضاً بأربعة رؤوس لتمثيل الفصول الأربع 
وكان من المفضلين لدى الرومان. 

جِيسُون؛ بطل اغتريقي اسطوري وزئيس فرقة «الارغؤفوت» وهم 
البحارة الشجعان والأقوياء البنية الذين أبحروا الى كولجس في السفينة «أرغو» 
للحصول على الفروة الذهبية وقد عبر جيسون بحر العجائب وقام بأعباء صعبة 
وقتل التنين الذي يحرس الفروة . ويعود الفضل في نجاحة الى السحر الذي 
مارسته الأميرة «ميديا» من كلوج» وقد تزوجها جيسون بمساعدة الالهة أثيناء 
وعند عودة السفينة مسرعة الى أثينا اقترحت ميديا تقطيع أخيها الى أوصال ورميه 
ف لحر لهو مطاردة انها ملك داتيسن» لها مما وفع الكو جين لج القطع 
المتتاخرة لدفنها::وعند غو دته الى اليوئان أقنعت هيديا ينات الك «بلناس» يتقطيه 
أبيهن الى قطع وغليه لاعادة الشباب اليه وانتظرن بلا نتيجة ويقولون أنها قامت 
بذلك انتقاماً لمقتل أبي جيسون. وبعد سنوات هجرها جيسون وأحب (كلوس) 
وانتقمت ميديا بقتل ضرتها وأبنائها ومات البطل بسقوط قطعة خشب من 
السفينة «أرغى» على رأسه ومعنى اسمه هو المداوي وارتبطت ميديا بالتشويه. وقد 
حيكت الأساطير حوله : 

جونو : -زوجة جوبتر اله الرومان وملكة السماء وأصلها غير معروف. 
ويمكن أن تكون الالهة الأم عند الرومان. وكانت تعبد في روما مع جوبتر و 
«متيزفاء الهة الحكفة: وكانت مسؤوقة غين الحمل والؤلادة والزواج وتشهرفا فق 
(جون) حزيران واعتبر شهراً مناسبا للزواج.أما في مدينة (في) فسميت «ريجينا» 


1 


الملكة ثم أصبحت فيما بعد رديفة هيرا الاغريقية. 

جوبتر: رئيس الالهة الرومان. وقد عبده الرومان مع جوتو ومنيرفا في 
معبد كابيتول في روما. وقد أجرى له الملوك الاتروسكيون طقوسا عظيمة رغم أن 
الههم كان اسمه «تنيا» وقد ارتبط جوبتر في البداية بالعناصر والدورة الزراعية ثم 
تطورت عبادته وأصنبح حامياً للشعب الروماني وأضيف اليه لقب الرعد والقائد 
الأعلى والخارق والمنتصر وخاطف الغنائم. واصبح مثل مردوخ عند البابليين. 

أما «مارس» أله الحرب فانه تخصص بالحرب وترك الزراعة وتحت إسم 
جوبتر (كابيتولينوس) فكان يترأس الألعاب الرومانيةء ثم جاءت عبادة الامبراطور 
لامتحان ولاء الشعب وكذلك كدين رسمي في روما. وتقلصت أهمية جوبتر رغم 
أن الخونة كانوا يرمون من صخرة ترابيون في تل كابيتوليني ثم تحولت وظيفته 
الى تقرير مصير الانسان. وعندما دعا شيشرون في عام ٤١‏ قبل الميلاد للعودة الى 
الجمهورية بدلاً من الامبراطورية قطعت اطرافة. وقد استمرت عادة عبادة 
الامبراطور الى عام ۳٠١‏ ميلادية عندما اعتنق الامبراطور قسطنطين المسيحية 
وانتهى عصر عبادة الأصنام. 

دايدالوس :- وهو حرفي اغريقي شهير اذ قام بأمر من ملك كريت 
" مينوس" بتصميم وبناء قصر التيه «ليبرنث» وقد اختبأ في التيه الوحش الخرافي 
«مينتاور» نصفه رجل ونصفه ثور وقد ولد هذا المخلوق العجيب نتيجة وقوع 
" باسيفي " ملكة كريت في حب ثور بحري. حيث طلب الملك مينوس من الاله 
تشون اغا شان حك اسه مع الشوائة غل العر»ففرج من الاموا 
ثور أحبته باسيفي ملكة كريت حباً جارفاً مما دعاها للدخول في جسد بقرة 
برونزيه لاغوائه وكانت البقرة من اعمال الفنان الحرفي دايدالوس. وتقول 
الاسطورة ان مينوس سجن دايدالوس في قصر التيه لانه أفشى السر وتمكن الثاني 
من الهروب بعد ان صنع أجنحة له ولابنه " أيكاروس" وقد حذره أبوه 7 
الطيران عالياً قرب الشمس ولكن أيكاروس لم يسمع نصيحة ابيه فذاب الشمع 
عند تحليقه عالياً وسقط في البحر بينما وصل دايدالوس الى صقلية. 

داكدا : -اله الخير عند الاي رلنديين القدامى وهو اله الحياة والموت. وعنده 
عصا يقتل بأحد رؤوسها تسعة ويحييهم بالطرف الاخر للعصا. وكان داكدا شيخ 


\oV¥ 


" التاوثا" وقد ساعد هذا الشعب الاسطوري في معركة "ماغ توريد" الثانية ومن 
اء اة الننان: الان سد الخرفة: ال هالسحن ومن ممطكاتة قتدر كبير 
وخنزيران احدهما يشوى دوماً والثانى ينمو ولديه اشجار دائمة الخضرة 
والثمار. ١‏ 

وابنته اسمها (بريجيت) آلهة النار والخصب والماشية والشعر وتظهر في 
الكتابات الغالية تحت اسم برجندو. وقد اضفيت بعض صفاتها خاصة الكرم على 
القديسة " سانت برجيت" 457 077 ميلادية التى قامت باعطاء ممتلكات أبيها 
الى الفقراء ويحتفل بالقديسة في يوم عيد الربيع القديم. 

دانان : -هى ام الالهة الايرلنديين القدامى وحامية شعب التاوثا السحرة 
من الدرويد وكان لدانان علاقة بالانهر ورديفتها في الهند هي دانى «ماء السماء» 
ونفس جذر الكلمة موجود في الانهار الاوربية مثل الدونء دبنيرء دينسيترء دونوي 
- وشعب التاوثا يسمى " تاوثا دانان ' أوشعب الالهة دانان وقد سيطر شعب 
التاوثا قبل مميء شعب (مل) وقد اعطي لشعب التاوثا التلال ومناطق الجنيات 
المسحورة وقد ارتبط شعب التاوشا بالرجال الصغار في قصص الجنيات 
الخ 

ديمتر : -اسمها ديمتر عند الاغريق و "سيريس" في روما وهي آلهة 
الخضرة والثمار خاصة الذرة وكان لها عدة عشاق منهم زيوس وبوسيدون 
وعندما طارد بوسيدون ديمتر كانت الثانية مشغولة بالتفتيش عن ابنتها المخطوفة 
' برسفونة" مما جعلها تحول نفسها الى مهرة وتتجول بين الخيول للتخلص منه 
ولكن بوسيدون عرف بالخدعة فحول نفسه الى مهر وكان ابناؤهما من هذا اللقاء 
ابنة غامضة وفرسا أسود. اما برسفونة فابنةديمتر من علاقتها بزيوس رئيس 
الالهة. وحسب التقاليد الاورفية فيه الابنة المتوفاة التي تبعث. وطقوس اورفيوس 


من الطقوس الاغريقية الغامضة. 
وهناك خرافات حول علاقة ديمتر بزيوس اذ حولت نفسها الى افعى وكذلك 
فعل زیوس. 


وأنجب الاثنان برسفونة ودينيوس . 
«i‏ 


عبد الاغريق ديمتر. وقد بدأ جدهم "تربتو ليموس," احتفالات 


١ 4ه‎ 


" اليوسس " ويعتبره الاغريق جدهم الذي اخترع المحراث والزراعة وصوره 
الفنانون على شكل شاب يركب عربة ويحمل محراثاً وأذناه عرنوصان من الذرة. 
ويمكن ان يكون تربتوليموس الها للحرب وتتمثل الطقوس اليوسية الغامضة 
بانهم شعب ديمتر ويعنون بذلك الموت. 

دايز آري : - يوم الغضب : انشغل المسيحيون في القرون الوسطى بنهاية 
العالم وأعتقدوا بيوم القيامة ويتبعها الالف الجديد. وقد تنبأ العديدون حول نهاية 
العالم حيث يعتقدون بانتشار الطواعين والاوبثة والزلازل وقد قسم احدهم وهو 
" جواكيم من مدينة فوار" " "١7١71١545‏ ميلادية اذ قسم العالم الى عهود 
وقال في عام ٠‏ سيكون عهد الروح الذي بدأ بالقديس بندكت )٠٥١ - ٤۸١(‏ 
وبعدها سيحدث حدث جديد اذ سياتي عدو المسيح «أنتي كرايست» وآخر ايام 
الغضب. وقد اشرت كتاباته على العقل الاوربي في القرون الوسطى وبعدها يأتي 
حكم كنيسة روما في عالم مثالي لا يحتاج الى رجال دين أو خبز الغفران. 

ديونيسيوس:-اله الخضرة الشاب في الاسطورة اليونانية وكذلك الخمرة 
والنشوة. وهو ابن زيوس من سيميلي وهي أميرة من طيبة واسمه " المعربد" او 
الاله بقرني شور اذ يتجسد كثور مخصب ممتلىء عنفواناء وقد طلبت امه من 
زيوس ان يأتي اليها على هيئته الحقيقية فجاءها زيوس على شكل برق لانه البرق 
فتحولت الى رمادء وقد انتشل من بقايا الرماد ابنه الطفل الذي لم يولد بعد ورباه. 
وتدعي كل من منطقة تراقيا وفرجيا انهما اماكن لولادة «ديونيسيوس» . ولكن 
الاعتقاد سائد بان عبادته قد جاءت من كريت الى اليونان» وقد رفض سكان طيبة 
عبادته فاصيبوا بالجنون وسمي ايضاً ديمتور اي عنده والدتان. والرجل المرأة في 
الشجرةء وآكل اللحم النيء» وكان رئيس لأتباعه من السكارى الذين يدخلون في 
غيبوبة عند اجراء الطقوس له. 

وتوجد قصة اخرى حول ولادته وهو ان " ريا" الهة الارض حولت نفسها 
الى افعى وكذلك فعل زيوس وتزوجا وولدت لهما برسفونة التي تزوجت بدورها 
اله العالم السفلي " هيدس"؛ وقام زيوس كرئيس الهة بتزوج برسنونة فولد لهما 
دينيسيوس .ان الافعى كانت رمزا دائماً للارض والمياه وكما ان النهر ينحدر في 
مجراه كذلك الافعى على الارض وتسكن الارض وتخرج من باطنها كالمياه ويمكن 


10۹ 


للافعى ان تدخل الى القبور وان تغييرها لجلدها دليل على تجدد الحياة. 

وكان ديونيسيوس من الالهة المحبوبين وأغلب اتباعه من النساء ويسمين 
" مينادا" وكن يقدمن له الرقصات بنشوة في الجبال ويقمن بمص الدماء» ولكن 
مراسم ديونيسيوس حولت الى مراسم فصلية وتمثيليات درامية» ولكن وحشية 
"ديونيسيوس " كان له تأثير عميق على الاسطورة الاغريقية ومن أشهر 
التراجيديات حوله هي تراجيدية " بينثيوس " ملك طيبة اذ حاول ايقاف عبادته 
ولكن اتباعه من "الميناد" مزقنه ارب وكانت قائدة هذه المجموعة المتوحشة أمه. 
وقد ارتبط ديونيسيوس بالخمرة ولكنه لم يكن مثل رديفه الروماني باخوس الها 
للخمرة فحسب. وفي عام ١1847‏ قبل المسيح اصدر مجلس الشيوخ الروماني قوانين 
قاسية ضد طقوس ديونيسيوس وقد اعدموا الافا قبل ان ينصب الاله باخوس 
وتنتهي عبادة ديونيسيوس. 

ديوسكوري : -اولاد زيوس وهما " قسطور" و ' بوليد يوسس" 
وسماهما.هومير أخوي هيلين حيث انقذاها من مدينة أيتكا بعد ان خطفها تسيوس 
هناك وكان الاثنان من "الارغونوت" وفي حملة الارغونوت الشهيرة قتل 
بوليديوس أميكوس ملك المتوحشين من البيبرس بيده المجردتين. ومن مغامراتها 
الاخرى محاولة خطف ادت لقتل قسطور. 

تدعي الاسطورة انهما كانا من الخالدين وكانت طقوس ديوسكوري مهمة 
عند الاسبارطيين اذ ترتبط عبادتهما بالملكية المزدوجة. وقد قدسهما الرومان تحت 
اسم قسطور وبولوكس حتى القرن الخامس قبل الميلاد اذ يعتقدون بانهم 
يساعدون الرومان في معاركهم. 

درويد : - نظام سلتي رهباني قديم. وكان الدرويد مجموعة من الاساتذة 

والمتنبئين والسحرة ويرتبط اسمهم بشجرة البلوط أو الدروس "10615''؛ وقد 

ذكر يوليوس قيصر انهم كانوا يجتمعون سنوي في مكان كان مرکزا للغاليين وان 
لديهم زعيما. ولا يوجد شيء عنهم وعن طقوسهم سوى ما ذكره كاتب روماني 
آخر اذ كتب عن طقوسهم انهم يجتمعون في وقت تنبت فيه نبته اللسلتو وهو نوع 
من النباتات الطحلبية تستخدم ورودها البيضاء " مثل القداح "الى اليوم كأكليل في 
الاعراس أو حول البلوط ويتسلق الدرويد شجرة البلوط بملابس بيضاء ويقطع 


۱1۰ 


من نبتة المسلتو بمقطع أو مقص ذهبي غصناً ويمسكونه بعد سقوطه على عباءة 
بيضاء ويقدمون ثورين ابيضين كقرابين ويبدا الاحتفال ويبقئ هذا الطقس 
ونظام الرهبنة عند الدرويد غامضا لعدم تدوينه. 

رادامنتيس :-اسم وجد قبل الاغريق. وفي الاسطورة الاغريقية فهو ابن 
زيوس وأوربا واخو مينوس وساربيدون وبدلا من الشخصيات التي نزلت الى 
العالم السفلي فان رادا منتيس ذهب الى اليسيوم. وقال هو ميروس انها جنة تقع 
في الغرب على ضفاف بحر أوقيانوس. اما فرجيل فقد ذكر في الانيادة بانه حكم 
تارتاروس وهو خليج ضبابي تحت الارض وكان مثل مينوس قاضيا عادلاً 
ويقولون انه جاء الى بيوتيا بقصب جيد صنع منه الناي. 

روميلوس : -مؤسس روما الاسطوري وملكها وكان روميلوس 
وروموس ابناء مارس اله الحرب وعذراء من معبد منيستا (ريا سلفيا) حيث 
اجبرها مارس على الزواج. وقد ارسل الطفلان في قارب صغير في نهر التيبر وقد 
قذف القارب الى الساحل فتبنتهما ذئبة ووجدهما الملك الراعي فوستولوس 
فتبناهما. وقد أسسا روما. وحدث بين الاخوين نزاع فقتل روموس. وقيل ان 
المدينة كانت ملجأ للصوص والقتلة ولم يكن فيها نساء فخطف روميلوس النساء 
من سابيني وبعد ان حكم روما مدة ٤١‏ عاماً اختفى واصبع الاله كورنيوس. 

وأصبحت الذئبة شعاراً للجمهورية الرومانية التي اسست في عام 6٠١‏ 
قيل الميلاد. 

زيوس : - اعلى الهة الاغريق ابن التيتان الجبار كرونوس وريا. وقد ذكر 
هيود في عام ٠١‏ قبل الميلاد في كتابة (الميثوغوني) ان زيوس كان المستشار 
الحكيم وابا الالهة وكذلك البشرء وتحت صوت رعده ترتجف الارض» وقد دحر 
زيوس ابيه كرونوس واجبره على اخراج اخوانه بوسیدون» هيدس وكذلك اولاد 
اورانوس جده الذي ابتلعهم كرونوس - وقد زوده السيكلوب ذو العين الواحدة 
من العمالقة باسلحته الجبارة الرعد والبرق. وقد ارسل زيوس الجبابرة بعد ان 
دمرهم الى تارتاروس تحت العالم السفلي. 

كان زيوس اله السماء وفعالاً في الحياة اليوميةء ولم يكن الها خالقاً. حيث 
خلط الاغريق بين الاساطير الاندو اوربية وتقاليد بحر أيجة لذا أبقي على هيرا 


۱11 


الاغريقية كزوجمة لزيوس وكان زيوس جامع الغيوم واله المطر والهابط والبرق 
واله الزواج والمكمل والمنقذ. بينما اصبح أخوه اله الموت وبوسيدون اله البحر- 
وكان لزيوس علاقات مع الهة ونساء وحوريات وذلك لزيادة نسله مثل ابولي 
وارتميس ‏ ومثلت هيرا كزوجة غيورة عليه؛ وقد لعب اولاده غير الشرعيين دوراً 
في المسرح الاغريقي للالهة مثل ابنه هرقلء وقد ادخلت الطقوس " الكريتية " 
المتعلقة بزيوس في المراسم, اذ هربت امه ريا الى كريت خوفاً من ان يبتلعه آبوه 
وترعرع هناك مع اترابه مثل الاميرة التي حاولت ركوبه كثور ابيض واصبحت 
فيما بعد ان حملت منه أما 'لمينوس " كما لعب زيوس دورا في المراسم الاورفية 
وهي من العقائد الغامضة. 

سيرجه أو سيركة : - ذكرها هو ميروس في ملحمته "الاوديسة " كالهة 
تعيش في جزيرة "أيايا" المسحورة والتي عرفت فيما بعد باسم ايطاليا وكانت 
سيرجة لديها قوى سحرية حيث حولت بحارة اوديسيوس الى خنازير وقد ساعد 
الآلة هوي اوويسوس لفك الجر واسكفادة تخار وقد اله سترحة هة 
علمته كيفية الابحار في مياه السايرين وكذلك أرشدته على الممرات الضيقة 
والخطيرة لتلافيهاء ولم يصف هومير تلك السايرين اللائي أغوين البحارة 
بغنائهن العذبء ولكن الرسامين رسموهن على شكل مخلوق نصفه امرأة ونصفه 
طير. 


سايكلوبس  :‏ معناها ذوو العيون المدورة. وهم عمالقة ذوي عين واحدة 
في الاسطورة الاغريقية. وقد كتب هسيود في كتابه (ثيوغوني) الذي الفه بعد عام 
٠٠‏ قبل الميلاد. ان العمالقة اعطوا زيوس اسلحته الخاصة وهما الرعد والبرق. 
وفي الاوديسة التي كتبت قبل كتاب هسيود ب ١5١‏ عاماً فقد وصفهم هوميروس 
مؤلف الملحمة بانهم شعب من المتمردين والرعاة المتتوحشين وأكلة لحوم البشر 
وقد قابل أوديسيوس زعيمهم المتوحش بوليفيموس ابن بوسيدون اله البحر في 
كهف قرب جبل آتنافي صقلية» وقد تمكن أوديسيوس من فقء عينه بعد أن أسكره 
ونام العملاق وتمكن اوديسيوس ورجاله من الهرب وقد كرههم اله البحر 
بوسيدون نتيجة عملهم هذا وتبقى قضية السايكلوبسس يحيطها الغموض. 

ساربيدون  :‏ كتب هوميروس ف الالياذة بان ساربيدون كان قائد فرقة 


11۲ 


عن طروادة وهاجم معسكر الاغريق وكان بطلاً لا يضاهى وقتله رمح رماه 
باتروكلس ويقولون ان ساربيدون هو أخو ميفوس وهرب الى آسيا الصغرى ولم 
يقتل حيث اسس مدينة (ميلتوس) الشهيرة ويقولون انه عاش ثلاثة أجيال . 

ساتورن : -اله الذرة عند الايطاليين القدامئ وعرفه الايطاليون والاغريق 
باسم كرونوس ويقولون ان اسمه جاء من الحرائة " ساتوس " معناها الحرث. 
وكانت اعياده تقام في شهر كانون اول وتسمى ' ساتور ناليا"وتستمر سبعة أيام 
وخلال الاعياد يطلق سراح العبيد وتقام الاحتفالات في الفورم ويتم تبادل الهدايا. 

ساتير : -الارواح البرية وهي مثل الوحوش في رغباتها وتصرفاتها 
وينحتون على شكل خيول أو ماعز ‏ ويرتبطون ب " بديفسيوس" ادونيس اله 
الخضرة والخمرة والنشوة وهم مثل " السليني" الذين لهم اذن حصان. وفي 
القرن السادس قبل الميلاد ادخل المسرحي (براتيناس) مسرحية ساتير في نهاية 
الماسناة #التراحيديا؛ وكانت الماسناةق الموتان شرح دة انرا كز من 
احتفالات ديونيسيوس. وكان الاغريق يحضرون المسرحيات التراجيدية في مسرح 
دينسيوس في الجزء الشرقي من " الاكروبوليس". 

سيبل  :‏ متنبئة في الاسطورة الرومانية وعرفت باسم " كوميان سيبل" . 
وقد ساعدت أنياس في النزول الى العالم السفلي. وفي الانياد التي نظمت في بداية 
القرن الاول قبل الميلاد يعالج فرجيل (كوميه) اوكوميان كمكان بنى فيه 
ديادالوس » بعد طيرانه من كريت, معبدا لابولو وخصص جناحيه له.ويصف 
فرجيل التيه الذي بناه دايادالوس «بانه ليبرنث في الكهوف خصص الى سيبل وهو 
معبدها». ويقول «ان مدخله في صخرة وله مئة مدخل ومئة فتحة وتخرج من 
الفتحات مئة صوت متدفق هي اجابات سيبل ». 

ووصلت تنبؤات سيبل الى روما خلال حكم (تاركينوس) وهو ملك 
اتروسكي اسطوري. وقد عرضت عليه امرأة غريبة بيعه تسعة اجزاء من كتب 
سيبل وعندما رفض احرقت ثلاثة أجزاء وباعت ستة منها بالسعر المعروضء 
وعندما رفض احرقت ثلاثة اجزاء اخرئ وعرضت ثلاثة منها و بسعر التسعة 
اجزاء فاشترى الملك الشلاثة المتبقية وحفظت الكتب في الكابيتول من قبل كلية 


الليسيين وهم حلفاء بريام ملك طروادة. وقد لعب ساربيدون دورا هاما في الدفاع 


1117 


للرهبان واختفت الكتب بعد نهب الفاندال لروما عام .5٠١‏ 

سلفانوس : -اله الرومان للارض غير المحروثة وهي قوة غير مؤكدة في 
الحياة اليومية. وقدم له الرومان الخدمات عند فتح الطرق وسلفانوس يعكس 
الالهة (فلورا) وهي الالهة الايطالية للزهور المتفتحة. 

سيزيف : -احذق البشر كما يقول الاغريق القدامى وقد عوقب على حذاقته 
بان يعمل بلا نهاية ولا توقف في العالم السفلي الى الابدية. اذ حكمت عليه الالهة بان 
يدحرج مرمرة الى قمة تل ثم تسقط قبل وصولها القمة. وهو رمز للعبث وكان 
سيزيف ملك كورئثيا وكان ملكا بخيلا. 

اما ضحية الاحباط العبثي الثاني فكان (تانتالوس) الذي انجبه زيوس من 
حورية في جبل الاو مب ويقال انه نقل حديث الالهة على مائدة الطعام الى البشر - 
ويقال انه اعطاهم طعام النكتار او (الامبريوزا) شراب الالهة مما اضطر زيوس الى 
نفيه الى تارتاروس في سجن تحت العالم السفلي وبقي متدليا في الماء الى ذقنه ولكنه 
لم يقدر ان يروي عطشه اذ يتحرك الماء مع حركة رأسه وكذلك توجد عناقيد عنب 
مدلاة ولا يقدران يصل اليها. 

سفانتفت : اله الحرب في الاسطورة الس لافية وباربعة رؤوس ومن 


يحرسها مئة رجل. 


سفاروزك :اله النار عند الس لافيين خاصة النار التي تستخدم لتجفيف 
الحيوب وأبوه اسمه سفاروك وهو مرادف لهفياستوس اله الحدادة عند الاغريق 
ويستخدم نفس الاسم اليوم في رومانيا ومعناه الحار. 

شارون  :‏ بحار العالم السفلي العجوز وكاتوا يضعون قطعة نقود في فم 
المتوف كأجرة لشارون البحار لعبورهم في انهار الجحيم «هيدس». 

غورغون :- تقول الاسطورة الاغريقية انهن ثلاث اخوات اسمهن " شينو' 
و "يوريال" و ' ميدوزا" وكان شعرهن من الافاعي وکل من ينظر اليهن يتحول 
الى صخرة وكانت ميدوزا من الغانيات وكانت جميلة في البدء وقد غيرتها الالهة 
آثينا الى وحش مجنح لانها كانت عشيقة بوسيدون اله البحر. 


ل 


وقد قتل البطل بيرسيوس ميدوزا اذ لم ينظر اليها ابداً ولكنه لاحقها بظلها 
المرسوم على درعه. وتحولت الاسطورة فيما بعد الى ليبيا. ومن المخلوقات المجنحة 
الاخرى (هاربيس) ويجسدن على شكل نساء بأجنحة أو طيور ووجه امرأة 
ويعشن في أماكن مرعبة ولا يشبعن مما يجعل وجوههن مخيفة. 

غرال :أو " سان غرال" غرال المقدس وهي من اكثر الاساطير انتشاراً في 
القرون الوسطى ويقولون ان الغرال كان كأس العشاء الرباني الاخير قبل صلب 
السيد المسيح وقد نقط فيه دم المسيح عندما ضرب بحربة. وقد جاء به الى انكلترا 
(جوزيف أرمايثا) الرجل الغني الذي دفن المسيح وهو الذي نشر المسيحية في 
كلاستون بري. وقد ضاع الكاس وقد شغلت قصة الغرال فرسان القرون 
الوسطى وفرسان الملك آرثر ويقال ان الكاس محفوظ في قصر غامض محاط 
باراض وعرة ومياه وكان حامي الغرال ملك الصيادين المجروح وغير المتحرك لانه 
ليس حي أو ميتاً وان شفاء ملك الصيادين سيكمل البحث عن الغرال ويقولون ان 
(السر كالاهاد) هو الوحيد الذي رأى الغرال. ولم تقبل الكنيسة المسيحية بقصة 
الغرال لانها مرتبطة باساطير سلتية حول القدر والوعاء وادعاء العثور عليهما في 
بحيرة وقدرتهما على اعادة الحياة والولادة من جديد. 

فالكيرز :-حجاب أودن في الاسطورة الجرمانية أو مرافقوه ويطيرون فوق 
ارض المعركة لانتخاب من سيسقط ميتا. وقد حلم احد الجنود في جيش " هارالد 
هاردادي» ملك النروج بفالكيري باندحار الجيش في معركة جسر ستافورد في 
عام ٠١77‏ ضد الملك هارولد اما في "الايدازا" وهي ملحمة ايسلندية عن الالهة . 
القدامى فالفالكيري نسوة محاربات يخدمن في بيوتهن ويساهمن في المعارك. ؛ 
وعملهن يتلخص في جمع ارواح الابطال الشهداء والعودة بهم الى قاعة "فالاهالا" . 
وهم ابناء اودن بالتبني. 

فينوس : -الهة رومانية عبدت في روما وادعى يوليوس قيصر انه من ١‏ 
احفادها عن طريق البطل "انياس" وبعد انتصاره في الحرب الاهلية خصص لها 
معبداً ضخما في عام ٤۹‏ قبل الميلاد. ويبقى عملها السابق غامضاً ما عدا علاقتها 
بالحدائق وعرفت باسم افروديت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها الرومان 
مرادفة لالهة الحب افروديت. 


| 
| 
أ 


110 


فيسقا : -الهة الموقد عند الرومان وهي نفسها هستيا عند الاغريق وهي 
ابنة كرونوس وريا ومرتبطة بالنار التي تشتعل في الموقد البيتيء وكانت فيستا 
تعبد في كل بيت واعتبرها الرومان حامية الوطنء وتعيش في الشعلة الابدية داخل 
معبد دائري في " الفوروم " وترعاها ست عذراى يسمين عذارى فيستا واي خرق 
لقسمهن بالطهارة والثقاء والغززية يعامل يقسؤة أذ اخَرقوا الترافيات الذثبات 
وهن على قيد الحياة. 

فن ماكول :أو "فن ماك كوميل " أو فيانا وهي دورة الروايات الملحمية 
عن (فن) وابنه أويسن وملوك ايرلندا في القرن الثالث ميلادي. ومن اهم القصص 
"دايارميد" و "غرياني " وهي شبيهة بقصة ' ترستان" و 
"أيزولدة" الجرمانية. وتقول الاسطورة بان مجموعة من المحاربين وهم 
(الفنيان) أو شعب "فن " لم يقبلوا في صفوفهم إلا الشجعان والمتعلمين والاكفاء 
واي امتحان لهؤلاء المحاربين كان يسقط المرشح ولا ينضم الى الجيش. وكانوا 
يحفرون حفرة وينزل فيها المرشح مع درع وعصا ويقوم تسعة من المحاربين 
برمي رماحهم عليه فإذا تحمل الاذى ولم يقاوم يرفض طلبه. 

فورجونا : -الهة الحظ عند الرومان وهي رديفة تيجة الاغريقية «أبنة 
زيوس المنقذ» » وكانت تيجة تعمل بشكل غامض فهي تصعد رجلا وتنزل الاخر 
فهي الصدفة مجسدة. أما نظيرتها فورجونا عند الرومان فقد نظروا اليها لزيادة 
المحاصيل والاغنام ثم اخذت دورا اكبر فيما بعد وتقام لها الاحتفالات في شهر 


قصة ملاحقة 


ان العبيد يلوثون الطقوس التي تقام للالهة الرومان وتؤخذ الاحتياطات لابعادهم: 

فري : أشهر المعبودين عند شعب (الفانير) في الدول الاسكندنافية وهما 
"قري" و" فريا" ابن وابنة (نجورد) اله البحمر. وتقول الاسطورة الجرمانية 
انهما كانا مسؤولين عن مزج الشعبين المختارين أيسر وفانيرء وقد اختلط فري 
بزوجة أودن ايض فرغ. و"فري" معناها السيد و "فريا" السيدة. وتدعى 
الظروف للاعتقاد بان الموضوع كان حول الزواج المقدس في غرب آسيا القديمة 
وقد ذکر آدم من بريمن في كتاب له عن وجود ٠٠٠١‏ تمثال لفري في أيسالا 
ويسميه الرهبان "فرغو" أو المحب ومرادفه عند الرومان هو (بريابوس) ابن 


1١1 


ديونيسيوس وافروديت. وكان فري وسيما وله سلطة على المطر واشعة الشمس 
والثمارء وكانت فريا جميلة. 

فرج : -زوجة اودن في الاسطورة الجرمانية وامه الالهة. وهي الهة 
خصب وهي لا تقول ما هو حظ الانسان ولكنها تعرف مصيره وقد دخلت فرج 
قبل دخول الفانير. وعندماحلم (بالدر) بان اذى سيصيبه اخذت فرج وعدا من كل 
المخلوقات الا تؤذي ابنها ماعدا شجرة المزلقو. وكانت تعرف المستقبل ولا تقدر 
على تخييره. 

قدموس :- مؤسسة دولة طيبة. يذكر الرواة الاغريق ان قدموس واربعة 
من اخوته أرسلوا خلف "اوربا" ابنة ملك صيدا وكانت التعليمات المعطاه لهم عدم 
العودة بدونها والخمسة اولاد (أغنور) ملك صيذا ورغم التعليمات باعادة اختهم 
التى خطفها زيوس رئيس الالهة ورغم فشلهم في مهمتهم فقد اشروا على الاماكن 
التي سكنوا فيهاء ونتيجة تنبؤات دلفي فقد أسس قدموس مملكة طيبة في 
"بيوتيا" وللحصول على الماء ذبح تنينا من اولاد اله الحرب آريس وحكم عليه 
بالخدمة لمدة كعبد فنصحته أثينا الالهة بزرع اسنان التنين وخرج من الارض 
محاربون اشداء وسيطر عليهم بعد قيامهم بالتحارب فيما بينهم. وتذكر 
الاسطورة ان ارستقراطية طيبة هم نفس هؤلاء المحاربين الخمسة الذين بقوا على 
قيدالحياة. 

ويعزو الاغريق الى قدموس انه ادخل الحروف الابجدية من فنيقيا وتتألف 
من ١7‏ حرفا وهذه حقيقة وليست اسطورة لان الفنيقيين كانوا نشطين في بحر 
أيجة اذ ذكر هيرودوس عن وجود ضريح لافروديت في جزيرة " سيتيرا" الواقعة 
بين كريت والبيليبونيس وقد انشأه الفنيقيون على نموذج معبد الهتهم في عسقلان. 
ويقولون ان قدموس فتش عن أخته "وربا" ونزل في ارض " تيرا" واسمها اليوم 
سانتوريني إما لان الارض كانت جيدة أو لسبب أخر. 

كورماك ماك آرت : - سليمان الحكيم الايرلندي وقد حكم بين عام 777 
57 وقد شهدت مملكة "تارا" التى حكمها ازدهاراً في عهده. ومن معاصريه 
المحارب "فن ماكول" وكان قائداً للجيش. وقد اشتهر كورصاك بحكمته اذ كانت 
لديه كأس ذهبية عجيبة فاذا قيلت امسامها ثلاث اكاذيب تتكسر الى ثلاث قطع واذا 


4 


قيل أمامها شلاث حقائق تعود الى ما كانت عليه وكذلك كان يمتلك غصن شجرة 
موسيقيا تصنو عا من القصة متتدقية مةه قلات اعات فاا هر الغصن نام 
المرضى والجرحى والنساء في المخاض وقيل ان الكأس والغصن كانتا هدية من 
التاجر المعروف " مانان ماك لير" الذي سكن جزيرة الانسان. وعند وفاة كورماك 
الكتقي الكاس و اقح 

كوروديشين : - تترجم التتويج وهي عادة قديمة جاءت الى اوربا من غرب 
آسيا وتعود الفكرة الى تعيين حاكم الهي. وفي اوربا تم تتويج شارلان في ۲٠١‏ 
كانون أول عام ۸٠ ٠‏ ميلادية. في عام ۷٠١‏ ميلادية ضغط اللومبارديون على روما 
مما دعا البابا ستيفان الثاني لعبور الالب طالبا معونة الفرنجة. وقد دحر هؤلاء 
اللومبارديون واعطوا للبابوبية الاراضي الممتدة في "رافينا" وكانت سابقا بيد 
القسطنطينية رغم معارضة الرومان الشرقيين اذ كانوا يصرون على اميراطورية 
موحدة, ولكن القسطنطينية أستسلمت لشارلمان واعطته لقب الملك «باسيليوس». 

وطقوس التتويج المسيحية تتضمن ايضا تنصيبه كنسيا اذ يدهن بالقربان 
المقدس ويضع الاسقف يده على رأسه مثلما ينصب الراهب في الكنيسة والكنيسة 
المسيحية كانت تؤيد الملكية والحكم الالهي. 

كيوبد :اله الحب عند الايطاليين وأيروس عند الاغريق. وهو أبن 
أفروديت من هرمزء وكان جميلاً ولكن مزاجيا ولحوحا. اذ يطير باجنحة يحمل 
جعبة ممتلئة بسهام الرغبة» وتقول اسطورة متأخرة ان فينوس أو افروديت امه 
شعرت بغيرة من " سايكة " الروح وامرت ابنها كيوبد برميها بسهم لتحب اقبح 
رجلء ولكن كيوبد وقع في غرام سايكة وزارها ليلا متنكراً وامرها الا تنظر اليه 
ولكن حب الاستطلاع اصابها فمزقت الوعد وهجرها كيوبد. وطافت سايكة في 
العالم تفتش عنه وكانت فينوس تضع العراقيل في طريقها واخيراً منحها جوبتر 
رئيس الالهة الخلود واتحد المحبان كيوبد وسايكة. 

كاوين : -كتب الاسطورة الكاتب مالوري في (كازكتون) في عام ١4/5‏ 
حول وفاة الملك آرثر وقد مثل السر ' كاوين " كفارس مثالي وعدو للسر لانسلوت. 
وقد كُتب قبل ذلك قصيدة اخرى تحت عنوان السير كاوين والفارس الاخضرء وقد 
حدث اللقاء الغريب بين كاوين والفارس الاخضر (بير كلاك دي هوت ويزيرت) 


۱3۸4 


حيث بدأت المغامرة في قناعة الملك أرثر في رأس السنة الجديدة حيث دعا عملاق 
اخضر الى مبارزة وعلى ان يتم قطع رأس الخاسر » وقبل السر كاوين بالمبارزة 
وقطع رأس الفارس الغريب بضربة واحدةء ولكن العملاق نهض ووضع رأسه على 
جسده وكأن شيئاً لم يحدث مما اثار استغراب الحضورء وطلب بكل هدوء من 
الشر كاوين مقابلته في الكنيسة بعد عام من الحادثة وقبل كاوين بذلكء وقد جرحه 
العبلاق واد سلا فعاد اون الى مقر املك" كاميلوت “ مع تكرح تسيا 
ولكنه ادرك من ذلك الجرح ضعفه الداخلي وعدم كماله والقصة شبيهة بقصة 
"جو جوليان " الايرلندية؛ اذ تروي الاساطير ان غاوين وجو جوليان كانا يلبسان 
حزاما سحرياً يحرسهما من الجروح وفي سفراته لاقى السر غاوين فتاة سحرته 
بجمالها هي (مورغان لي فاي) اخت نصف شقيقة للملك آرثر وقال البعض انها 


me 


عشيقة " ميرلن " الساحر نينيفة. 


كرونوس : -تقول الاسطورة الاغريقية انه ابن "غايا" الالهة وكان من 
الجبابرة وأبوه هو "اورانوس " السماءء وقد خلع أباه وسيطر على العالم وتزوج 
"ريا", وتقول الاسطورة ان احد ابنائه سيخلعه فقام بابتلاعهم بعد الولادة 
ونصحت امه غايا زوجته ريا ان تعطيه صخرة ليبتلعها بدلاً من ابنة " زيوس" 
واخذت زيوس سرا الى كريت حيث نما وترعرع وعندما كبر أجبر أباه على تقیؤ 
اخوته المبتعلين فخرج بوسيدون وهيدس وهيراوهستيا وديمتر وكذلك اعمامه 
وعماته واهمهم السايكلوبسس ذوي العيون الواحدةء ورد لجميله اعطوه 
السيطرة على الرعد والبرق حيث اصبح شعاره واداة قوته وتصارع مع (التيتان) 
العمالقة وكرونوس ونفاه الى جزر بليست على طرف الارض ورمى زيوس 
العمالقة تحت العالم السفلي في تارتاروس. 

اما "ريا" فقد عرفت باسم " سيبل" الهة الارض في فرجيا وكان اتباعها 
يقدمون الرقص لها بحماس وصوت عال بحيث يغطي صوتهم على صراخ الطفل 
زيوس المختبىء في كهف في كريت لكي لا يسمعه أبوه كرونوس. 

كول: - روح الماء في الدول الاسكندنافية. وهو كائن شرير يعيش في اعماق 
المياه وله شكل انسان ثم اصبح روح السمكةء وفقد صفته الشريرة اذ غدا اسمه في 
الدول المجاورة كول جونغ وكان يعتبر عبقري الاسماك, وكانت هناك عادة في 


16 


الازمان الغابرة اذ يأخذ الصيادون سمكة خشبية عند كسر الجليد في الانهار في 
بداية الربيع ويخصص جزء من الاسماك لاله السمك» وهو.مثل اله شعب الاولماي 
الشمالي اذ يساعدهم على البقاء. 

لانسلوت : - لانسلوت دي لاك أو لانسلوت البحيرة وكان من اوسم 
فرسان الملك آرثر ورغم خيانته للعهد الذي اقسمه الى مليكه أرثر فقد اعتبر رمز 
الفروسية اذ احب " جنيفر" زوجة اللك أرثر ولم يقدر على الحصول على " كأس 
الغرال". ويقولون انه سرق وعمره عام وربته سيدة البحيرة (نيمى) التي اعطت 
الى الملك آرثر سيفه (أكسسكالبور) الذي لا يقهر. وكان السر لانسلوت الفارس 
المثالي اذ نظرت اليه النساء كبطل لحبه الى جنيفر التي رسمت مصيره وبعد وفاة 
الملك آرثر أو اختفائه اصبح راهباً واعتنى بقبر مليكه. 

ليب أولماي : -الرجل الدب وتقدره شعوب اللاب الشمالية في القطب 
الشمالي. وهو مانح الحظ للصيادين ويمنع اصابة الصيادين باذى. اذا قاوم 
الصياد دبا . ويعكس ليب فان "أوفدا" روح الغابة الشرير وتتجول عارية في 
الغابات وتظهر على شكل رجل أو امرأة وطريقتها في اغراء البشر اقناعهم بالرقص 
أو المصارعة معها وبعدها تقتلهم. 

لوكي : - صانع المشاكل بين الالهة الجرمانيين تقول الاسطورة الجرمانية 
انه كان كذاباً وذكياً ومرواغاً ومتآمراً وكان أبا الكذب. ونتيجة عدائه نزل (بالدر) 
الى الجحيم. وكان من اولاده الذئب والافعى و "هيل" الجحيم وقد حاربهم اودن 
وثور ولكن لوكي حول كل شيء الى رماد. 

مارس : -اله الحرب عند الرومان ويلي جوبتر في تلقي كل التبجيل في 
الاميراطورية الرومانية. ويمثل القدرة العسكرية والمجد ‏ وقد رفعه الرومان الى 
اله حرب. اذ ان الاغريق لم ينظروا الى آريس اله الحرب باحترام وتقديرء اذ كان 
متعطشاً للدماء وقاسيا. أما مارس فقد كان على العكس أبا لروميلوس الذي بنى 
جدران روما وهی حام للفلاحين والرعاة. ويسمى احیانا سلفانوس وشهر آذار 
شهره (مارس) حيث يحتفل به باشعال شعلة في ضريح "فيستا" وتزين بيوت 
الرهبان باوراق الغار التي ترتبط به. وفي ١4‏ من الشهر يجري سباق خيول في 
ساحة مارتيوسء وفي 1” آذار تنظف ابواق الحرب. 


۱۷۰ 


ميرلن: - نموذج الساحر في الاسطورة الآرثرية اذ انه قاد الى زواج والدي 
الملك آرثر (آرثر بين راغون) و(أغرين) وكانت آم الملك ارثر زوجة لدوق كورنويل 
وقد حقق ميرلن وقوعهما في الحب بفنونه السحرية وراقب نمو الملك أرثر بصورة 
خفية. تقول الاساطير انه الذي بنى نص ب(ستون هبخ) وقد جيء بالاحجار من 
ايرلندا وتم بناء النصب للنبلاء الانكليز الذين قتلهم الساكسون ويقولون ان 
المائدة المستديرة من اعماله ايضا ولعلها موجودة في ونجسترء وقد كتب(جيوفري 
مون ماوث) في القرن الثاني عشر بان والد ميرلن كان الشيطان: وكان قدره كقدر 
كل ساحر ففي الاسطورة السلتية يقولون انه وقع في غرام الجنية نينيفة وهي ابنة 
حورية بحر من صقلية وعلمها فنون السحر فسحرت له وتمكنت من اصطياده في 
الغابة المسحورة الى الابد. 

وكما قال كاوين من فرسان المائدة المستديرة: «انا ايضاً اكبر مجنون 
احببت امرأة اكثر مما احببت نفسي وعلمت حبيبتي كيف تربطني بسحر حبها ولا 
يقدر احد الان على اطلاق سراحي». 

مفيرفا: -الهة الحكمة والفن عند الرومان ومرادفتها عند الاغريق هي اثينا 
ولعل جذر اسمها لغويا يعني الفكر وكانت عبادتها منتشرة في روما اذ كانت تنحت 
وعلى رأسها خوذة حربية وتخصص لها خرائب الحرب. 

ميداس: -ملك فرجيا الاسطوري. وقد حيكت الاساطير حول اسمه 
واشهرها لمسة ميداس. اذ ان الملك ساعد او القى القبض على (ساثير) وهو سكران. 
ونتيجة لذلك وعده ديونيوس بأن يحقق اي امنية له فظلب ميداس ان يتحؤل كل 
شيء يلمسه الى ذهب وقد رأى ان ذلك ينطبق حتى على طعامه فتوسل الى الاله ان 
يأخذ هديته تلك واعاد له ديونيسيوس طبيعته. وترمز الاسطورة لطبيعة الحال الى 
ثراء فرجياء ومن بعدها مملكة ليدياء اذ انهما صكّتا اول نقود عرفتها اليونان. 

مينوس: ‏ لاتوجد اسطورة موحدة حول مينوس ملك كريت فمرة 
تصوره الاسطورة كملك عادل ومرة قاس ومضطهد مما يدل على ان اسمه كان 
لقبا وليس اسما اذ يتذكر الاغريق الحضارة المينوية وكذلك قصر مينوس المنيف في 
كفوسوس وقد استخدم مينوس الحرفي الماهر دايدالوس ويقال ان التماثيل التي 
نحتها كانت تربط بسلاسل لكي لاتجري ولاتهرب ولكن زوجة مينوس ادت 


۱۷١ 


لسقوط دايدالوس اذ صنع لها بقرة استخدمتها لتخدع ثور بوسيدون مما سبب 
حملها بالوحش منو تاور مما دعا لمطاردته من قبل مينوس وادى الحادث إلى هرب 
دايدالوس الى صقلية وتقول الاسطورة ان بنات الحاكم أحببن) دايا دالوس اذ 
صنع لهن لعباً جميلة فتأمرن معه لقتل مينوس اذ وضعن انبوباً في صمام مينوس 
وسكبن منه على مينوس زيتاً حاراً فمات ودفن قرب معبد افرودیت» وتذكر 
الاسطورة ان بقاياه اعيدت الى كريت في القرن الخامس قبل الميلاد من قبل الطاغية 
ثيرون حاكم الجارة اكراغوس. ويصور مينوس على بعض الاواني التي تصنع في 
ايطاليا الجنوبية كملك للموتى. وصور دانتي في الحلقة الثانية من جحيمه حيث 
ارسل إلى جحيم الالم. 

مواراي : س الهة القدر عند الاغريق وهن متعددات الشخصية فمرة 
يرتبطن بالموت ومرة بالسيطرة على قدر الانسان ولكن ثلاث الهة هن مواراي 
وكلوثو التي تغزل ولاجيس التي تقسم و«الروبوس» المحتومة ويقولون ان 
الاقدار تغزل خيوطاً تمثل مدى حياة الانسان الفاني. 

هيدس  :‏ اله العالم السفلي في الاسطورة الاغريقية وهو احد ابناء 
كرونوس واخ لزيوس وزوج برسيفونة فبعد الاطاحة بكرونوس وزع الاخوة 
العالم فاخذ زيوس السماء وبوسيدون البحر وهيدس العالم السفلي. اما الارض 
فوزعت بينهم ومنزل هيدس هو منزل الظلال کک وكان هيدس يحكم منطقة 
الظلام وكان شديداً حيث لاينظر اتباعه اليه عند تقديم القرابين وسموه «بلوتو» 
ايضاً مانح الثروة ولم يتجاسروا على التلفظ 0 (هيدس). اما اللقب الثاني 
(بلوتى) فلان المعادن تخرج من الارض وكذلك المحاصيل والينابيع ولكن العالم 
السفلي لم يكن فيه عقاب عند الاغريق. 

هيكات EUS RA Oa‏ 
نافع على الزراعة ولكنها كانت معبودة الساعات الحالكة حيث تخرج الاشباح 
ويقوم السحرة بزيارة القبور حيث تتقاطع الطرق وكان الاغريق يقدمون الطعام 
لها على مفترق الطرق وكانت هيكات قريبة لأرتميس. 

هيفيا ستوس : اله الحدادة في الاساطير الاغريقية وقد اصبح أعرج 
لتدخله في نزاع بين والديه زيوس و«هيرا» فغضب زيوس ورماه من الاولمب 


\¥Y 


فسقط في جزيرة ليمنوس. وتقول اسطورة اخرى انه كان قزما اعرج فأشمازت 
امه منه فرمته وانقذته حوريات البحر. 

ان اسطورة هيفياستوس مستوردة من آسيا الوسطى اذ كان مرتبطاً 
بالنار الجوفية وجزيرة ليمنوس مشهورة ببراكينهاء وقد تحول المعبود الناري إلى 
اله للحرفيين في أثينا الصناعية اذ يستخدم الحرفيون مثل الحدادين النار في 
صناعاتهم. ويقولون ان مكان حرفة هيفياستوس هي في جبل آتنا في صقلية. اما 
مرادفه عند الرومان فكان فولكان. 

هيرا: -معناها الحرفي السيدة وهي الهة الارض عند شعب الارغوس ومن 
معبودات الفترة الاغريقية واصبحت عندهم ابنة كورونوس وريا وزوجة الى 
زيوس. وكانت تعتبر حامية الحياة الزوجية والولادة والبيت» وقد سبب شجارها 
البيتي وغيرتها على زوجها كوارث للالهة والابطال والرجالء خاصة في مطاردتها 
لعشيقات زوجها زيوس واولاده مثل هرقل الذي ولد له من علاقته بالسمينيء اذ 
ارسلت هيرا افعيين فقتلهما الطفل وهو في مهده وكان الرجل الخارق «سوبرمان» 
في العهود الغابرة ‏ ولكن كان ضحية لغيرة هيرا. 

هرقل : - - وهو هرقليس عند الرومان ومن أعظم الابطال الاغريق وابن 
رئيس الالهة زيوس من زوجته الغانية السميني من طيبةء وقد رسم مصير هرقل 
نتيجة عداء هيرا زوجة أبيه له اذ لاحقته بلا هوادة ودفعته للجنون فقتل عائلته 
وللتكفير عن هذا الجرم العظيم قام باثني عشر عملاً شاقا اذ قتل الاسد (ينمين) 
بيديه المجردتين والتنين (هيدرا) ذي التسعة رؤوس وقبض على أيل الاركاديا 
وقتل الخنزير الوحشي «أرمانا ثيا» ونظف اسطبلات (أو جيان) التي تحتوي على 
٠١ ٠ ٠‏ ثور وقتل طيور اله الحرب المتوحشة «سيتمفاليان» وقبض على الثور الذي 
ارسله بوسيدون إلى ملك كريت «فينوس» وقبض على خيول مملكة «تراقيا» أو 
تراسيا وهي خيول من اكلة لحوم البشر وحصل على نطاق ملكة مملكة الامازون 
وهن نساء محاربات والقى القبض على ثور «غريون» ملك اسباني بثلاثة رؤوس 
وست ايد وثلاثة اجساد مرتبطة من الخاصرة ‏ وقطف تفاحات «هيسبير ديس» 
الذهبية وهي حارسة فاكهة الالهة «غاياء وقد اعطتها الى «هيراء عند زواجها من 
زيوس وأعاد الكلب (سيربيروس) من العالم السفلي. 


\VY۳ 


كان هرقل بطلاً شعبياً ذا صفات شبه اسطورية وكان مثل الابطال 
بيرسيوس وثيسيوس وجيسون واسكاليبوس حيث وصلوا إلى مصاف الالهة 
كبشر وقد وصفه الشاعر بندار في القرن الخامس بانه الاله البطل والشيء الاخر هو 
عدم وجود قبر له وبقاياه لاتعود إلى اي مدينة اذ صعد من المنصة الجنائزية الى 
جبل الاولمب وقد تبناه الرومان كاله للقوة الجسدية. 


هيرمافروديتوس: ‏ معناها المخنث ابن هرمز الرسول الالهي ورسول 
افروديت الهة الحب وتقول الاسطورة اليونانية ان هذا الولد الجميل زار آسيا 
الوسطى وعمره ٠١‏ عام فاحبته سالي كيس حورية البحر ورفض 
هيرمافروديتوس كل اغراءاتها فدعت الالهة ان تربطها به الى الابد وعندما كان 
يسبح في منبع من منابعها استجابت لها الالهة اذ قبلته واختلط العتصران واصبح 
الاسم يعني الصبي ‏ الفتاة الخنثى. 

هوه اهن بع :ديو واوو نة نا فل الاما ر اليوتانية ركان 
رسولاً للالهة ويدخل البشر في تيه بتوجيهاته اذ كان قائداً للارواح 
«سيكوبومبوس» وكان يرافق الموتى الى العالم السفلي مقر هيدس ونتيجة وظيفته 
هذه تم تعريف الاله الجرماني «أودن» بانه ميركوري الاسم الروماني لهرمز. 

كان هرمز حامياً للحظ السعيد والثروة وحامي التجار واللصوص على حد 
سوا وقد ستناعدة تغلاة المجتهان عل سيرقة ]يان تفرد لآخيه أنولى ساعد 
افكاره الطائرة على التخلص من غضب اخيه. وقد اخترع القيثارة وكان اله الطرق 
والخصب وكانت أضرحته في الطرق عبارة عن كومة أحجار ويضيف اليها عابرو 
الل جهارة أشرى كم دخات عادة صب الريك عل كومة الاحمان: وقد استهذا 
ثيوفراتوس من هته الطقوس واعتبرها سخيفة ونجد اليوم في الينونان اعمدة في 
الطرق هي بقايا «هرميا» اكوام النصب الحجرية. 

هبنوس : لا - معناها المنوم. وبموجب كتاب هسيود «ثيوغوني» فان 

هيبنوس سكن في العالم السفلي ولم تشاهذ عيناه الشمسء» وعند حلول الظلام 
يأتي بخفة إلى العالم وينعم بالراحة الجميلة. وفي الالياذة قال هوميروس بأنه 
رجل عادي وأنقذ من غضب زيوس باختفائه ليل وحول نفسه إلىطيريختفي في 
* تلاحظ كلمة مورفين وفانتازيا مشتقة منها - المترجمة. 


1١7 


النهار ويطير في الليل مستفيداً من العتمة. وكان لديه ثلاثة اولاد «مورفيوس» 
«فوميتور» و«فانتازوس» وكانوا يرسلون الاحلام إلى البشر والحيوانات على حد 
سواء وكذلك تمثال الموت «ثاناتوس» اذ اعتقد الاغريق انه يأتي بالراحة للمتعبين 
من البشر. كان الاغريق يخافون من الموت شأنهم شأن غيرهم وتقول الاسطورة 
ان سيزيف ربط ثاناتوس ولم يتوف احد حتى أنقذ اله الحرب أريس ثاناتوس 
وسلم سيزيف إلى الالهة لمعاقبته على فعلته وهرب سيزيف ولكن هيدس كلقه 
بدحرجة صخرة الى اعلى الجبل ومن القمة تعود فتهبطء وقام بهذا العمل الابدي 


كقصاص. 
نيمس  :‏ الهة اغريقية طاردها زيوس بلا نتيجة وكانت متخصصة 
بالثواب والعقاب وتعاقب كل مدع. 


نسطور: - من رجال السياسة الكبار في حرب طروادة وكان سيدا للكلمة 
المهذبة وخطيب] ماهراً وحاول مصالحة أخيل الغاضب مع أغاممنون. وقد عاش 
طويلاً وكان ابن نيليوس الذي سيطر على «ميسيناء وبنى قصراً في بيلوس وكان 
كرمه معروف] اذ ان ضيوفه كانوا يشربون في كؤوس ذهبية لاتفرغ من الخمرة. 
ويقول هوميروس عندما وصل ابن أوديسيوس تيلا ماخوس بسفينة الى الساحل 
رأى نسطور على الساحة ومعه اتباعه يقدمون ۸١‏ شوراً أسود كقرابين الى 
بوسيدون اله البحر وقد تم التنقيب في بيلوس وعثروا على جرار خمر وكذلك على 
رقم تدل على عبادة بوسيدون. 
نايك :- الهة النصر عند الاغريق القدامى وقد اكرمها زيوس لانها حاربت 
معه ضد الجبابرة (التيتان) وقد اكرمها الاغريق بوضع تمثال لها في دلفي بعد 
انتصارهم البحري على الفرس في معركة سلاميس البحرية في عام 48١‏ قبل 
الميلاد. وكذلك يحترمها الرياضيون وراكبو المركبات ويقدمون لها فروض الطاعة 
للفوز في المباريات واصبحت رمز للنصر ‏ وقد اصبح اسمها في روما فكتوريا 
ووضع نصبها في مجلس الشيوخ من قبل اوغسطوس في عام ۲۹ قبل الميلاد. 
ياك دار سيل: - الرماد الكوني او شجرة الدردار في الاسطورة الجرمانية 
وغصونها تمتد على العالم وتصل السماء ولها ثلاثة جذور عملاقة تصل إلى ارض 
العمالقة حيث يوجد بثر الحكمة العائد للعملاق «ممر» والثاني ينتهي في نيفل هايم 
قرب بثر «هافير غيلمر» القدر المزمجر والتنين «ندهوغر» الذي يقرض الجذر من 


1١/6 


اسفله» اما الجذر الثالث فمزروع في السماء وتحته توجد بثر أوردر المقدسة حيث 
يجلس الالهة لاصدار احكامهم. 

وياغ دارسيل تعنى «حصان الرجل المخيف» او أودن لانه اكتشف الحكمة 
«الرونية» الخفية بعد ان علق نفسه في الشجرة الكونية وضحى بنفسه لمعرفة ذاته 
ولعل هذه الشجرة هي شجرة المعرفة. 





1٦ 


اميركا 


امير كا الشمالية ‏ الوسطى والجنوبية 


دخل البشر الاوائل الى القارة الاميركية من سيبيريا عبر جسر أرضي مؤقت 
خلال آخر مراحل العصر الجليدي واذا نظرنا إلى شرق آسيا كمكان لاجدادنا حيث 
حصلت الطفرة الداروينية لتفريق الانسان عن القرود ورجعنا إلى شجرة الانسان 
نرى أن هؤلاء البشر قاموا برحلتهم الملحمية على الاقدام إلى «تيرا ديل فويغو» 
أرض النار. 

ان الهنود الحمر الذين يعيشون على الحافة الصخرية لجنوب أميركا هم 
اكثر الاقوام بدائية على الكرة الارضية وهم لا زالوا أحياء ونجد في فولكلورهم 
آثار اساطير جاء بها المستوطنون الاوائل قبل آلاف السنين. اذ نجد قبائل ياهكان 
والادنا في تيرا ديل فويغى وهم صيادو اسماك وصيادون قد احتفظوا بطقوس 
تدشين كطقوس الختان وهذه الطقوس فيها معاداة للمرأة. 

وهناك اختلاف في وجهات النظر حول أصل هذا الموقف الغريب وهو 
موقف بداتى ومواز لقصة سقوط آدم وحواء. وتظهر اسطورة الخليقة واضحة 
غد ومائروونه ف أساطيرهم تمكن:ان تكن كنات مهوذااق مخاظ كه الجر أذ 
يخاطبها في اساطيرهم «انني سأكرر الامك وولادتك وستلدين اولادك بالم وحزن 
وستكون رغبتك لزوجك الذي سيحكمك». 

وكانت شخصية المحارب هي الشخصية المركزية في العديد من المجتمعات 
قبل عصر كول ومبيا. فمثلاً سيطر «الازتك» على اواسط اميركا وكانوا تطهيريين 
«بيوريتانيين» بشكل واضح اذ عندما غزاهم (هيرنا ندوى کورتیز) وجنوده 
الاسبان في عام ١515‏ ميلادية اعتقدوا بان المحارب يلاقي شرورا اذا اظهر رغبة 


YY 


في امراة لان ذلك يحول نظره عن سلاحه ويضعف قوته وكان الزنا محرماً 
وجريمة عقوبتها القتل بينما كان الموت في المعركة يعتبر اكبر تطهير وبالرغم من 
عدم مشاركة العديد من القبائل حماس الازتيك في الرأيء فإن اهمية الشجعان 
كانت واحدة فهنود السهول في اميركا الشمالية كانوا يصومون عن الطعام 
ولايمارسون الجنس قبل المعركة أو الصيد. 

بدا استيطان اميركا الشمالية من قبل المهاجرين الأوروبيين في القرن 
السابع عشر. وقد بلغ عدد قبائل الهنود الحمر في ذلك القرن اكثر من "١ ٠٠‏ قبيلة 
وكانوا متعادين فيما بينهم. وقد ساعد ذلك المستوطنين الاوروبيين على الاستيطان 
اذ لم تحصل مقاومة تذكر لذلك. وقام هنود السهول بامتطاء الخيل واستخدام 
البنادق ولكن كان يعوزهم التحالف. وكانت مستويات المدنية متفاوتة فيما بينهم 
فقبائل منها كانت قبائل صيادين بدائيين وصيادي سمك. كما كانت هناك مدن مع 
تقسيم اجتماعي واضح ومفصلء اذ لم يربط شيء بين قبيلة المينومي التي كانت 
تعيش على جمع الرز البرّي وجيرانهم من الاركواز الذين كانوا يزرعون الذرة, 
ولكن القبيلتين كانتا من القبائل الرحل مقارنة بقبيلة البويبلو في كولورادو حيث 
زرعوا الذرة على سفوح التلال ولديهم اكثر الاساطير تطوراً في اميركا الشمالية 
وتعيش اليوم ٠٠‏ قبيلة في مستوطنات للهنود الحمر ‏ لقد بدأت هذه المستوطنات 
عندما ربطت سكك الحديد ساحل المحيط الاطلسي مع المحيط الهادي» وبداً 
الفلاحون بالقضاء على الغابات في السهول لتحل محلها الزراعة ونظراً لأن 
الهنود الحمر لم يكونوا فلاحين فقد شاهدوا اكبر تغيير في حياتهم لاتتعدى حدود 
المستوطنة. 

وقبل ان يصبح الهنود الحمر محط انظار فضول السياح اليوم كانت 
لديهم اساطير عديدة واهمها معتقدات الشعوب التي عاشت على الساحل الشمالي 
للمحيط الهادي وهم مشهورون بطقوسهم وقد اثارت افكار قبائل الهايدا والسنى 
هومش والكويناولت حول الكون استغراب المستوطنين الاوائل وكذلك افكار قبائل 
الكويوت اذ اعتقد هؤلاء بان الحيوانات هم المستوطنون الاوائل لتلك السهول. 
ويقولون انهم مثل البشر ولكن اكبر حجما ويمكنهم لبس وخلع فرائهم متى رغبوا 
في ذلك. وعندما خلق الانسان الاله الذي يغير الاشياء عن طبيعتها «كواتي» فقد 


¥۸ 


حول هذه الحيوانات الضخمة الى اجداد حيوانات اليوم مثل الطيور والسمك. 
وتقول قبيلة الكونياولت بانه غير العالم لكي يسكن البشر فيه. والاله (كواتي) 
عندهم هو الاله الاعلى» ولاتوجد لدى قبيلة الكواتي نظرة توحيدية ماعدا عند قبائل 
المايدى في كاليفورنيا والالغو نكين وسط الغرب وقبائل السيلش في كندا. والظاهر 
ان هذه القبائل ضاربة في القدم. 

علماً بانه توجد مدنيات أقدم في جنوب اميركا فلسبب غير معروف ترك 
الاوللك العدوانيون مستوطناتهم في خليج المكسيك في عام ٤١ ٠‏ قبل الميلاد في نفس 
الوقت الذي بدا فيه شعب المايا القادم من شبه الجزيرة في يوكاتان بيناء 
مستوطناتهم من صخر بتاثير الاولك وبسدأت تبنى مراكز لاجراء المراسم 
والطقوس وكذلك بناء بلاطات معقدة هندسياً ومعابد منقوشة واهرامات وتم ذلك 
بعيداً عن التطور الثقافي الذي كان يتطور في مرتفعات المكسيك. وقد طور المايًا 
حضارتهم بشكل متميز وفي القرن العاشر قام بعض المغامرين من مدينة 
»التولتك» من مدينة «تولان» ببناء دويلة جديدة في شمال غرب يوكاتان. وقد كان 
سقوط التولتك بسبب صراع على السلطة وثورة القبائل التابعة لهم. والظاهر ان 
نبلاء التولتك هربوا مع حاكمهم كواتاز الكوتل وأخذوا سفينة الى الاراضي التي 
يسكنها شعب المايا وبنوا مدينة «جيجن أتزاء وبعد سقوطها في القرن الثالث عشر 
ميلادي وحصول اضطرابات فقد اتفق التولتك والمايا على انشاء مدينة تحيط بها 
اسوار في المنطقة. وبدخول التولتك الى منطقة المايا دخلت معهم الهة جديدة 
ومعتقدات وطقوس خاصة منها تقديم الضحايا البشرية. 

وقد كتب انطونيو هيريرا في عام ٠١۹۸‏ ميلادية» وكان مبعوث) من بلاط 
ملك اسبانيا ومؤّرخاً بان عدد الضحايا البشرية كان كبيراً. وقد جاءت هذه العادة 
إلى يوكاتان من قبل المكسيكيين. 

اما عن معتقدات الاولمك فلانعرف إلا القليل ولايوجد مايدعو للاعتقاد بان 
هذه الضحايا كانت تقدم إلى الالهة الام حتى في شكلها المفزع على شكل تمساح كما 
ان لبس أقنعة النمور من قبل اتباعها لايعتبر دليلاً على ذلك. ويمكن ان التضحيات 
كانت تقدم من قبل هذه الحضارة المغمورة والضائعةء ولكن المعلومات المتوفرة 
تدل على ان شعب التولتك جعل من ذلك مؤسسةحيث سيطروا على المرتفعات 


٩ 


للفترة من ۷١١‏ ٠1۸ميلادية‏ ولكن شعب «التولتك» يظهر معتدلاً ان قورن 
بشعب «الازتك» من المحاربين الاشداء حيث تروي لنا مدوناتهم بكبرياء عن قلع 
قلوب الاف الضحايا في مناسبات خاصة. وقد اسس شعب «الازتك» بيوتا عائمة 
في بحيرة «تكسو كوكو» في منطقة «تينو - جي تتلان» وأصبحت هذه البيوت 
العائمة مدينة في وسط البحيرة تثير الاعجاب ‏ وكان تقديم الضحايا البشرية جزءا 
من طقوسهم اليومية ويبقى أصل بناء مدينة «تيينوجي تتلان» أو «صخضرة 
الكوكتسل» وسكانها الذين يقدر عددهم بمليون غامضاء ولكن تأثيرهم على 
اواسط اميركا في عهد صعودهم كان يانعا وكانت الحروب التي يقومون بها ضد 
المدن الملنافسة هي للقبض على الاسرى والتضحية بهم وسميت تلك الحروب 
«حروب الزهرة» او القلب المتفتح حيث كانوا يقدمون دماء ضحاياهم الى الالهة 
خاصة اله الشمس «تيناتوي» الذي يحتاج إلى كل القوة التي يمنحها له اتباعه 
لادامة الكون ‏ و باطعام الالهة بالدم واتباعهم نظاما جنونيا صارما في التصرف 
الاجتماعي كانوا يديمون الالهة. وكانوا شعباً بدائياً عندما وصلوا إلى هضبة 
المكسيك وقد ضخموا قوة المعتقد المحلي الذي ورثوه ومزجوه بصراع روحي. 
وكان سكان المدينة يقومون عن رضا بطقوس قاسية بزرع شوك الكوكتس في 
اجسادهم وتعذيب الجسد ووخز أذانهم ولسانهم وقطع قلوب ضحاياهم ‏ وقد 
بقي الطاغية «مونتي زوماء» امبراطور الازتك في منصبه لخوف الناس منه 
واجبارهم على ممارسة الطقوس. ولكن وصول (هرناندوا كورتيز) اسقط 
الامبراطورية بسرعة مذهلة. وكان قاسياً في معاملته الى درجة وصلت حد ابادة 
السكان من الازتك اضافة لاستسلامهم للاسلحة النارية التي لم يألفوها. رغم 
اعتقادهم في البدء ان كورتيز هو الاله «كواتزاكوتل» وجاء من الشرق لانقاذهم 
والمطالبة بحقه المقدس. 

من ناحية اخرى نجد انه في نفس الوقت الذي بدا فيه الازتك حملاتهم 
لايجاد مدينتهم نجد شعبا آخر يقوم ببناء دولة في أعالي جبال الانديز هم الانكا 
وهم شعب تشبه امبراطوريتهم الامبراطورية الرومانية ففي عام /؟4١*‏ هاجم 
مدينة «كوزكو» شعب منافس وحصل قتال في الشوارع واستلم السلطة امير 


# لم يذكر الكاتب إن كانت ميلادية. 


1A۰ 


صغير اسمه «باجاكوتي» وقد غزا مدن مهاجميه وضمها إلى امبراطوريته وكذلك 
ضم كل ساحل المحيط الهادي وتحت توجيهه وكذلك فعل ابنه «توبا أنكاء الذي 
حكم من عام *١597-141/١‏ واصبحت «كوسكواء أو «كوزكو» عاصمة 
لامبراطورية مترامية الاطراف. ورغم جهل شعب الانكا بالعجلة والكتابة فقد 
تمكنوا من ادارة اقاليم واسعة وقاموا يضم نبلاء الدول المغلوبة الى طبقة نبلائهم 
وكذلك دخل المحاريون من الشعوب المغلوبة في جيشهم وتم تهجير السكان 
المعارضين. 

لقد طمس اصل سلالة الانكا في ضباب اسطوري حيث يقولون انه جاء في 
القرن الحادي عشر ثلاث رجال وامرأة الى الجبال وتسلقوا حتى وصلوا إلى غابات 
الامازون وبعد وصولهم الى تلال «كوسكوء». حط الاربعة ووضعوا قطعة ذهبية 
ادعوا انهم ورثوها عن أبيهم اله الشمس والذي قال لهم أينما تغوص القطعة 
الذهبية في الارض فهو مكان سكنكم, وقام اثنان من الاخوة بتحويل انفسهم إلى 
صخور مقدسة وتزوج الباقيان من ذكر وانثى وبقيت عدة اجيال من الاخوة 
يتزاوجون فيما بينهم. وقد حكمت سلالة الانكا في سلالة صغيرة في البدءء وَيدأت 
بقية القبائل المجاورة بمهاجمتهم ولكنهم انتصروا عليها وانشأوا امبراطورية 
امتدت عبر جبال الانديز. 

لقد اظهرت التنقيبات الاشرية بان شعب الانكا جاء متأخراً من الناحية 
الزمنية الى بيرو حيث سكن قبلهم بالفي عام الهنود الحمر هناك وزرع هؤلاء 
الارض ونسجوا الملابس وعبدوا الهتهم في معابد ضخمةء وكذلك عرفت تلك 
الشعوب الفخار والمعادن فالحضارة المسماة «موجيكاء تقع اثارها على مقربة من 
حدود الاكوادور وقد نمت في عام ٠٠١‏ قبل الميلاد إلى عام ۸٠ ٠‏ ميلادية وتركت 
العديد من الاثار التي نراها في المتاحف ولكن عدم تدوينها لايعطينا الكثير عن 
معتقداتهم, لذا عرفنا حضارة ماتسمى «قبل عصر كولومبياء من خلال حضارة 
الانكا. ومعرفتنا بمعتقداتهم جاء عن طريق المراقبين الاسبان الذين أتوا مع الفاتح 
«فرانسيسكو بیسارو» في عام ٠١۲١‏ ميلادية. وبقي بعض شعب «الانکا» بعد 
الغزو الاسباني لمدة خمسين عام على منحدر الانديز قرب المحيط الاطلسي وكان 
ملجأهم الاخير في مدينة «ماجو بيجوء التي لم تكتشف حتى عام ١51١‏ ومما 


1۸1 


عرف عنهم هو اعتقادهم برسالة الحاكم المقدسة وشخصه ومايقوم به بانه احد 
مظاهر اله الشمس «أنتي» وقد ارسل ابناءه الاربعة من الانكا عطفاً على البشرية 
وبؤسها. وقد اعطت غابة الامازون الكثيفة في حوض الامازون ملجا طبيعياً 
للاجئين من الانكا في القرن السادس عشر وكذلك حمت الهنود الحمر إلى وقتنا 
الحاضر. 

اما الدخول الى البرازيل الداخلية في حوض الامازون فكان حدثا جديدا, اذ 
لم يعرف الكثير عن القبائل الامازونية قبل عام ١54 ٠‏ وهذه القبائل بدورها لم 
تعرف شيشا عن الحضارة وقد ادى وصول الباحثين عن المعادن والمستوطنين 
والانثروبولوجيين الى تغيير الكثير. ولكن لازالت هناك تجمعات لم تتصل بالمدنية 
بعد. وقد اعجب الاخوان «فيلاس بوس» بطريقة حياة الهنود اذ اعجبا بحياة 
وجمال وحضارة قبائل نهر «كزنغو» فظلوا في الغابات وعاشوا مع الهنود وعملوا 
مافي وسعهم لحمايتهم من تجار الاراضي والمغامرين والبعثات التبشيرية 
والسياسيين. ويقولون ان اي محاولة لدمجهم ستكون بمثابة ابادتهم. 

وسيبقى عمل الاخوين «فيلاس بوس» في المستقبل كأسطورة. وقد ادى 
احترامهما لقيم وافكار الهنود الحمر الى قيام البعض بجمع اساطيرهم 
وفولكلورهم. 

في عام ١54 ٠‏ قام الرحالة فرجيسكو اوريلانا برحلة في نهر الامازون واكد 
على وجود قبيلة في احدى الجزر ومن النساء فقط من الجاريات والذين يزورون 
الجزيرة لايسمح لهم أي الذكور من المكوث إلا فترة قصيرة أي لعلمية الاخصاب - 
وقد وجد الفاتحون الاسباب ان بعض الجماعات التي كانت تهاجمهم تقودها 
نساء» وهاتيك الامازونيات كن طوال القامة وشقراوات ذات شعور طويلة ملفوفة. 
حيث تاكد لبعض الباحثين عن وجود بعض القبائل التي تسمح للنساء بان 
يصبحن مقاتلات وقد وجد كرست وفر كولومبوس في بعض الجزر نساء يحارين 
مع الرجال. 

تسكن جزر الكاريبي شعوب من اصول اوروبية أفريقية, ولقد أدى النقل 
الجماعي للعبيد الى العالم الجديد للعمل في المزارع وقام الغزاة باستخدام 
المستوطنين الاصليين مما ادى لاحداث تغييرات جذرية فشعب »الكارايب» مثلاً 


١م‎ 


لديه عادات مثل قبائل «الاراواك» في اميركا الجنوبية وكان اعلى كائن عندهم اله 
السماء الذي يسكن الشمس وقد انطمست معالم اساطيرهم نتيجة الطقوس التى 
دخلت مع العبيد. ومن الدلائل الواضحدة على دخول طقوس جديدة فقد دخات 
طقوس الفودو في هايتي وكذلك الزوجي وهو جسد بلا روح. ولوقت قريب كان 
ينظر إلى هذه الطقوس كسحر متدهورء خاصة لان الالهة تدخل ارواح الاتباع 
ويصبحون مأخوذين ويعود الفضل في ازالة الشوائب عن الفودو الى اثنين من 
الاساتذة كمعتقد افريقي في الاصل ثم ادخل عليه القديسون والرموز المسيحية 
بحيث اصبح المبشرون المسيحيون بلا حول ولا قوة تجاه هذا الدمج. ويعود هذا 
الامر إلى ان بعض الذين قبض عليهم من العبيد كانوا سحرة في مواطنهم الاصلية 
ونقلوا المعتقدات إلى العالم الجديد. 


تعاريف: 


أغوي : -اله البحر في هايتي ويقومون بطقوس واسعة لاطعامه ويرسل له 
من يعبده من اتباع طريقة الفودو هدايا في بواخر الى قصره في البحر. 

آه يوج: ‏ اله الموت عند المايا ويصور على شكل جمجمة او جثة مزينة 
يزور بيوت الموتى للبحث عن فريسة. اذ كان شعب المايا يخاف من الموت ولم 
يكونوا مثل جيرانهم من المحاربين. وقد تعجب الغزاة الاسبان من حزنهم عند وفاة 
احدهم اذ كانوا يبكون الميت بصمت وفي الليل يتعالى صراخهم بشكل مخيف 
ويدفن الفقراء منهم تحت بيوتهم ويملأون فم الميت بالذرة المطحونة وتوضع في 
يدهم خرز من حجر الجيد كنقود. اما كبار القوم فكانوا يحرقون ويوضع الرماد 
في كؤوس كبيرة وتبنى الأضرحة فوقها. وفي يوكاتان يوضع الرماد في تمثال او في 
جرة خزفية. 

آي أبايك:- اسم متاخر لاله الموجيكا وهناك دليل ان حضارة ماقبل شعب 
الانكا اعتقدت بأنه خالق وسيد السماء وتحت عرشه الذي يقع على جبل عال يعمل 
«أي بايك» كمساعد للاله غير المسمى الاعلى ويلبس المساعد حلقا على شكل" أفاع 
وعلى رأسه جلد نمر لعله كان ابن اله الجبل. 1 


۱A۲ 


أموت كين: ‏ وهو الاله الخالق لقبيلة (السليش) من الهنود الحمر في 
اميركا الشمالية وبموجب معتقدهم فان الكون يتكون من عالم سفلي وارض 
وسماء ويسند ذلك عمود ضخم ويسكن (أموت كين) في السماء وحده وهو رجل 
كبير السن وحكيم وعطوف ويهتم بمخلوقاته ویعمل كويوت كرسول له. تقول 
أحدى الاساطير ان «أموت كين» صنع خمس نساء من خمس شعرات من رأسه 
وعندما سالهن ماذا يردن سمع خمسة اجوبة مختلفة اذ ارادت الاولى ان تصبح آم 
الشر والثانية أم الخير والثالثة ام الارض والرابعة ام النار والخامسة ام الماء وقد 
حقق لهن (آموت كين) رغباتهن وقال ان الرجال الاشرار سيكونون الغالبية في 
البدء ولكن الخير سيعم فميا بعد. 

أنغاكوك: ‏ اسم «شامان» من الاسكيمو او رجل الطب ورجل الطب هو 
ساحر القبيلة ولكون سكان القطب الشمالي لم يدونوا تاريخهم فان أنغاكوك هو 
بقايا الساحر وكذلك يقضي فيما يخص التق اليد ويمثل الطريقة للتخاطب مع عالم 
الارواح» ويمكن للرجال والنساء ان يصبحوا انغاكوك ‏ ويقال ان النساء تعوزهن 
الشجاعة لمواجهة الشر. والشامان الذي يتمكن من جلب سوء الحظ يعرف باسم 
«الستسوك» ويهاجم ضحيته احد حيواناته السحرية ويكون عادة على شكل حوت 
«توبي لاك». 

ويصبح الشخص انفاكوك بحماية من قبل الروح الحارسة تورناك, 
وهناك ثلاثة انواع من هذه الارواح واحدة على شكل انسان والشانية على شكل 
صخور والثالثة تسكن ارواح الدببة وهي اقواهم» عن طريق «التوناك» يمكن 
للشامان مداواة المرضى وكذلك يسيطر على الطقس والمناخ والمطر ويؤمن الصيد. 

آسا غايا كيغاغي: -معناها الرجل الاحمر وهو اله الرعد عند قبيلة 
«الجيروكي» وكانت تحت سيطرة شعب الاوركواز ولدى هذا الرجل مبعوثون 
ا 

أيك جوا : -معناها قائد الحرب السوداء وهو اله لشعب ال مايا ويصور 
بعيون سوداء ينظر بغضب وهو الاله المسؤول عن الذين يسقطون في المعارك 
وكذلك هو حامي التجار اذ يظهر احياناً على شكل بائع متجول. 

أونا ولونا: -معناها الذي يحتوي على كل شيء وهو اله الخلق المزدوج 


١48غ‎ 


لشعب (البويبلو زوني) وهو اله الخلق المزدوج لشعب (البويبلوزوني) ويعتقدون 
ان أونا ولونا وجد قبل الزمن ومن خلاله وخلالها الهو وهي: ولدت الحياة 
«ضباب التكاثر وجداول النمو» وتدفقت الحياة منهما. وعندمنا اخذ (اونا ولونا) 
شكل الشمس أنجبا البحار الاولية حيث نمت الطحالب على المياه اللانهائية 
وتماسكت لتصبح الارض الام «أوتيلن تساء والاب السماء (أبويان تاجى) ومن 
هذين الكائنين المقدسين ولدت كل الحياة. 

أتيوس تروارا  :‏ الاله الخالق لدى قبيلة (الباونيس) وقد خلق الشمس 
والقمر والنجوم كما تروي اساطيرهم وسميت القبيلة باونيس لان محاربيها 
يلبسون قرونا وكانوا يؤمنون بالنجوم. 

أتيان سك : - يقول شعب الاوركواز انها امرأة السماء والهة الارض 
وتوفيت أثر ولادتها توآمين وقد خلق احد التوآمين العالم من جسدها. 

أيلدورادو : - معناها الملك الموشح بالذهب» عندما وصل الاسبان إلى 
اميركا سمعوا عن شعب غامض مدنه وشوارعه مغطاة بالذهب الخالص وعن 
مملكة يحكمها ملك راهب يسمى «أيلدورادى» لانه كان يطلي جسده بتراب الذهبء 
وتروى هذه الاسطورة عن شعب الانكا وقد شجعت هذه الاسطورة الغزاة 
الاسبان في غزوهم للتفتيش عن الثروة وكان دافعهم الحيازة والدافع الديني 
المتعصب وارادوا التعويض عن رحلتهم الشاقة ومعاركهم العنيفة وقد سقط اكثر 
جنود «كورتيس» من ثقل غنائمهم التي نهبوها من مدينة «تينى جتتلان». 

أيل - لال : - بطل اسطوري عند قبائل (باتاغونيا) اراد والده «نوس جيث» 
ان يأكله ولكن فأراً ساعده في الخلاص حيث اخذه إلى جحره وخرج بعدها (أيل 
لال) للعالم واصبح زعيما لاختراعه القوس والسهم وقد صارع والده وكذلك 
العمالقة وانتصر عليهم وقال لهم على الرجال ان يقوموا بحماية أنفسهم. 

أينوم كلاو : - معنى الكلمة «الرعد» تقول الاسطورة ان الاخوين أينوم 
كلاو وكابنونيس صعدا إلى سماء الارواح الحارسة ليصبحا رجال طب ودواء. 
وبموجب تقاليد الهنود الحمر فانهما وجدا روحا نارية يمكنها عمل البرق في 
السماء وأصبح «أينوم كلاو» خبيراً في رمي المنجنيق وقد قلق ابوهما السماوي من 
قوتهما فحول الاخوين الى روحين روح الرغد وروح اليرق. 


1A0 


أيرزولي  :‏ ألهة الحب عند (النوردو). وهي بنفس الوقت "لو" الهة 
العناصر البدائية وهي عشيقة مثالية ولكنها تراجيدية المزاج وتعيش ببذخ وتسرف 
في حبها وهداياها وتلبس ثلاثة خواتم زواج في يدهاء اذان ازواجها هم 
" دمبالاها" واله البحر "أغوي " والمحارب "أغوون" وهي في حالتها (أيرزولي 
جي روج) ترفع ركبتها وتغلق يدها وتنحدر الدموع من مآقيها حزناً على قصر 
الحياة وحدود الحب. 

أيستساناتيلجي :-معناها المرأة المتغيرة ويحترمها هنود (النافاهو) وهي 
قبيلة من الصيادين يعيشون في مناطق اريزونا القاحلة ويقولون انها متغيرة ولا 
تبقى على حالة واحدة فهي تنمو لتصبح سيدة عجوز ثم تعود شابة وتتغير من 
حال لحال ولا تموت ابداً وتمثل أيستسانا الفصول الاربعة وتعيش في بيت عائم في 
المياه العظيمة في الغرب وتزورها الشمس في دورتها اليومية. وتقول اسطورتهم ان 
ادم وحواء لاحظا مرة غيمة سوداء نزلت على جبل وقال الرجل لقد حدث شيء ما 
حتما لنذهب ونر وذهبا الى قمة الجبل وشاهدا فتاة صغيرة وكانت تلك الفتاة 
(أيستسانا جي) ابنة (نايتسان) الافق و (يادل يل) الظلام الافقي واخذاها الى 
دارهما واطعمت من رحيق الزهور ونمت في 14 يوم . 

تقول اسطورة أخرى انها أحست بوحدة في دارها ولم يكن لديها رفيق لذا 
جاءت للعيش مع البشر واستخدمت جزءا من جلدها لصنعهم. 

أستنك : -الابن العاق لاله الشمس في اسطورة عشائر (أيوا) وهي من 
قبائل (سيوكس) الرئيسة. وتعمل العديد منهم عادات الحروب وتقاليدها منه 
وينظر اليه احيانا كاله حرب. وتكرر في القصص خداعه وكذبه فهو اله مخاتل. 

أيغالوك : -احد اسماء اله القمر لدى الاسكيمو وهو الههم الاعلى ويدير 
الظواهر الطبيعية وتقع تحت سلطاته كل المخلوقات ما عدا ما يعود الى اله البحر 
" سيدنا". 

ويقول أسكيمى (غرين لاند) بان الشمس والقمر هما اخ وأخت. وفي غابر 
الزمان في ليلة قطبية بدأ الناس يلعبون في بيوتهم الثلجية «أيكلو» واطفأوا الفوانيس 
وبدأ كل منهم يأخذ المرأة التي كانت معه واخذوا مشاعل لرؤية كل منهم الاخر 
واكتشف القمر ان التي معه هي السيدة الشمس وهي أخته ففزع من هول المفاجأة 


۱۸٦ 


ومزقت الشمس أثداءها وضربت صدرها ورمت اثداءها امام اله القمر واخذت 
شعلة وذهبت الى السماء ولاحقها اخوها فانطفات الشعلة التى تحملها واعطت 
شعاعا في السماء وهما الآن في غرفتين في السماء ولكن القمر لا يضيء كالشمس 
لانه لم يحمل الشعلة. 

آنتي :اله الشمس عند الانطا وينظر اليه على انه الجد الاكبر لسلالة الانكا 
وقد ارسلهم للارض ليساعدوا في ايجاد المدينةء وقد اختلط ذلك مع ملوكية الانكا 
اذ اصبح الملك رمز الاله وكان يعبد. وبعد وفاة " باجاكوتي يوبانيك أنكا " مؤسس 
الأمنراطؤرية اصرح جسدةوجسد زوجته المجففان متوضع طقوس صنوية ان 
يخرجان من المقبرة الملكية ويتم وضعهما على منصة مذهبة وتأخذ المنصة الى معبد 
الشمسن: 

وفي ماجو ججي لا زال هناك مركز لتفريخ الشمس» وهي ساعة طقسية 
لمراقبة تحرك الاله (أنتي) وهي كالمرصد ويجتمع الرهبان حول اعمدة الرصد 
وكذلك الحكماء المنجمون لتقرير احداث النظام الكوني واعتبر الاله وزوجته كالهة 
عطوفين. 

أتزامنا :- كان أتزامنا الها مهما في مجمع الالهة لدى شعب المايا وهو ابن 
الاله "هوناب " سيد السماء وسيد الليل والنهار ويمثل كرجل عطوف بلا أسنان 
وخدود غائرة وهو بطل ثقافي اذ كان مخترع الكتابة وقسم الاراضي وعرف بانه 
الشمس ولم يكن مسؤولاً عن الكوارث. 

أكسجل  :‏ تصور أكسجل في اسطورة المايا على انها امرأة غاضبة صبت 
جام عضبها على الارض بمساعدة أفعى السماء لخلق الطوفان واعتيرت الهة 
الفيضانات والغيوم الممطرة وتدمر باعصارها الاستوائي. وكانت زوجة اله 
السماء "اتزامانا" وتحب ان تقدم لها القرابين وتظهر كالهة ماء محاطة برموز 
الموت والدمار وتلتف افعى على رأسها وعظام تتدلى من ملابسها. 

أكستاب : -الهة المايا للانتحار وتجسد وكأنها تهبط من السماء ويلتف 
حبل حول رقبتها وعيناها مغلقتان وتحمل على وجنتيها علامات الموت ويعتقد 
مايا بان المحاربين وضحايا القرابين الانسانية والنساء اللا ثي يتوفين في الولادة 
يذهبون رأسا للجنة وتاتي الالهة اكستاب لتجمع ارواحهم ويستريح الجميع من 


AY 


عناء التعب قرب الشجرة الكونية (ياكسجي) ولا يحتاجون الى شيء اذ تُلبى كل 


رغباتهم الكونية. 
أياتيكو :-الهة الذرة عند قبائل البويبلى من الهنود الحمر . 


أوغون : -البطل المقاتل في اسطورة (النودو) في هايتي. وهو اسم اله 
الحديد في نيجيريا ويقولون يوجد العديد من الاوغون فهناك المقاتل والسياسي 
والضحية والساحر وحارس الباب واسمه "باناما" وحامي النار ولا يغسل 
تمثاله بالماء بل يرمون عليه شراب الروم وعلبة كبريت مشتعلة لرؤية لونه الاحمر 
المقدس. 

أوي : - تقول بعض قبائل البرازيل ان الارض في الماضي السحيق كانت من 
ملك امم "الاوي " وكانوا طوال القامة ويغنون في جوقة وهم يسيرون واختفت 
تلك الامة في اوقات قريبة ولا زال الهنود يتذكرو ن اغانيهم وتوجد أمة اسطورية 
أخرى اسمها " ميناتا ‏ كارايا" وكان لدی رج الهم ثقب في رأسهم يخرج صوتا 
كالصافرة وكانوا يشربون ماء جوز الهند بعد كسره برؤوسهم. 

أوميتو كوتلي : -معناه السيد الازدواجي وهو اعلى من بقية الالهة عند 
الازتك وفوق احداث العالم وهو مصدر كل الحياة ويقف فوق الزمان والمكان 
والنجوم. وهو الكائن الاعلى ويملك كل المتناقضات فهو النظام والفوضىء ورجل 
وامراة.وضوء وظلام» وحركة وسكون وتقف تحته الروح العظمى و منافسه 
"كوازلكوتل " الذي يعتقدون انه في منفى مؤقت وسيعود كواز لكوتل أو الافعى 
المجنح لنشر معتقد جديد *. 

أويكا : -تعيش قبيلة (اسكاليبوس) من (الجورونا) في البرازيل على 
ضفاف نهر كرنغو. تروي الاسطورة أن أويكا لاحظ في يوم من الايام ان الكثير من 
الحيوانات توفيت تحت شجرة عظيمة وعندما اقترب منها احس بدوار ونام ورأى 
في حلمه الاله (سنا) جد قبيلة الجورونا النمر وتكلم معه ومنعه من الاقتراب. 
والتزم اويكا بالنصيحة وعمل شراب من لحاء الشجرة وحصل على قوئ خارقة 
من لحاء الشجرة وصار من عظماء رجال الطب» وكان يعالج الناس بلمسة من 





# الاعتقاد بوجود مخلص الهي. -المترجمة. 


١144 


يده وعندما يحلم تتحقق احلامه وطلباته واحتياجات القبيلة. وبأمر من الجورونا 
تزوج ولكن زوجته خانته وحاول عشيقها قتل أويكا وتقول القبيلة انه كانت لديه 
١‏ عينان خلف رأسه ورأى حيواناً يختفي في ثقب فقال ساذهب وابقي معكم السهام 
والهراوات اذ حاولت ان اعلمكم كما اراد الاله سنا والآن ساذهب واختفى الرجل 
الطبيب وطلب من يريد المجيء معه الذهاب تحت الارض ولكنهم خافوا وبقوا على 
ماهم عليه. 

أويتو كدوتل : - معناها (الكويوت) أو الشيخ العجوز وهو اله في المكسيك 
وكانوا يخافونه خاصة من الناحية الجنسية. 

بوجيكا :-بطل قبيلة جبجا للهنود الحمر وكانت مدينتهم في كولومبيا التي 
كانت تعتبر من اكثر المدنيات تقدما في المنطقة. وصل بوجيكا من الشرق وتجول 
كثيراً كرجل ملتح وقام بتدريس أجداد الجبجا القوانين الاخلاقية والاعمال اليدوية 
واختفى بعدها في الغرب وتوجد آثار لقدميه على بعض الصخور. تقول الروايات 
ان امرأة أسمها (جى) خالفت تعاليمه الاخلاقية وشجعت الرجال على اللهو والمرح 
فحولها الى بومة. وقامت بمساعدة احد الالهة على اغراق البلاد مما دعاهم للدعاء 
الى بطلهم بوجيكا الذي ظهر على شكل قوس قزح وارسل اشعة الشمس لتجفيف 
الارض. 

باجاكاماك : -معناها صانع الارض وهو اله الخلق في غابر الازمان في 
بيرو» ومن الممكن انه كان اله الصيادين لدى شعوب السواحل وقد تبنى الانكا 
عبادته ويظهر اسمه مع اسماء العديد من الحكام. وتتضمن اسطورتهم بانه عندما 
خلق (باجاكاماك) الرجل والمراأة نسي ان يزودهما بالطعام فتوفي الرجل من 
الجوع» وأتهمت المرأة الشمس بالاهمال فقام باجاكاماك باخصابها واخذ ابنها 
وقطعه الى قطع صغيرة ونمت من تلك القطع الفاكهة والخضر وولدت ولد ثانيا 
اسمه " وجاما" ولم يتمكن باجاكاماك من صيده فقتل أمه وقام واجاما بملاحقة 
" باجاكاماك " ودفعه الى البحر انتقاما لأمه . 

باجاماما : -الهة الارض عند الانكا وكانوا يقدمون لها القرابين من 
حيوانات اللاما وغيرها من الحيوانات وقبل دخول الانكا الى كوسكو امسكت 
احدى الاخوات من الاخوان الذين جاؤوا للاستيطان مع قطعة الذهب باحد 


۸۹ 


حيوانات اللاما واخرجت رئتيه وملأتها بالهواء كالمنطاد وحملتها مع قطعة 
الذهب ودخلت المدينة. 


باج آبي : -معناه الاب الشمس وهو الاله الخالق عند الهنود من قبيلة 
(التوكانى) وتعيش في الامازون على الحدود البرازيلية ‏ الكولومبية ويقولون ان 
الشمس كانت الاب "باج آبي " والقمر اسمه " نيامي أبي " ولم تكن لديه زوجة 
وكان وحيداً فحاول اغراء زوجة اله الشمس وعندما سمع "باج آبي " جرده من 
لياس راسه التحل بالريش وهددة بالبقاء بعيداً لذا افترقا ف السماء ويعدكذ قام 
"باج آبي" بخلق الارض ووضع فيها الحيوانات والنباتات والبشر وساعده 
"باموري ماهسي " ونزلت ابنته "أبي مانغو" لتدرس شعب التوكانى ومنحتهم 
وعلمتهم المعرفة والبناء والخزف والحياكة والطبخ. 

باموري ماهسي  :‏ مساعد اله الشمس وهو نصف مؤٌّله عند قبائل 
التوكانى ويقولون انه جاء الى الارض بعدة حيوانات متوحشة ومنها الافاعي 
النهرية الكبرى . ووقعت افعى ذات سبعة رؤوس في حب فتاة وكانت ستاخذها 
ولكن الرجل الطبيب وكلبه تدخلا وبعد معركة قتلا الافعى وحرقها رجل الطب 
ولكن الدخان المتصاعد حمل البقايا ووقعت اليقايا على شكل مطر في البحر وولدت 
الافعى من جديد. 

بنغا:-تذکر اساطير الاسم ان الاله أيغالوك كان مساعدا لبنغا ومعناه 

«الذي ۳ العلى» وهذه الالهة تعتبر حامية للصيادين وتحمي البشر وتساعد شامان 
وطبيب القبيلة وكذلك تساعد الشامان الهة الطقس «أسياك». 

بوتلاج : -معناه «المعطي». وتقسوم قبائل هايدا و نوتكاوكو اتكول في 
الساحل الشمالي من المحيط الهادي باقامة احتفال وتتضمن الطقوس اعطاء 
ممتلكات رؤساء القبائل والمحاربين والقادة في المجتمع حتى لا يقوم احد بالمطالبة 
بالارث وتتضمن الطقوس قيام كل منهم بالهجوم على ممتلكات الاخرين وتهديم 
مالديه وكسر الخزف وقتل العبيد . . . الخ وعلى الثاني الرد وان فشل ف المعركة 
يخسر مكانته الاجتماعية. ويقولون ان احتفالات "البوتلاج" كانت في البدء لتبادل 
الريش الذي يعتبرونه مقدسا. 


بونوتسيو :- تقول قبائل ذوي الاقدام السوداء في مونتانا «بلاك فيت» ان 


۱4۰ 


الارض من ملك (بونوتسيو) أول رجل على الارض ويقدمون له القرابين. أما 
"اسيو ماستان " فهو رجل البرد والصقيع اذ يجمد الارض ويصور كرجل ابيض 
اللون مع شعر ابيض ويلبس ملابس بيضاء ويركب حصانا أبيض. 

تاوسكارا: - ارواح شريرة توائم واحفاد القمر وهما تاوسكارا واوسكاها 
ويمثل التوأمان قوى الطبيعة المضادة ونتيجة صراعهما من أجل التفوق فقد سلح 
اوسكاها نفسه بقرني وعل بري - بينما سلّح تاوسكارا نفسه بزهرة برية لذا فان 
اتروع الشزيزة اتدحرت ويندات تندّف حجر الضوان واضبع اوسكاها الأله 
الحارس لقبائل الهورون والموهاوك والتوسكاروس. 

تيزكاتل : -تروي اسطورة الازتك بانه كان رجلاً شيخا يحمل صدفة 
كبيرة على ظهره وهو اله القمر الشيخ ويمثل عنصر الذكورة للكوكب وكذلك 
بزوغه من المحيط. 

تيزكاتل بوكا : -معناها المرأة المدخنة وأسمه يرمز الى مرأة تصنع من 
ممق الأومسيد يان الأسوف اللبوى واستكنهينا خر ة الاك لعدراءة الستدين 
ولدى تيزكاتل بوكا عدة اوجه فهو حامي المحاربين وكان ايضاً يمثل الشمس التي 
سقطت من السماء وتحولت الى نمر بسحر كوازاكوتيل وكان الها للسحر ويتعاون 
مع الساحرات واللصوص والاشرار. وكان الها قوياً مانحاً وقابضا للحياة وتوجد 
تفصيلات في طقوسهم عن قيام شاب بتقمص شخصي الاله (تيزكاتل بوكا) لمدة 
عام وبعدها يقتلونه بعد القيام بطقوس في الربيع ويمنحون قلبه للشمس. 

تيهو لتسودي : -هو وحش الماء عند قبائل النافاهو وكان عدوا للانسان 
ولكنه اصبح اقل عداء ولكنه لا زال مسؤولاً عن الغرق كملك للمحيطات ولم يقدر 
ان يرفض طلب اله المطر (تنينلي) واله النار (هاتز يسسني) عندما انقذا أول رجل 
من قبيلة النافاهى من الاعماق. 

تلالوك :اله المطر في المكسيك القديمة وعبده شعب " التولتك " ومن تلاهم 
من شعب "الازتك"» وكان مسيطرا على الغيوم والامطار والبرق وينابيع الجبال 
والماء ومملكته تتلقى ارواح الذين يقتلهم البرق او يغرقون أو يموتون من الجذام 
والامراض المعدية وسميت ايضا الجنة الارضية " تلالوكان". 


تلاوكزكالبا نيكوتل : اله الدمار عند قبيلة (التولان) ومرتبط بكوكب 
فينوس وف مدينة (تينوجتتلان) احتفظ الازتك بالهة المتولتك واعتبروا هذا الاله 
سيد بيت الغروب وكان يهدد كل طبقات المجتمع. 

تلازو لتيوتل : -الهة القذارة في اساطير الازتك ومرتبطة بالسحر الاسود 
وتطهير الخطايا وهي رسولة التائبين مع الاله (تيز كاتلبوكا) مرآة الدخانء 
ونظروا اليها كالهة للتصرف غير الطاهر وكانت مسؤولة عن الجنسء وللحفاظ على 
تعصب المحاربين كانوا يقومون بوضع جثة عاهرة في مدينة (تينو جتتلان) اما 
الفتيات من اتباع تلك الالهة فكان يتم تدريبهن ويرسلن الى معسكرات الجيش 
وبعد الاحتفالات يتم قتلهن بطقوس. 

تونابا : -أوكونابا «حامل الحرارة» وهو مساعد رسولي للاله الخالق 
(فيراكوشا) في بيرون القديمة ولعل ربطه ورميه في بحيرة (تيتيكاكا) كان 
كقصاص لثورته على الاله الخالق وعلامته مثل علامة الصليب مما ساعد المبشرين 
الاوائل على استخدام العلامة لنشر الديانة المسيحية. 


تونا توي : اله الشمس عند الازتك ويعتقدون بانها الشمس الرابعة التي 
تعاقبت على الارض. واعتبر (تونا توي) الشمس الرابعة التي تعطي القوة 
للمحاربين ولحرارته وعطشه يشرب دماء القلوب التي تقدم له كقرابين كل يوم. 
واعتبره الازتك ذا قوة ذاتية للاحتراق ويهدده يوميا عبء ولادة النهار الشاقة 
وكذلك الصراع والموت ليلاً. واعتقد الازتك انه من خلال التضحيات والقرابين 
والاخلاق العالية يبقى حياً وينظر المكسيكيون الى هذه الحياة بانها حياة شقاء 
وعمل شاقء ويمكن التكهن بنظرتهم تلك بالقتل الجماعي الذي مارسه الازتك في 
تقديم القرابين وكانت تلك الشعوب حربية ومحاربة. وقد تقبل شعب المكسيك 
دخول الديانة المسيحية عند مجيء (هرناندو كوريش) اذ اعتبروا ذلك عودة 
لكوازليكوتل. 

تونيئلي : -معناها اله المطر الذي يرش الماء عند قبائل النا فاهو في اريزوناء 
ويعتبرونه الها عابثا ويحب اللهو حاملاً جرة من الماء. ويصور على شكل بهلوان 
مقنع في الرقصات القبلية ويمثلونه كشخص مجنون ولكنه سعيد بما يقوم به. 

تسوهانوي :-اله الشمس عند قبائل النا فاهو ويصورونه على شكل رجل 


۱۹۲ 


يحمل الشمس على ظهره وتروي قصصهم بانه يعلق الشمس في داره الواقعة غرياً 
في المساء. 

تولوق كو ساك :د يعتقد شعن الاشعيدو أن الأب الفران ساعده عصفور 
لاعطاء شكل للعالم وهذا الاعتقاد مرتبط باساطير هنود اميركا الشمالية لعدم 
وجود اسطورة حول الخليقة لدى شعب الاسكيمو اذ تقول بعض المجموعات في 
غرينلاند بان الارض سقطت من السماء ببساطة وخرج البشر من الارضء وان 
الكثرة السكانية منعتها الهة البحر اذ كانت تقلّلها باغراق البشر ولا يوجد في 
فنونهم تمائيل لالهة وليس في لغتهم كلمة خلق واقرب كلمة لذلك استمرار العمل 
مثل صنع قطعة فنية من العظام. 

تزي دالتاي :هي تعويذة يلبسها أباجي المكسيك الجديدة (نيومكسيكو) 
وتصنع من خشب النهر أو خشب الصنوبر أو الارز أى حجر من الجبل وتوجد 
تماثيل صغيرة تسمى تزي دالتاي وتعني الدواء وهي تحمي حاملها مثل الريش 
المقدس بالنسبة لقبيلة النافاهى وبقية القبائل. 

جيمنى كاكاوا :-الاله الخالق لدئ حضارة الجيجا في كولومبيا. ويقولون 
انه صتع طيوراً سوداء كبيرة لحمل الضياء الى قمم الجبال وترك بقية عملية الخلق 
لآلهة اخرين منهم الالهة " باجو" وترسم باثداء كبيرة ويعتقدون انها ام البشرية 
وابنها ابو العالم وعندما انهيا واجبهما الكوني عادا الى البحيرات المقدسة كثعابين. 

جالجي هويتلكو : - معناها الحرفي سيدة الخضرة الثمينة وهي الهة الماء 
لدى شعب الازيتك وترسم على شكل شابة جميلة وعلى شكل نهر تنمو على 
ضفافه شجرة العرموط الممتلئة بالثمار وتمثل العرموطة قلب الانسان. 

جاك : اله المطر لدى شعب المايا وهو رديف لاله "الازتيك" " تلالوك " 
ويصور على شكل رجل وتجري الدموع من عينيه وكان صديقاً للانسان وسيد 
الرياح والرعد والبرق والمطر والخصب. وعبد على شكل اربعة الهة كل واحد منهم 
يمثل الحهات الأربع الشمال والجنوب والغرب والشرق . 

جيدي : تقول اساطير " الفودى" في هايتي انه جسد جائع يليس قبعة 
عالية وجاكيته ذات ذيل " سموكن " ونظارات سوداء ويقف على مفترق الطرق 


۱4۲۳ 


الابدية حيث تعير الارواح الى (غويني) مقر الالهة وجيدي حكيم لانه اله الموتى 
ويعرف كل شيء عن المتوفين وهو سيد الحياة واله ذكر يحفظ الاحياء ويزيد 
عددهم ويبعث الموتى. وفي الغرف المخصصة لعبادته يوجد نموذج منحوت لاله 
الذكورة مع ادوات لحفر القبور وكحام للموتى فهو موجود في كل مقبرة ويسمونه 
ايضاً صليب " بارون ساميدي " ويلاحظ ان كلمة " ساميدي " ممكن ان ترمز الى 
يوم السبت بالفرنسية وهناك قبور تحميها رديفته مدام ' برجيت" وعلى هذه 
القبور كومة من الصخور. و (جيدي) سيد الحب ايضاً فيصور كعابث وله شهوة 
لشرب شراب الروم واحياناً يصل الى مراسم الدفن ويزعج الحاضرين اذ تدخل 
روحه في جسد احد الحاضرين ويدخل في غيبوبة ولا يمكن السيطرة عليهم إلا 
بواسطة سادة الارواح أو "الهوغان "» وقد دخلت روحه مجموعة من هؤلاء 
الهوغان لانهم لبسوا لباسه ودخلوا القصر الجمهوري وطلبوا مالاً ولبي طلبهم اذ 
لا يمكن رفض طلب الرمز الكوني للحياة والموت المحتوم. 

جاكوار : -اله ذى مخالب في الحضارة ما قبل الكولومبية في اميركا 
الجنوبية وهو اله ذى عيون محدقة ومخالب ‏ وفي حضارة " موجيكا" يذكرون ان 
اله الجبلمن غابر الزمن هو الاله الخالق. وقي بوليفيا يذهب رجال القبائل لقتل 
النمر بيدين مجردتين ولا يحملون سوى رمح وذلك ليدخلوا القبيلة كمحاربين, 
ويعتقدون بوجود ارتباط بين الطبيب وروح الجاكوار وذلك يمثل بقايا من 
المحرمات بخصوص قتل النمرء فالنمر يمثل القوة ومن يريد الحصول عليها عليه 
ان يصبح استاذا وكذلك يمثل النمر عملية الخصب اذ يرسم على أنه يخصب المرأة. 

دزوافتز : -غول ضخم حسب اساطير شعب (شوشونيان) وهم شعب 
بدائي يعيش في يوتا ونيفاد! في اميركا. وتروي.اساطيرهم ان دزوافتز سرق طفلي 
الحمامة الاثنين وقد ساعد النسر وطائر الكركي باعادتهماء ولاحقهما الغول 
فاختبا الاثنان في جحر غرير ‏ نوع من الطيور ‏ وعندما سال الغول اين الحمامة 
واولادها قاده الاثنان الى حفرة ورميا احجاراً حارة عليه واغلقا الحفرة بحجر. 

دزي لارهون :-الاميرة الضفدعة في اسطورة قبيلة الهايداء وهي قبيلة من 
قبائل الهنود الحمر المهمة وهم من صيادي الاسماك وتعيش هذه القبائل في كندا في 
جزر المحيط الهادي وقد وصلوا بالقوارب الممتلئة بالناس ومعنى ذلك هجرة قبيلة 


۹٤ 


باكملها. اما زوج الاميرة فهو " كايتى " الاله الدب. 

دوهك وبوج : -تروي اساطير قبائل " سنوهومش " في الشمال الغربي 
الاميركي ان الاله الخالق لم يكن راضياً عن اعمال " دوهك وبوج " في العالم اذ لم 
يتكلم البشر لغة واحدة وعم سوء التقاهم نتيجة ما قام به دوهك وبوج واكتشفوا 
تسلق الرجال الاشجار وذهبوا الى السماء مما دفع احد الحكماء الى نصحهم 
بالاجتماع سوية لرفع السماء وقرروا جميعا ان يصرخوا صرخة واحدة " ياهو" 
لم يعرف ان السماء اصبحت مرتفعة فانشغلوا بمطاردة الصيد وتعلقوا بعدها في 

دامبالاها : -الاله الافعى وله قوة فائقة في اساطير الفودو ويعتقدون في 
هايتي انه يجلس في السماء وزوجته (أيدا) على شكل قوس قزح فوق هايتي 
ويضمان العالم ممثلين الاتحاد الجنسي. اما على الارض فتقوم افعى النهر 
(سمبي) كسيدة أوسيد للينابيع والمطر أما الاخر فهو (دان بيترو) افعى على 
الشجرةء ودان بيترو من بقايا ثورة العبيد في هايتي على جيوش نابليون في عام 
يمثلون قوى الحياة عند اهالي هايتي ويعرف " دامبالاها" بالقديس (باتريك) الذي 
رمئ افاعى ايرلندا في البحر. 

زومبي : - معناها جثة بلا روح لدى نحلة الفودو في هايتي وهو عبد 
للساحر اذ يعتقدون بامكانية ازالة الروح بالسحر حتئ عند الاحياء. وحتى جثث 
الموتى يمكن جعلها جثثاً متحركة بمفعول السحر. 

سنيتوقل : اله الذرة لدى الازتك ويقدم له الرعايا دمهم في شهر نيسان 
أذ ينقطون من دمهم على الخصن وكذلك على ابواب المنازل والاله مرتبط باله 
الزهور وسيد الارواح . وكان " سنيتوتل " محبا للانسانية ويزودها بالطعام 
بصورة مستمرة وكان تحت حماية اله المياه " تلالوك " وله عدة تجسيدات أنكوية. 

سدنا :-الهة البحر عند الاسكيمى ولا يمكن لاحد الوقوف في وجهها البشع 
بعين واحدة إلا الشامان أو رجل الطب "أنغالوك ". وتتحدث الاساطير عن مزاجها 


۱۹0° 


الحاد وسيطرتها على من هم تحتها «أدليفون» أو الاموات العاديين وهي ابنة 
عملاقتين وكانت طفلة متمردة ان كانت تخطف الانسان وتأكله حتى انها اكلت 
اطراف امها وأبيها عندما كانا نائمين وافاقا بفزع وامسكا بها واخذاها في قارب الى 
البحر وتمسكت بالقارب فقام ابوها بقطع اطراف اصابعها الى حيتان وحيوانات 
بحرية وسمك وغرقت سدن الى الاعماق حيث تعيش هناك لتحرس المخلوقات 
لر 

تقول اسطورة اخرى ان سدنا تعني "التي لم ترد ان تتزوج" وكانت 
تفضل الكلاب والطيور على الازواج مما دفع بابيهاذي العين الواحدة 
"السايكلوب" برمى اصابعها في البحر وكان لابيها ذراع واحدة وثلاث اصابع 
ليمسك الموتئ والظاهر ان عادة تشويه العائة لها علاقة بالوفاة ورمي الجثة في 
البحر وهذا يمثل التتويج في عالم الموتى. 

ويقول شعب الاسكيمو ان عالمها "أديلفون " تسكنه الارواح العاصية 
ويعتقدون بعودتها كارواح شريرة أما عكس هذا العالم فهو عالم " كادليفون" 
حيث الحياة والعطاء. 


سي : اله القمر عند قبائل الموجيكا من الهنود الحمر وهو اله حرب وقد 
سيطر (سي) على الالهة لسيطرته على العناصر والرياح والتقويم السنوي. 

سنا : وهو جد جورونا ان تعتقد احدى القبائل التي تعيش قرب نهر 
(كزنغة) في البرازيل يقولون ان أباه كان نمرأ عظيماً وامه من البشر ولسبب ما 
فان عيون الاب والابن كانت خلف رأسيهما وكان (سنا) شيخا عظيماً وعندما 
ست يسو الية اباب اذ يتزع جلي مكل كيس ويعتع دون إن .تهاية لانم 
ستكون عندما يقوم (سنا) بازالة العصا أو عمود السماء مث الشوكة من الارض. 

ساتوا : -ارواح شريرة وكما يعتقد هنود" البلاك فوت" ان شبح الانسان 
هو ظله» وان الاموات يسكنون في بعض التلال وتحوم الارواح الشريرة حول 
مستوطناتهم لايذاء الاحياء خاصة بعد الغروب. 

غاغاه :- معناها الغراب الحكيم وعندما طار هذا الطير المقدس من الشمس 
كما يقول شعب "الاوركواز" حمل في اذنه حبة الذرة وكان الاله "ها هغيو هويا" 


۱۹٩ 


قد زرعها في جسد الهة الارض وكانت هذه اكبر هدية للانسانية. 

غوين جن : -سيد الرجال واعلى كائن عند قبيلة (أوكا) في شيليء وهم من 
اشد اعداء شعب (الانكا) وكذلك قاوموا الحكم الاسباني. ويسمونه ايضا سيد 
الارض وقد سيطر على الظواهر الطبيعية وكذلك اخصاب الرجال والحيوانات 
والاشجار والاله المرادف له هى " بلان" اله العواصف والفيضانات وعزوا اليه 
البراكين ويعتقدون بنفس الوقت ان مصدر الشر هو الروح الشريرة " كويكوفو" 
التي ارسلت الطوفان. 

فيا ماهسي : -معناها سيد الحيوانات وينظر اليه هنود (توكانى) في اعالي 
الامازون كأهم روح في الغابة وهى قزم وجسمه ملون باللون الاحمر ويسيطر على 
الصيد وصيد الاسماك والاعشاب تحت الاشجار وسلاحه عصا قصيرة 
ومصقولة حمراء وهو يحب الجنس وضند النساء الحوامل والحديثات الولادة ان 
يرسل لهن الامراض لانهن لم يحملن منه. وتوجد ارواح اخرئ تسمى (البرارى) 
وهم طوال القامة وشعرهم كثيف وبسبب علة في ركبهم لا ينهضون عن الارض 
بسهولة واذا رأى احدهم (برارى) فانه يهرب لخوفه من ان يفترسه. 

فيراكوشا :-اعلى كائن لدى الانكا وهو اله الريح والشمس وكانت له أهمية 
عند الشعوب القاطنة في بيرو حتى صعود امبراطورية الانكا وكان (فيراكوشا) 
يجسد وعلى رأسه الشمس كتاج وبيده البرق وعيناه باكيتان تمثلان المطر وكان 
(أيللا) اي الضوء يمثل بدء الاشياء. وفيراكوشا تعني بحيرة خلق الشمس والقمر 
والنجوم. ويقولون ان الاله جاب الارض متنكراً كفقير بثياب ممزقة وكان يتسول 
اما المياه فهي دموع الخليقة ولمعرفته بالآم البشرية بكى واصبحت دموعه المياه 
المنسابة ‏ ويعتقدون بانه خلق الارض والنجوم والسماء والبشر ولم يعجبه ما 
خلقه لذا أغرق العالم يطوقان وقتل السكان الاوائل ويقولون انهم كانوا من 
العمالقة وخلق بشراً محسناً وجاب بينهم كمتسول وعلمهم الحضارة والمعجزات. 
وتروي اسطورة أخرى عن مرور الارض بخمسة عهود ‏ العهد الاول عهد 
(فيراكوشا) وكانت الالهة تحكم ولم يعرفوا الموت والعهد الثاني عصر العمالقة 
وعبدوا فيراكوشا والعصر الثالث عصر الانسان الاول وكان بدائياً اما العصر 
الرابع فهو عصر المحاربين أو (كارونا) وصنعوا حضارة والعصر الخامس عصر 


۱۹۷ 


(الموجيكا) حيث حكم الانكا وانتهى العصر بمجيء الاسبان في ٠١١١‏ ميلادية 
واختفى فيراكوشا في المحيط الهادي وسار على الماء وكأنها يابسة وعبده شعب 
الانكا رغم وجود إله للشمس عندهم هو الآله أنتي. 

كويوت:-اله قبائل الهنود الحمر في الجنوب الغربي للولايات المتحدة وهو 
اله مخادع ويموجب اساطير قبائل المايدو وهم شعب كالفورني قديم فان الخالق 
(ونومي) ترك مكانه للالهه كويوت المخادع بعد ان قام الناس باتباعه بدلاً من 
خالقهم. 

تروي الاسطورة بعد عملية الخلق خرج كويوت وكلبه الذي كان الحية ذات 
الاجراس من باطن الارض وراقب كويوت الاله الخالق (ونومي) وهو يخلق أول 
رجل كوكسو وكذلك اول امرأة نجمة الصباح " ليدا مولوم كول" وعندما حاول 
كويوت خلق البشر ضحك فاصبحت عينهم جامدة من زجاج. وراقب كيف يعيش 
البشر الذين صنعهم وخلقهم (ونومي) بسعادة ورضاء فلم يعجيه الامر فاضاف 
للحياة الشقاة والمرخن والموت: وختى أته فرخ عتندما مات ابنه وكان اول شخص 
يتوف من عضة حية ذات أجراس. وكان ونومي قد علم اول رجل طريقة للعودة 
للشباب بالغطس في ماء بحيرة فقام كويوت باغطاس ابنه على امل عودة الحياة له 
ولكن ذلك كان بلا فائدة. ويمثل كويوت قوى الدمار وتتوقع قبائل المايدى آذاه. 

كويو لاكسس هكي : معناها الاجراس الذهبية تقول اسطورة الازتك ان 
الالهة الارض الافعى حملت للمرة الاخيرة وفزع اولادها اذ اعتقدوا انها ارتكبت 
خطيئة كبرى وقرروا قتلها قبل ان تلد وقد رفضت ابنتها (كويو لاكسس هكي) 
ذلك وهرعت اليها لتحذيرها ولكن عند ذهابها الى كهف امها خرج ابنها " هويزل 
بوجتلي " مدججا بالسلاح وقتل " كويى لاكسس هكي " وعند عودته اخبرته امه 
عن طيبة قلب اخته فاخذ رأسها ورماه الى اعلى فاصبحت قمراً وتقوم بتلميع 
اجراسها الذهبية ليلاً. 

كوايتلكو : معناها "السيدة الافعى" وكانت الهة الارض لدى شعب 
"الازتك " ووالدة «هويزل بوج تلي». اله قبيلة وشعب الازتك. وكان (هويزل) اله 
الصين ايضاء وقد حملت منه امه بشكل سحري اذ تروي الاسطورة انها كانت 
تكنس الارض في احد الايام فسقطت عليها كرة من ريش كأنها خيوط فاخذت 


۱۹۸ 


الكرة ووضعتها في صدرهاء وبعد انهاء عملها فتشت عن الكرة دون جدوى وبذا 
حملت بابنها بلا خطيثةء وقد آثار هذا الحمل السحري غضب اولادها وبناتها 
الاربعمئة لانهم خافوا على شرف العائلة وأرادوا قتل أمهم ولكن «هويزل بوج تلي " 
خرج مسلحاً من رحم امه وقتل العديد من اخوته. وكان لكوايتلكو هيئة مفزعة 
فلباسها من الافاعي وقلادتها من قلوب البشر واساورها من جماجم ولها مخالب 
واثداء متدلية وتتغذى على جثث الانسان. وصورت على هيئة الام التي تلتهم 
اطفالها فهي الرحم والقبرء وفي ظل حكم مملكة الازتك فالارض لم تكن ملك احد 
فهي من ملك الالهة (كواتيلكى) وتعطي ثمارها لمن تشاء, لذا لم يجرؤ احد على 
امتلاك الارض فبعد عامين أو شلاثة من الزراعة يذهب الموظفون ويطلبون من 
الزّراع ترك تلك الارض والزراعة في مكان آخر. 

كلوس كاب  :‏ يقول (الابانكي) من الهنود الحمر وهي قبيلة من عشيرة 
" الكونكين" بان كلوس كاب هو البطل ومؤسس الحضارة اذ بعد قيامه باعمال 
خارقة ترك العالم وركب مرة على ظهر حوت مثل الملك آرثرء في التقاليد السلتية 
ويتوقع هؤلاء الهنود عودته لانقاذهم. 

كاناسا : -الاله الخالق في اسطورة (الكويروكو) وهو الذي جاء بالنار 
للبشر. ويقولون انه رسم ظلاً للاشعة على الطين على ضفاف البحيرة ونظراً لحلول 
الظلام لم ير طريقه فتعثر بالرسم الذي رسمه للاشعة فبدات الاشعة بايذائه فقام 
بالقفز الى الماء وقال غاضبا «لقد عملتها وقبل ان اخلقها بدات بايذائي وجرحي " 
وتذكر بان ملك النسور هى سيد النار فقام برسم خطة إذ تعلق بأحد أرجل الطير 
النسر واجبره على العودة بالظل الى الارض ورغم ان الضفادع حاولت اطفاء نار 
كاناسا لكن النار المقدسة لم تخمد وبعدها قام كاناسا بحملها بعيداً عن البحيرة. 

كاسوغوناغا : كما تقول قبائل جاكو من عشيرة البامبا فان المطر من 
صنع روح امرأة معلقة بالسماء. هي (كاسو غوناغا). واخرون يعتقدون بان 
خنفساء كبيرة خلقت العالم وخلقت الارواح والرجل والمرأة الاولى. 

والظاهران ان قبائل الباميا لم يكن لديهم الهة وكانت لديهم ارواح حارسة 
أو ارواح الاجداد والامهات. 


كيجي مانتو : -معناها الروح العظمى وهي اعلى الهة لدى قبائل 


۱۹۹4 


(الغونكوين) وهي من القبائل المنتشرة ويقولون ان (كيجي مانتى) خلق السماء 
والارض والحيوانات والنباتات وخلق البشر من الارض ونفخ في الروح وخلق. 
بقية الخلق بواسطة وسطاء. 

وتروي عشائر (أراباهوس) المنتمية الى الغونكويين بانه «الجد مع غليونه» 
وقد تجول قرب المياه في بدء الخلق وفتش عن الارض وصرخ ونادى على كل طيور 
وحيوانات الماء وطلب منهم المساعدة ودلته السلحفاة اين يجد التراب لصنع 
الارض ونقلت الطيور البحرية بقطع منها وقد جفف الطين على غليونه وعمل 
العالم ورغم قدوم المرض والموت فان العالم بقي جميلاً. اما قبائل (الديلاوير) 
فترى العالم كبيت كبير ومركزه مركز (كيجي مانتو) وهو الاب. 

كونوناتو : -معناها الحرفي «من عملناء. يعتقد الهنود الحمر الذين 
يسكنون في غويانا بان (كونى ناتى) اراد لهم ان يسكنوا في السماء ولكنهم نزلوا الى 
الارض بعد ان اكتشف صياد ثقباً في السماء ولم يتمكنوا من العودة بعد سقوطهم 
لان امرأة بدينة سدت الثقب ولقيام قبائل (الواراى) بعصيان فقد منعهم الاله 
الخالق من عمل مدخل آخر بسبب قيام فتاتين بالسباحة في بحيرة محرمة وكذلك 
اولادهما فحملن من اله المياه بجنس من الافاعي. لذا تتحاشى قبائل (الداراو) 
الف اة تي هده الاأشظلورة: ١‏ 

كوات : -انه اله الش.س في اساطير قبائل (الكاميوران) وتروي قبيلة 
الامازون التي تسكن قرب نهر (كزنغو) ان كل شيء كان ظلاما والوقت ليلاً 
وسكن الناس حول التلال وكانت الحياة صعبة ولم يعرف الاخوان " كوات" و 
«أي» اي الشمس والقمر صنع الضوء ولكن الطيور كانت تعرف الضوء فقرر 
اله الشمس سرقة النور من ملك الصقور فارسل له ذباباً ولعبة ممتلئه باليرقات 
ولم يقدر النسر ملك الضوء من فهم صوت الذباب وعندما فسر له احد اخوانه فهم 
منه ان اليرقات هي هدية له وان الذباب جاء لدعوة الطيور وملكها لزيارة الشمس 
والحصول على اليرقات. وحلَقَّت الطيور رؤوسها وبدات رحلتها الى الشمس وكان 
(كوات وأي) مختفيين وعندما حلقت الطيور مسك كوات ملكها من رجليه وتركته 
بقية الطيور فقرر اعطاء الضوء للشمس والقمر كفدية وفسر لهما تعاقب الليل 
والنهار واكد لهم بزوغ الفجر. 


کو كو لكان:-من الممكن ان يكون اله الريح لدى شعب(المايا) وهو مراد ف 
لأفعى شعب الازتك المجنحة أو«كواتز لكوتل» وتذكر مدونات المايا ان احد الغزاة 
واسمه كوكو لكان وصل الى يوكاتا عن طريق البحر في عام ۹۸۷ وهو(كوكو 
لكان) او الافعى المجنحة وهو اسم كواتز لكوتلء وكان قائداً لشعب التولتك وترك 
مدينة تولان لثورة اتباعه عليه واصبح فيما بعد البطل المئؤوسس للحضارة وكذلك 
انه الريح عند شعب الايا . 

كوموش :- يروي هنود(المودوك) من شمال كاليفورنيا بان كوموش كان 
شيخ الاقوام القديمة, وذهب في احدى المرات مع ابنته الى العالم السفلي حيث 
الارواح وف هذا العالم الجميل كانت الارواح ترقص وتغنى في الليل وتذهب الى 
اماكن الراحة قي الذهار حيْث تعود الى ان تصبح عظاما وعد ست ادام قرر كوموش 
العودة واخذ بعض الارواح وجمع بعض العظام في سلة وحاول الصعود الى 
السماء ثلاث مرات وتعثر مرتين والارواح تصرخ وتغنى وقفزت العظام من السلة 
ورجعت الى اماكنها وفي المرة الثالثة تكلم غاضباً معهم واخبرهم بجمال الحياة على 
سطح الارض ووصل الى سطح الارض من العالم السفلي ورمى السلة 
صارخاً«عظام الهنود الحمر» وانتخب عظام مختلف القبائل وكان انتخاب عظام 
قبيلة (المودوك) آخر ما جمعه ورماه وبذا اصبح المودوك شعبه الشجاع والمختار 
وقال لهم رغم كونكم قبيلة صغيرة واعداؤكم كثيرين لكنكم ستدحرون كل الاعداء 
وانتهى ترتيب العالم وعاد الى طريق الشمس وبنى لنفسه وابنته بيتا في السماء 
حيث يعيشان لحد الان. 

كوروروماني: تقول قبيلة (الاراواك) التي تعيش في حوض نهر أورينكو 
في اميركا الجنوبية بان (كوروروماني) خلق الرجال وصنعت (كوليمينا) النساء 
وقد ادخل الموت عليهم بعد علمه بوجود النساء واضاف للعالم الافاعي والسحالي 
والقمل ولعله كان وكيلاً للاله الخالق عندهم (أوتواز). 

كواتي : أو كيفاتي اله القبائل الهندية التي تسكن في " بوجيت ساوند" 
قرب واشنطن وكواتي تعني مغير الاشياء وقد حول العالم القديم الى العالم الذي 
نعرقه اليوم. 

في البدء سكنت الحيوانات العام مثل العنكبوت والنمل والثعلب وبدا 


(كواتي) يغير الاشياء لاعداد العالم لمن سياتي من البشر. وعندما حاولت عمالقة 
الحيوانات أيقافه قام بتحويلها الى حيوانات عادية واصبحت غزلاناً وغيرها من 
الحيوانات. ودلك كواتي جسده فاخرج كرات صغيرة حولها الى بشر والهنود 
الاوائل ثم حول بعض الكلاب الى بشر وعلمهم الحرف مثل استخدام الصخور 
والطاحونة والمنشار ومن اعماله قتل الوحش (كوينلوت) اذ رماه بحجر حار وغلى 
ماء البحيرة وطاف الوحش ميتا ففتح بطنه واخرج اخاه الذي ابتلعه الحيوان 
وجعله أب لصنف الروبيان البحري وبعد ان شاخ (كواتي) جلس على صخرة 
يراقب غياب الشمس وبعد الغروب غطى رأسه بلحاف وتحول الى صخرة. 

كويتزا لكوتل :-الاله المجنح الافعى في أساطير اميركا الوسطى وهو الذي 
منح التنفس للبشر واله الرياح وكان الخالق المعبود لدى تلك الشعوب وجسد على 
شكل الشمس ويقولون انه نزل الى ارض الاموات (مكتلان) وشعر وكأنه ميت 
وعندما أفاق بعد ان ساعدته نفسه الثانية أو صورته المزدوجة جمع العظام الثمينة 
وعاد الى الارض ورشها بدمه وخلق منها الانسان. 

وهناك غموض كبير يحيط بشخصية (كويتزا لكوتل) من شخصيته 
المزدوجة فهو الاله المركزي في اسطورة معينة بينما يأخذ مركزا اسطوريا لمكانته 
وكونه المنشا الحضاري والبطل. ففي كتاب «تاريخ الاشياء واسبانيا الجديدة» 
التي كتبها (برناردو ريفودي ساهاغون) ذكر يقول «حكم كويتزا لكوتل في مدينة 
تولان لمدة سنوات وكان رجلاً فاضلاً وكانت مكانته لدى السكان الاصليين مثل 
مكانة الملك -آرثر ‏ عند الانكليزء وهناك معبد على شكل هرم مخصص لعبادته 
بناه شعب التولتك. وكان امبراطورهم الراهب التاسع وبعد ثلائة قرون من 
سقوط التولتك وانتصار شعب الازتك تبناه الازتك وقالوا أنهم احفاده وأعتير 
اعظم ملك في تاريخهم اذ انه ادخل زراعة الذرة والنسيج وصقل الاحجار وعمل 
وسائد الريش وعلمهم قياس الوقت وعلم الفلك, واخترع التقويم السنوي مع 
طقوس محددة وأيام للصلاة ونشر التعاليم الدينية وقام الازتك الذين بالغوا 
بتقديم الضحايا البشرية باستخدام اسطورته لتقوية حكمهم العسكري وكذلك 
ورثوا عن التولتك اسطورة عودته من البحر في يوم من الايام للمطالبة بعرشه 
وكانت هذه النظرة القدرية سيب نكبتهم اذ استغلها الفاتح " هرناندو كوريس " 


الاسباني في عام ١07١-١515‏ عندما قال بانه " كويتزا لكوتل ". 

وتتحدث الاسطورة عن سقوط ونفي (كويتزا لكوتل) اذ كان القسائد 
امهارب (تيذكا توك من اعدا 'يتافعاف حشّده اذ اغزاه بالشمزة والحنسن 
وندم (كويتزا لكوتل) على افعاله وبعد وفاة صورية في تابوت صخري أمر بترك 
مدينة (تولان) وحرق قصره ودفن كنوزه ونزع شارته من الريش وقناعه 
الاخضر ويقولون انه احرق نفسه على محرقة وطارت طيور نادرة من حرق 
جسده ويقولون انه رحل شرقاً في قارب من الافاعي وقال انه سيعود. ومن ناحية 
تاريخية يمكن ان يكون الحاكم المخلوع قد رحل الى (يوكاتان) اذ في عام ۹۸۷ 
ميلادية ذكر شعب المأيا عن قدوم (كوك ولكان) الافعى المجنحة واسس مدينة 


جديدة. 

كزييتوتك  :‏ معناها السيد المخدوش وهو معبود غامض عند الازتك 
وكانت له صفتان فهو البذرة المزروعة حديثا واله الزرع والخضرة والذي اعطى 
البشر غذاءهم بعدان سلخ جلده وهو حي ومثل نبات الذرة حيث تسلخ الذرة 
تعره عدنرها تق ال رة وك زلك اع رة الت ورسة اة 
وطريقة الخلاص وتظهر صفته هذه بارسال المرض الى البشر مثل الجدري 
والطاعون والعمى وكانت له رغبة في العالم السفلي. 

كزويتكو قلي : - اله النار عند الازتك ويرونه كعمود جبار يمتد في الكون 
ويمتد في مدفأة العالم السفلي " مكتلان" في ارض الموتى ويرتبط بنيران البيوت 
على سطح الارض الذي تحكمه الالهة الافعى "كوتلكو" وزوجها " تلاكوتلي' 
وهو ضفدعة ضخمة بأسنان ويمثل القبر ايضاً و (كزو يتكو تلي) قائد للارواح 
ويساعد ارواح الموتى في امتصاصهم من قبل الارض. 

كزوجيلي : -اله الزمور عند الازتك وسيد الارواح فبعد موت المحاربين 
بأربع سنوات يصبحون طيوراً بريش ملونأما کاله للزهور فيصور بوجه أحمر 
وكان يجسد عالم الارواح غير الآبهة بعالم المادة. 

كزوجيكو تزال : -معناها الحرفي الزهرة الثمينة للغاية وهي الهة الازتك 
للارض المثمرة المزدهرة وعلاقتها بالعالم السفلي وكان الازتك يجرون احتفالاً 
سنوي للموتى وتروي اساطير الازتك ان " كروجيكوتزال" اعطت الزهور للعالم 


۰۲۳ 


وكذلك التجنال بخلان رة م (كو نارن ويم وة من (تؤلان) وشفوط 
امبراطورية التولتك فقدت حيويتها. ونظر اليها الازتك ايض على أنها مانحة 
الاطفال. 

كزولوتل  :‏ الحيوان أو الكلب وهو معبود الازتك ويرسم بأرجل مشوهة 
وينظرون اليه كمصدر للشقاء وسيد نجمة السماء. وهو الذي يدفع الشمس الى 
الظلام في الليل. وجسدوه كثناثئي (كويتزالكوتل) وكان يعذب نفسه للابتعاد عن 
الهناة المادية وكان القثل. بطقوس احدئ غادات الازتك واتباع طريقة العذاب 
لايجاد الخلاص. 

ليكبا : -جاءت الكلمة من غرب أفريقيا مع العبيد الى هاييتي واسم الههم 
(ليبي) ومعناها «الرجل الشيخ في الباب» وعند شعب هايتي والفودو يسمونه 
ليبكا ويعرّف بالشمس ويدعو له اتباعه قائلين أفتح لي الطريق ولا تدع اي روح 
شريرة تقف في طريقي وليكبا لديه سيطرة على مخلوقات النهار أما (كارفور) 
فيسيطر على الارواح في الليل ويقولون انه رجل القمر وهو قادر على عمل الخير 
والشر. 

مانكو كاباك : -أو "ايار مانكو" مؤسس سلالة "الأنكا" وهناك ثلاث 
روايات فالاسطورة الاولى تقول ان اربعة اخوان واخوات ساروا في طريق 
(كوسكو) للاستيطان في كوسكو وخلال الرحلة قام اخوة "أياركاجي' بدقع احد 
اخوانهم الذي لديه قوى خارقة الى كهف لانهم خافوا من قواه المدمرة ثم قام الاخ 
الثائى "ايان اوكى؟ يتحويل'نفشنه ال ضتحرة مقدسة واصبم الاخ الثالت "ايان 
إنكا" سبد الل الج حول نفس ال قل وكرف لاع اوناك اة 
على مدينة (كوسكو) وبقي الاخير هناك مع اخواته حيث تزوج احداهن وهي 
"ماما أوجلو" وفي رواية اخرى تروى بان الاله "آأنتي" عطف على الرجال 
لنؤسهم فازسل اثتين من يتاه الى«جزيرة البخرة “*تيتيكاكها عانكى اباك" 
وكذلك ارسل "ماما أوجلو" لانشاء المدينة وسافر الاثنان الى الشمال حاملين 
معهما ذهباً واخبرهما أبوهما «عندما يغوص الذهب في الارض سأعطيكما تعاليم 
للاستيطان». وحدث الامر في سهل (كوسكو) ومن سلالتهم غزا شعب الانكا كل 
الشعوب الأخرى. 


أما الرواية الثالثة فقد سجلها المؤرخون الاسبان اذ يقولون ان تاج (الانكا) 
اخذ قدسيته من ' مانكى كاباك " وهو حاكم الانكا وكان مولعا بالمظاهر وملابسه 
تدهش الرعايا لفخامتها وكان اول امبراطور لسلالة الانكا. 


ماسيوي : -هما توأمان في اساطير (البوييلو) وهما ماسيوي» وأبويوا 
ارسلتهما الام الكونية لتثبيت الشمس في السماء وقد توزع البشر فيما بعد على 
شكل قبائل. 

مافوسيئم :من قبيلة (كامايوا) على ضفاف نهر كزنغو في البرازيل. تقول 
القبيلة ان مانغى سينين وجد في البدء وهو الخالق وقام بتحويل قوقعة من البحر 
الى امرأة واولدها ولداً وهو الرجل الاول واخذ الطفل منها فذهبت امه باكية الى 
المستنقعات وتحولت الى قوقعة مرة ثانية وتروي القبيلة انهم احفاد ابنها. 

مكتلا نيتكوتلي : -اله الموت عند الازتك الذي يحكم عالم الموت الصامت 
«مكتلان». وقد علم الامبراطور (مونتسيما) من السحرة بان كارثة ستحل اذ 
ستسقط النيازك وطيور غريبة فارسل الرسل مع هدايا ثمينة وجلود رجال الى 
(مكتلا نيتكوتلي) لانه كان بحاجة الى سلام " مكتلان" بعد ان جاء الى علمه بان 
" كواتز الكوتل" أو الافعى المجنح سيعود الى مملكته. 

هاهج وديو : -الخالق الخير في اسطورة شعب الاوركواز ابن الهة السماء 
أتنسك. اما التوأم (هاهج وداتج) فهي الروح الشريرة.. اما "هاهج وديو" فقد 
صنع السماء براحة يده ووضع وجه امه المتوفاة لتصبح الشمس وصنع القمر من 
اثدائها وكذلك النجوم واعطى جسدها الى الارض كمصدر للاخصاب وجعل 
أتنسك الهة الارض بينما قام أخوه بصنع الظلمة في الغرب واخترع الزلازل 
والعواصف المدمرة وتحدى أخوه الخير وتبارز الاخوان باشواك شجرة تفاح اذ 
حولوها الى سهام» ولحسن حظ البشرية دحر اله الشر وارسل الى العالم السفلي. 

هايواثا : -حسب تقاليد شعب الاوركواز فانه حكيم من القرن السادس 
عشر وكان وراء اتحاد خمسة من قبائل الاوركواز سميت بالامم الخمسة. وبطل 
القصيدة المعروفة "للونغ فيلو" كان رئيس عشيرة (الالنكوان). 

هساكي يتامسي : -استاذ التنفس واعلى الهة الهنود الذين يسكنون قرب 


الجداول في جنوب شرق الولايات المتحدة ومرتبط بالشمس ويعرف ايضا باسم 
الجالس في اعلى. 

هواكاس : -الاشياء المقدسة وتقع تحت الاله الخالق " فيراكوشا" والهة 
الشمس (آنتي). وقد عبد شعب الانكا العديد من الهة الطبيعة وتجسد على شكل 
صخور أو تماثيل أو تنبؤات. 

هوتاكا: -الهة الانغمار والسكر والعربدة عند قبيلة (الجبجا) وبتجسدها 
على شكل (جي) عارضت قوانين (بوجيكا) الصارمة وهو بطل كول ومبي وقد 
حولها بوجيكا الى بومة. 

هويتزلوبوتجي : - الاله الوحيد من أصل " أزتيكي " ومعناها الطير 
الازرق المغرد في الغرب» وكان اله الحرب » وف بدء حملتهم على المكسيك فقد خاطب 
هذا الاله رؤساء قبائل الازتك قائلاً : «ان بعثتي وتبشيري وواجبي هو الحرب 
وعلي ان انضم الى شعبي بلا رأفة». 

وبعد تأسيس مدينة (تينوجتيتلان) في عام ٠۳۲١‏ ميلادية فقد اسس اكبر 
معبد في الجزيرة العائمة لاله الحرب " هويتزولوبوجي ": واعتقد الازتك بانه 
الشمس وهو محارب شاب يولد كل يوم وقد دحر نجوم الليل حسب اساطيرهم 
وتساعده ارواح المحاربين ليبعث بعد موته في الغرب. ومن رموز سلطته طير النار 
المغرد ويرتبط ايضاً باله الزهور " كزوجبلي " حارس الارواح والالهان مرتبطان 
بالبعث وعودة الحياة. وقد كتب مؤرخ الفرسيسكان "برناردو دي ساهوغون " 
بان عيد (لوهو يتزلوبوتجي) يتميز بقيام الرهبان بتقديم قلائد من الزهور 
والورود والبخور وطعام وأكليل» ولكن في احيان اخرى يستلم المعبود هدايا ذات 
طبيعة دموية فقد كانوا يضحون له بكل السجناء حيث يسلمون الى الرهبان في 
مدخل المعبد ويسحبونهم من شعرهم الى أعلى ويخرجون قلوبهم ويشوهون 
الجسد ويقومون بارسال اللحم للحاكم والنبلاء لأكله . ويقول مؤرخ الازتك 
"اكسستل كوجتل" بان استمرار فعاليات الازتك الحربية كانت طريقة لتأمين 
الاسرى لالهتهم المتوحشة. ومثل هذه الطقوس اثارت العداء السياسي من الذين 
كانوا يحاولون منع مثل هذه الطقوس الوحشية. 

هوناب :أو (هوناب كو) معناها الاله الوحيد وبموجب معتقدات (المايا) 


۲۰7 


فهو الخالق البعيد وقد جدد العالم بعد ثلاثة طوفانات صبت المياه على الارض من 
فم الافعى السماوي. وكان العالم الاول مسكونا من قبل الاقزام. وهم بناؤى المدن 
المهدمة, وفي العهد الثاني من الطوفان الثاني عاش " دوزولوب " الجنس الغامض 
أو المعتدي. أما في العهد الثالث فعاش شعب المايا أما العهد الرابع فهو خليط من 
القبائل وسينتهي بالطوفان الرابع: وتبادل البناء والتهديم والتجديد وهو انغطاس 
للطبيعة المزدوجة عند المايا. فمثلاً حاول اله المطر (جاك) تجريد اغصان الشجر 
بينما قام اله الموت (أه بوج) بقطع الثمار والحبوب. 

نابي  :‏ معناها الرجل الشيخ وهى الاله الخالص لدى قبائل الارجل 
السوداء «بلاك فوت» الهندية الحمراء ويعتيرونه اله النور بدلاً من كونه الشمس. 
وتتداخل قصة الشيخ مع الخلق اذ يقولون انه أب للسماء العاقل والحكيم ولكن 
لديه بنفس الوقت مظاهر (كويوت) المدمرة وهو خالد لايموت وقد غادر الى الجبال 
وسيعود يوماً ماء ثم اخذت عبادة الشمس (ناتو) مكان (نابي) وزوجته القمر 
ويقولون ان اولادهما اكلتها اللقالق ما عدا نجمة الصباح. 

وتروي اسطورتهم انه بعد خلق العالم قام بصنع الرجال من الطين وقدم 
نفسه لهم على ضفاف | النهر وسألته احدى النساء ماذا سيكون مصيرنا وهل 
ستكون لنا نهاية؟ اجابهم : لم افكر بذلك. ثم اضاف لنقرر ماذا سيحدث اذ 
سأرمى بقطعة خشب في النهر فاذا طافت سيموت الناس ويعودون للحياة بعد 
اربعة ايام اما اذا غاصت فلن تكون نهاية للموت وطافت الخشبة في الماء وقامت 
المرأة بالتقاط صخرة عن الارض ورمتها وقالت «اذا طافت سنعيش الى الابد واذا 
غاصت يجب ان يموت الناس». وغاصت الصخرة فقال لها (نابي) لقد انتخبت 
الموت وتوفي طفلها فعرفت ما قامت به من عمل. 

ناينيز كاني : -معناه قاتل الالهة الغرباء وابن الماء وهما من قبائل "النا 
قاجو" الهندية الحمراء ويقولون انه وجه ضربات قاتلة للارواح الشريرة في 
العالم. ويعتبر الاخوان من الهة الحرب وكلاهما بطلان قوميان وهما من سلالة 
(يستسنا تليهي) أو المرأة المتغيرة الاشكال واله الشمس " توبادز ستسيني " 


وتر الظلمة شف 


تروي الاسطورة ان الاخوين قابلا في احدى المرات امرأة عنكبوت عندما 


كانا في طريقهما الى بيت اله الشمس فشاهدا دخاناً يصعد من الارض ووجدا أنه 
يأتي من سرداب فيه سلم» ونزلا فشاهد ان السلم أنسد من تصاعد الدخان 
وقابلتهما المرأة العنكبوت وقالت لهما ما سيصادفان في سفرهما الى 
" تسوهانوي " حيث سيزوران اربعة أماكن فيها صخور تسحق المسافرين 
ويمزقهما القصب والكوكتس وتحرقهما الرمال الحارة ولمساعدتهما اعطتهما 
تعويذتين اجداهما للسيظرة غل الأعداء و:ريشنة لحفظهما ويغد مغامرات غديدة 
وبمساعدة الريشتين السحريتين دخلا الى بيت اله الشمس المربع؛ ووجدا داخله 
فتاتين صامتتين وعند قدوم التوآمين تحركتا وربطتا التوأمين في درج الخزانة 
وعند عودةاله الشمس سأل من تجاسر على دخول بيته فحاولت زوجته تهدئته 
ولكنه سحب الاخوين لامتحان قواهما اذ رماهما على حافة مسئّنة ولكنهما تمسكا 
بالريشة السحرية وحاول اله الشمس غليهما بالماء الحار ولم ينجح ثم دخن 
غليونا مملوءا بالسم ولم ينجح اذ حذرتهما جرادة ووضعت شيئا في فمهما 
لايقاف السم وبذا حصلا على رضا اله الشمس وتبناهما وعندما سألهماعن هدف 
رحلتهما اخبراه ان "أناي" وهي وحوش اله الشر تفترس البشر وطلبت منه 
تزويدهما باسلحة الهية فقال لهما ان العملاق (بيتسو) ابنه ايضاً ولكنه زودهما 
بأسلحة منها سهم ناري واسهم اخرى تعمل باشعة الشمس وسهم قوس قزح. 

وغادن الآخوان من :كن الستماء * ماقا هوك" ونؤلا اق ارخ من مدن 
وقابلا العملاق " بيتسى" على بحيرة وقتلاه وسلخا جلده ثم قتلا الوحش 
" تيلغيت " وله قرون غزال ووصل احد الاخوين الى قلبه الذي نزعه بسهم 
وصارع آناي الاخوين قبل سقوطه على الارض. 

اما الشر الثالث فقد قابلا الوحش الشبيه بالنسور ' تسيناهال" الذي كاد 
ان يدوس (ناينزيغاي) بقدميه ولكن سهم البرق قتله. وتحولت تلك الطيور الى 
طيور صغيرة غير مؤذية اما "تسيناهل" الصغيرة فتحولت الى نسور عادية 
يستخدم ريشها اليوم للزينة. وكذلك خلص الاخوان العالم من شرور " بيناي 
أهاني " الذين يقتلون بنظراتهم وقتل دببة وصخرة شريرة وغيرها. 

واكوندا :-معناها القوة العليا وتعني الغموض "سيوكس" ولها ارتباط 
بكلمة شعب الاكواز " أوريندا" أو القوة السحرية وكذلك بكلمة شعب (الاكونكين) 


" مانيتا " أو الروح. ويعتير (اكوندا) مصدر الحكمة والقوة وهو الذي يغذي العالم 
ويعطي المعرفة لرجال الطب وكذلك تعبده قبائل (الداكوتا) وهوعندهم طير الرعد. 


واتا وينوا: -معناها اقدم شخص وبالرغم ان العالم دارون اعتبر قبائل 
" يتراويل فويغى" ارض النار بانهم بدون اي مفهوم ديني لكن التحقيقات اللاحقة 
اظهرت وجود عقائد لديهم اذ كانت قبائل (الياهطان) تصلي الى " واتا وینوا" اله 
السماء الذي يحفظ المخلوقات. اما قبسائل (الاونا) فكان الههم الاعلى (نتموا كل) 
ويصور بلا جسد أو زوجة او اطفال وترحل الارواح الى عالمه بعد الموت وكانت 
طقوسهم تتركز حول تفوق الذكر على الانثى. وقد بدأت تلك الشعوب بالاختفاء في 
الوقت الحاضر. 


وشيوش : -تقول قبائل (نيزبيرسي) قرب واشنطن انه وحش القندس 
ومع عليه صي السك فغتدما يقرب أي صيّناد يسخيه بنخالبه الى الاعماق, 
وعندما طلبوا من الاله كويوت (الذئب) مساعدتهم صمم كويوت رمحا مع قبضة 
قوية ذهب الى البحيرة للصيد» وحاول الوحش (وشبوش) أصطياده فرماه الاله 
كويوت بالرمح وتصارع الاثنان في الجبال المجاورة وحاول القندوس الخلاص 
محاولاً الهرب الى البحيرة ولكن كويوت سحبه وادى صراعهما لتوسيع حوض 
الانهار وشق التلال وخلق تجاويف ووصل (وشبوش) الى المحيط الهادي وقفز 
في أمواجه وبدأ يأكل الحيتان لاسترجاع قوته واستراح كويوت واخذ يفكر في 
طريقة للقضاء على وشبوش فحول نفسه الى قطعة حادة طافت في البحر فابتلعها 
وشبوش دون ان يدرك واعاد كويوت نفسه الى حيوان وقطع قلب القندس ومن 
الجثة الكبيرة خلق جنساً جديداً من البشر وهم الهنود الحمر في اميركا الشمالية في 
الساحل الشمالي الغربي ومنهم (الجينوك وكليكيتات وياكيما ونيزي بيرسي) 
ونسى اعطاءهم عيونا وافواهاً فاستخدم سكينا صدئة مما جعل بعض الشفاه 
غليظة ومتدلية. 


ويوت  :‏ في اسطورة الخليقة لهنود كاليفورنيا فان «ويوت» كان ابا 
لجنس قبل الجنس البشري وتكاثر هؤلاء السكان وهاجروا الى مختلف الجهات 
وتوفي ويوت متسمما ربما بفعل كويوت «الذئب». 


ونومي : - تعني عدم الموت وهو أب السماء والكائن الاعلى عند قبائل 
(المايدو) الهندية في كاليفورنيا ويسمى «كودى ‏ يابو» خالق العالم و«كودو 
يابوني» رئيس العالم. وعندما خلق (ونومي) الانسان جعل الطبيعة في حركة 
وحكم (ونومي) لحين ظهور منافسه «كويوت» الذئب المخادع وتمكن كويوت من 
خلع اب السماء اذ ان البشر تبعوا كويوت المخادع وتركوا الى ونومي عالم الارواح 
وحكم كويوت في الارض اما (ونومي) فحكم في ارض الزهور فوق الغيوم. 


ياناولوها : - وهو رجل الطب في اساطير (الزوني) بعد خروج البشر 
الاوائل من رحم الارض الام شاهدوا شكلهم الغريب اذ كانوا معتادين على العالم 
السفلي اذ كانوا مخلوقات غريبة سوداً وصلعاً مع ذيل قصير وعين كعين البومة 
واذان كبيرة وقدم مربوطة واتجهوا الى الحكيم (ياناولوها) الذي جاء بجرة ماء 
من المحيط الكوني وكذلك بذور نبات ومادة فيها قوة الحياة. وعلم قبيلة 
(البويبلى) زوني الحضارة والزراعة والزواج وتنظيم الحياة الاجتماعية وكان 
دواؤه فعالاً. وتمثل جرته بالوان براقة ونقوش صدفية واحجار وكانت شعاراً 
لقبائل «الزوني» 


يولكاي أيستسان  :‏ تقول قبائل الناهو بان (يولكاي أيستسان) كان 
امرأة هي الصدفة البيضاء وخلقت في نفس الاونة التي خلقت فيها اختها 
(ايستناتلهي) أو المتغيرة وهي الهة الارض وترتبط بالفصول اما «أيستسان» 


يوم كاكس :- معناها سيد الغابات وهو اله الزرع لدى شعب المايا ويظهر 


في اسطورتهم بانه ابتلع اله الذرة الشاب ويحميه اله المطر (جاك) وكذلك اخذ 
«يوم كاكس» دور اله الخصب. 


1۰ 


الصحراء غرب وشرق الساحل 
وجنوب افريقيا ومدغشقر 


توجد لدى القبائل الافريقية عادات وتقاليد وبالرغم من وجود لغة مشتركة 
لد يعض القباق مشل قبا الب انت مث باحق شرق وجتؤب ارقا فنان 
معتقداتهم المحلية متعددة وهذا التعدد يثير الدهشة اكثر من كونه دالةعلى تراث 
مان و اشخان تكد الاسسطوزة عديوة اولها حم القازة و اكفلاف اشن جيف 
تتجول بعض القبائل في السهول المفتوحة لرعي المواشي والعيش على الصيد ونجد 
ان البعض الاخر منهم مزارعون يعيشون على ضفاف الانهار في غابات استوائية 
ومثل هؤلاء السكان يعتقدون مثلاً بان بيئة قبائل البو شمان غير صالحة للسكن. 
وقد عاش البوشبان فق البده جتوب هر الدزامييزاكم رتحقت عليهم فان الببائتو 
ومن يعد ذلك المسنتؤطنون البي وإقيت يعفن القاس تسكن عل جافة اء 
كالازماري: اما السب لاني فهق الوتجرة السكائية وهي عملية تازييفية ل تكن 
لندرك ابعادها حيث ان التاريخ المدون في افريقيا حديث العهد وكان اعتمادنا 
الرئيسي في كتابة هذا الفصل هو الروايات المحلية اضافة للمعلومات التي دونها 
افون وال اة والسيب الاخير فى ذه الاسطورة هنو و جود مجموعات 
عرقية مختلفة. ففى شمال الصحراء تجد هذا السيب واضحا مثلاً بالنسبة للبرير 
والعرب الفاتحين ففي جبال الجزائر والمغرب الداخلية نجد بقايا حضارة البربر 
باقية. اما غرب افريقيا فهي جزء من القارة مع كثافة سكانية لمختلف الشعوب اذ 
نجد بين نهر السنغال ومنابع نهر الكونغو حوالى ٠٠٠١‏ لغة معروفة ولهجات 


محلية. ورغم كل هذا الاختلاف فكل الافارقة تقريباً يعتقدون باله اعلى قادر 
وموجود. اذ تشير اليه قبائل (الاكان) في غانا باسم «بريكير هو» ومعناها الذي 
يعلم ويرى كل شيء بينما تدعوه قبائل الزولى في جنوب أفريقيا باسم «أوكيلي» أو 
الحكيم ويسميه شعب «الكاندا» في اوغندا عين الله الكبيرة. أما قبائل اليوروبا في 
نيجيريا فتقول انه يراقب دائما في كل مكان وکل الازمان ولايغمض له جفن 
ولايخفى عليه شيء لان رؤياه داخل وخارج الانسان وكاله السماء يعتقدون بانه 
الاب والام والجد والشيخ والجد الاكبر وصديق ورفيق الجميع. اما قبيلة (كوما) 
في افريقيا فتقدم قرابين من الكلاب لالههم. وتعتقد قبائل (الزولو) عندما تقوم 
الصاعقة بضرب الماشية بان الاله «أوكيلي» ذبح من ماشيته لانه جائع. اما الرعد 
فينظرون إليه كاله يلعب وينظرون اليه على انه رؤوف. وطرق اله السماء لديهم 
غير معروفة فهو يرسل للبشر شقاءهم. اذ تعتقد قبائل «أكامبا» في كينيا أن «آسا» 
الاب قال انني خلقت البشر وانا أحبهم ولكنهم سينمون وسأرفض نموهم ويكون 
مصيرهم الموت. اما قبائل (الهريرو) في جنوب غرب افريقيا فتفسر الموت ببساطة 
ان تقول ان الله دعا كبار السن. 

وتوجد اسطورة شائعة حديثا في ليبيريا وتعطي تفسيراً آخر للموت اذ 
تقول الاسطورة ان الاله «سنو نيساوء الاله الخالق ارسل ابناءه الاربعة إلى العالم 
واراد منهم العودة فرفض الابناء وتعبت الارض من بقائهم واستخدم الاله قوته 
واعادهم للسماء وبقيت اجسادهم على الارض وعند الصباح لم يستيقظوا فقال 
الاله «سنو نيساو» لقد اعدتهم الى بيتهم وسأترك اجسادهم معك ومنذ ذلك الحين 
استخدم الاله قوته لأخذ الرجال من الارض ولكن الطريق امامهم كانت مغلقة 
لاصرار الارض على ابقاء الاطفال الالهيين وتقول الاسطورة قبل بدء الصراع بين 
الارض واله السماء لم يعرف البشر المرض والشقاء والموت ثم بدأ الصراع وعانى 
البشر من المرض فارسلوا قطة الى الرجل الحكيم لاعطائها دواء يشفي المرضى 
ويحيي الاموات وعند رجوع القطة من الحكيم وضعت العلاج على جذع شجرة 
وسبحت في النهر ونسيت الدواء وعادت إلى الرجل الحكيم بلا دواء وغضب 
لتصرفها ولعنها قائلاً حتى لو قطعنا جذع الشجرة فانها ستنمو ولكن عندما 
يموت البشر فستكون هذه نهايتهم. 


ان غضب الحكيم او رجل الطب في هذه الاسطورة له مغزاه العميق فهو 
الوسيط بين الاله والانسان فالافارقة مثل بقية الشعوب اعتقدوا بانهم لايقدرون 
على الاتصال بالله مباشرة فأوجدوا واسطة أو اشخاصا خاصين واستعانوا 
بأشخاص معيذين فبين قبائل الماساي في شرق افريقيا فالساحر «يوبونوك» 
ينتخب من احد العشائر ويقدر ان يخير الجميع بشجرة عائلته الى الجد العاشر 
حيث يدعي ان ذلك الجد سقط من السماء ومع وجود الساحر تتوجه قبائل 
الماساي في صلواتها الى «أن كاي» السماء. اما الساحر فعمله هو كوسيط يومي 
يقوم بالوساطة عن طريق الاحلام او الغيبوبة او الرموز والاشارات ويجب أخذ 
موافقته على كل عمل هام وتحت حماية هؤلاء الاشخاص العارفين بالطرق المقدسة 
تنفتح نماذج الحياة القبلية حول الولادة والزواج والبلوغ والموت. 

اما قضية السلف فهم لايؤثرون على ضمير قبائل الماساي لعدم وجود 
مفهوم البقاء بعد الموت وتترك الجثة. في أكمة لتأكلها الضباع ويقوم اقرباء المتوف 
بوضع كومة من الاحجار على جثة المتوف ويعتقدون بعودته كأفعى. وفيما عدا 
قبائل الماساي الرحل فان لعبادة السلف دورها في اساطير شرق افريقيا. أما في 
غرب افريقيا فلديهم الهة للعبادة والتأمل. وهناك الهة اخرى بجانب الخالق وكذلك 
شخصيات اسطورية ففي سيراليون مثلاً تظهر شخصية (أنانسي) الفولكورية أو 
السيد العنكبوت كبطل قومي. ان هذه الشخصية تظهر على شكل بطل ذكي 
ومخطط وأناني ويستخدم ذكاءه في شجرة أمنة ويغذي نفسه على الفرائس 
ولاتقدر حتى الفيلة وافراس البحر على محاذاته ويحتال على هذين الحيوانين 
بحيلة تجلب لهما الموت ويتأمل حين موتهما قائلاً: يمكنكما ان تكونا اقوى مني 
ولكنكما غبيان. 

اما في (داهومي) فنجد لحد اليوم أضرحة للالهة المحلية ولم تؤثر علي 
الديانتان الاسلامية والمسيحية فتحت ظل «ماوو» القمر واخيه التوأم «ليسا» أو 
الشمس نجد مخلوقا مزدوجا ذكرا وانثى هو «ليما ‏ ليساء وهذا المخلوق لديه 
اطفال مسؤولون عن الطقس والارض والغابة والمعادن. اما شعب (الفون) فلديه 
العديد من الرهبان لخدمة الفودى ويعتقدون ان «ليما ‏ ليسا» جعلا العالم في حركة 
ثم عملا الخضرة والحيوانات والانسان ويحتفلون بالمناسبة لمدة اربعة ايام الاول 


اندض 


عندما نظم «ليما ليساء الكون وخلقا الانسان من ماء ونهار وفي اليوم الثاني 
جعلا الارض صالحة لسكن الانسان وف اليوم الثالث مكناه من النظر والكلام وفي 
اليوم الاخير علماه التكنولوجيا. وقبيلة الفون قبيلة محاربة والظاهر انها صادرت 
الهة القبائل التي دحرتها قبائل الفون في المعارك ولديهم محفل توفيقي للالهة 
وحتى اذا حدث صراع بين المجاميع فانه يحول إلى تفاهم ضمن الخطة الكونية. اما 
قبيلة اليوروبا فانها ترمي باللوم على السيد المخادع (أيدشو) اذ قام بالسير بين 
حقلين ولم يجد فيهما فلاح فقرر القيام بخدعة في الحقلين اذ وضع قبعة باربعة 
الوان أحمر وأبيض من الامام وأخضر وأسود من الخلف وعاد الفلاحان من 
الحقل إلى القرية وقالا انهما شاهدا رجلاً غريباً يرتدي قبعة حمراء اما الفلاح 
الثاني قال انها بيضاء وتحول الحديث الى تقاش واتهم كل من الفلاحين الاخر 
بالعمى ثم حدث شجار وعندما تحول الشجان إلى ضرب بالسكاكين اخذهما رجال 
القرية إلى العمدة للحكم عليهما وكان (أيدشو) بين الجمهور وعندما أظهر العمدة 
استغرابه من سبب الشجار ظهر (أيدشى) كاشفاً عن هويته وقال: ان الصراع 
يعطيني سعادة ويتجسيد الجهات الاربع أظهر «أيدشو» قصر نظر الانسان وكما 
قال الكاتب الانكليزي وليم بليك «ان زئير الاسود وعواء الذئاب وهدير البحر 
والسيف المدمر كلها اجزاء من الازلية التي هي اعظم من ان يراها الانسان». 
بطبيعة الحال فان تلك القبائل تحاول الحصول على رضا الاله بتقديم 
القرابين اذ تقدم القرابين خلال المجاعة والمرض الخطير والجفاف وتكون القرابين 
من الخراف والابقار والماعز والكلاب والطيور وهناك ادلة على تقديم قرابين 
بشرية فلذئ قبيلة اللاكؤقي توج د اسطورة حول الخدق عند تقديم القرابين للبطر 
وقد دام الجفاف في احدى المرات لمدة عام فقام الساحر أو رجل الطب بتقديم عذراء 
من النبلاء كقربان ولم يجدوا فتاة بالمواصفات المطلوبة فنصح الساحر باخذ فتاة 
لم تبلغ سن البلوغ على ان تربى في السجن لحين بلوغ سن الزواج ومر عامان 
واستمر الجفاف وماتت الماشية وعندما جاء الوقت قام الساحر (وان غانغا) بخنق 
الفتاة ودفنت تحت شجرة كبيرة وقامت قبيلة (الماكوني) بالرقص تحت الشجرة 
التي نمت ووصلت فروعها إلى السماء وتفرعت اغصان الشجرة بحيث منعت 
وء القمر والتجوم وكارت العواصف وتساقظت اوواق الشبجرة ونائرك قي 
السماء كفيوم واستمرت العاصفة لمدة شهر وغمرت المياه الشجرة وتروي قبيلة 


¢ 


الماكوني ذلك على انها اسطورتهم. اما اليوم فقد انتهت عزلة القارة عن العالم اذ بدأ 
عهد الاستعمار والعبيد ومن بعدها التحضر والمبشرين والمواصلات وكان مع ذلك 
نهاية للطقوس القديمة واعتنق اغلب الافارقة الاديان السماوية واستمرت مع ذلك 
الاساطير وعبادة السلف شفهيا رغم ان هذه الاساطبر تعود إلى غابر الازمان. 


أسماء الآلهة 


أباسي  :‏ اله قبيلة (الأفك) المثابر وبنصيحة من زوجته (اتاي) سمح اله 
السماء أباسي لزوجين بشريين بالسكن على سطح الارض وخاف من ان يصبحا ندا 
له ووعد ان يبقيهما ضعفاء ومنع الزوجين من التكاثر او العمل وكانا يأكلان في 
السماء وعند الليل دق (أباسي) جرس العشاء ولم يأبه الزوجان بالجرس اذ 
استمرا بحرث التربة على الارض وانجبا اولاداً ونسيا (أباسي) فحزن أباسي من 
تكران الحميل ووعندته زوحتة (اتاى) باعادة الآمون الى مجراها قارات الوت 
للزوج والزوجة وحصل نزاع بين الاولاد والظاهر انها اسطورة تتعلق بالموت 
والشر. 

أدروا:- وهو اله قبيلة (لوكبارا) وتمتد حدودها بين زائير وأوغندا وتراه 
القبيلة على صورتين الاله الاعلى (أدروا) «الاله في السماء» وهو بعيد عن البشرية 
وهو اله الخير اما صورته الاخرى «أونيرا» فهو على الارض وقريب من البشرية 
ويمثل الشر. وقد أوجد ادروا النظام الاجتماعي في القبيلة وهو منبع القوة والسلطة 
واصبحت كلماته قانوتاً وضعيا وعلاقة ادروا بالسلف غامضة وتقول القبيلة لقد 
نسيناها وارسلنا الكبش للجيل وللحصول على رضا (أدروا) كانوا يقدمون 
القرابين من الاطفال ومن عام ١47‏ حل الاكباش محل الاطفال ويسكن (أدروا) 
على سطح الارض خاصة قرب الانهار وهو غير مرئي بالنسبة للناس العاديين 
ويظهر للانسان المشرف على الموت وهو ابيض طويل وله نصف جسد وعين واذن 
واحدة وذراع واحدة وساق واحدة لذا يقفزء واولاده هم الجداول والاشجار 
الكبيرة والصخور وهو يلاحق الانسان في الليل واذا لم ينظر اليه الانسان لايقتل 
احداً ولكن عندما ينظر اليه شخص ما يموت ذلك الشخص. 


53 


أيغا موكسا: ‏ توجد هذه المخلوقات في اساطير قبيلة (الهى تنتوت) وهم 
وحوش بشرية مفترسة ويلاقيها الانسان في الهضاب الرملية. 

أجوك: - أو أديوك أ ناجوك وتعتقد قبيلة (لوتوكو) في السودان بان 
الطبيكة عطوفة وة وللابقاء عل :رحدتها يجب تقديم القرابين والصلوات 
ويعتقدون ان الانسان منشاً الخلاف مثل العاظة ففى احدى المرات توفي طفل 
وتوسلت الام لاجوك لاعادته للحياة واعاده الاله الاعلى ولكن اباه لم يكن راضياً 
على عودته وأنب الزوجة وقتل الطفل وعندها قال أجوك: لقد توسلت الام لاعادته 
للحياة ولكنني لن اقوم بذلك الامر بعد الان واصبح نصيب الانسان الموت. 

أنانسي: - ومعناها السيد العنكبوت وهو الاله المخادع العظيم في غرب 
الريقنا ويقولون ائ لى الحالم واشيع مهضرا يقدئ القصص الشهبية حى 
وصلت اسطورته إلى جزر الهند الغربية ولايمكن ان يدحر إلا بتمثال لفتاة تصنع 
عادة من الشمع وقد تمكنت من صيده في احدى المرات وعندها بدأ بالتوسل إليها 
ولم تستمع اليه وبقى لحد اليوم في المصيدة الشمعية. 

أندريام باهومانا: - تروي اساطير مدغشقر ان الاله سال اندريام 
باهومانا وزوجته عن نوع الموت الذي يفضلانه فقال الرجل اريد الموت مثل 
شجرة الموز اذ تجد فوراً جذورا لها بينما فضلت المرأة الذهاب الى القمر حيث 
تموت في كل شهر وتولد في الشهر الثاني. 

آسا: ب معناها الاب وهو اله قبيلة (الأكميا) في كينيا وهو قوق الارواح 
ولكنه رحيم ويعطي ويخلق ويصور ويتدخل عندما يعجز الانسان عن عمل شيء. 

أين كاي: ‏ معناها السماء واله المطر عند قبيلة (الماساي) في شرق افريقيا 
وعندهم كذلك الاله (بارساي) الذي يجب ان يعبد و(أمايان) المعطي للبركة 
ويستخد مون الحشائش في طقوسهم. 

أمانا: معناها القادر عند شعب (بانايار واندا) في رواندا وقد زار هذا البلد 
الاوربيون قبل عام ١8414‏ وبقيت هذه المملكة المكتظة بالسكان بلا تغيير ولم 
يدخلها احد وتقول اساطير الشعب ان العالم غير المرئي حقيقة مخيفة وجزء منها 
أسمه (أجورو) ويقع خلف صخرة هي السماء التي نراها وتحت التربة توجد بقعة 


515 


مفتوحة اسمها (أكوزيمو) ويتكون العالم من ثلاث طبقات وهو سيعاني من الهرم 
والانحلال ولولا دعم (أمانا) لما بقي الكون لانه الحافظ له وللنظام الكوني. 

ويقولون ايضا ان (أمانا) يعرف كل شيء وهو ايض (هاتيجي كمانا) 
الحاكم الاوحد و(هاشاكمانا) الذي يدبر و(هابيا مانا) معطي الاطفال و(نادا جي 
مانا) حامي الاملاك و(بغري مانا) مالك كل شيء. ويتصورونه على شكل شخص 
قوي لديه يدان طويلتان ويوجد ف الاماكن المخيفة ولكن تأثيره مفيد للبشرية 
وهى بعيد ومصدر كل عطاء وتروي اسطورة اخرى عنه ان احد الرجال استعار 
بقولاً من اشخاص مختلفين وعندما جاء وقت دفع الدين كان الموت احد داثنيه 
وطالبه بالدفع وكاد يقتل الرجل لولا تدخل (أمانا) الذي يتعايش مع الموت اذ انه 
اصطاد الموت في البدء وكان الموت حيواناً متوحشا اذ امر (أمانا) الرجال بالبقاء في 
دورهم حتى لاتجد ضحيته مكاناً تختبىء فيه وعندما ذهبت امرأة عجوز الى 
مزرعة الموز العائدة لها طلب الموت حمايتها وخبأته تحت ردائها حينئذ أمر (أمانا) 
بمعاقبتها وأبقى الموت مع البشر وتروي اسطورة اخرى صب اللوم على المرأة 
ايضاًء بانه كان هناك رجل وامرأة وام الرجل وكانت الزوجة تكره زوجة عمها 
كرهاً شديداً وشعرت بارتياح عند موتها ودفنها وبعد ثلاثة ايام زارت القبر ورأته 
متصدعا وكأن حماتها ستخرج منه فضربت الارض وقالت (أبقي ميتة) وتكرر 
المشهد في اليومين التاليين وفقدت المتوفاة قواها للعودة للحياة مما أفرح الزوجة 
وادى عملها هذا إلى عدم امكانية اعادة الحياة للمتوفين. 

ويعتقد شعب (البانيار واند) ان ارواح الموتى حزينة وقلقة وتعود إلى 
الاماكن التي سبق وان عاشت فيها ولكن الاغلبية تبقى في العالم السفلي (أيكز 
يمو) ويقوم المتنبئون بالدفاع عن عالم (أيكزيمو) لانهم يفسرون بقاء الارواح على 
أن ذلك يتم بناء على رغبة (أمانا) أما السحرة (باروزي) فهم متعاقدون سرا مع 
الارواح (البازيمى) واذا كشف امرهم فانهم يقتلون. وهناك طبقة من الارواح 
تعيش في السماء. (أيجورو) وهؤلاء هم الاخيار. 

أثرثر: -توجد اسطورة لدى البربر في الجزائر قبل الفتح الاسلامي ان 
الجاموس وجد في البدء وخلقت معه بقرة تسمى (تاموز) وكان اسم الثور (أثرثر) 
وقد خرج الاثنان من باطن الارض ولم يودا العودة وقد هرب عجلهما (أجيمي) إلى 


1¥ 


قرية بناها الرجال الاوائل وعندما حاول الانسان القاء القبض عليه عاد إلى والديه 
وعندها قامت نملة حكيمة باخبار (أجيمي) عن فائدة عمله مع البشر كما اخيرت 
البشر عن فوائد الجاموس والعجل ولم يستمع إلى نصيحتها فعاد إلى امه وتزوجها 
ونفى اباه وولدت أمه بقرة. اما أثرثر فهام يجوب في الجبال ولم ينس أثرثر زوجته 
فمن حياضه خرجت بقية الحيوانات كالغزلان وغبرها ماعدا الاسد اذ تروي قبيلة 
البربر انه كان انساتا متوحشاً. 

أوغون: ‏ اله الحرب والحديد عند قبائل (اليوروبان) في افريقيا وتروي 
الاسطورة انه كان صياداً وقد نزل الى سطح الارض بنسيج العنكبوت في الاهوار 
التي وجدت قبل الارض وكان عنيفاً وقوياً ولكنه لم يكن شريراً ولكنه يريد طاعة 
البشرية لانه مصدر النصر والثروة وكانوا يقدمون له الضحايا البشرية في قديم 
الزمان أما الحدادون فيقدمون الضحايا من الكلاب ثم يرقصون بعدها لمدة ثلاثة 
ايام ويأكلون لحمها. 

أولورون: -معناها الحرفي المالك وهو رئيس الهة اليوروبان وعند هذه 
القبيلة ١٠٠١‏ معبود ويمثل أولورون سيد السماء العظيم والأعلى وهو يعلم مافي 
باطن القلوب وخارجها وهو فعال سواء في الارض او السماء وقادر على كل شيء 
وهو يمكن الانسان من القيام باعماله ولايمكن لاحد رؤيته وهو موجود في صخرة 
ابدية وأزلية. 

وقام أولورون بخلق الكون وخلق الليل والنهار ونظم الفصول الاربع وقرر 
مصير البشر وعندما يصيب شخص ما مكروه يقولون ان الاله يعاقبه وقد اوجد 
الموت كنهاية. ويروون ان البشر لم يموتوا في البدء ولكنهم بدأوا بالنمو إلى احجام 
كبيرة ثم يقومون بالتقلص الى احجام صغيرة في الشيخوخة.ورجال ضعفاء فدعوا 
الى اولورون لتخليصهم من الحياة الطويلة وبذا مات الشيوخ. وتقوم مجموعة من 
الرهبان بخدمة (اولورون) ولدى هؤلاء الرهبان مكانة اجتماعية كبيرة ولايمكن 
عمل شيء بدون موافقتهم ويستمر تدريبهم لمدة ثلاث سنوات. 

أونيان كوبون :- معنى الكلمة العظيم عند قبائل الاشانتي ولديهم معتقد 
ان العالم مليء بالارواح ولكن (بورة بورة) خالق كل شيء. وقد قام كوبون بخلقهم 
وتحت محقل الالهة (أبسوم) توجد الهة وسيطة (أسومان) وارواح اخرى تسكن 


514 


1 


الاشجار والحيوانات واخيراً توجد ارواح السلف (نسامانغو) و(أونيان كوبون) 
القدير والازلي والحكيم والعظيم الذي ظهر يوم السبت. 

وتروي اسطورتهم أن(أونيان كوبون) عاش في البدء قريباً من البشر 
واضطر لترك الارض لأن امرأة عجوزا كانت تقوم بضرب بابه عندما تطحن طحين 
(اليام) وعندما علمت نتيجة صنعتها طلبت من اطفالها العديدين جمع كل 
الهاونات ووضعها الواحد فوق الاخر للوصول إليه وسقطت الهاونات والمضارب 
وقتلت العديدين وبقى اونيان كوبون من يومها بعيداً عن البشر. 

ولكنه عين وسطاء له هم طبقة (الالبسوم). 

أوساوا: - اله السماء عند قبيلة (أكوي) وتروي اسطورتهم ان (أوساوا) 
ارسل ضفدعة الى البشر حاملة رسالة الموت كنهاية للبشر وأرسل الانهار لمساعدة 
البشر على العيش. 

أونكو لونكولو :- معناها شيخ العشيرة عند قبائل الزولى وكانت امه من 
الطبقة المحاربة في جنوب افريقيا ويفسرون وجود الههم بمغزى سياسي فهو الذي 
لايدحر وينحني له الملوك وعندما يزار ترتجف الامم من الخوف ولايحب الههم اي 
مقاومة بشرية ويسمونه احيانا الحكيم «أوكيلي» ويصفونه بانه هو نفسه جاء إلى 
الوجود وخلق الانسان من الاعشاب وطرق الههم غامضة ولايعرف عنه البشر 
شيئاً وقد خلق الموت. وقد ارسل في احدى المرات حرباء مع رسالة حول الحياة 
الابدية وارسل سحلية مع رسالة الموت وقد وقفت الحرباء في الطريق لتأكل 
فوصلت السحلية قبلها وعندما وصلت الحرباء إلى البشر رأتهم قد اقتنعوا بقول 
السحلية وتتكرر هذه القصة لدى القبائل في جنوب افريقيا ففي زمبابوي مثلاً 
هناك مثل يقول لقد ماتت الحرباء منذ وقت طويل وهذا يلخص الموقف تجاه هذا 
المخلوق الذي فشل في نقل رسالة الحياة. 

وتوجد قصة مناقضة لهذه الاسطورة لدى قبيلة (البوموم) في الكاميرون 
اذ يروون ان الموجود في كل مكان خلق الانسان معان وقويا ولكن لشدة عجبه 
رأهم يبردون ويتجمدون فسأل الموت ان كان ذلك من فعله فاجاب الموت ان البشر 
طليوا ذلك وطلب منه برهانا على صحة قوله فقال له اله الموت ان يختبىء خلف 
شجرة موز وجلس اله الموت على حافة الطريق وجاء رجل عجوز من العبيد شاكياً 


۹ 


وقال ان الاموات أسعد مني أتمنى لو لم أخلق وسقط ومات وقال اله الموت لاله 
الحياة فل سمعت كيف ينادونني؟ ورحل اله الحياة وهى حزين لموقف البشر من 
الخاة وقناع باعظاء الجر الزواع ل من الكلنون كات عددهم عل الأرض 
وكذلك زودهم بالاطباء لمداواة مرضاهم والنار لطهي الطعام والصحة والخصب 
ولكن اذا اسه اليشرقانة برشل اتر والعواضصق والفيضانات وعتنما تضرن 
الصاعقة الماشية تقول القبيلة انه اخذ مايريد ويذهب الموتى إلى السماء عند قبائل 
الزولى وتصبح النجوم عيونهم التي تنظر إلى البشر. 

أوتكسو:- اله قبيلة الهوتنتوت وهو يسكن السماء ويرسل المطر وينمي 
المحاصيل وصوته صوت الرعد وتعتقد القبيلة بتناسخ الارواح ويفسرون الموت 
بقصة كبقية القبائل اذ يقولون ان اله القمر ارسل ارنبا إلى البشر ليقول لهم انهم 
سيخلدون ولكنه نسي القول واخبر البشر بانهم لن يعودوا إلى الارض مما اغضب 
اله القمر فشق فم الارنب بضربة قوية. 

باميا  :‏ اله قبيلة (الاوفامبى) ومعناها الرئيس الخالق ويعتقدون ان ام 
البشر هي من الالهة. 

بيمبا:- تروي قبائل (بامبارا) التي تسكن على ضفاف نهر النيجر ان خلق 
العالم هو عملية مستمرة وان (بيمبا وفارى) نزلا من السماء وحاول (بيمبا) ان 
يحكم العالم وقد خلق المرأة الاولى (حواء) وقامت المرأة بزرع بيمبا في الارض لانه 
كان متجسدا على شكل خشب وبدأت هي وذريتها بتقديم القرابين له ولكنها لم 
تحب أشواكه فتركته» اما روح الماء (فارو) فلم تحب هي الاخرى بيمبا وقوته 
فقلعته من الارض ومن ذلك الحين اعتمدت قبائل (البمبارا) على روح الماء فارو. 

تجوي  :‏ وهو بطل قبيلة البوشمان فهو عبقري الفاكهة واحياناً يتجسد 
على شكل ذبابة أو سحلية أو فيل أو طير وقد جاءت منه هدية النار الى البشر. 

تلو :- وهو اله قبيلة (التونغا) في زامبيا وملاوي ويرتبط اسمه بالبرق 
ومعناها ايض السماء الزرقاء وهو اله فعال فهو يقتل ويحيي الفرد وغيابه يسبب 
الكوارث وعندما يخسر شخص ما يقول لقد خذلني تلو وهو الخالق الموجود 
العظيم الذي لايموت ولم يخلقه أحد والمخلص والمعطي الطعام وخالق المطر. 


Y۰ 


وقد تمكنت قبائل التونغا من فهم مفهومين للخليقة القوة والتدخل الالهى 
فهو الاب العظيم والذي يغذي عائلة الانسان ويقولون السماء لاتموت ابداً ولكن 
الانسان يموت. 

توهويو : - معناها عند قبائل (الفون) المقدسين من السلف. وتقول تلك 
القبائل: عندما كانت الارض مقفرة جاء اولاد (فا) من السماء للتبشير بعقيدة 
القدر وذكروا لهم ان مخلوقات عليا ستأتي وتخلق العائلة وهذه المخلوقات هي 
(توهويو) اذ هي التي انشأت العائلة ونظمت الطقوس ويفسر هذا التفسير على انه 
الصراع الذي حدث بين قبائل (الفون) واليوروباو قيامهم بتحرير انفسهم من 
اليورويا. 

تسويد : -وهو بطل قبائل النوبة استولى على العرش بقتل عمه وقد مد 
حدود مملكة النوبة وادخل التكنولوجيا وبنى القوارب وكذلك اوجد المؤسسة 
الزوجية وتقديم القرابين للالهة. 

جوك:- معناها عند قبيلة (ألور) في أوغندا الخالق وكذلك في زائير ويسمى 
ايضا (جوك أدودو) اله الولادة. وتعتقد قبيلة ألور ان العالم مليء بالارواح وان 
اجدادهم يظهرون لهم من الصخور على شكل أفاع كبيرة وتقدم القبيلة الماعز 
السوداء كقزابين لجوك خاضة عتدما يزينون المطر: 

جويتا : -معناها عند قبيلة (تومبوكا) في ملاوي السهم الكبير في السماء 
وهو كبير الالهة عندهم ويسمونه احيانا (ملنجي) وله عدة تسميات: المالك. 
والابدي واله المطر عندما يصيبهم الجفاف. 

جوكو : - وهو اعلى الالهة لدى قبيلة (الايبو) في نيجيريا الشرقية ومعناها 
الروح العظمى وهو عندهم الخالق ايض وتعتقد قبيلة الايبو انه اله الخير ولاينبع 
منه سوى ذلك. اما الموت فيفسرون ذلك باسطورة اذ ارسل جوكو مرة كلبا للبشر 
يحمل رسالة فحواها انه اذا توق أحد فتوضع جثته على الارض وترش بالرماد 
وبعدها يعود المتوف للحياة ولكن الكلب تأخر لجوعه وتعبه فارسل جوكو خروفاً 
يحمل نفس الرسالة وتوقف الخروف للاكل ونسي فحوى الرسالة وقال للبشر 
ادفنوا موتاكم وعندما وصل الكلب يحمل الرسالة الاصلية لم يصدقه أحد هكذا 
بدأ (الايبى) يموتون ويدفنون. 


۲۲١ 


وتوجد لديهم بعض الاشجار المقدسة لذا تقام الطقوس حولها أو في 
المغارات واحياناً يطلبون عون الهة الارض (آلي) وهي ابنة جوكو ويؤمنون ايضاً 
بالسلف. 

جو : - هو حداد السماء عند قبائل الفون اذ قام الاله (ماواليزا) بارساله 
إلى الارض في ثاني يوم الخلق لجعل الارض صالحة للعيش ولم يتخل عن هذا 
العمل وقد اعطاه الاله اداة سحرية لتعليم البشر فن الحدادة. 

روكابا: -معناها عند شعب أنكور في اوغندا المعطي وهو الخالق والشمس 
ويحكم السماء وهو العظيم ويرى هذا الشعب ان بسمته تعطي الحياة وعدم 
رضاه يؤتي بالمرض ولديهم ارواح حارسة ايضاً وارواح للعائلة وهي تعاقب على 
الاقعال السيكة. 

روهانغا: - وهو الاله عند قبائل (بانيورو) في اوغندا وهو الذي يعطيهم 
الاطفال والحيوانات والزرع. وهو حارس الصحة ولكنه اوجد المرض ايضاً 
والموت ويعتقدون انه في السابق كان الموتى يعودون للحياة ماعدا الحيوانات وأهم 
طقس يؤدى لاعادة الموتى هو نشر الفرح بين الاحياء ولكن احدى النساء لم تغير 
ثيابها فرحا بالعائد من الموتى لأن كلبها قد توفي وقالت لماذا أخرج وقد توفي كلبي 
فسمع روهانغا فقال اذأ البشر لايهتمون بمصيرهم لذا قررت عدم احياء الموتى 
وسينهي الموت الحياة. 

زاناهاري : -وهو اعلى الالهة في محفل الالهة في مدغشقر وله خاصتان 
ذكرية وانكوية ومظهر سماوي وارضي وتقول احدى الاساطير انه خلق الارض 
وتركها خاوية في السدء ولكن (روتوفانتاني) الذي أوجد نفسه نبع من الارض 
واستغرب (زاناهاري) فزار الارض ولعجبه رأى (روتوفانتاني) يصنع بشرا من 
الطين وكذلك حيوانات ولكنه لم يقدر ان يمنحهم الحياة فوعده زاناهاري بالنفخ 
فيهم ولكن أصر على اخذهم للسماء لذا بدأ بمنحهم الحياة ثم اخذها بعدئذ ولكن 
الاجساد تبقى مع (روتوفانتاني). 

وتوجد قصة حول صراع بين زاناهاري السماء والارض. 

اذ قام اله الارض بخلق الذكور والاناث وقال اله السماء: سأجعل الشمس 


رض 


تشرق على الارض ولكنني لن أمنحهم الحياة الا اذا جاؤوا معي ولكن زاناهاري 


ساسابونسام ا 

تعتقد قبائل الاشانتي بان (ساسابونسام) له شعر غزير وعيناه 
جاحظتان. وحيلته هي الجلوس على الاشجار لصيد الصيادين بساقيه وهو وحش 
الغابة عند الاوربيين ايضا في القرون الوسطى. 

سوكو : - تعبد قبائل (النوب) في شمال نيجيريا (سوكو) وهو الاله الخالق 
عندهم وقد علم الانسان في البدء الحصول على قوى خارقة بالقيام بطقوس معينة 
(كوتي) ولكنه اوجد السحر ايضاً في العالم وتعتقد هذه القبيلة ان الموتى هم 
وسطاء سوكو مع الاحياء ويروون عن ذلك ان احد الصيادين رأى جمجمة في 
الغابة فسأل ماذا أتى بها الى هنا فاجابت الجمجمة «انه الكلام» ففرح الصياد وعاد 
الى الملك ليخيره عن هذه الجمجمة فقرر الملك ارسال حارس الى المكان للتأكد من 
ذلك وامره بقتل الصياد اذا كان ذلك كذباً ولما رأت الجمجمة ذلك غضبت وفي 
المساء طلب الحارس من الصياد التحدث مع الجمجمة ولم تتكلم الجمجمة فذبحه 
وعندها تحدث الحارس مرة اخرى مع الجمجمة فاجاب رأس الصياد «الكلام أتى 

سوبونا : - وهو اله الجدري عن قبائل (أليوروبان) وهو يمثل المرض 
لديهم وكذلك المصائب بينما يمثل (أيسو) لديهم مراقبة السماء لصحتهم. 

كانك  :‏ الاله الاعلى عند قبائل البوشمان وهو اله السماء الذي صنع كل 
شيء وعند معارضته غادر الارض نظرا لقلة سقوط الامطار في صحراء كالاهاري 
حيث تسكن هذه القبائل وعندما تأتي العواصف المطرية والرياح العاتية يقولون 
انه اله المطر وفيما عدا ذلك يتصورونه كروح غير مرئية وهناك علاقة بينه وبين 
الارواح وعندما أغضب آدم (كانك) ارسل الاله الخراب والموت وذهب إلى السماء 
العليا نتيجة عقوق ابنائه الذين نزلوا إلى الارض ليصبحوا رؤساء للقبائل وقد 
علموا الانسان البدائي البحث عن جذور النباتات وتزوجت ابنته من ثعبان لذا 


YY 


تسمى الافاعى شعب كانك ومغامرات الاله كانك تلخص اساطير قبائل البوشمان 
اذ نعتقدون انه فقتل وبعك عدة هرات آذ قله اك الحيوانات وعاد للحياة و وخرت 
شوكة وععاد ايضاً وألد اعدائه رئيس روح الموتى (كاواما) فهو يريد ايذاء البشر 
وكذلك الحيوانات. بعد وفاة رجل البوشمان تعتقد القبيلة انه يصبح روحاً مؤذية 
اذ تسكن الارواح عندهم في مكان اظلم وتحاول الهروب من هناك لذا يخافون من 
ارتياد المقابر لانهم يخافون اعتقاداً منهم ان الاموات يريدون سحب الاحياء معهم 
الى العالم السفلي ويعتقدون ان التصرف اللائق والخير يرضي كانك وتقوم قبائل 
البوشمان بطقوس ضمنها الرقص لطرد الارواح الشريرة. 

كالوهبا : - كما تقول قبائل (اللوبا) في زائير فان الاله الخالق عرف ان 
الحياة والموت سيجابهان الانسان لذا طلب من ماعز وكلب حراسة طريق الحياة 
وعدم السماح للموت بالمرور وقام اله الموت بلف نفسه بثياب من اعشاب وربطها 
بعصا وكأنها للدفن وعبر بينما كان الكلب نائما وفي اليوم التالي كان دور حراسة 
الماعز وجاء اله الحياة فاخطأت الماعز وظنتها اله الموت ولم تسمح له بالعبور. 

كاتوندا :- معناها الخالق لدى قبيلة (الكاندا) في شرق افريقيا وهي قبيلة 
لديها تقليد ملكي قديم وتفكيرهم بالاله الاعلى سلفي فهو أب الالهة الذين يسكنون 
في السماء وهو الملك الاول واب الرجال على الارض. وتؤمن قبيلة الكاندا بعمق 
تأثير الموتى على الاحياء ويقومون بابعاد ارواح السحرة والمنتحرين والمشوهين 
كي لاتعود وتسبب المشاكل. وتعتقد هذه القبيلة ان ارواح الحكام تتجسد في بعض 
الحيوانات وينظرون اليها كارواح حامية يؤدون طقوسا معقدة للملوك المتوفين. 
اما الناس العاديون فيشربون الجعة عند وفاتهم. وكاتوندا هو العين الكبيرة في 
السماء وسيد الحياة والابدي والمعطي وسيد كل شيء و الرحيم والجبار والذي 
يمنح وتعتقد انه الحاكم الاعلى ويسيطر على العالم المادي بواسطة الارواح 
(بالويال) وتوجد خمسون من هذه الارواح بعضها لابطال قدسوا والاخرى هي 
تجسيد لظواهر طبيعية وفعاليات البشر. وأسم عالم الموت (والومبي) ويزور كل 
فرد هذا العالم بعد وفاته ويعود بعدها إلى مقيرة القبيلة حيث تدفن الجثة. وكان 
لدى هذه القبيلة سلك رهباني متطور يعمل على التنبؤ في المعابد واذا استخدموا 
وسيطة روحية فهي تمثل فم الاله ويعتبرونها عروسا مقدسة وتبقى عذراء طوال 


Y٤ 


حياتها. 

كونفوم : - الروح العظمى عند الاقزام من القبائل الافريقية وهو الله 
وهو ازلي ولايمكن تصويره ويتصل بالبشر بواسطة وسيط ويكون الوسيط من 
الحيوانات وعاذة ينتخب الحرياء كوسيط. وتقول هذه القبائل انه انزل الانسان 
الاول في البدء عل شكل اقزام وزودهم بالغابات والحيوانات ويعيش الاقزام في 
الغابات الاستوائية ويعتقدون ان كونغوم يقوم في الليل بجمع النجوم المتكسرة 
ويرميها في قرص الشمس لتبزغ في اليوم التالي. 

كوزوان : - ينصب اهتمام قبيلة (لوفيدو) في الترانسفال على الطبيعة 
ورغم تسميتهم الاله كوزوان» ولديهم ملكة يعتقدون ان لديها سيطرة على الطبيعة 
ويقدمون لها الطقوس للحفاظ عليها وحمايتها من الارواح الشريرة وتقوية 
تأثيرها السحري وذلك لان قوتها تعتمد على عدم مرضها وتحمل الملكة تعاويذ 
المطر ويتذكر الناس بخوف ملكتهم (ماجوجي) الثانية في عام ۱۸۹٤‏ حيث غزاهم 
الجفاف وهاجمهم الجراد وماتت الملكة وتبع موتها موت العديدين. 

كنقو :- ملك أوغندا شبه الاسطوري وتذكر الاسطورة انه كان خالداً لانه 
كان يزور الاله الاعلى (كاتوندا) لاعطائه تفسيراً لما يقوم به في الارضء وفي احدى 
المرات قال كاتوندا لكنتى الايزوره واعطاه كيساً وقال له: لاتدع أحد يمسه وفي احد 
الايام سكر كنت ونسي التعليمات وذهب الى التل تارك الحقيبة وغضب كاتوندا 
وحرمه من الخلود وارسل الى اوغندا المرض والموت. 

كووث: هي الروح العظمى عند قبائل النوير في جنوب السودان والههم 
ليس له شكل ويظهر لهم على شكل ظواهر طبيعية ويعتقدون بانه رحيم ويعطف 
على الضعفاء وخلق الكون بارادته وهو عادل ويعاقب الخبثاء مهما طال الزمن. 

لي يو :- جد قبيلة الماساي الاعلى وقد علم ذات يوم انه لاعادة الحياة 
للمتوق عليه ان يردد عند وفاة طفل: مت ايها الرجل وعد مرة ثانية أيها القمر وابق 
بعيداً. وتوفي احد الاطفال فقلب المقولة وادرك انه بعمله هذا منع الطفل من العودة 
للحياة لذا بقي القمر يموت ويعود كل شهر بينما ينتهي الانسان بالموت. 

ليزا:-تعتقد قبيلة (كاوند) في جنوب افريقيا بان الاله الاعلى ليزا دعا طائر 


YYo 


العسل واعطاه ثلاث من القرع (شجر أحمر) وكان على الطائر ان يأخذها الى البشر 
الاوائل ويخبرهم بقص اثنتين منهما تحتويان على بذور وعلى الا تفتح الثالثة إلا 
عند مجيء ليزا الى الارض لاعطاء التعليمات حول محتوياتها ولكن الطير لم يقدر 
على مقاومة حب استطلاعه وفتح القرع وكانت اثنتان منهما تحتويان على البذور 
اما الثالثة فتجمل المرض والموت والحيوانات المقترسة والز راخف ولم يقدن حتن 
الاله ليزا على اعادتها للقرعة لذا كان على البشر بناء دور لحمايتهم. 

ماوليزا:- اله شعب الفون في داهومي وينعكس تاريخ داهومي المضطرب 
والتشتارها واتدكا رهاق متحفل الك أذ التتتوريو| الانية كن العبنائل ال 
غؤوها وكذلك امتؤجوا مع سثلالة غريية عتهم مها دعا لأحرام تفر عل تاقرس 
أذ استورنوا ماؤليذا من قبيلة (الاها) غر داهو 

ورغم اعتبار (ماوليزا) الها خالقاً فان قبيلة الفون تقول بوجود اله سابق 
له هسو (نانابدوكو) المزدوج الشخصية والذي تحول بعدها الى ماوليذا واولاده 
و(ماو) هو انثوي الخاصية و(ليزا) ذكري واتحادهما يمثل النظام الكوني وهناك 
اساطير موازية لذلك في الصين حيث توجد الانثى الاولى تاي يوان ويتحد الذكر معها 
احيانا وهو اليانغ والانثى ين وتفاعلهما يحافظ على الكون. وكذلك توجد نفس 
الاسطورة لدى قبائل (الزوني) في اميركا الشمالية. اما قبائل الفون فتربط ماو 
بالقمر والليل والخصوبة والامومة والحنان والعفى والراحة والفرح وتربط ليزا 
بالشمس واليوم والحرارة والعمل والقوة والحرب والشدة ويعتقدون ان الارض 
تطفو على الماء مصدر المطر والينابيع ويساعد ابنهما (دا) والديه في ادارة شوؤّون 
الارض وهو على شكل افعى وله خاصيتان فعندما يظهر على شكل قوس قزح 
فاللون الاحمر هو الذكر والازرق هو الانثى ويلتف ٠٠٠١‏ مرة حول الارض 
وكذلك تحتها وهذه اللفائف تسند (ماوليزا) ومعنى ذلك ان (ماوليزا) هو الفكر 
و(دا) الحركة وهناك الهة اخرى لديهم وقد وصلت اصداء الاله دا إلى هايتى 
وسوزيتاع اذ عد عفد القران يقد العروساق دايا فلاف ١‏ 


موكيلي ميمبي : 
ذكر الرحالة الاوربيون عن وجود وحش جميل في غرب اقفريقيا بحجم 


Y1 


الفيل له رقية طويلة وقرن وحيد وذيل طويل ملتف ورغم هجومه على البحارة فقد 
كان نباتيا. 

موكورو: - اله السماء البعيد عند شعب (هريو) في جنوب غرب افريقيا 
وهو وحده بلا اب واصدقاء وهو عطوف ويعطي الحياة والمطر ويداوي المرضى 
ويحافظ على الشيوخ ولانه اله الخِير لاتقدم له القرايين وليس لديهم سحرة. 


ملو لونغو : - اله شعب (نيام ويزي) في تنزانيا ويعتقدون يعدم امكان 
مخاطبته الاعن طريق الوسطاء وطبقات من الارواح وكونه اول رجل لم يكن 
نكاتى اموت وتصحته و و الوت فان ال عا الآرواج تقد ها الشعب 
بوجود اله للشر مسلح يجلب المرض وسوء الطالع ويحمل محراث الموت. 

موقزي : - تعتقد قبيلة الماكوني في زمبابوي ان الرجل الاول (آدم) والقمر 
(موتزي) واله السماء (موراي) وقد خلق موراي موتزي واعطاه قرنا ملي 
بالدهن وطلب منه العيش في قعر بحيرة ولكن (موتزي) اصر على العيش على سطح 
الارض وعندما اكتشف ان الارض خاوية وليس فيها عشب او اشجار او حيوانات 
بكى موتزي بمرارة فقال له موراي: لقد حاولت تحذيرك لقد دخلت طريقا 
ستموت في نهايته وسوف اعطيك شبيها لك لمدة عامين وخلق له (ماساي) نجمة 
الصباح واعطاها صنعة الثار وبمساعدة قرن موتزي حملت (ماساي) بالاعشاب 
والغابات والاكمات وعاش الزوجان سوية وجاء وقت رحيلها وحزن موتزي 
تقرن مو زان إعظاءم امراة اخرى سيت (موزونقو) فحمة اللساء ومن اتحادهها 
ولدت الاغنام والماعز والدجاج والاطفال ورغم معرفته بانه سيموت فانه استمر 
على التكاثر فولدت له (مورونغو) الاسود والثعابين والفيلة والعقارب وفضلت على 
ابنائها الافعى وفي احد الايام لدغت الافعى (موتزي) فمرض ولم يسقط المطر 
وجفت الاعشاب والجداول وعرف ابناؤه ان على أبيهم الرج وع إلى 
البحيرة.فخنقوه ودفنوه واختارو ملكا جديدا والاسطورة تروي قصة التطور 
قالدهن هو البرق وتروي اسطورة اخرى ان احد الملوك كسر قرن القمر فظهرت 
قرون اخرى. 

هيتسي أبيب: - بطل اسطوري لدى قبائل (الهو تنتوت) وهو ابن بقرة 


يفف 


وحشائش سحرية اكلتها البقرة وهو الساحر العظيم عند القبيلة وحامي 
الصيادين والمقاتل ويخلص شعب الهوتنتوت من الوحش (غو -.كورب) الذي كان 
يجلس في حفرة مهدداً من يرميه بحجر اذ كانت الصخرة ترتد وتقتل راميها 
ويسقط الشخص في الحفرة وعندما جاء (هيتسي أبيب) لم يرم الصخرة حتى 
تحولت انظار الوحش وبذا اوقع الوحش في فخ وتقول اسطورة اخرى انه وقع في 
الحفرة وتمكن من الهروب بعد صراع بين الاثنين ويقولون انه قتل عدة مرات 
وبعث للحياة. 

هولا واكا : - وهو طير اسطوري في أثيوبيا اخبر قبائل (الكالا) بانهم لن 
يموتوا اذ أخبرهم بان ينزعوا جلدهم في الشيخوخة وني طريقه رأى افعى وكانت 
تأكل جثة حيوان وقال لها انه سيعطيها السر إذا شاركته في الطعام وغير هولا واكا 
العتى وقال: ان الأفسيان نموت عنتدما هرم وستعي الافعن جلها ت وهكذا 


هاي أوري:- وحش تخاف منه قبائل الهوتنتوت وله جانب واحد وسريع 
الحركة ويبحث عن ضحايا بشرية. 


نيغيوو : -اله قبائل (الميندي) في سيراليون وله اسم اقدم هو (ليف) أو 
الذي في العلى ويقولون ان (ليف) اتى بالمعرفة منذ قديم الزمان وبصفته (نيغوو) 
فهو بعيد عن اعمال البشر ولكنه يتجسد بصورة غير مباشرة في الظواهر الطبيعية 
ويرسل المطر لزوجته الارض وتعمل ارواح السلف كارواح وسيطة بين (نيغيوو) 
والبشر وكذلك مع الجن الذين يعيشون في الانهار والغابات والصخور. ولدى هذه 
القبائل الطقوس للاتصال باله السماء فبعد تقديم طقوس عبور الانهار يعتقدون 
ان روح المتوى تصل إلى ارض الموتى وتترك عادة معه بعض الادوات لمساعدته على 
الصعود ويسمى القبر عندهم البيت لان الارواح التي تعيش في ارض الموتى تنتظر 
هدايا يأتي بها اميت واذا لم تجر طقوس الدفن فمعنى ذلك حلول اللعنة على المتوق 
حيث يبقى في الارض وارض الموتى عندهم هي مثل عالمنا الذي نعيش فيه ولا 
يخاف رجال الميندي من ارواح السلف والاجداد اذ يظهرون لهم في الاحلام 
كمراسلين ح املين كلمات التحذير أو النصح واذا مرض احدهم يقولون ان ذلك 
لعدم اعطاء طعام لروح السلف وتتضمن القرابين المقدمة الرز والدجاج والتبغ 


558 


وكذلك يقدمون القرابين في رمن الحصاد لضمان محصول زراعي جيد. أما الجن 
فلهم نمط معين في التصرف إذ تقدم القبيلة القرابين عند فيضان النهر وخلال 
امطار الخريف ويظهر الجن على صور متعددة مثل امرأة بيضاء جميلة او رجال 
بيض بلحى بيضاء ويعتقدون بان هؤلاء الجن اشرار. وخلال طقوس السحر 
يستعينون بالجن. 

نجامبي  :‏ الاله الخالق لدى شعب (ليلي) في الغابات الاستوائية وقد 
اعطاهم هذه الغابات كهدية حسب اعتقادهم ويعتقدون ان هذه الغابات هي البيت 
العظيم وهي مصدر كل الخير ونجامبي يملك البشر ويحميهم وينتقم للمظلومين 
وكذلك تقع الحيوانات كحت سيطرقة و تسكن الارواع في اعماق الغانة وكوش عل 
خضب التسار عتدهع ويقوع النسحوة عتدقع يتودكة فته اورا 

نومو : - نموذج الخلق عند قبيلة الدوكون وتقول اسطورتهم ان (أما) 
الالهة العليا اوجدت بيضة كونية وقسمتها الى صفارين في كل صفار من البيضة 
توأم نومو وبعد عشرين عاماً نزلت التوأم إلى العالم وعملوا في مجال الزراعة 
والحرب. وكل طبقة في المجتمع تمثل جزءاً من (نومى) فالطفل الوليد حديثا هو 
رأس نومو وراعي الغنم هو صدر نوم وعند الزواج يصبح الانسان قدم نومو 
وعند دخول الانسان سن المراهقة يصبح نومو كامل الخلقة. وتقول قبيلة 
الدوكون ان بدء الخليقة جاء من نجمة تدور حول النجم سيروس وهي بذرة كل 
الوجود وتوجد لدى قبيلة الفون اسطورة مشابهة اذ تروي ان (ماو) بمساعدة 
(دا)خلقا أول مخلوق وثبتا اربعة اعمدة لتثبيت السماء وصنعا مجاري المياه كذلك 
قاما بصنم المعادن والجبال. 


نتورو :- الروح عند قبيلة الاشانتي وتعتقد القبيلة ان كل مخلوق يستلم 
(سون سوم) الأنا و(كرا) قوة الحياة ويقوم الرجل بنقل روحه (نوتورو) إلى 
طفله والانا والروح عندهم هي واحدة اما (قوة الحياة) الحركة أو (الكرا) فهي 
جوّء مخ الخالق وتعيكن ق كل انسان ويعتقدون انق الازهان القدينة غات ٠‏ 
مجموعة من الارواح وكل مجموعة لها خصائصها. اما اليوم فان الاشانتي 
اصبحو أقل مراعاة لقضية الروح واصبحت القضية قضية فردية اما النوتورو 
التقليدية فكانت مقسمة الى مايلي: الروح العنيفةء والبشريةء والمتميزة, والمتكبرة, 


وغريبة الاطوارء والمتعصبة. والطاهرة, والمتعفنة, والمتحررة. والفارسة, 
والمتوحشة والحساسة وتقول اسطورتهم ان الروح المحترمة ظهرت اولاً بقدوم 
زل وافترأة من السناء و كذلك اتى مهما فان وتوا عل هاف الثهر 
(بوسومورو) وجاء الثعبان وقال لهما: لماذا لاتنجبان ورش بطنهما بالماء وردد 
الثعبان بعض الكلمات وقال لهما عودا إلى البيت سوية وولد لهم أطفال واصبح 
النهر جزءاً من روحهم وتقوم قبيلة الاشانتي لحد الان بدفن الثعبان بعد موته. 

نيام : - معناها اللامع عند قبائل الاكان وهو الاله الاعلى ويسمى ايضاً 
(نانا نياتكوبون) او الجد ومعنى نيام الوحيد العظيم والمعطي للضياء والمطر وله 
عدة تسميات اخرى منها الذي يرى ويعرف كل شيء والجد العظيم والمهندس 
الخالق وهو ازلي ولايضاهيه أحد ويتوجه اليه البشر عند الضيق وتقول قبائل 
(الاكان) انه اعطى السعادة للبشر ويمنح الانسان حب الحياة ويجعل الحياة 
تستحق ان تعاش. 

نزامبي :- اله شعب (الباكونغو) في انغولا ويعرف بالشمس وهو عندهم 
قادر وعليم وهو معجزة المعجزات ويعطف على الجميع ولا يقدر ان يعمل الشر فهو 
خير وهى حامر وحاكم الكون ومنبع الطيبة. وخالق البشر ويروون ايضاً انه القدر 
المحتوم ويعتقدون بامكانية ايجاد علاقة خاصة مع الخالق. 

ويري: - معناها عند قبيلة (لوى) في كينيا بانه(ابو العطاء) وله عدة اسماء 
منها أبونا وأبو الأجداد وأبو الجميع وصاحب المزاج والرحيم والغفور والقديم 
وأبو جميع البشر وسيد الارض وصانع المعجزات وملك الملوك وعين الشمس. وهو 
اله القبيلة ومسبب الولادة والموت وتقع الطبيعة تحت سيطرته ويستخدم البرق 
لقتل المسيثين وتقدم له القرابين في ظل الاشجار الكبيرة ويصلون له عادة في 
الصباح ويتوجه الشباب احياناً نحو القمر في المساء لطلب النسل. 


حرف 


الاوقيبائوس 
بولينيزياء مالينيزيا 
ماكرو نيزيا ‏ أستراليا 


سحر الاوقيانوس العقل الاوروبي حيث جذب المحيط الهادي الرحالة 
والرسامين والانثروبولسوجيين وعلماء علم النفس حيث توقعوا ان يجدوا مدنيات 
بدائية توضح لهم كيف عاش اجداد البشرية الاوائل وكيف كانوا يفكرون في 
الخليقة ولكن الباحثين المعاصرين هاجموا هذه الفرضية ورغم ذلك فان هناك 
دلاكل غل و جود دنات متحجرة فان نظرنا إل السكاق الأصليين في اراتا 
(الابروجين) نجد أنهم دليل على تحجر الحضارة اذ كانت استراليا قارة معزولة 
والدليل الواضح على ذلك وجود بقايا لحيوانات انقرضت في القارات الاخرى مثل 
الطيور التي لاتقوى على الطيران ولبونات تبيض ولانجد موازيا ماديا على وجود 
شبيه للمستوطنين الاصليين فيها ونحن لازلنا لانعرف الا القليل عن قبائل العصر 
الحجري والتي تسكن الجبال الوسطى في جزيرة (بابوا) والظاهر انهم حافظوا 
على طريقة بدائية في الحياة لعدم اتصالهم بالعالم الحديث. اما سكان جزر المحيط 
الهادي فلديهم اساطير عن هجرات حدثت وانتقلت الاساطير والالهة من جزيرة الى 
جزيرة ومن اهم مميزات الاسطورة الاوقيانوسية هو قربها مما اسماه كارل يونغ 
بالنموذج الذي يغذي شعورنا اليومي بحياة سيكولوجية غير معروفة تعود إلى 
الماضي السحيقء فيما عدا استراليا وبابوا فان منطقة الاوقيانوس لم تكن مغلقة عن 
التأثيرات الخارجية. 


ويحتوي الاوقيانوس على اربع تقاليد رئيسية في الاساطير وهي بولينزيا 


۲۳۷ 


ومالينزيا وماكرونيزيا واستراليا وتقع منطقة بولوينيزيا تحت تأثير ثقافة جزر 
الايستر وتمتد عبر مثلث كبير من نيوزيلندا الى جزر هاواي وجزر الايستر - ويقع 
مركزها في جزر تونغا وساموا وتاهيتي وتاوموتو حيث حدثت عدة هجرات في 
هذه المنطقة الشاسعة وتبقى اهم الهجرات تلك الهجرات التي جاءت من جنوب 
شرق آسيا عن طريق ماكرونيزيا اذ جاء هؤلاء المستوطنون قبل 7٠٠٠١‏ عام 
وجاؤوا معهم بحضارات متميزة. وقد ادى ذلك لوجود تجانس في اساطير هذا 
الارخبيل وجزره المبعشرة, ولكن البعد الشاسع بين الجزر ادى لايجاد تنويع 
محلي ممثلاً في هاواي التي تبعد ٠٠٠‏ + ميل عن نيو زيلندا نجد نفس الاسطورة 
ولكن هناك تركيز على احدها في احدى الجزر ومفهوم جديد للاله في مكان اخر 
وهي ذات مغزى واحد فمثلاً الاله (ماوي) المحبوب في بولينيزيا لا يوجد له مثيل في 
جزيرة اخرى . أما المتخصصون في الاساطير لدى شعب (المواري) في نيوزيلندة 
فيعزون سبب تعدد الالهة الى خلاف حدث بين اله السماء رانغيي واولاده اذ كان 
الاولاد سجناء في رحم الارض وسبب سجنهم ان الاب كان يغار على زوجته 
الارض وقد ادى ذلك لثورة الابناء على الاب مثل اورانوس الاغريقي» حيث فصل 
الابناء الاب عن زوجته ودفعوه الى اعلى ولكن اعضاءه لم تقطع كنظيره الاغريقي. 
وبعد صراع على السلطة بين الابناء وجد العديدون منهم قدرتهم على التكاثر 
والانجاب اما المحيط الهادي فيفسر شعب المواري وجوده على انه جاء بعد الطوفان 
نتيجة الصراع بين اله الحرب والبشر (تاو - ماتا وينغا) واله العاصفة (تاو هيري 
مارتي). اما في هاواي فان الههم القديم هو (كين) الخالق وقد انسحب نتيجة سوء 
تصرف وجحود الانسان الاول وقام (كين ‏ كو كونى) بصنع الانسان الاول ( 
كوموا ‏ هونوا) واعطاه زوجة هي (لالو -هانوا) وجعله زعيماً ليحكم العالم وقد 
عاش الزوجان بسعادة الى ان قابلت (لالى هانوا) طير البحر الكبير الذي كان يقف 
ليصطاد السمك وقد اغرى لالو بان تأكل من تفاحة (كين) المقدسة فتحولت الى 
طير بحر وحكم على زوجها بالموت وتحكي الاسطورة ان يكون الموت هو العقاب 
للبشر لتعديهم على فاكهة الالهة. اما الههم الاخر فهو (لونو) العظيم الذي يسكن 
المياه وكان رسول الالهة وقد اتفق مع عصا الحراثة لتوفير المحاصيل للبشر. اما 
اله السماء (كين) الذي يحمل يقطينة (قرع احمر) وكين اله الرعد فكانا يرتبطان 
احيانا باله السحر (كاهولي) لانه الاله الذي يحكم العالم السفلي وكانت ازواج 


Y۲ 


الموتى عندهم ترحل الى مكانين حيث ترحل ارواح زعماء القبائل والاشخاص 
البارزين الى جنة الالهة وهي جزيرة في الهواءء اما الناس العاديون فتذهب الى 
مكان الظلال تحت المحيط أو الارض ويعتقد سكان هاواي بوجود عالم سفلي 
تعدو د لوا ميقو) أن بور علق فب ان يقوم العيم كن برهم ف اغنان الل 
تدخل الارواح في شقوق في الارض تسمى محلات التوزيع والاختيار. 

وكانت رحلات الابطال البولينيزيين تتلخص اما في الذهاب الى الشمس أو 
العالم السفلي للحصول على النار وهى نفس ما يقوم به السحرة بالاتصال 
بالارواح لطرد المرض أو الموت. أما في اسطورة المواري فان الرئيس الخارق هو 
(فاكا واو)اوامن البطل والشا حي مجان نفس الشخص :ورهن سه اسطورة 
المواري اذ لا نجد لها موازياً في اساطير اخرى ولكن لدى جميع جزر الاوقيانوس 
اساطير عن اكلة لحوم البشر. اذ ان البحارة عندما اكتشفوا جزر المحيط الهادي 
كانوا يخافون من غرق السفن ووقوعهم بيد اكلة لحوم البشر اما سكان جزر 
هاواي فكانوا يفضلون ذبح الانسان على أكله وتتحدث اسطورتهم عن زعيم 
اسمه (لو) وكان يحب لحم البشر وكان موشوماً بوشم يمثل الطيور والكوابح 
والاسماك وقد طرده سكان الجزيرة من بيته لانه يحب لحم البشر المشوي. 
وتتحدث قصة اخرى عن فرن الطعام الذي جاء به احد الالهة الغرباء اذ تروي 
الاستطورة اكه جاء الى الحؤيزة واكد وة لهو حدق اة ل اللمزيزة قش 
موقداً ودخل فيه وبدأ باشعاله من الداخل وبعد وقت شوي الجثة فتح الفرن 
فوجدوا كل انواع الاطعمة المطبوخة وخرج الالهة وكان النار لم تمسه وتدفق 
جدول من مكان خروجه. 

اما مالينيزيا التي تعتبر المنطقة الثقافية المركزية فتتكون من الجزيرة الكبيرة 
(بابوا) وحلقة من ارخبيل بركاني ويضم جزر أدمرالتي وجزر سليمان وجزر 
بانكز وبريطانيا الجديدة وهبرويز الجديدة (فانوا تو حاليا) وكالدونيا الجديدة 
وجزر فيجي المفصولة نوعا ما. والخلاف بينها وبين جزر بولونيزيا موعدم. 
وجود تجانس في مالينيزيا لانعدام وجود اله رئيسي وقد كتب آر -أج كودر نغتون 
في دراسته الموسومة "المالينيزيين" والتى نشرت في عام ۱۸۹١‏ بعدم وجود كائن 
شارى انق اللالكيؤيق ولك لدي اعفاد تو جود قوة خازقة غير تخاضعة للقذرة 


Y۳ 


الانسانية وتؤشر على الاشخاص وتسمى (المن الالهي) ويدل ذلك على ان عقيدتهم 
كانت مبنية على عبادة الارواح والسلف ولم يستبعد كودر نغتون ذلك والدليل على 
ذلك وجود اساطير لديهم تتحدث عن وجود العالم من قبل وتتحدث اساطيرهم عن 
شخص مثل (كات) كان روحا وعاشت وفكرت مثل البشر وقد جاءت اليه المعرفة 
من المن السماوي. 

اما سكان جزر بريطانيا الجديدة فيفسرون وجود الخير والشر على انه 
خلاف بين أخوين هما (تى - كابينانا) و (توركا ‏ فوفو) وكانت نتيجة الصراع 
مأساوية وتقول الاسطورة ان (كا ‏ فوفو) لم يتمكن من تقليد سحر أخيه التوأم 
(توكا بينانا) فقام بخلق الكوسج رمز الرعب في المحيط الهادي. وكان تنافس 
التوأمين دليلاً على تغير مصير الانسان. ويؤكد سكان بريطانيا الجديدة على ان 
الانسان عليه ان يسعى لخلق توازن في المجتمع والمحيط الطبيعي الذي حوله. اما في 
بوابوا فتتركز اساطيرهم حول الخصب والتكاثر. 

اما ماكر ونيزيا فهي مجموعة من الجزر المبعثرة وتوجد فيها اربعة 
ارخبيلات هي أرخبيل جلبرت وارخبيل مارشال وارخبيل ماريانا ومجموعة جزر 
كارولين وكانت هذه الارخبيلات بعيدة عن الطرق التجارية وقد أهملها الباحثون 
حتى الحرب العالمية الثانية ولا توجد لحد اليوم دراسة وافية عن أساطيرهم 
والظاهر انها تحتوي على مزيج من الاساطير المالينيزية والبولينيزية ولعل بعضها 
وصل من أوربا مع ماجلان الى غوام في عام .٠١١١‏ وقد قام السر آرثر غرمبل 
بجمع فولكلور جزر جليرت. 

وتعتمد عقيدة جزر ماكرونيزيا القديمة على عبادة السلف أوما يسمى 
"آني " أو السلف المؤلهين ويعتقد بها سكان جزر كارولين | ضافة الى طقوس 
طوطمية وقد قدس سكان الجزر (آني) على شكل طائر أو حيوان أو سمكة 
ويعتقدون ان روح السلف تسكن فيها. ويذهب الموتى عندهم الى عالمين للراحة اما 
الى جنة تحت البحر تسمى (باجيت) أو العالم السفلي ويسمى (بويلكو) ويحرس 
هذين العالمين ساحران شريران. ويعزى الشر في اجزاء ماكرونيزيا الاخرى الى 
وجود اخ مخادع هو (أولفات) وكان اله النار ويعزون اليه خلق انيابللكوسج 
ووجود الزنا ويعزون اليه خلق المشاكل في العالم, وعندهم ايضاً ابطال مؤسسون 


٤ 


مثل (لوجيلان) الذي اخترع الوشم وتصفيف الشعر وهو الذي درسهم الحرف 
الزراعية. 

كان في استراليا عندما ضمتها بريطانيا في عام ۱۷۸۸ حوال ٠٠١٠٠١‏ 
من السكان الاصليين مقسمين الى اكثر من ٠ ٠‏ ؛ قبيلة ولم تعرف تلك القبائل 
الزراعة أو المعادن أى الخزف أو الكتابة ولم تدجن اي حيوان ما عدا الكلب الدنغو 
وتأقلموا للعيش كقبائل رحل تصيد الحيوانات وتجمع الفاكهة ولا يمكن تحديد 
وصولهم الى استراليا ولعله في الماضي السحيق قامت مجاميع من جامعي الطعام 
من اندونيسيا بالترحال الى استراليا واستوطنوا هناك وادى انعزالهم الى ايجاد لغة 
خاصة بهم ولهجات قبليةء وبالرغم من عدم وجود ثقافة مادية فتلك القبائل تمتلك 
نظام اجتماعيا معقدأ ومعتقدات واهمها ايمانهم بوجود اله سماء منفصل والهة 
مساعدة وكذلك ابطال. وتختلط عندهم الاسطورة بالطقوس ويعيش هذه 
الاساطير من يشارك في المراسم الدينية إذ يقومون بدور الابطال الاسطوريين 
وهناك شعائر طوطمية وسرية للرجال. ويقومون فيها بشرب الدماء وختان 
البالغين وهدف ذلك فصل الابن عن امه وضمه الى مجموعة المحاربين وبعد عام 
من الختان يدخل البالغ في طقوس اخرى ليصبح رجلاً. 

ويوجد كائن سماوي لدی قبائل الاراندا في اواسط استراليا واسمه «الذي 
لم يخلقه احد» ويعتقدوى ن انه كان حياً قبل زمن الاحلام ويعتقدون أن الارواح 
تنبعث وتتجول في الارض وتقوم بتجسيد المناظر الطبيعية وتخلق الرجال وتدرس 
البشر فن الحياة وبعد هذه الاعمال يعو دون الى الارض ليناموا وف طقوسهم 
لدخول مرحلة البلوغ يدرسون الفتيان فن " الالجيرا" او زمن الاحلام وهذا الزمن 
يمثل قضية مركزية في طقوسهم وهو نظام قديم للتدريس الروحي. ويقومون 
خلال هذه الطقوس بشرب دم كبار السن وكانوا في السابق يقتلون رجلا ويأكلون 
من لحمه. 


تعاريف الالهة والابطال : 


أهيتو : ملك التونغا الاسطوري «توي تونغا» ويعتقدون انه ظهر للبشر من 
دودة وأصبح رأسها فسمّي " توي تونغا" وأسمه الاخر (كان كوهاي) وله عدة 
اولاد. 


وتقول الاسطورة نزل الاله «أيتو ماتوبواء منذ زمن طويل على شجرة 
كبيرة واتخذ الدودة (الاهيفا) زوجة له ورجع الى السماء بينما بقيت " أهيفا" 
وابنها (اهيتو) على الارض وعندما كبر اراد زيارة أبيه وقالت له امه ان اباه يصيد 
الحمام على الشجرة فتسلقها ورأى اباه وقبل احدهما الاخر من الانف وكان 
لاهيتو اخوة في السماء وقد غضبوا من وصول أخيهم الارضي ونصبوا له كميناً 
وقطعوه ارباً وطبخوه واكلوه فشك الاب في أمرهم وطلب منهم تقيؤ ما اكلوه 
وجمع القطع واعاد أهيتو للحياة باعشاب سحرية وقال لهم : لقد قتلتم أهيتو 
وسأعيده كحاكم الى جزيرة تونغا وتبقون أنتم هنا واصبح احفاد الاله "توي 
تونغا" اي بزوغ الفجر. 

الجيرا :- زمن الحلم عند (المسار) اسلاف السكان الاصليين في استراليا 
وهي ارواح الاجداد التي سارت على الارض في الازمان الغابرة وبعدها نزلت الى 
باطن الارض بعد الانتهاء من مهمتها في تسيير الحياة اليومية. 

التجرا: -ابو قبيلة (الأراندا) في استراليا ويتصورونه على شكل رجل في 
السماء وقدماه مثل النعامة الاسترالية اما زوجاته وبناته فاقدامهن مثل اقدام 
الكلاب ويعتقدون ان الاقدام المشوهة هي سمة عامة لارواح الاجداد عند السكان 
الاصليين «الابروجيين في استراليا» وكلمة "التجرا" تعني "من لم يعلمه احد" 
والاسم مرتبط بزمن الحلم وهو اله الحلم في الزمن القديم. وتروي الاسطورة ان 
الاجداد تركواسباتهم الارضي وجابوا في الافاق وقد اعطى الحلم «التجراء الارض 
صورتها الحالية وذهب بعدها الى سقف السماء اما البقية الغارقون في الاحلام من 
الارواح فعادؤا الى باطن الارض ويعتقدون ان الترجا اليوم لم يعد يهتم بالبشرية. 

أوى : -وهي الاماكن المقدسة المخصصة للسلف من الاجداد عند قبائل 
" وكمونكان" في شمال استراليا وأوى هو مركز الطوطم عندهم والطوطم يكون 
اما اعشابا أو اماكن تكاثر الطيور والحيوانات ولكل أوئ خاصية معينة ولكن الماء 
يكون بقربها دوماً اما على شكل جدول أوبحيرة ويعقتدون ان اجدادهم يسكنون 
ويلعبون قرب اماكن (الاوى) وتقام المراسم القبلية قربها ونجد احيانا رسوماً على 
الصخور قرب تلك الاماكن. 

أيجو : كالاكال : -زعيم شبه اسطوري كما يعتقد شعب جزر كارولين 


احرف 


وهو كان رئيساً لاحدى الغزوات الكبيرة التي جاءت من جنوب الجزيرة ولعله أتى 
من مالينيزيا وهناك قطع صخرية ضخمة في الجزيرة يقولون انها من صنع 
التوأمين (أولو ‏ سيبا وأولو سوبا). 

أولوفات : بطل من مكرونيزيا ويقولون في جزر كارولين انه ابن 
لوجيلان ويعرف ايضاً باسم الاله (لوك المحتال) وكانت أمه من النساء الغانيات 
حملت به بطريقة سحرية. وتقول الاسطورة ان أولوقات صعد على عمود دخان 
لمعرفة اقربائه السماويين وقد ادى الدخان الى اشعال حرب ضد اله السماء وتوفي 
اولوفات ولكن لوجيلان اباه اسف على مصيره فاعاد ابنه للحياة واجبر الالهة على 
اعطائه مكانا في السماء. وتقول احدى الاساطير انه اصبح الها للنار. ولكن هذا 
الدرس لم يقلل من لعباته الخطرة وكان يقوم بترجمة اوامر أبيه للبشر وكان يقوم 
بدعابات منها خلق اسنان للكوسج .وشخصية اولوفات متناقضة فهو ممزق بين 
عالمين مثل البطل السومري جلجامش اذ لا يريد قبول حقيقة الموت. 

أورو :-اله الحرب في تاهيتي ويسمى خلال وقت السلم الرمح المطروح 
ارضا "أورو تي تيا مو" وهو ابن الاله هينا من الارض. وكان اورو يفرح 
لرؤية المعارك الدموية وتقديم القرابين البشرية وله ثلاث بنات مخيفات وله ابن 
وحيد أقسم على ان يبقى وفيا لابيه. 

بيام : الجد الطوطمي لقبيلة كامليلرو في نيوساوث ويلز ويسمونه أبا 
الجميع وكان سيد الحياة والموت وهو الساحر أو رجل الطب لدى القبيلة وقد 
اخترع شبكة صيد الاسماك الحجرية وهو الرجل الذي يجلب المطر في وقت 
الجفاف اما وظيفة زوجته (برها غنولى) فهو ارسال الطوفان. 

بانوي :-اسم ارض الموتى في هيبر ويز الجديدة " فانوا توحالياً" ويعتقد 
سكان الجزيرة ان روح المتوف تبقى حائمة عدة ايام قبل ان تترك عالم الاحياء 
وتقع ارض الموتى تحت المياه وفيها كل شيء عدا الحدائق لعدم وجود عمل هناك 
ويعتقدون ايضا ان الموتى يعيشون في مجاميع كل مجموعة حسب المرض الذي 

اما سكان السواحل فيعتقدون ان (بانوي) قريبة من الارض مثل قرب 
الموت من الحياة وتقام الاحتفالات عند وفاة احدهم أما اذا أغمي على شخص 


YTV 


فيعتقدون انه زار ارض الموتى حين اغمائه. 

اما في جزر سليمان فيربطهم شبح (تندالو) المقدس بالعالم غير المرئي 
ويعتقدون ان الارواح التي تحوم في البحار هي ارواح خطرة وتظهر على شكل 
سمكة تهاجم السابحين والقوارب. 

بوبي - - بوبي : -أفعى ت تعتيرها قبيلة (بن بن غا) بانها جدتهم ويعتقدون 
انها ارسلت مرة ثعالب للبشر لأكلها وكانت على اشكال وطاويط فهربت من المواقد 
وكانت بوبي بوبي تراقب هروبها فاخذت عظماً من فخذ حيوان ورمته في الفضاء 
من ذلك الحين استخدم الرجال العظام لصيد الثعالب ولكنهم بنفس الوقت ثقبوا 
الفضاء مما اثار حفيظة جدتهم. 

بو : ا تروي اسطورة من جزر جلبرت ان (بو) هو ابن امرأة حملت 
بصورة سحرية من الشمس وقد سافر ابنها في قارب الى الشرق للعثور على والده 
لكي يعطيه الذكاء والمعرفة وعند وصوله الى ابيه حصل على ما يريد واعتبر بطلهم 
المؤسس لحضارتهم اذ علم الناس صنع القوارب والبيوت وكذلك اثارة الرياح 
بواسطة السحر وكذلك نظم أغاني للرقص. 

باكا :-اله الريح في هاواي ويقولون انه اخترع الشراع وورث سلطته 
بالسيطرة على الرياح من جدته (لوا) ويعتبر الها في هاواي وعندهم عدد لا يحصى 
من الالهة اذ يقولون عندما يدعون أى يصلون : والان ندعو اربعين الف اله 
واربعمائه الف منهم واربعة الاف منهم وهل جرى. 

بابا :- جدة شعب هاواي وكانت الهة الارض وملكة العالم السفلي وام 
الالهة ومعنى الكلمة المنبسطة أو المسطحة ولعل ذلك يشير الى أسس الجزر اذ 
يعتقدون ان الجزر تقف عليها ويسمونها ايضا (المولودة من الارض). اما جدهم 
فكان من البشر الفانين (واكايا) وتعود اليه كل السلالات البشرية حسب اعتقادهم 
وقد حكم كزعيم عظيم وتزوج (بابا) وولدت من هذا الزواج فتاة اصيحت بعدها 
جذرا لشجرة ثم ولدت بابا طفلاً ثانيا وكان بشرياً سمي (هالوا) وسكان هاواي 
ينظرون الى الخضروات كشيء ديني. اما عن ارتباط باباو واكايا فيقولون انهما 
اخوان وهي عادة غابرة في القدم اذ كان زواج الاخ واخته تمارس بين طبقة النبلاء 
فيالاوقيانوس. 


YA 


بيلي : - الهة النار في بولينيزيا وقصتها مرتبطة بنزول الحمم من البراكين 
وتقول الاسطورة ان بيلي كانت معروفة بجمالها وقوامها الممشوق وكانت أثداؤها 
دائرية كالقمر وقد تجولت في الارض كثيراً قبل استقرارها في هاواي وتروي احدى 
الاساطير انها كانت تبحث عن زوجها «واهيلى» الذي اغرته احدى منافساتها وقد 
جاء البحر مع الهة النار حيث تدفق من رأسها على ارض كانت من اليابسة في 
السابق. وعندما تغضب بيلي تحول البشر والحيوانات إلى صخور ولجمالها 
الخارق أحبها الشاب «لوهيا» وتعني ذا الجسد الجميل وتزوجها ولكنها هجرته 
بعد ثلاثة أيام وقالت له: انتظر رسولي ليخيرك عن اعداد بيت لك وارسلت 
وصيفاتها لاخباره بانتهائها من اعداد البيت ولكن الوصيفات استغرقن وقتا 
طويلاً للوصول إلى القرية فمات حزيناً عليها ولخوفهن من غضبها اعدن روحه إلى 
جسده ورجعن معه ولكن الرحلة استغرقت وقتاً طويلاً وقد غضبت (بيلي) لهذا 


ونتيجة التنافس تفرقت عائلة (بيلي) وبدأت روح لوهيا بالترحال وتروي قصة 
اخرى انه عاد إلى الحياة ليتزوج اختها والاسطورة تروي تقلب البراكين والحمم 
ويقول سكان هاواي القدامى ان بيلي تضىء الارض بلا حرارة اما في العلى فتوجد 
حرارة تحترق دوما وان الارض تنفجر فجأة لتضيء وبصوت كالرعد. 

بلوتو :- يعتقد سكان تونغا القدامى ان ارض الموتى هي جزيرة غير 
مرئية يسافر اليها الانسان بقارب وهي تشبه هذا العالم واسمها بلوتو. 

تاراو : - اعتقد سكان تاهيتي بانه الكائن الاعلى وهو الذي أوجد الحياة 
والموت وسمي ايض (راوي - توبرا) ومعناها مصدر النمو اما ظلاله فكانت 
الحيتان والكوابح الزرقاء وقد بنى اول بيت للالهة (فير أوتا) حيث اصبح 
نموذجاً للمعابد فيما بعد وسمي البيت فراش السيد العظيم. 

وتروي اساطيرهم عن حدوث جفاف عظيم في الازمان الغابرة وخاف 
الناس من غضب (تاراو) فأصر الملك الرهبان على اقامة الصلوات وامرهم بتقديم 
ضحايا بشرية وقد امطرت السماء بعدئذ وكان الضحايا يقدمون عادة من اسرى 
الحروب. وبموجب اسطورتهم فان تاراو كان في البيضة الكونية في الظلام وتطور 
في وحدته ولم يكن له أبوان وكان في العلى وفي الارض وفي الصخور. اما بيته الذي 


خض 


صنعه فان ظهره كان العمود وعظام فخده مسندية وقد كسر البيضة الكونية 
ونظر في الظلام وشعر بانه وحده ولم تكن هناك ارض او سماء او بحر ولم يكن في 
الكون سوى الفراغ والعدم وضجر تاراو من الصمت الابدي فاستخدم جزءا من 
البيضة ليضع اسس العالم والصخور والتربة واصبح الجزء الاخر قبة سماوية 
وخلق بقية الكائنات. 

تابوري ‏ ماي  :‏ ابن (باكوا) في اساطير جزر جلبرت وهو جدهم 
ونصفه من الالهة وقد فرق سكان جزر جليرت بين ثلاثة انواع من الكائنات 
«أنتي» اله ونصف اله (آنتي ما أوماتاء والبشر وهم (أو ماتا). 

وكان اول مواليد باكوا وزوجته (نيكوريكي) اسماکا وبعدها ولدا توامين 
من البشر هما (تابوري ‏ ماي) وأخوه (تينوي) وهو الكوسج ولان (تسابوري 
ماي) كان شكله مختلفاً خجلت الاسماك من وجوده معها وتأمرت على قتله وقد 
حذر تينوي أخاه (تابوري ‏ ماي) من ذلك وارسله إلى السماء على ظهر كوسج 
آخر وقد رحل تينوي بعدها إلى السماء واصبح نجماً اما تابوري ‏ ماي فتزوج 
امرأة وأبحر بين الجزر وكان ابنهما من المغامرين وقد قرر الوصول إلى الشجرة 
المقدسة التي تمتد إلى السماء وقد تزوج من الهة الشجر لهذا الغرض ومن 
اتحادهما ولد أجمل الرجال. 

قاغارو  :‏ الروح الحكيمة لاحد الابطال في هيبرويز الجديدة (فانواتو 
حالياً) وكانت هذه الروح مضادة لروح الشر (سوك ماتوا) ويعتقدون ان هذه 
الروح أتت من السماء وقامت بخلق البشر وعلمتهم الحرف ورجعت الى السماء أما 
(سوك ماتوا) فبقي على الارض وقد نفاه تاغارو الى هوة عميقة يحكم فيها اشباح 
الموتى. 

وتوجد تقاليد عديدة حول الارواح في هذا الجزء من مالينيزيا ويعتقدون 
انها مثل البشر ولكنها لاتأكل او تشرب ولايراها سوى الموتى وتسكن الاماكن 
المقدسة والصخور وتروي احدى الاساطير عن وجود هوة الموتى والطبيعة 
البشرية اذ تقول الاسطوة ان تاغارو بعد خلقه للرجال قال يجب ان يسيروا على 
اثنتين بينما قال (سوك ماتوا) يجب ان يكونوا كالخنازير ولكن كلمة تاغارو 
تغلبت وقام البشر ببناء القرى أما زوجته فهي (فن - مارا) ومعناها النسيج المجنح 


° 


حيث تروي الاسطورة ان تاغروا رأى في يوم من الايام نساء ينزلن من السماء 
ليسبحن وكن مجنحات ونزعن أجنحتهن ليسبحن فسرق زوجا من الاجنحة 
وخبأها في بيته ورجع إلى الساحل فرحلت كل النساء الا التي فقدت جتاحها فقام 
بالتزوج منها وجلست في البيت تبكي على مصيرها فازالت دموعها التراب عن 
الاجنحة فقامت بلبسها ورحلت إلى السماء. 

تبني ماهوتا : - ابو الغابات في اساطير المواري ويعتقدون بانه فصل 
السماء عن الارض وبعدها فقد مكانته لأبي الشر (توما ‏ توينغا) وكان اله البحر 
(تانغاروا) من الد اعدائه. اما في تاهيتي فان الاله المجنح (آف -آيتو) كان قائداً في 
زمن الحرب وكان ساحرا عظيماً ويصورونه على شكل نيزك مخروطي الشكل 
وله ذيل ملتهب ويسمونه في هاواي (كين). .. 

تانغارو  :‏ اله السمك والزواحف عند البولينيزيين وكانوا يعرفونه في 
هاواي باسم (كانالو) اما عند شعب المواري فيقولون ان (تانغارو) هرب الى 
المحيط عندما ثار عليه اله العواصف (تاوارهيري ‏ ما تيا) من اجل أبيه رانغي. 

تي بو ما س تي: - معناها الظلام والتداخل في أساطير جزر جلبرت 
ويعتقدون بانه فوق السماء وتحت الارض ويعتقدون ان الذي حرك السماء 
والارض هما الاخوان (تاباكيا ‏ وناكا). 

تو كابينانا : - البطل الاسطوري الخالق في مالينيزيا ففي جزر بريطانيا 
الجديدة يعتقدون بوجود الروح الاولى وقد رسمت هذه الروح صورة لذكرين على 
الارض وسقت هذه الصورتين بدمعهاء وغطتها باوراق كبيرة وقد تحولت 
الصورة إلى رجلين هما (تو - كابينانا وتو - کار فوفو) وكان (توكا بينانا) خيراً 
بينما (تو كا فوفو) يمثل الشر ولايستريح الا بخلق المشاكلء وفي احد الايام تسلق 
توكا بينانا شجرة جوز الهند وقطع ثمرتين غير ناضجتين ورماهما إلى الارض 
وانكسرتا وخرجت منهما امرأتان جميلتان واكتشف اخوه السر فقام بتفس العمل 
فخرجت امرأتان قبيحتا الشكل . 

وفي يوم من الايام حفر توكابينانا قطعة خشب على شكل سمكة ورماها في 
البحر. فقامت بجذب بقية السمك إلى الساحل تعبيراً عن امتنانها وكان توكا بينانا 
يصطادها ببساطة فغار أخوه وحفر صورة كوسج ورماها في البحر ولكن سمكته 


"غ١‎ 


الجحودة لم تأت باي سمك إلى الساحل وندم توكا فوفو واخوه بما عمل فقال له 
توكا بيقانا: بالسكفك ان كوسج سياكل السمك والانسان غل حدد سواء وهذان 
الاخوان يمثلان وجهي الطبيعة ومعنى (توكا ‏ فوفو) عند سكان الجزر هو 
الجفون ويقولون ان الخليقة كانت جيدة ويمثل عندهم توكا فوفو الجانب المظلم 
من الحياة مثل الكوسج القاتل. 

تبيريكل:- اله الخلق عند الماكروينزيين ويعتقدون ان زوجته (لاتميكاك) 
انيثقت من صخرة ضربتها الامواج وقد حكم الزوجان العالم سوية وعاش 
تبيريكل في السماء بينما تعيش زوجته في اعماق البحر وقد ولدت اسماكاً وبشرا 
ويعتقدون ان الاسماك هى التى شيدت الارض ومن تزاوج الاسماك والالهة خلق 
البشر. 000 

دهاكهان : -تعبد قبيلة كابي على ساحل كوينز لاند في استراليا (دهاكهان) 
أي قوس القزح ويعتيرونه روح الاجداد وان قوس قزح جزء منه سمكة وجزء 
افعى تسكن الثقوب في المياه العميقة وتظهر هذه الروح على شكل قوس قزح عندما 
تعبر من ثقب إلى ثقب. 

ديجان كاولس: -الثلاثي الالهي في اساطير شمال استراليا وتروي 
الاسطوة ان اختين وأخاهما جاؤوا ا إلى الارض من جزيرة الارواح (بيرالكو) وهم 
الذين اعطوا الارض شكلها الطبيعي والخضرة واتموا عملهم بحصى سحرية 
تسمى (الرانغا) وقد تركوا بعمض الحصى في الارض كأشياء مقدسة ويعتقدون 
انهم الهة شمسية بريش احمر ومنهم ولد الرجال والنساء وسموهم (رانغا) 
وتقوم القبائل اليوم باجراء طقوس الخصب ويقوم بهذه الطقوس الرجال من 
القبيلة. 

دودوا جيرا : - تذكر اسطورة بابوا ان احد الاطفال أصبح الشمس 
وتتلخص القصة بان امرأة كانت على ساحل المحيط ورأت سمكة تقفز فقفزت 
لتلعب معها وبعد فترة بدأت ساق المرأة بالتورم بعد ان مستها السمكة وبعد فترة 
فتح ابوها التورم فخرج منه طفل سماها الجد (دودى جيرا) اي الساق ولم يكن 
محبوباً لشرأسته فقررت امه ارساله الى ابيه السمكة وذهبا سوية الى الساحل 
وجاءت السمكة الكبيرة واخذت الطفل في فمها وذهبت به بعيدا الى الشرق وكان 


YEY 


دودو جيرا قد حذر أمه قبل رحيله من حصول كارثة واوصاها بالاختباء تحت 
الصخور هي واقاربها لانه سيصبح الشمس وسيؤذي العالم: وعملت امه 
بوصيته وفي ظل الصخرة شاهدوا الشمس وهي تحرق العالم بحرارتها ولكي 
لاتنعدم الحياة قامت امه بعصر ليمونة في وجه ابنها الشمس وبدأت الغيوم 
بالتجمع وتصل بين الشمس المشعة والارض. 

اما عن القمر فيروون انها ولادة في غير اوانها ففي احدى المرات كان رجل 
يقوم بحفر حفرة لعمل بئر ووجد في الارض قرصاً لامعا وهرب القرص من يده 
الى السماء ولو كان قد بقي في الارض حتى موعد ولادته لاصبح اكثر لمعاناً. 

راكيم : - معناها قوس قزح في جزر كارولين وكان اله النجارة وقد بنى 
البشر بيوتهم بمساعدته كما يقولون ويعتقدون بامكانية الطيران في القوارب اذا 
كانت جيدة الصنع. 

رائفي: ‏ وهو مثل أورانوس الاغريقي عند شعب المواري حيث يعتقدون 
أن السماء (رانغي) قبل الأرض (بابا) بشدة الى درجة أن أطفالهما لم يقدروا على 
الخروج من رحم الأرض وضجر الابناء من استمرارية العيش في الظلام وتباحثوا 
فيما بينهم وقرر الأخ (تى ‏ ماتوينغا) أن يقتل أبويه أما الأخ (تان ‏ ماهوتا) أبو 
الفابات وكل شيء فنصح بفصلهما عن بعضهما وأن تبقى السماء في الأعلى 
والأرض في الأسفل كأم مرضعة. وحاول الابناء فصل الابوين بدون جدوى ولكن 
اله الريح أخذ جانب أبيه رانغي ضد اخوته المتمردين وأرسل رياحا عاتية 
وعواصف ورعداً وخلع الاشجار من الغابات وارتعدت الأرض ولم يقف في وجهه 
سوى (تى ‏ موتوينغا) إله البشر الاشداء وقام بعد ايقاف الريح بابتلاع اخوانه 
الجبناء انتقاماً لتركه وحده ولم يتمكن من دحر اله الريح الذي اصبح عدوا للبشر 
ويدعي المواري ان صراعهما يؤدي الى حدوث الفيضانات. ويعتقد المواري ان 
الليل والنهار جاءا من العدم ثم خلق الفضاء وبعدها مخلوق بلا شكل معين 
ومنهما ظهر رانغي وبابا وتقول اسطورة اخرى ان طيراً من بيضة في البحر ومنها 
خرجت العائلة وخنزير وكلب. 

روكولا : اله النجارة عند سكان فيجي وقد بنى قوارب وسمح لسكان 
فيجي بالابحار والاستيطان في الجزر الأخرى. 


Yé 


رو :-مردد الادعية في جزيرة تاهيتى وهو متعدد الأسماء وكانوا يرددون الأدعية 
إشقاء الرفن وطرد الأرواح الشتريزة وهؤ اين اله السماء عتداهم واسشعة (أتيا): 

ماتا اين الشعين ق اسط ور ةسون حوكقا وق حملته ةمق 
الشمس لأنها كانت تدير ظهرها للشمس عند صيد الأسماك وتواجه الغرب 
وعندما كيو التولك شاقن ]ل افوا واحي فاد هناك وط هخ بوي انتا له 
بالزواج فقالت له أمه أن يصعد تلا ويواجه شمس الشروق لطلب موافقة أبيه 
فأرسل له أبوه طردين كهدية واحد ليفتحه ويحصل على ثروة وعلى ألا يفتح 
الثاني . وبعد الزفاف قرر سسماتيالا العودة الى تونغا مع زوجته وني طريق العودة 
أقنعته زوجته بفتح الطرد الآخر وخرجت منه كمية من المتاع بحيث غرق القارب . 

غوغا:ديعقد شعب [الماسيم) ق ابوا ان اصن الشخار فو أمراة هجون 
اها غو غا ودن لغار الترجل الأول ويحناولت الب الى إطقاء الشبعلة 
المسروقة ولكن لحسن حظ البشرية احتفظت أفعى بالنار في ذيلها. وتذكر اسطورة 
رئ إن الحا الأول شاهة الثار تتضاعف من البفر وقد ارسل حيواتات خلنيا 
ونجح الكلب بالعودة مع النار من جزيرة الهة النار. 

غورادايلنك : -اله يعاقب الأشرار في أساطير جزيرة كارولين ويعيش في 
نهر تحت الأرض لايعرف طوله ويعذب فيه أرواح الأشرار بالنار حيث يدفعهم في 
هذا النهر حيث تتيه الأرواح في ضياع أبدي. 


كاي نيتكو_آبا:- 

هى الشجرة المقدسة في ساموا وتعنى ايضا الشجرة المتعددة الأغصان 
وول شن خليرة الذي جام اتراو عام ٠‏ أن الشجرة نمت من 
العمود الفقري لأبي الالهة (نا أتيبى) والذي مات لخلق البشرية ونما الناس في 
البدء مثل الفاكهة على شجرة (كاي ‏ نيتكو -آبا) وقام أحد الرجال بكسرها واسمه 
(كورا-آبي) وقد قام بهذا العمل لأن الأغصان كانت تنقط على رأسه من لحائها 
ونتيجة عمله تفرق الناس ودخل الحزن على البشرية لتفرقهم. 

كامابوا  :‏ معناها ابن الخنزير في أساطير جزر هاواي اذ قام الخنزير 


YE 


بأنفه الكبير بحفر الأرض وعمل جرفأ تحتها وقد حاول العديدون قتل الطفل 
كامابوا ولكنه نما وأصبح قويا وكان يقوم بأنفه بقطع محاصيل اعدائه الزراعية 
ويدمرهم بهراوة في المعارك ويأخذ الممتلكات منهم كغنائم. وقد تزوج ابنة أحد 
الزعماء وكان يأخذ قبعات الريش من الاعداء كغنائم - ويقولون انه ظهر بشكل 
رجل وسيم في احدى المرات لاغراء الهة النار (بيي) وقد رفضته وأهانته وقالت له: 
انك خنزير ابن خنزير وتحولت الشتائم الى نزاع بينهما وقد قام أقرباء بيي بصب 
الحمم البركانية عل الآله الختزين (كامابؤا) بيتما هد د اأضدقاؤة باطفاء قار 
البركان بالضباب والمطر وتراكضت الخنازير الى أرض المعركة وحفروا حفرة ماء 
وخسرت بيي واستسلمت لكامابوا الذي تزوجها. ومرة لاحق فتاتين فهربتا الى 
باطن الأرض وعندما حضر للتفتيش عنهما إنبثق ينبوعان من المياه. 

كافا  :‏ معناها المر وهو مشروب مسكر في بولينيزيا ومن عائلة الفلفل 
ويستخدم في طقوسهم الدينية وأحياناً لايقاف الجوع وحسبما تروى أساطير 
جزر تونغا يقولون أن أحد الملوك ذهب الى مكان فيه مجاعة ولم يجد مايقدم اليه 
فقامت إمرأة من النبلاء بطبخ ابنها له مثل الخنزير المشوي وعرف خدعتها فقال 
لها: آنا لست من آكلة لحوم البشر خذيه وأدفنيه كزعيم. وقامت بذلك وفي اليوم 
التالي شاهدوا نبته تنبت من قبر الطفل وقال لهم الملك عليهم رعاية النبتة وأسماها 
(الكافا) وقال.لهم: ستكون إما نقمة أو رحمة حسب استخدامها. 

كومو ‏ هوناو :- معناها بداية الأرض وهو آدم في اسطورة هاواي وكان 
اسم زوجته (لالو - هونا) وتعني الأرض السفلى ويقولون أن الاله كين صنع 
حديقة (الكومو - هوناى) وزوجته وفيها كل شيء ومنعهما. من أكل ثمر الشجرة 
المقدسة اذ منعهما من أكل التفاحة واللحاء ولكنهما كسرا العهد وقد طردهما طائر 
الألباتروس من الحديقة ويقولون أن طائراً بحرياً أقنعهما بأكل التفاحة. 

كونابي ‏ بي  :‏ الهة الأرض عند قبائل شمال استراليا ويقولون انها 
جاءت الى الأرض مع مجموعة من الأبطال وولدت الرجال والنساء والحيوانات 
وقد زارت الأرض أفعى قوس قزح قبلها لتهيئة الأجواء لها. 

لوفاكانا :اله الريح عند شعب (الآتا) في جزيرة تونغا ويعتقدون ان اله 
السماء ارسله الى الأرض ليحكم شعب (الآتا) ويسيطر على الرياح وقال له الاله: 


Yt 


اذا جاءت سفينة والرياح عاتية وطلبوا منك العون فأعطهم رياحا مواتية فانهم 
يزورون منطقة (آتا) ويقدمون الى (لوفاكانا) خبزا مطبوخاً بزيت جوز الهند. 
ورغم هذا القربان فانه لم يرتبط بشجرة جوز الهند ويقولون أنه جلب معه من 
السماء شجرة الموز وعزوا اليه صنع شبكة صيد الاسماء ومعنى إسمه في لغتهم 
هو الكلام أو السكوت واعتقدوا ايضاً أنه يصطاد الجزر بسنارته القوية 

لوا :-الكائن الأعلى في جزر مارشال وهو شبيه (تاراو) التاهيتي 
واعتقدوا أن لاو عاش ف البدء في المياه الأولية وضجر فقام بصنع جرف لها وخلق 
الطيور ونصب الها في كل اتجاه من الاتجاهات الأربع وقد انبثق آدم وحواء من 
ساقه وهما (وليب ولومدونا نجي) وقد تآأمر أولادهما لقتل الأب فهرب وسقط 
على الأرض ومن ساقيه جاء أصغرهما اسمه (أيداو) وأصبح فيما بعد ساحرا 
عظيماً. وتروي اسطورة اخرى أن الذكر والانثى كانا دودتين تعيشان في قوقعة 
ورفعتا الغطاء فأصبحت القوقعة السماء والأرض. 

لوجيلان : - تروي اسطورة جزر كارؤلين ان لوجيلان جاء من السماء 
لتعليم البشر الوقت وكذلك علمهم الوشم وتصفيف الشعر والزراعة ويرتبط 
بشجرة جوز الهند.أما ابنه فاسمه أولفات وكان يزور السماء وجاء منها بسر 
الثار. 


مانجار ‏ كو تجر ‏ كوئجا : - 

معناها ماسك الذباب وتعتقد قبيلة (الاراندا) في استراليا أن العالم كان 
مغموراً بالمحيط مع تلال قليلة وفي هذه التلال عاش زوجان وكانت يداهما 
وأرجلهما متلاصقتين ومرتبطين بجذع شجرة وعاشاهكذا لفترة من الزمن 
وانحسرت مياه المحيط فقامت السحلية (مانجار ‏ كونجر ‏ كونجا) بزيارتهما 
وفتحت عينيهما بسكين حجري وكذلك بقية الفتحات وبعد أن قامت السحلية 
وكذلك (التوجورونيما)شيء مقدس لربط الانسان بأجداده وحمايته من الشر 
وكذلك نظم (مانجار) طقوس الزواج. 


وتروي رواية اخرى أن كائنين نزلا من السماء «نومياكولا» وحولا 
أنفسهما على الأرض الى سحالي ماسكة الذباب. 

والسحلية حيوان مقدس في طقوس الاراندا وعقوبة قتلها تكون بقطع 
عضو الشخص التناسلي. وتعتقد قبائل أخرى أن الرجال الصقور قاموا بزيارة الى 
الأرض في زمن الحلم وحولوا بعض المخلوقات الى ذكور واناث بينما يعتقد البععض 
أن آدم تطور من سحلية. 

ماراوا : هي الروح العنكبوت عند الالينيزيين وكما يروي سكان ضفاف 
البحار في تلك الجزر فان ماراوا كان بنفس الوقت صديقا وعدوا (لكات) الروح 
الفعالة وماراوا هى الذي جعل الانسان مخلوقا فانياً وتروى قصص عن مساعدة 
ماراوا لكات منها ان اخوة كات أكلتهم الغيرة من أخيهم فرموه في حفرة روبيان 
ورموا عليه حجراً وعند عودتهم وجدوه جالسا مع زوجته (رولي) اذ ساعده 
ماراوا بمعجزة للنجاة من الموت. 

ماتا غاي غاي : روح الشجرة عند شعب بابوا ويعتقدون ايضاً بوجود 
أرواح شريرة في المستنقعات. 


موي :- بطل بولينيزي يظهر في أساطير تمتد من نيوزيلندة الى هاواي وله 
سمعة مثل سمعة هرقل عند الاغريق. تروي الاسطورة أن أمه (تارانغا)رمته في 
البحر بعد أن لفته بجزء من شعرها وقد أنقذه جده الأكبر (رانغي) وعاد الى عائلته 
فأسمته أمه (موي) الذي صنع في قمة تارانغا. ومن أهم مغامراته قيامه بصيد 
الجزر من اعماق البحار واعتقادهم أنه تمكن من أجبار الشمس على التباطؤ في 
مسيرتها اليومية ورفع السماء لإعطاء البشر مكانا أوسع. أما عند شعب المواري 
فيروون أنه استخدم فك جده كسلاح سحري وبواسطة هذا الفك أخرج الأرض 
من البحر وحذر اخوانه من تجزئتها ولم يسمعوا نصيحته فقطعوها ومنها حدث 
مثلث بولينيزيا وجبال نيوزيلندة. وكذلك يعتقدون بأنه هاجم الشمس وأخر 
مسارها لكي لايهجم الظلام بسرعة. أما في جزر.تونغا فيقولون أن السماء مظلمة 
لأن (موي) استخدم قضيب النار ودفعها الى أعلى وذلك عند قيامه باعداد موقد 
حيث كانت السماء أوطأ في السابق وقد علق فيها فغضب ودفعها الى أعلى. أما عن 
مصدر النار فيقولون أن دجاجا غير أرضي كان يستخدمها لشوي الموز وكلما 


EV 


اقترب موي يطفئكونها ومرة تمكن من القبض على دجاجة صغيرة فأخبرته بان 
النار تأتى من شجرة اسمها (واي - مي) أى الماء المقدسة وعلمته كيفية الحصول 
عليها. ويذكر شعب المواري أن الهة النار هي قريبة له وقد اعطته شعلة منها. 

وتروى عنه روايات اخری في شرق تاهيتي منها حول عشيقته (هينا) التي 
تركت زوجها وفتشت عن عشيق لها ولم يجرؤ أحد على التقرب منها خوفاً من 
زوجها الوحش (ايل _ تي - تونا) ولكن موي اتخذها عشيقة وأصبحت نموذجا 
للمرأة الخائنة. ونتيجة خيانتها أبرقت السماء وأرعدت وذلك نتيجة غضب الزوج 
المخدوع وقام بقطع رأس (موي) ودفنه فخرجت من رأسه شجرة جوز الهند 
ويعتبر شعب المواري (هينا) الهة الموت. ويروون أن موي رأها نائمة وحاول 
التقرب منها فايقظتها الطيور فاحتضنته وقتلته. 

ميني هون : - جنس أسطوري من الأقزام ويروي سكان هاواي أن طولهم 
كان قدمين وسيقانهم مقوسة ويعيشون في الغابات وكانوا يوجهون سهاما 
صغيرة على المسافرين ويعيشون في كهوف. 

وقصة الرجال الصغار تروى كأساطير في جزر المحيط الهادي. ويقول 
سكان جاوة في أندونيسيا أنهم بنات المعابد. أما في تونغا فكانوا يعملون كحطابين 
في الغابات ويقولون عنهم في جزيرة فيجي انهم ذوو شعر مجعد وعلموا الناس 
الرقص والغناء. 

ميناوارا : - يعتير (ميناوارا) و (ملتولتو) الجدين البطلين لقبيلة 
(نامبوتجي) في أواسط استراليا وتعتقد القبيلة أنهما كانا على شكل حيوان الكنغر 
وقد خرجا من كومة حطب دفعها الفيضان ويسيران على أربعة وعند نومهما 
يضعان حفرة ويغطيان نفسهما بالأوساخ. وقد رأى ذلك الرجل الفار فوبخهما 
وق عنقهما قاكلاً:_- 

لاتفعلا مافعلت بل إجلسا وناما في ظل شجرة وبدأ الكنغر منذ زمن الحلم 
(الجيرا) يستريح في الظلال وصار لهما ذيل من الأوساخ. ويروون أن الكنغر 
سافر في الصحراء وتحولت رئته وعظم فخذه الى صخور وتناثر شعرهما 


موكوي : -معناها الشبح الشرير لدى قبيلة المرنغن في شمال استراليا 
ويعتقدون أن الموت يأتي عن طريقه وليس بسبب الشيخوخة وتلجأ القبيلة الى 
السحرة الخيرين لمساعدتهم ويحمل هؤلاء السحرة حقيبة صغيرة على رأسهم 
لتمييزهم. 

هاكاوا : -ساحر المواري سكان نيوزيلندة الأصليين وقد تمكن من خلع 
الرأس الخشبي العائد للساحرتين (بواراتا و تاوتوهيتو) وكان هذا الذي يسحر 
كل من يقترب اليه وأخيراً قرر (هاكاوا) امتحان قوة الرأس ورأى جثث الذين 
سبقوه واستصحب معه جيش] من الأرواح الطيبة وتمكن من الاستيلاء على قلعة 
الساحرتين وحاولت بواراتا بقراءات إعطاء قوة للرأس ولكن الرأس نتيجة (قوة 
هاكاوا) بدأ بالصراخ والأنين وصعد (هاكاوا) الى سطح القلعة ليعلن انتصاره 
ونزل وصفق عدة مرات فمات كل من في القلعة وانتهى مفعول قوة الساحرتين. 

هوميا : -الهة الخصب الغامضة في أساطير هاواي وتعرف أحياناً بأنها 
الهة الأرض (بابا) ويعتقدون أنها جاءت من أرض بعيدة ولاتشيخ بل هي في 
شباب دائم وتتزوج كلما تعود الى الشباب وتحضر مراسم الولادة ويعتقدون بأن 
لديها عصا سحرية لجذب الأسماك. 

هيو هيوا : تعتقد قبائل (واغاوغا) في بابوا أن الروح ترحل الى العالم 
السفلي بعد الموت ويقع هذا العالم تحت البحر حيث تعمل الأرواح في حديقة سيد 
الموت الأبيض اللون وشعره ليس مجعداً. 

نينا ملاب: اله الخصب والاحتفالات في جزر كارولين وهو الذي ينمي 
الملزروعات ويسمن الماشية وتعتير السلحفاة حيوانا مقدسا هناك ولايأكلها إلا 
زعيم القبيلة. 

ثاراو : -معناه (السيد العنكبوت) وبموجب أساطير جزر جلبرت فانه سار 
وحيدا في الظلام وقد صنع مخلوقين من الماء والرمل هما (نا أتيبى) و (تي 
تويكيز) ومن اتحادهما انبثق الالهان (تي أيطاوي) الأكبر و (ني مارينا) المرأة 
وأوجد معهما الموج والسيد الاخطبوط وأفعى الماء وآخر ماأوجده (ناراو) الصغير 
كابن للالهين وعرف بصانع المشاكل. وبعد أن أنهى السيد العنكبوت عمله قرر 
الرحيل وأعطى (نا أتيبى) قوة لخلق البشر بينما سمح (نا أتيبو) لإبنه بأن يقتله 


£۹ 


ليحصل على الضوء للعالم فقام (ناراى) الإبن الصغير صانع المشاكل برمي عين 
انيه النمتى :ف القحفاء ]ضيحت الشمس و الجر القمن و كنم النجوم من رماغة 
وصنع الجزر من عظامه وقد ساعد ناراو الصغير السيد الاخطبوط اذ كان يجمع 
بأيديه العديدة الرمل والصخر للبناء وبعدها قام العنكبوت الصغير (ناراو) بصنع 
البشرية. 

ناراو ثينا : -معناها حامل الشعلة في فيجى وهو اله الرحلات البحرية 
والصيد واله النار وتقول الاسطورة أن امه ربطت قصباً مضيئاً حول رأسه عند 
ولادته ومن ذلك الحين قام بالتجوال في الجزر وهو يحمل الشعلة. 


ندينجي : -اله ثعبان في جزر فيجي ويعيش في كهف ويعتقدون أن 
الزلزال يحدث عندما يتحرك الثعبان ويسمونه ايضا (كالو - فو) . 


ني تفقوا ين اة الخهرة ق حون خليرت تقول الاسطورة ان ازع 
العملاق(أوريا آريا) وقع في حب (ني - تيتوا بن ) وتزوجها ولكنها لم تحمل منه 
وتوفيت فدفنها فخرجت من قبرها ثلاث شجرات اذ نمت شجرة جوز الهند من 
رأسها ومن جسدها شجرة اللوز ومن قدميها شجرة (البانداندوس) وقد تحولت 


بذلك الى الهة للخضرة والنبات. 


نسو : - وهو نوح جزر هاواي هرب من الفيضان في قارب بنى عليه بيت 
ورسا القارب على جبل في جزر هاواي وقد قدم قرابين للسماء لخلاصه اذ قدم 


ثمرة الكافا وخنزيراً وجوز هند. 


يارولونغور  :‏ هو الثعبان النحاسي العائد لقبيلة (مورنغن) في شمال 
استراليا وتروي القبيلة أن إمراتين كانتا تعاشران رجالاً من إحدى القبائل المحرمة 
على نساء القبيلة وفي أحدى المرات ذهبتا الى بكر (مارمانا) المقدس حيث أن روح 
جدهما الأكبر تسكن في أعماقها وبدأتا بطبخ بعض الصيد لأن احداهما ولدت 
حديثاً من الزنا وبدأت احدى الفتيات بجمع لحاء الشجر لتغطية الوليد حديثاً وعند 
طبخهما الصيد بدأت الأسماك تقفز من النار الى البثر وتبعتها احداهما وسقط من 
طمثها في ماء البحيرة فشم الجد الأكبر رائحة الفضيحة ففاضت مياه البئر وابتلعت 
الفتاتين ووليدهما واجتمعت الأفاعي لدراسة الموضوع فاعترف الجد بابتلاع 


300 


نسله أي الفتاتين والطفل وتقرر اعادتهم. 

و (يارولونغور) هو جد القبيلة ويعتقدون أن صوته كالرعد ويسكن مياه 
مثل قوس قزح على شكل ثعبان وترتبط عبادته بالخصب أيضاً ومن تقاليد القبيلة 
الاستعانة بساحر الأفاعى لإسقاط المطر. 


مقدمة : معنى الأسطورة SEN‏ بسو i‏ 
أصل الأسطورة 5ببب 010000001 
الأساطير الحديثة O OE‏ 
أساطير غرب آسيا امالس هن مود م جاح لب NSA‏ م 
جنوب ووسط آسيا : الهند وسريلانكا والتييت Ca‏ 
شرق آسيا : سيبيريا ‏ منغوليا ‏ الصين ‏ اليابان وجنوب شرق آسيا EE‏ 
اوروبا : اليونان ‏ روما أراضي شعب السلت -شمال وشرق اوروبا . 
أميركا : أميركا الشالية - الوسطى والجنوبية EE SEA‏ 
أفريقيا : الصحراء غرب وشرق الساحل وجنوب افريقيا ومدغشقر Ta‏ 
الأوقيانوس : بولينيزيا مالينيزيا ‏ ماكرونيزيا ‏ استراليا a‏ 


Yor 











قاموس اساطير العالم 


أصل الاسطورة 

إن الاهتمام الحديث بالاسطورة بشكل اعترافاً عاماً بقوة هذه القصص 
الشعرية؛ ولكن لازال هناك عدم اتفاق على مدى قوة الاسطورة فأفلا طون مثلاً 
والذي كان أول من استخدم كلمة الأسطورة لم يعن في تعريفه أكثر من حكاية 
القصص والتي تَوَجَد فيها عادة شخصيات اسطورية؛ اما أشخاصها الركيسيون 
فلم يكونوا ألهة.داكما لان اليونانيين كان تديهم عدد لا يحصى من الأبطال مثل 
هرقل وجيسون وثيوس» وهم أشهر أبطالهم» وربما أخذ هرقل أعماله الإثني عشر 
بسبب عداء الالهة هيراء ولكن مغامراته الانسانية الخارقة لا ترقى إلى حد 
الالوهية» ويبقى النموذج للإنسان الذي لا يقهر. وتقول نظرية أخرى أن 
الاسطورة مستقاة من الطقوس وهذه النظرية مفتوحة للتساؤلات حتى في 
تقاليد غرب آسيا الاسطورية التي تعتبر المنبع الأول لهذه الشهادة. 





التقاليد العظيمة 

لقد تم تنظيم هذا الكتاب لبحث سبعة تقاليد عظيمة من الأساطير العالمية 
خاصة أساطير غرب وجنوب واواسط آسياء أوروباء أميركاء إفريقياء والاوقيانوس. 
وفي كل من هذه المناطق توجد أساطير متميزة وعظيمة ففي غرب آسيا توجد 
ملحمة جلجامش السومرية الكونية. أما في أوروبا والاساطير اليونانية فتوجد 
أسطورة أودن؛ وفي أوقيانوس بولينيزيا فتروي القصص عن أعمال ماوي؛ ولكن 
لاسباب جغرافية فان هناك درجة من التناسق الداخلي يمكن أن نعزوه إلى التأثير 
المتبادل. إن تأثير الزرادشتية الثنائية على الاديان هي نقطة تجدر الاشارة اليها. 
وقد تطور تقليدان في الاساطير في غرب آسيا وكان لهما تاثير كبير على أوروباء 
ينما تفلفلت اساطدير جوت واواسكل اسا دواسطة المعتفدات اتون وة 
بالود 


مولا 





للدراسات ||| 


بخ - 


نينو |والتوزيع 


ISBN 978-9933-407-44-5 


ا